الخميس، 5 سبتمبر 2019

هاشتاج فيديو بلاغ من المنفى الى الرأي العام والجهات المعنية عن أهدر الملايين على قصور السيسي ومشاريع العاصمة الإدارية يكتسح تويتر بعدد 155 ألف تغريدة خلال 24 ساعة

هاشتاج فيديو بلاغ من المنفى الى الرأي العام والجهات المعنية عن أهدر الملايين على قصور السيسي ومشاريع العاصمة الإدارية يكتسح تويتر بعدد 155 ألف تغريدة خلال 24 ساعة

تصدر الهاشتاج المسمى على اسم الفنان ورجل الأعمال وصاحب شركة المقاولات ''محمد على'' تويتر واكتسح الطريق وحصد فى نهاية يومه الأول أمس الأربعاء على 155 ألف تغريدة من المدونين خلال 24 ساعة. منذ قيام ''محمد على'' أول أمس الثلاثاء 3 سبتمبر 2019 ببث مقطع فيديو من الخارج يتهم فية السيسي وبعض كبار المسؤولين بأمور عديدة خاصة باعمال المقاولات التى كانت تقوم بها شركته للحكومة وأهدر الملايين على قصور السيسي ومشاريع العاصمة الإدارية. وفى الوقت الذى أعلن فيه العديد من الأشخاص من محبي الشهرة وراغبى جنى المغانم السياسية تقديم بلاغ ضد ''محمد على'' للنائب العام. طالب العديد من المدونين اعتبار كلامه بلاغ له وليس بلاغ ضده. و انتداب قاض للتحقيق بمعرفة محكمة النقض فيما تضمنه كلامه. خاصة مع كونه يتحدث في أعمال إنشاء قامت بها شركته. و عجزة عن تقديم بلاغة بنفسه خشية على حياته على حد قوله وفراره الى الخارج ونشر فيديو من هناك بمضمون بلاغة الى الرائ العام والجهات المعنية. وإذا أكدت التحقيقات صدق كلامه حينها يكون لكل مقال مقام. اما اذا حفظت التحقيقات لعدم صدق كلامه. حينها فقط يمكن إبلاغ النائب العام ضده لتشهيره بمسؤولين. المفترض لتحقيق العدل والشفافية التحقيق فى كل بلاغ ضد مسؤولين. وليس التحقيق مع صاحب كل بلاغ ضد مسؤولين.
رابط هشتاج علماء مصر غاضبون https://twitter.com/search?q=%23%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1%20_%D9%85%D8%B5%D8%B1_%D8%BA%D8%A7%D8%B6%D8%A8%D9%88%D9%86&src=typeahead_click

الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

المفترض التحقيق فى بلاغ كل مواطن ضد مسؤولين ... وليس التحقيق مع صاحب كل بلاغ ضد مسؤولين

المفترض التحقيق فى بلاغ كل مواطن ضد مسؤولين

وليس التحقيق مع صاحب كل بلاغ ضد مسؤولين

تصدر هاشتاج الفنان ورجل الأعمال وصاحب شركة المقاولات ''محمد على'' تويتر وحصد أكثر من 23 ألف تغريدة خلال 24 ساعة منذ قيامه أمس الثلاثاء 3 سبتمبر 2019 ببث مقطع فيديو من الخارج يتهم فية السيسي وبعض كبار المسؤولين بأمور عديدة خاصة باعمال المقاولات التى كانت تقوم بها شركته للحكومة.
وفى الوقت الذى أعلن فيه العديد من الأشخاص من محبي الشهرة وراغبى جنى المغانم السياسية تقديم بلاغ ضده عن كلامه للنائب العام.
طالب العديد من المدونين اعتبار كلامه بلاغ له وليس بلاغ ضده. و انتداب قاض تحقيق بمعرفة محكمة النقض للتحقيق فيما تضمنه كلامة. خاصة مع كونه يتحدث في أعمال إنشاء قامت بها شركته. وإذا أكدت التحقيقات صدق كلامه حينها يكون لكل مقال مقام. اما اذا حفظت التحقيقات لعدم صدق كلامه. حينها فقط يمكن إبلاغ النائب العام ضده لتشهيره بمسؤولين.
المطلوب لتحقيق العدل والشفافية التحقيق فى كل بلاغ ضد مسؤولين. وليس التحقيق مع صاحب كل بلاغ ضد مسؤولين.

ليلة استحضار شمهورش ملك الجن بقرار حكومى داخل ديوان عام محافظة السويس

ليلة استحضار شمهورش ملك الجن بقرار حكومى داخل ديوان عام محافظة السويس

فى مثل هذه الفترة قبل 4 سنوات, وبالتحديد يوم الجمعة 11 سبتمبر 2015, نشرت على هذه الصفحة مقال استعرضت فيه ليلة استحضار شمهورش ملك الجن فى ديوان عام محافظة السويس بمرسوم حكومي, وجاء المقال على الوجة التالى: ''[ توجهت الى مديرية امن السويس, عقب قيام محافظ السويس الأسبق, وسكرتير عام محافظة السويس الأسبق , إبان توليهما منصبيهما, بالاستعانة بالسحرة والمشعوذين والمنجمين والدجالين لكشف غموض حادث قيام مجهولون باقتحام مكتب سكرتير عام محافظة السويس ليلا وسرقة مبلغ عشرة آلاف جنية من داخل درج مكتب السكرتير العام, ووقوف الشرطة موقف المتفرج, والتقيت مع مدير مباحث السويس حينها فى مكتبة, وسألته قائلا: ''هو اية الحكاية .. وفين الشرطة''؟! .فأجابني ضاحكا: ''الشرطة موجودة وجاهزة للقيام بعملها .. بس المحافظ والسكرتير العام رفضا الاستعانة بها وفضلا الاستعانة بالسحرة والمشعوذين والدجالين لكشف غموض الحادث ومعرفة السارق'', وبدأت ملحمة الشعوذة فى منتصف عام 2007, عندما فوجئ اللواء عادل سليمان سكرتير عام محافظة السويس حينها, بعد دخولة صباحا مكتبة بديوان عام المحافظة قادما من استراحتة, باقتحام مجهولون غرفة مكتبه ليلا وكسر درج مكتبة وسرقة مبلغ عشرة آلاف جنيه, واسرع السكرتير العام بإخطار اللواء محمد سيف الدين جلال محافظ السويس وقتها بالحادث الجلل, وعقد المحافظ والسكرتير العام اجتماع مصيرى مغلق لتحديد طريقة معرفة السارق, واستقر قرارهما على الاستعانة بالسحرة والمشعوذين والدجالين لكشف غموض الحادث وتحديد السارق, بدلا من اخطارهما الشرطة, وقاموا بجمع موظفى وعمال مكتب السكرتير العام وعددهم 10 أفراد وارسالهم فى سيارة ميكروباص مع بعض مسئولى الشئون القانونية بالمحافظة الى مشعوذ يقيم فى منطقة سرابيوم بالإسماعيلية, بدعوى ان سره باتع ومكشوف عنه الحجاب, لإجراء ''عملية البشعة'' على الموظفين والعمال يقوم فيها المشعوذ بوضع سيخ عريض على النار حتى يشتعل ويقوم الموظفين والعمال على التوالى بلحس السيخ ومن يحترق لسانة يكون هو الجاني, وثار الموظفين والعمال المجنى عليهم وطالبوا بإحالتهم للنيابة او حتى جهاز مباحث امن الدولة, وفشلت احتجاجاتهم بعد تهديدهم باتهام الرافضين الخضوع لعملية البشعة بالسرقة رسميا فى محضر رسمىى, وخضع الجميع لعملية البشعة, وكانت المفاجاة الكبرى حرق النيران لسن جميع العمال والموظفين العشرة الذين عادوا الى ديوان محافظة السويس وهم خرساء بكماء عاجزين عن الكلام, وعقد محافظ السويس والسكرتير العام اجتماعا مغلقا ثانيا لبحث المستجدات, واستقر رائ المحافظ والسكرتير العام على الاستعانة هذة المرة بمشعوذ اخر يقيم فى حى الجناين بالسويس, بدعوى انة رجل صاحب كرامات لة قدرة خارقة على كشف الغيب عن طريق جلسة ''فتح مندل'', يقوم فيها المشعوذ باستحضار شمهورش ملك الجن مع اعوانة لتحديد السارق, واجريت مع مشعوذ الجن اتصالات سريعة وجرى استدعائة, والذى اشترط حضور العمال والموظفين العشرة جلسة مندل يعقدها فى الساعة الثالثة فجرا بمكتب السكرتير العام يستحضر فيها بعد اطفاء الانوار واطلاق البخور والتعويذات شمهورش واعوانة من الجن, وحضر المشعوذ مساءا الى ديوان المحافظة يحمل ''عدة الشغل'' والتى شملت كتب رموز عجيبة وجلود حيوانات وحفنة تراب مقابر ودجاجة مذبوحة بريشها وموقد نيران وبخور, وطلب باحضار الموظفين والعمال الية فى مكتب السكرتير العام بعد ان تم احتجازهم ومنع انصرافهم الى منازلهم بعد انتهاء مواعيد عملهم الرسمية, وصرخ الموظفين والعمال البكماء العشرة عندما حانت ساعة الصفر الرهيبة, ورفضوا بلغة الاشارات تعريضهم لمحنة شعوذة جديدة, وطالبوا وسط بكائهم باخطار الشرطة والنيابة وجهاز مباحث امن الدولة و حتى مجلس الامن, ورفضوا تماما حضور جلسة استحضار العفاريت حتى لو تم اتهامهم بمحاولة اغتيال رئيس الجمهورية مع سرقة اموال السكرتير العام, وامام اصرار الموظفين والعمال اضطر محافظ السويس والسكرتير العام وهما حانقين الى صرف المشعوذ دون قيامة باستحضار العفاريت, وظل الموظفين والعمال العشرة فى حالة خرس قرابة شهر حتى تم شفائهم جزئيا, وظل العديد منهم يتهتهون فى الكلام شهورا طويلة بعد تعرضهم لعملية البشعة. ]''

يوم اغتيال الشهيد العميد ابراهيم عبد المعبود مدير مباحث السويس

يوم اغتيال الشهيد العميد ابراهيم عبد المعبود مدير مباحث السويس

فى مثل هذة الفترة قبل عشر سنوات، وبالتحديد الساعة التاسعة من مساء يوم​ الأربعاء​ 9 سبتمبر 2009،​ تم اغتيال الشهيد العميد ابراهيم عبد المعبود، مدير ادارة البحث الجنائى بمديرية أمن السويس،​ بسيل من رصاص الاسلحة الالية، ​على يد​ مجرم عريق فى الاجرام، مع 3 من أفراد عصابته الاشقياء، عند مزلقان المثلث ​بحي الأربعين ​باول طريق السويس/الاسماعيلية الصحراوي، أثناء محاولة المجنى علية ضبط الجناة لقتلهم ضابط شرطة ​برتبة رائد ​والاتجار فى المخدرات، وبرغم قيام الشرطة بقتل المجرم قاتل مدير المباحث بعدها باسبوعين أثناء محاولة ضبطه فى منطقة جبلية متطرفة بمدينة القنطرة شرق بالإسماعيلية، وضبط باقى الجناة وصدور أحكام مشددة بالسجن ​المؤبد​ ضدهم، الا ان ذكرى الشهيد العاطرة لن ينساها ابدا شعب السويس، وكأنما كان مدير المباحث الشهيد يعلم قبل استشهاده بموعد وفاته، واستعد له ضاحكا مبتسما، ​​وعندما التقيت معه صباح يوم استشهادة فى مكتبة بمديرية أمن السويس، طالب منى قائلا مبتسما بعد مصافحته، ​ب​أن استعد لنشر قضية كبيرة يعمل فيها، فور ضبط الجناة المتهمين فيها خلال الساعات التالية، وأضاف قائلا​: ''هى قضية كبيرة من نوعية القضايا الخطيرة والمثيرة التى تهتم بنشرها''، و​غادرته دون أن أعلم أنه​ اللقاء الأخير بيننا،​ ​و انتظرت بضع ساعات انتهاء العمل فى القضية التى قام مدير المباحث باخطارى بها لسرعة العمل على نشرها، وكانت المفاجأة تحول القضية المنتظرة من ضبط مجرم متهم بقتل ضابط شرطة برتبة رائد يدعى سمير الشاهد قبلها بحوالى عام بطريق السويس/القاهرة الصحراوى، والاتجار فى المخدرات، مع افراد عصابتة،​ بعد ورود معلومات سرية بحضورة مع عصابتة عند مزلقان المثلث فى الموعد المحدد لعقد صفقة مخدرات مع اخرين،​ ​الى قيام ​المجرم مع افراد عصابتة​​ با​صابة ​مدير المباحث ​برصاص الاسلحة الالية فى راسة وجسدة ​اثناء محاولة ضبطهم،​ وتم نقل مدير المباحث فى حالة خطرة الى مستشفى السويس العام اولا ومنها الى مستشفى الشرطة بالقاهرة​، ​و​فاضت روح ​الشهيد ​الى بارئها ​الساعة الثالثة فجر يوم​ الخميس​ 10 سبتمبر 2009، فى مستشفى الشرطة بالقاهرة، بعد فشل جهود الاطباء لانقاذ حياتة،​ ​وقامت ​الشرطة بقتل المجرم قاتل مدير المباحث بعدها باسبوعين اثناء محاولة ضبطة فى منطقة جبلية متطرفة بمدينة القنطرة شرق بالاسماعيلية، وضبط باقى الجناة​ فى مناطق مختلفة،​ رحم اللة الشهيد ابراهيم عبدالمعبود، ابن مدينة الباجور بمحافظة المنوفية، ورحم اللة امواتنا ​جميعا، ​رحمة واسعة، ويرى فى الصورة المنشورة مع المقال التى قمت بتصويرها فى قاعة محكمة جنايات السويس فى اواخر عام ​2011، عقب صدور حكم المحكمة بالسجن ​المؤبد ​ضد افراد عصابة المجرم قاتل مدير مباحث السويس، نجل مدير مباحث السويس الشهيد، وهو ضابط شرطة​ برتبة نقيب حينها​، يجفف دموعة عقب صدور حكم ​المحكمة ​ضد الجناة، وهو يحمل صورة والدة الشهيد، وبجوارة اعمامة اشقاء مدير المباحث الشهيد.

المتحدث العسكري يكشف إمبراطورية الجيش الاقتصادية ويناقض مزاعم السيسي عن دور محدود للجيش في الاقتصاد المحلي ... الجيش المصري.. "شغالين في 2300 مشروع يعمل بها خمسة ملايين موظف مدني في جميع التخصصات"



المتحدث العسكري يكشف إمبراطورية الجيش الاقتصادية ويناقض مزاعم السيسي عن دور محدود للجيش في الاقتصاد المحلي

الجيش المصري.. "شغالين في 2300 مشروع يعمل بها خمسة ملايين موظف مدني في جميع التخصصات"

انتقد المدونين على مواقع التواصل الاجتماعى ما كشف الجيش المصري عنه من معلومات عن إمبراطورية الجيش الاقتصادية من تعداد وطبيعة المشروعات الاقتصادية المدنية الهائلة التي يشرف عليها، وأعداد الموظفين المدنيين العاملين فيها، وناقض فيها تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى زعم خلالها مرارا وتكرار عن دور محدود للجيش في الاقتصاد المحلي، ردا على انتقادات الناس ضد انجراف الجيش فى الشأن الداخلى، بعد ان قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، خلال مداخلية هاتفية مع برنامج متلفز مساء أول أمس الاثنين 2 سبتمبر إن الجيش المصري “يشرف على نحو 2300 مشروع، يعمل بها خمسة ملايين موظف مدني في جميع التخصصات“.

علماء مصر غاضبون ضد السيسي بعد 5 سنوات من بدء مسيرة استبداده ضدهم

علماء مصر غاضبون ضد السيسي بعد 5 سنوات من بدء مسيرة استبداده ضدهم

آفاق جستابو الرئيس عبدالفتاح السيسي. من ضلال انحرافه عن الأعمال الوطنية. وانغماسة في الأعمال القمعية. واحتاروا مع تصاعد حملة اساتذة وعمداء الجامعات والكليات والمعاهد والاكاديميات. تحت عنوان شعار ''علماء مصر غاضبون''. ضد خراب البلاد وتدهور أحوالهم المعيشية مع سائر الناس للحضيض. نتيجة إهدار السيسى اموال الشعب فى مشروعات فاشلة. ليس من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية للناس. ولكن من أجل تحقيق دعاية لنفسه بالباطل على حساب الناس. ومنها تفريعة قناة السويس. والمدينة الإدارية. واكبر مسجد. واكبر كنيسة. واطول برج. و اعرض كوبرى. واروع سجن. واحلى معتقل. واجمل مشنقة. وتجاهل جستابو السيسي. بان ''شرارة استبداد السيسي''. بدأت ضد ''علماء مصر''. بعد 18 يوم فقط من تولي السيسي السلطة يوم 8 يونيو 2014. عندما اصدر السيسى قرار بقانون جائر يوم 26 يونيو 2014. بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم الجامعات الصادر بالقانون رقم 49 لسنة 1972. نص فيه على تمكين نفسه من تعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات. بدلا من نظام انتخابهم بمعرفة جمعياتهم العمومية الذي كان متبعا وقتها. وتوالت بعدها مثل السيل الجارف قوانين وتعديلات السيسى الاستبدادية الظالمة المجحفة ومشروعاته الفاشلة ضد الشعب المصرى.

علاء الأسواني في مقاله* لـ DW عربية: غضب علماء مصر وغضب السيسي


https://www.dw.com/ar/%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%BA%D8%B6%D8%A8%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%88%D8%BD8%B6%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A/a50266791fbclid=IwAR2wQKAjP_FGMRrMtD7ZWAB9cJjw7MASA--8OMbq0DX-IvZEW9ZVsJWkMAo  
علاء الأسواني في مقاله* لـ DW عربية: غضب علماء مصر وغضب السيسي

يبدو الدكتور أحمد إبراهيم السيد مواطنا مصريا عاديا. لو رأيته في الشارع أو جلس بجوارك في القطار لما لفت نظرك ولما تخيلت مدى أهمية عمله. الدكتور أحمد باحث في مركز البحوث الزراعية وهو يجري أبحاثه على نوع من البكتيريا يصيب الخضروات والفواكه وبالتالي يؤذي صحة ملايين المصريين.
عكف الدكتور أحمد على العمل الجاد في معمله حتى يعزل هذه البكتريا ويتوصل إلى طريقة للقضاء عليها حتى يوفر للمصريين غذاء نظيفا صحيا وينقذهم من أمراض عديدة تسببها البكتيريا. كان يؤمن أنه يؤدي مهمة وطنية إنسانية وجاءت لحظة اقترب فيها من تحقيق النتائج التي يتمناها ولكن حدثت مفاجأة: أصيب الدكتور أحمد بالعدوى من البكتيريا التي يجرى عليها أبحاثه. المشكلة أن هذا النوع من البكتيريا اذا انتقل إلى الإنسان فإن علاجه ليس موجودا في مصر. كان الحل طبعا أن يحصل الدكتور أحمد على قرار من الدولة بالعلاج في الخارج أولا تقديرا لمجهوده العلمي وثانيا لأنه لا يستطيع بمرتبة الهزيل أن يسافر للعلاج على نفقته.
كيف يستطيع الدكتور أحمد اقناع المسؤولين بعلاجه في الخارج؟ أنه ليس لاعب كرة قدم ولا ممثلا شهيرا وهولا يعرف أحدا من الوزراء أو أعضاء مجلس الشعب، كما أنه انشغل بأبحاثه العلمية فلم يذهب إلى مؤتمرات الشباب ليمدح السيسي ويتغنى بعبقريته كما فعل شباب آخرون فانفتحت أمامهم الأبواب المغلقة جميعا. لم يسافر الدكتور أحمد للعلاج في الخارج وتدهورت حالته حتى مات في التاسعة والثلاثين من العمر وترك خلفه زوجة وطفلين صغيرين سيعيشون على معاش شهري قدره ألف جنيه فقط لا غير يجب أن ينفقوا منه على تكاليف الطعام والتعليم والملابس والكهرباء والغاز بالإضافة إلى أجرة السكن والمواصلات. مات الدكتور أحمد شهيد العلم والواجب فلم يذكره أحد ولم يكرمه أحد. عاش مثل معظم المصريين ومات مثلهم. انتهت حياته بطريقة ظالمة عبثية تماما مثل الفقراء الذين يموتون من الإهمال في مستشفيات الحكومة أو يحترقون في القطارات المتهالكة أو المعتقلين الذين يموتون من التعذيب.
منذ عامين ألقيت محاضرة في الجمعية الطبية الأميركية المصرية في نيويورك. معظم أعضاء هذه الجمعية أطباء تعلموا في مصر ووجدوا الأبواب مغلقة في بلادهم فهاجروا إلى الولايات المتحدة حيث اجتهدوا ووجدوا التقدير وتكافؤ الفرص فحققوا نجاحا علميا وماديا مشرفا. في مصر عشرات الألوف من العلماء والأكاديميين مثل الدكتور أحمد إبراهيم وهم يمارسون عملهم بأمانة في ظروف ظالمة و مرتبات هزيلة وبدون رعاية صحية ولا أدنى تقدير. إنهم يعرفون أن كل واحد فيهم قد يلقى مصير الدكتور أحمد إبراهيم في أي لحظة. يموت ويترك خلفه أسرته لمصير مجهول..
نظام السيسي لا يهتم إلا بثلاث فئات من الشعب: ضباط الجيش والشرطة والقضاة. هؤلاء فقط يزيد النظام من مرتباتهم باستمرار. يكفي أن نعلم أن أستاذ الجامعة الذي يصل إلى منصب وكيل الكلية بعد أكثر من ثلاثين عاما من العمل الأكاديمي يقبض مرتبا أقل من مرتب شاب في عمر أولاده يعمل معاون نيابة (وهي أصغر وظيفة قضائية). مع ازدياد الغلاء الفاحش صارت حياة أعضاء هيئات التدريس في الجامعات مستحيلة فنظموا على تويتر حملة بعنوان: "علماء مصر غاضبون" طالبوا فيها بزيادة المرتبات وتحسين الرعاية الصحية لهم ولأسرهم وإصلاح النظام الجامعي بحيث تكون الكفاءة هي المعيار الوحيد للترقي.
نجحت الحملة واشترك فيها عشرات الألوف في ساعات قليلة بل وانضم اليها أكاديميون موالون للنظام مثل الرئيس السابق لجامعة القاهرة. غضب المسؤولين في نظام السيسي وصدرت التعليمات بتجاهل الحملة تماما باعتبارها مجرد ضجة مؤقتة ستنتهي مع الوقت لكن علماء مصر تمسكوا بمطالبهم المشروعة واتسعت الحملة يوما بعد يوم حتى وصلت إلى وسائل الإعلام العالمية، عندئذ بدأ إعلام المخابرات في تشويه حملة "علماء غاضبون" فاتهموها بأنها حملة مغرضة يقف خلفها الاخوان المسلمون واتهموا المسئولين عنها بالتحريض ضد مؤسسات الدولة وتنفيذ مخطط جماعة إرهابية إلى آخر هذه الاتهامات الكاذبة السخيفة التي يستعملها نظام السيسي ليلقي بكل من يعارضه في السجن.
أما أغرب هجوم على الحملة فجأة من شخص منحته المخابرات برنامجا في التليفزيون وعينته رئيس مجلس إدارة ورئيس التحرير أيضا لإحدى الجرائد. هذا الشخص أراد أن يقلل من شأن حملة "علماء غاضبون" ويشوهها فقال سيادته إن معظم أعضاء الحملة من أساتذة الجامعات ليسوا علماء وإنما مجرد مدرسين للعلوم السياسية والقانون وبالتالي لا علاقة لهم بالعلم.
هذا الكلام ينم عن جهل مؤسف فالتدريس مهنة عظيمة ومشرفة تقوم بتكوين الوعي لأجيال من الطلاب، إن أي تلميذ في المرحلة الثانوية يعرف أن العلم ينقسم إلى فرعين: العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والفرعان متساويان في الأهمية كما أن البحث الأكاديمي هو السبب الأساسي في تقدم أي دولة.  إن المعركة التي يخوضها علماء مصر الآن من أجل الحصول على أبسط حقوقهم تحمل دلالتين مهمتين: أولا أن قمع النظام مهما اشتد لا يمكن أن يمنع المصريين من المطالبة بحقوقهم، وثانيا أنه يستحيل في ظل الديكتاتورية أن يتوصل الناس إلى حلول فردية آمنة تمنحهم حقوقهم مقابل سكوتهم على ظلم الآخرين.
هكذا يعلمنا التاريخ. لن ينجو أحد في ظل الاستبداد مهما أذعن وانحنى لأن الظلم الذي أصاب الآخرين سيصيبه حتما إن لم يكن اليوم فغدا. لن يبدأ المستقبل الا اذا انتهى الاستبداد في مصر.

الديمقراطية هي الحل