https://www.mcdoualiya.com/articles/20200204%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%87%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%89%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%87%D8%A8%D9%86%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88
مهمة سرية في تل أبيب عبر أوغندا
عبد الفتاح البرهان يطلع مجلس السيادة السوداني على اجتماعه ''السرى'' بـ نتانياهو
عقد الفريق اول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي الثلاثاء 02/04 اجتماعا مع المجلس الحاكم لاطلاعه على ما جرى في اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أعلن أن اللقاء تناول تطبيع العلاقات بين البلدين.
ولقد كانت هذه الخطوة مفاجئة لمجلس الوزراء الانتقالي، علما أنه أول لقاء من نوعه على هذا المستوى بين البلدين اللذين هما نظرياً في حالة حرب. وقال مكتب نتانياهو الاثنين إنه التقى الفريق عبد الفتاح البرهان في مدينة عنتيبي الأوغندية، وأضاف إنهما "اتفقا على بدء التعاون للوصول الي التطبيع الكامل في علاقة البلدين".
لكن مجلس الوزراء السوداني قال في بيان مساء الاثنين إنه لم يكن على علم باجتماع الزعيمين، وإنه سيعقد الثلاثاء اجتماعا طارئا لبحث الأمر، وفق مصدر حكومي. وأوضح المصدر أن البرهان الذي عاد من عنتيبي سيطلع المجلس الثلاثاء على مضمون اللقاء.
وقال مكتب نتانياهو إن السودان يسير في "اتجاه إيجابي جديد" وأنه أطلع مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة على الموقف.
وقال إن "البرهان يحاول المساعدة على تحديث بلاده من خلال إخراجها من عزلتها وإعادتها إلى الخريطة الدولية".
عقد لقاء عنتيبي بعد إعلان السودان أن بومبيو دعا البرهان لزيارة واشنطن لبحث العلاقات الثنائية.
ما زالت الولايات المتحدة الأميركية تضع السودان على لائحتها للدول التي تصفها بأنها "راعية للإرهاب" وهو موروث من نظام البشير الذي استضاف زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامه بن لادن في الفترة من عام 1992 إلى 1996.
واكد فيصل محمد صالح المتحدث باسم الحكومة الاثنين أن مجلس الوزراء علم باللقاء من أجهزة الاعلام. وقال "لم يتم إعلامنا أو مشاورتنا حول اجتماع رئيس مجلس السيادة الانتقالي برئيس الوزراء الاسرائيلي".
التزم السودان على مدى عقود بالمقاطعة العربية لاسرائيل بسبب احتلالها الأراضي الفلسطينية وجراء معاملتها للفلسطينيين.
وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات مساء الإثنين إن "هذا اللقاء طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وخروجاً صارخاً عن مبادرة السلام العربية في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي تصفية القضية الفلسطينية"، حسب وكالة الأنباء الرسمية (وفا).
السودان دولة وليست عزبة يديرها ترامب ونتنياهو بمساعدة حفنة جنرالات خونه مطاردين من المحكمة الجنائية الدولية
الرأى العام السودانى والعربى ينتظر نتيجة اجتماع مجلس الوزراء السودانى و قوى الحرية والتغيير التي تضم قوى المعارضة الشعبية السودانية التى قادت الثورة السودانية اليوم الثلاثاء بشأن لقاء أمس بين البرهان ونتنياهو دون معرفة الشعب السودانى. يعقبه اجتماع مع السيادي لذات الأمر .
محلل سياسي إسرائيلي يكشف لـ (بي بي سي) عن لقاء مرتقب بين البرهان وترامب كمكافاة للبرهان عن لقائة بنتنياهو. كما تحدث حول ملابسات اللقاء المفاجئ الذي جمع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
https://www.dw.com/ar/%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D8%B3%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%83%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9%D9%85%D8%BA%D8%B4%D9%88%D8%B4%D8%A9/a52245194fbclid=IwAR3wWrRFYoAQnddQoU6YOmyDUNssMsJWjocmNxGvHao_dzof97YtpbpesKc
علاء الأسواني في مقاله* لـ DW عربية: احترس..أمامك معركة مغشوشة
الفرق بين المعارك "الحقيقية" و"المغشوشة".
حكم محمد علي مصر أكثر من أربعين عاما ( 1805- 1848 ) فأقام الدولة الحديثة لكنه تعسف في سن الضرائب على الفلاحين لدرجة أن كثيرين منهم كانوا يهربون من قراهم وذات مرة سن محمد على ضريبة جديدة اسمها.
"الفردة" تدفع عن كل شخص في الأسرة. ثار الفلاحون ضد هذه الضريبة. عندئذ كلف محمد على ابنه ابراهيم باشا بالتفاوض مع الفلاحين الثائرين في المنصورة. كان ابراهيم باشا قائدا عسكريا عظيما لكنه اشتهر بغرابة الأطوار والشراسة. اصطحب ابراهيم باشا معه المعلم غالي وزير المالية( القبطي) وذهبا إلى لقاء الفلاحين الذين ما أن رأوهما حتى ضجوا بالشكوى من ضريبة الفردة التي جعلت حياتهم مستحيلة. ظل ابراهيم يستمع إلى شكاوى الفلاحين ثم سألهم:
- هل تظنون أن مولانا (محمد علي) يريد بكم شرا؟
صاح الفلاحون بحماس:
- كلا ياباشا. مستحيل أن يقصد مولانا بنا شرا أو أذى.
عندئذ صاح ابراهيم:
- هل تعلمون أن مولانا لا يعرف شيئا عن هذه الضريبة.
بدت الحيرة على وجوه الفلاحين وهنا نظر ابراهيم باشا إلى المعلم غالي الجالس بجواره وصاح:
- الذي قرر هذه الضريبة الظالمة هو هذا الكافر الخائن.
ثم أخرج مسدسه وأطلق النار على المعلم غالي فأرداه قتيلا على الفور. حدث هرج ومرج وهرب الفلاحون من المكان وظلوا بعد ذلك يتحدثون طويلا عن الضرائب المجحفة التي يفرضها (المرحوم )غالي ويعزون ذلك إلى انه قبطي يكره المسلمين. لم يكن ذلك صحيحا بالطبع اذ أن محمد علي هو الذي كان يفرض الضرائب. الغريب أن ضريبة الفردة لم يتم الغاؤها وقد أذعن الفلاحون ودفعوها.
هذه الواقعة تقدم أسلوبا معروفا يستعمله الطاغية للسيطرة على الجماهير اذ يقدم إليهم معركة مفتعلة حتى يندمجوا فيها وينسوا المشكلة الحقيقية. الأسبوع الماضي عقدت جامعة الأزهر مؤتمرا لتجديد الفكر الديني ودعت إليه الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة .. المؤكد اننا نحتاج إلى فقه اسلامي جديد لأن الفقه المكتوب منذ قرون لم يعد يناسب عصرنا والمؤكد أن تنقية الأحاديث النبوية ضرورة لأن الكثير منها ملفق وغير منطقي.. يذكر أيضا أن شيخ الأزهر ورئيس جامعة القاهرة من رجال النظام وهما لم يحصلا على منصبيهما الا بعد موافقة الجهات الأمنية جميعا. أحمد الطيب عينه حسني مبارك شيخا للأزهر ثم انضم إلى لجنة السياسات التي كانت تمهد لتوريث السلطة إلى جمال مبارك وقد قال الطيب عندئذ:
- "ان الحزب الوطني والأزهر مثل الشمس والقمر متلازمان"، وعندما قامت ثورة يناير رفضها الشيخ الطيب وظهر في التليفزيون ليؤكد أن التظاهر ضد الشرع والدين، ويدين شباب الثورة الذين كانوا آنذاك يستشهدون في ميادين مصر برصاص الشرطة.
أما محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة فحدث ولاحرج لأنه من كبار المداحين للرئيس السيسي وقد تخلى عن احترام منصبه في مشهد مؤسف عندما ألغى المصروفات المتأخرة عن طلاب جامعة القاهرة ومنحهم درجات اضافية كرشوة انتخابية حتى يصوتوا بنعم على التعديلات الدستورية التي جعلت من السيسي حاكما مدى الحياة. ليس في تاريخ الرجلين اذن أي موقف ثوري من أي نوع وهما بطبيعة منصبيهما يتحركان في اطار التعليمات الأمنية التي يقررها النظام. ألقى الخشت كلمة عن تجديد الفكر الديني (وهو موضوع المؤتمر) وقد ألف في ذلك كتابا أهدى نسخة منه إلى الشيخ الطيب الذي تكلم فانهال على الخشت توبيخا واستهزاء وسخرية وأعلن انه لن يقرأ كتابه.
حدث كل ذلك وسط تصفيق وتهليل الأزهريين الذين يعتقدون أن مناصرة شيخ الأزهر واجبا دينيا. الغريب أن الشيخ الطيب رفض تجديد الفكر الديني (مع انه عنوان المؤتمر)، وأعلن ان التراث الاسلامي عظيم وكامل الأوصاف فليس بالامكان أبدع مما كان، وكل من يطالب بتجديد الفكر الديني انما يشترك في مؤامرة خبيثة ضد الاسلام والمسلمين، ثم قال الطيب كلمتين بسرعة ضد صفقة القرن .
ما ان انتشرت مداخلة الشيخ الطيب على مواقع التواصل الاجتماعي حتى نشبت معركة حامية الوطيس بين الإسلاميين الذين رأوا في الشيخ الطيب رجلا عظيما وبطلا صنديدا يذود عن حياض الإسلام والليبراليين الذين يرون تصرف الشيخ الطيب متعاليا وغير لائق اذ انه لم يحترم ضيفه الخشت وسخر منه وقال له: "التجديد هذا تعمله في بيت أبيك" وهذه لغة لاتليق بعلماء. أضف إلى ذلك أن الشيخ الطيب قال خطابا إسلاميا رجعيا منغلقا يؤكد حاجتنا فعلا لتجديد فهمنا للدين.
انهمك المصريون تماما في هذه المعركة العجيبة ولازالوا يتحدثون عنها حتى اليوم. هكذا ارتكبنا نفس الخطأ الذي ارتكبه الفلاحون الثائرون ضد محمد علي منذ مائة عام. ان مشكلتنا ليست خناقة الشيخ الطيب مع الدكتور الخشت. مشكلتنا وجود 60 ألف معتقل يتعرضون للتعذيب والاهمال الطبي الذي قتل منهم كثيرين. مشكلتنا أن ينفرد شخص واحد بحكم البلد فيقرر مصير ملايين المصريين بارادته المنفردة بدون أدنى مراجعة أو محاسبة. مشكلتنا ديون بالمليارات أوقعنا فيها السيسي لينفذ مشروعات معظمها بدون دراسات جدوى وكثير منها لا يلبي احتياجات المصريين الأساسية وانما يستهدف المجد الشخصي للدكتاتور . مشكلاتنا الفقر والجهل والمرض.. مشكلتنا اننا لا نملك الارادة في وطننا فاذا قرر الديكتاتور أمرا وجبت علينا الطاعة والا تم القاؤنا في السجون. هذه مشاكلنا الحقيقية وغير ذلك معارك مغشوشة يصطنعها النظام بغرض التشويش والهاء الرأي العام.
الديمقراطية هي الحل
وصمة عار أبدية فى جبين أنظمة حكم العسكر. لا يحترمون شعب أو حكومة أو مجلس سيادى بكامل اعضائة. انهم يعرفون فقط سرقة الأوطان غيلة بحد السيف.
غضب عارم فى السودان ضد عصابة البرهان فى التطبيع مع إسرائيل بدون علم شعب السودان