السبت، 21 مارس 2020

كيف أصبح الكلب إبن الكلب رئيسا بالإجماع؟!

كيف أصبح الكلب إبن الكلب رئيسا بالإجماع؟!

ذاتَ صباحٍ..
كان أبي يستمعُ إلى فيروزَ تغني في المذياعْ
يشربُ قهوتهُ الشَّاميةَ..
و يرُّقص فنجانَ القهوةِ بين يديهِ..
… على الإيقاعْ
قُطعَ البثُّ..
و بعد قليلٍ عادَ البثُّ..
و كانَ مذيعُ السُّلطةِ ينبحُ في المذياعْ
( عاشَ الكلبُ زعيمُ الثورةِ..
و ليسقط حكمُ الرجعيةِ و الإقطاعْ )
قال أبي : ضعنا يا ولدي..
و الوطنُ بلا شكٍّ ضاعْ
كانَ الكلبُ زعيمَ الحزبِ
و كانَ شعارُ الحزبِ
الذَّيلُ الأعوجُ و النابُ اللَّماعْ
كانت صحفِ الحزبِ تعضُّ الشَّعبَ..
و غايتها ( الإقناع )
كانَ الكلبُ إذا ما خطبَ خطاباً..
ينبحُ حتى الفجرِ
و كانَ الشَّعبُ يصفِّقُ خوفاً حتى الفجرِ
و يطرَبُ..
و يحيي الإبداعْ
كانَ الكلبُ عدوّ الذئبِ أمامَ الشَّعبِ..
و كانَ يقدِّمُ لحمَ الشَّعبِ له في السرِّ..
إذا ما جاعْ
كانَ الكلبُ و آلُ الكلبِ..
يرونَ الدولةَ مثلَ الشِّاةِ المذبوحةِ..
و اللحمُ مَشاعْ
كلبٌ يلتهمُ الأحشاءَ..
و كلبٌ يلتهمُ الأوراكَ..
و كلبٌ يلتهمُ الأضلاعْ
بعدَ عقودٍ..
مرضَ الكلبُ زعيمُ الثورةِ..
و استبشرنا نحنُ الشَّعبُ أخيراً…
و فتحنا المذياعْ
قُطعَ البثُّ..
و عادَ البثُّ..
و عادَ البثُّ..
و قطعُ البثُّ..
و بعدَ قليلٍ كانَ مذيعُ السُّلطةِ ينبحُ مثل العادةِ في المذياعْ
ماتَ الكلبُ …
.
أحمد مطر.

مصرية تبتكر اختبارا متطورا لفحص الكورونا..

https://www.alhurra.com/a/%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%D8%AA%D8%A8%D8%AA%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AD%D8%B5%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%85%D9%86%D9%87%D9%8A-/539264.html  
مصرية تبتكر اختبارا متطورا لفحص الكورونا..

مع تسارع الحاجة إلى توفير اختبارات لفحص فيروس كورونا المستجد، يسابق الباحثون المتخصصون في الولايات المتحدة الزمن لتوفير هذه الأجهزة بأقصى سرعة.

وتتركز الجهود على إيجاد اختبارات تكفي لأكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين يشتبه بإصابتهم بالمرض، وإظهار النتائج بسرعة.

من بين هؤلاء الباحثين برز اسم دكتورة عربية، متخصصة في العلوم الدقيقة، تعمل لدى واحدة من أعرق الجامعات الأميركية، هي جامعة جونز هوبكنز.

هبة مصطفى، المصرية الحاصلة على الدكتوراة، شاركت مع عالمة أخرى هي الأميركية كارين كارول لابتكار اختبار فحص الفيروس. توقعت مصطفى أن يساعد الجهاز في فحص حوالي ألف شخص يوميا في غضون أسابيع قليلة.

مصطفى وهي أستاذة مساعدة في علم الأمراض ومديرة مختبر الفيروسات الجزيئية في مستشفى جونز هوبكنز، قالت لموقع الجامعة إن قدرة الجهاز ستتضاعف بمرور الوقت، "ستصل إلى 180 اختبارا الأسبوع المقبل، ثم 500 شخص في الأسبوع الذي يليه، حتى ألف اختبار يوميا في أوائل الشهر المقبل".

تقول مصطفى: "سوف نتمكن من تشخيص المزيد من الحالات، وهو ما يساعد في السيطرة على التعرض للمرض".

ويمكن الحصول على نتائج الفحص خلال 24 ساعة.

الاختبار، تقول مصطفى، سيخفف الضغط على المعامل في ولاية ميريلاند، وقد أصبح بالفعل مستخدما في خمسة مستشفيات بالولاية إضافة إلى العاصمة الأميركية واشنطن القريبة منها.

وتزداد الحاجة إلى هذه الاختبارات يوما بعد يوم، فرغم موافقة إدارة الأغذية والدواء "FDA" مؤخرا على اختبارات ابتكرتها "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" التابعة لوزارة الصحة الأميركية، إلا أنها لا تكفي لتلبية الطلب المتزايد على إجراء الفحوصات اللازمة.

تقول عالمة الأحياء الدقيقة إن ابتكاره كان سهلا، أما الجزء الصعب من تطوير هذا الاختبار هو الحصول على المواد الفيروسية والمواد الكيميائية اللازمة.

حصلت مصطفى على بكالورويس الطب من جامعة الإسكندرية في مصر عام 2004، قبل أن تغادر إلى الولايات المتحدة وتحصل على الدكتوراة في علم الأحياء الدقيقة من جامعة كنساس.

تناولت رسالة الدكتوراة فيروس الهربس البسيط من النوع الأول، وكشف بحثها عن جوانب "مبتكرة" حول وظائف البروتينات الفيروسية المختلفة، وتفاعلها مع الخلايا المضيفة للفيروس ونشاطه وخموله.

عملت مصطفى أيضا في مراكز بحثية أخرى، من بينها المركز الطبي لجامعة روشيستر بنيويورك، قبل أن تلتحق بجامعة جونز هوبكنز في يوليو 2019 وتتولى هذا الموقع المرموق.

الجمعة، 20 مارس 2020

وزارة الصحة تعلن مساء اليوم الجمعة 20 مارس تسجيل 29 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا وباضافتهم الى اخر عدد الإصابات كانت أعلنت أمس الخميس وهو 256 حالة يصبح إجمالي عدد الذين أصيبوا بالفيروس حتى الآن 285 حالة وتسجيل حالة وفاة جديدة ليصبح إجمالي عدد حالات الوفاة بالفيروس 8 حالات

مع استمرار التصاعد والارتفاع التدريجي يوميا فى عدد المصابين والمتوفين بفيروس كورونا فى مصر

وزارة الصحة تعلن مساء اليوم الجمعة 20 مارس تسجيل 29 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا وباضافتهم الى اخر عدد الإصابات كانت أعلنت أمس الخميس وهو 256 حالة يصبح إجمالي عدد الذين أصيبوا بالفيروس حتى الآن 285 حالة وتسجيل حالة وفاة جديدة ليصبح إجمالي عدد حالات الوفاة بالفيروس 8 حالات

أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الجمعة، عن ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 60 حالة.

وكشف الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، عن خروج 11 حالة من مصابي فيروس كورونا المستجد من مستشفى العزل وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، تشمل الحالات 5 مصريين من بينهم "طبيب وممرضة"، بالإضافة إلي 6 أجانب من جنسيات مختلفة، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 39 حالة حتى اليوم، من أصل الـ 60 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.

وأوضح أنه تم تسجيل 29 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، تشمل حالة لأجنبي و 28 من المصريين، بعضهم عائدين من الخارج، والبعض الآخر من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى وفاة مواطن مصري يبلغ من العمر 60 عاما من محافظة الجيزة، كان عائدا من إيطاليا.

وقال "مجاهد" إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الجمعة هو 285 حالة من ضمنهم 39 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 8 حالات وفاة.

وأكد مجاهد مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه فور الاشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

كما تواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع منافذ البلاد (الجوية، البرية، البحرية)، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.

بيسان عدوان في حوار إذاعي مع مونت كارلو الدولية: هكذا تم ترحيلي عن القاهرة

رابط حوار بيسان عدوان مع مونت كارلو الدولية

https://www.mcdoualiya.com/programs/%D9%87%D9%88%D9%89%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85/20200320%D8%A8%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D9%86%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%87%D9%83%D8%B0%D8%A7%D8%AA%D9%85%D8%AA%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9  
بيسان عدوان في حوار إذاعي مع مونت كارلو الدولية: هكذا تم ترحيلي عن القاهرة

رحّلت السلطات المصرية الأديبة والناشرة الفلسطينية بيسان العدوان من مصر، بعد احتجازها لمدة أسبوع داخل أحد أقسام الشرطة. وتقيم بيسان في مصر منذ طفولتها، وتدير دار ابن رشد للطباعة والنشر، كما كرّمها أخيراً اتحاد كتاب مصر. بيسان عدوان تحدثنا عن ظروف اعتقالها وترحيلها وعما يقوله المحامون. 

للاستماع الى الحوار كاملا ومدته حوالى 12 دقيقة تابع الرابط المرفق

رسالة فتاة مصرية مصابة بالكورونا

رسالة فتاة مصرية مصابة بالكورونا الي الشعب المصري ( الزمو بيوتكم الوضع خطيرجدا ) ربنا يشفيها وجميع المرضى

بعد إعاقة فترة.. إخلاء سبيل شادي الغزالي حرب وهلال سمير وأحمد الرسام بعد مرور وورمضان رجب أبوزيد

https://www.facebook.com/mada.masr/photos/a.564476860276121/3088315847892197/?type=3&theater



إخلاء سبيل الناشط شادي الغزالي حرب من قسم الدقي، اليوم، الجمعة، بعد مرور 15 يومًا على قرار نيابة أمن الدولة بإخلاء سبيله بضمان محل إقامته على ذمة القضية 621 لسنة 2018. وأُطلق اليوم أيضًا سراح أعضاء حزب الدستور، هلال سمير وأحمد الرسام بعد مرور ثلاث أيام على قرار النيابة بإخلاء سبيلهم بضمان محل إقامتهم على ذمة القضية 277 لسنة 2019 ورمضان رجب أبوزيد على ذمة القضية 1739 لسنة 2018. يواجه المتهمون الأربعة اتهامات بـ«الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة»، حسبما قال المحامي نبيه الجنادي لـ«مدى مصر».

شهادة من داخل أماكن الاحتجاز في مصر حول تعامل السلطات مع كورونا

https://www.alhurra.com/a/%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF%D8%A9%D9%85%D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B2%D9%81%D9%8A%D9%85%D8%B5%D8%B1%D8%AD%D9%88%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%AA%D9%85%D8%B9%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7/539220.html  
شهادة من داخل أماكن الاحتجاز في مصر حول تعامل السلطات مع كورونا

مع تزايد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا المستجد في مصر، أطلق الآلاف حملة في مصر تطالب بالإفراج عن المعتقلين الذين تكتظ بهم السجون الرديئة وغير النظيفة، وعلى غرار ما حدث في بعض البلدان.

وسجلت مصر حتى الآن سبع وفيات بفيروس كورونا المستجد، بينهم سائح ألماني في الأقصر، المحافظة التي شهدت حالات إصابة عديدة بعدما اكتشفت بؤرة في المنطقة على متن باخرة سياحية في النيل. وتوجد في مصر 256 حالة مؤكدة بالوباء.

لكن تقارير ودراسات شككت في التقارير الرسمية ورجحت أن يكون عدد الإصابات بالآلاف وأن عدد المتوفين بالفيروس أكثر من الأرقام المعلنة خاصة وأن الاختبار لا يتواجد إلا في المعامل الحكومية وبشكل نادر.

واعتقلت الشرطة المصرية بعض المواطنين الذين شككوا على مواقع التواصل الاجتماعي في تقارير الحكومة بشأن أعداد المصابين بالفيروس، واتهمتهم بنشر أخبار كاذبة، فيما سحبت الترخيص الصحفي من مراسلة صحيفة "الغارديان البريطانية" التي نشرت دراسة كندية قالت إن عدد المصابين في مصر ربما هو أكثر من 19 ألف حالة، في وقت كان العدد الذي تعلنه وزارة الصحة أقل من مئة.

وأوقفت مصر الزيارات العائلية للسجناء على الأقل حتى نهاية الشهر الجاري، مستندة في قرارها الى الحفاظ على "الصحة العامة وسلامة النزلاء". وهذا يعني أن الأقارب لا يمكنهم إحضار الأدوية والملابس النظيفة والطعام الطازج بأنفسهم إلى السجناء.

ويبلغ إجمالي عدد السجناء في مصر حوالي 106 آلاف، بما في ذلك ستون ألف سجين سياسي، وفقًا للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بدأ المصريون حملات باستخدام هاشتاغ LetthePrisonersOut# (أطلقوا سراح السجناء) وعرائض تجمع آلاف التوقيعات.

لكن الشرطة المصرية اعتقلت الأربعاء أربع معارضات بارزات أثناء وقوفهنّ أمام مقرّ مجلس الوزراء في وسط القاهرة للمطالبة بإجراءات لحماية السجناء من فيروس كورونا المستجد.

والموقوفات الأربع هنّ: والدة الناشط السياسي البارز علاء عبد الفتاح، الأستاذة في جامعة القاهرة ليلى سويف، وشقيقته الباحثة منى سيف، وخالته الأديبة المصرية-البريطانية أهداف سويف، والأستاذة في الجامعة الأميركية رباب المهدي.

وأحيلت الناشطات إلى نيابة أمن الدولة العليا ثم تم إخلاء سبيلهم على ذمة قضية الجمعة.

شهادة من داخل الحجز
وكتبت والدته ليلى سويف الأستاذة بجامعة القاهرة شهادتها عما رأته من استهتار بمكافحة الفيروس داخل أماكن الاحتجاز وعربات الترحيلات.

وقالت سويف في منشور على صفحتها إن "انتقالنا من قسم قصر النيل إلى محكمة عابدين والعودة إلى القسم كانوا في عربية ترحيلات في منتهى القذارة، وكذلك العربية التي انتقلنا فيها إلى نيابة أمن الدولة كانت قذرة وإن كانت أقل قذارة من التي قبلها"، معتبر أن هذا دليل على عدم وجود عمليات تطهير تتم في عربيات الترحيلات.

وأضافت "عندما عدنا من محكمة عابدين ليل الأربعاء، نزلونا الحجز نبات فيه، لم يكن هناك أي إجراء من أي نوع تم عمله لنا للتأكد من خلونا نحن الأربعة من الفيروس، ثم وضعونا في غرفة مساحتها 2 متر في 4 متر بكامل متعلقاتنا إلى جانب ستة سيدات كانت متواجدة في هذه الغرفة"، مشيرة إلى أن ذلك يعني إن كان أحد منهن حاملة للمرض فإنها ستقوم بنشر العدوى إلى المحتجزات الأخريات في الغرفة.

وتابعت أن كل عمليات التطهير والتنظيف التي رأتها في الحجز ده كان يتم بالجهد الذاتي للسيدات المحتجزات، "هم اللي بيبعتوا يشتروا المطهرات على حسابهم، وهم اللي بينضفوا بمجهودهم".

وأشارت إلى وجود شاب كان مريضا في غرفة مجاورة وكانوا يسمعون صوت سعاله "التعامل مع حالته كان مثالا للعشوائية".

وتوضح "بدأ الأمر بالاستهتار، ثم انقلب بعد فترة إلى ذعر مع تواصل سعال الشاب، ثم بعد فحص حالته والتأكد أنه الحمد لله عنده برد مش كورونا رجع الاستهتار مرة أخرى".

وأضافت أن "سوء الاستجابة لم يكن مقصورا على قسم الشرطة، لإن القسم طلب له بالفعل إسعاف لكنه لم يأت أحد، ثم طلب شئ اسمه الطب الوقائي ولمدة ٣ ساعات لم يأتوا أيضا "ولا أعرف إن كانوا في النهاية جاءوا أم أن القسم ذهب به إليهم أن مسرح الأحداث بعد ثلاث ساعات كان قد انتقل بعيدا عن غرف الحجز".

كانت نجلة ليلى سويف وشقيقة الناشط علاء عبد الفتاح منى سيف قد كتبت قبل اعتقالها بيوم إن "الوسيلة الوحيدة لتجنّب تحوّل السجون إلى بؤر لنشر الفيروس ومن أن تشكل خطرا على كل الناس هو الإفراج عن أكبر قدر ممكن من السجناء".

وبعد أن تم إخلاء سبيلها كتبت الجمعة "أنا أخشى على علاء أخويا حبيبي، ومن حق كل شخص أن يتوفر له أفضل ظروف ممكنة للوقاية من المرض، او مقاومته في حال أصيبوا به".

وأضافت "مقتنعة بما حاولت أن أقوله للضابط أمس: اللحظة دي مش فارق فيها رأي كل واحد فينا في التاني، ولا موقعه فين من السلطة، وباء الكورونا يا هننجو كلنا منه مع بعض يا هتطربق على نافوخنا كلنا. نبذل كل جهدنا للخروج من الكارثة دي بأقل خسائر- بشرية بالأساس - ممكنة، وبعدين كل واحد يرجع يشوف رأيه ايه في التاني".

مطالبات بإفراج مشروط
وتقول الكاتبة المصرية البارزة إكرام يوسف، والدة عضو مجلس النواب السابق زياد العليمي الموجو في السجن، والذي تتدهور صحته ببطء، لوكالة فرانس برس "ابني مصاب بالسكري وارتفاع ضغط الدم والقرحة، كما يعاني من مرض تنفسي"، مشيرة الى أنها قلقة من احتمال تعرضه لخطر الإصابة بمرض كوفيد-19.

وتضيف "لا توجد مكالمات هاتفية، لذا يجب أن أخمن الأدوية التي تنفذ منه".

وكان للمحامي العليمي (40 عاما) دورا رئيسيا في المشاركة في ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق الراحل حسني مبارك.

بعد الثورة، نجح العليمي في انتخابات البرلمان وأصبح نائبا لمدة عام. في يونيو 2019، تم توقيفه بتهمة "التخطيط لإسقاط الدولة" مع ثماني شخصيات عامة أخرى. ولا يزال رهن الحبس الاحتياطي المؤقت الذي قد يستمر لمدة عامين دون توجيه اتهامات رسمية إليه.

وصدر بحقه الأسبوع الماضي حكم بالسجن لمدة عام في قضية أخرى بتهمة "نشر أخبار كاذبة" بسبب تصريحات أدلى بها في تلك الحقبة في مقابلة مع "بي بي سي".

وتتساءل يوسف "ما هي أولوياتنا؟ هل يجب أن ننتقم من الناس أم نحافظ على سلامتهم؟".

واقترحت يوسف إفراجا مشروطا عن سجناء الرأي وأولئك الذين لا يشكلون تهديدًا للمجتمع، وهو الاقتراح نفسه الذي تقدمت به منظمات حقوقية مثل "هيومن رايتس ووتش".

"بؤر لنشر الفيروس"
ويصف السجناء ظروفا مروعة خلف القضبان، من نقص البطانيات في ظل برد قارس في الشتاء، والنوم على الأرض، إلى مراحيض قذرة وكميات محدودة من الدواء.

في يونيو الماضي، توفي الرئيس السابق محمد مرسي الذي أطاح به الجيش عام 2013 عقب احتجاجات شعبية ضده. وقد سقط أثناء مثوله أمام محكمة في مجمع سجون طرة جنوب القاهرة. وطرحت منظمات دولية عدة بعد موته تساؤلات بشأن الإهمال الطبي في السجون المصرية.

ووصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالإعدامات العشوائية والقتل خارج نطاق القانون أنييس كالامارد وفاته بأنها "قتل تعسفي مدعوم من الدولة".

"اليأس والعجز"
وتروي المصرية جهاد خالد المقيمة في بروكسل أن والدتها المحامية المعروفة هدى عبد المنعم (61 عاما)، موجودة في الحبس الانفرادي منذ نوفمبر، وتعاني من ارتفاع ضغط الدم ومن جلطة في ساقها اليسرى.

وتقول إن والدتها حرمت سابقا من العلاج لأكثر من ثلاثة أشهر، مضيفة "لا يوجد أطباء متخصصون يمكنهم تلبية احتياجاتها الطبية في مستشفى السجن البدائي" في سجن القناطر للنساء شمال القاهرة.

وتتابع خالد أن "السجن بأكمله قد يصاب بالعدوى حتى لو كانت هناك حالة واحدة قادمة من الخارج.. ويمكن أن يكون أي شخص يعمل في السجن".

ومع وقف السلطات لجلسات التقاضي كجزء من الإجراءات الوقائية على المستوى المحلي لوقف انتشار الفيروس في مصر، تم تمديد فترة بقاء عبد المنعم في السجن.

وتعلّق خالد بالقول "مع فرض الحجر الصحي، لا توجد وسيلة لها (والدتها) للخروج من زنزانتها من أجل بعض الشمس والهواء".

وتعبر الفرنسية سيلين ليبرون عن الألم نفسه. إذ إن زوجها الناشط السياسي رامي شعث موقوف على الرغم من أنه يعاني أمراضا مختلفة مثل قرحة المعدة وارتفاع الكولسترول. وقد تم ترحيل ليبرون إلى فرنسا ليلة اعتقال زوجها في تموز/يوليو.

وشعث (48 عاما) هو نجل رئيس الوزراء الفلسطيني السابق والمفاوض من اجل السلام في أوسلو نبيل شعث.

وتقول ليبرون إن زوجها يمكث في زنزانة مساحتها 25 مترا مربعا (270 قدما مربعا) مع 18 رجلا آخرين، و"الظروف الصحية بائسة حتى باعتراف الحكومة".

وتضيف من باريس "أشعر باليأس والعجز لأن صحة زوجي في أيدي سجّانيه".