فى مثل هذة الفترة قبل 7 سنوات, وبالتحديد يوم الاثنين 8 يوليو 2013, نشرت على هذه الصفحة مقال استعرضت فيه يوم انتحار شاعر حرقا فى ميدان الاربعين بالسويس, وجاء المقال على الوجة التالى: ''[ اصطف الناس صامتين فى محيط ميدان الأربعين بمدينة السويس, تعتريهم مشاعر مختلفة من الحزن والألم, وهم يشاهدون لحظات انتحار الشاعر السويسى المعروف, الذي أصدر مؤلفات أدبية وكتيبات اشعار عديدة, وأشرف على تحرير الصفحات الثقافية فى صحف ونشرات إقليمية متعددة, ووقف الشاعر السويسى فى قلب الميدان, محدودب الظهر, مضعضع الحواس, شارد البصر, وعلى يمينة جركن بداخله مادة بترولية, وفى يديه ولاعة لهب, و امامه على الارض كومة كبيرة على شكل هرم, تضم جميع مؤلفاته وأشعاره, ومحتوى مكتبتة الثقافية, وشهادات التقدير والدروع والأوسمة التي حصل عليها خلال مسيرته, وأمام الناس أعلن انتحارة أدبيا, واعتزاله معترك الأدب والشعر, وقام بسكب جركن المادة البترولية على كومة تراثة وأشعل فيها النيران حتى تحولت الى رماد, وحدثت الواقعة في أواخر فترة الثمانينات من القرن الماضي, عندما اتهم أديب سويسى كبير فى تحقيق صحفى نشره على مساحة كبيرة فى إحدى الصحف, الشاعر السويسى المعروف, بأنه اعتاد سرقة اشعار وقصائد شاعر إسباني توفى منذ عقود طويلة, وإعادة نشرها, بعد نسبها لنفسه, فى الصحف والمجلات الأدبية, والمشاركة بها في المنتديات والمناسبات والمسابقات الشعرية والثقافية بطول محافظات الجمهورية, ودلل الأديب على اتهامه للشاعر, بنشر نسخ من اشعار الشاعر الإسباني, ونظيرتها للشاعر السويسي المعروف, وكانت متطابقة تماما, وقامت الدنيا فى الأوساط الثقافية بالسويس وإقليم مدن القناة وسيناء, وغضب الشاعر السويسى المعروف من اتهام الأديب لة, وسقط مريضا, وكاد أن يهلك, لولا ان انقذته فكرة جهنمية سطعت فى ذهنة المشوش من الغضب والصدمة وهو طريح الفراش, تمثلت فى نقل كل ما تحتويه مكتبة بيتة من مؤلفاته وأوراقه وأعماله و اشعارة وكتب ثقافية وتراثية ودواوين شعر وميداليات وشهادات تقدير حصل عليها فى مسابقات, الى ميدان الاربعين واشعال النيران فيها واعتزاله الحياة الثقافية, واعجبته فكرته الجهنمية وسيطرت عليه حتى صارت بالنسبة إليه مهمة مقدسة, وسارع بتنفيذها, واحضر ''عربة كارو'' قام بنقل تلال الكتب والأوراق الخاصة بة, وتوجه بحمولته الى ميدان الاربعين, وهو يحمل فى يده جركن بنزين وولاعة لهب, ولم يلتفت فى طريقة يمينا أو يسارا, شاخصا ببصره نحو ميدان الاربعين, ومسيطر على ذهنه فقط المهمة المقدسة, ولو قام مئات الأشخاص فى تلك اللحظة بالنداء عليه ما شعر بهم, ولو اصطف أمامه مئات آخرون لما شاهدهم, ولو أطلقوا سيل من رصاص الاسلحة الالية فوق راسه لما استيقظ, بعد ان سيطر عليه النداء الغامض وشل تفكيره وحاصرة فى حرق محتوى مكتبة بيته فى ميدان الاربعين, وبطريقة آلية بمجرد توسطة ميدان الاربعين مع فترة المغرب وانقشاع اخر أضواء النهار, طلب من صاحب العربة الكارو انزال شحنته ووسط ذهول المارة وصاحب العربة الكارو, وبعد ان قام بتكوين الشحنة على شكل هرم, اجال نظرات شاردة فى محيط الناس التى احتشدت حولة, وأعلن انتحارة أدبيا, واعتزاله معترك الأدب والشعر, ثم سكب جركن البنزين فوق تلال الكتب والأوراق الثقافية و الشعرية والتراثية وبعض الإصدارات الصحفية ومعظمها تتضمن الصفحات الثقافية التى قام بالإشراف عليها والعديد من الميداليات وشهادات التقدير, وأشعل فيها النيران, وارتفعت ألسنة اللهب و سحابات الدخان في السماء, وتجمع مزيد من المارة فى ميدان الاربعين و شكلوا دائرة أحاطت فى حذر بالنيران والشخص الذي اشعلها, واعتبروا في البداية انة مجنون عندما شاهدوا ضحكاته الهستيرية اثناء اشتداد حدة النيران والتهامها الكتب, ثم وجدوه يبكي مع تحول الكتب الى رمادا وركاما, ومحاولة إخفاء دموعه بدعوى أنها ناجمة عن سحابات الدخان, وانصرفة مهموما محطما باكيا, تطوية عبارات رثاء الناس, وتخفيه سحابات الدخان. ]''.
لست الديمقراطية رجسا من أعمال الشيطان كما يروج الطغاة. بل هى عبق الحياة الكريمة التى بدونها تتحول الى استعباد واسترقاق. والحاكم الى فرعون. وحكومته الى سجان. وحاشيته الى زبانية. والمواطنين الى اصفار عليهم السمع والطاعة. والا حق عليهم القصاص.
الجمعة، 3 يوليو 2020
يوم خدعة السيسى الكبرى ضد الشعب المصرى لتوريث الحكم لنفسه وتحويل مصر الى طابونة
كانت خدعة السيسى الكبرى التي ضرب بها مصر ومستحقات ثورتى 25 يناير و 30 يونيو الديمقراطية والاقتصادية ومهد بها للتلاعب فى دستور وقوانين ومؤسسات الشعب والعسكرة و التمديد والتوريث عندما جعل خلال اعلانه فى مثل هذا اليوم قبل 7 سنوات الموافق يوم الاربعاء 3 يوليو 2013 جدول خارطة الطريق. الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية. حتى يتمكن السيسي بعد انتخابه رئيسا من صنع قوانين انتخابات البرلمان والهيمنة على انتخابات البرلمان وبالتالي صنع برلمان السيسي الذى دمر به دستور الشعب وقوانين الشعب واستقلال مؤسسات الشعب وفرض دستور السيسى وقوانين السيسي ومؤسسات السيسى وفقر السيسى وخراب السيسى واستبداد السيسي وعسكره السيسي. وكان يجب جعل الانتخابات البرلمانية قبل الانتخابات الرئاسية او على الاقل إجراء الاثنين معا فى وقت واحد. إنكم أيها المدنيون الجالسون فى مؤتمر خارطة الطريق مع السيسي وقعتم بسذاجة مفرطة في أحبولة السيسى و تسببتم قبل السيسى فى ضياع مصر ودستور مصر وشعب مصر وإرادة مصر وديمقراطية مصر ومستحقات ثورات مصر. بخيبة قوية
وزارة الصحة: تسجيل 1412 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و 81 حالة وفاة دفعة واحدة فى مصر اليوم الجمعة 3 يوليو
وزارة الصحة: تسجيل 1412 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و 81 حالة وفاة دفعة واحدة فى مصر اليوم الجمعة 3 يوليو.
إجمالي عدد الذين أصيبوا بفيروس كورونا فى مصر حتى اليوم الجمعة 3 يوليو هو 72711 حالة. واجمالى عدد الوفيات هو 3201 حالة.
وفق بيانات وزارة الصحة كما هو مبين فى رابط بيان وزارة الصحة المرفق.
وذلك منذ الإعلان رسميا عن وقوع أول حالة إصابة بفيروس كورونا فى مصر يوم 14 فبراير 2020. والإعلان رسميا عن وقوع اول حالة وفاة بفيروس كورونا فى مصر يوم 8 مارس 2020.
رابط بيان وزارة الصحة
يوم صدور صك ريشة السيسي يوم موافقة برلمان السيسي على قانون السيسي منح نفسه سلطة اهداء حصانة من الملاحقة القضائية الى بعض كبار مساعديه وضباط الجيش بالمخالفة للدستور الذي يؤكد بأن الكل أمام القانون سواء تفاصيل وملابسات هذا القانون الغريب الذى يجسد مقولة ''على راسة ريشة'' على أرض الواقع
يوم موافقة برلمان السيسي على قانون السيسي منح نفسه سلطة اهداء حصانة من الملاحقة القضائية الى بعض كبار مساعديه وضباط الجيش بالمخالفة للدستور الذي يؤكد بأن الكل أمام القانون سواء
تفاصيل وملابسات هذا القانون الغريب الذى يجسد مقولة ''على راسة ريشة'' على أرض الواقع
فى مثل هذة الفترة قبل عامين. وبالتحديد يوم الأربعاء 4 يوليو 2018. وافق برلمان السيسي على قانون الرئيس عبدالفتاح السيسي منح نفسة سلطة اهداء حصانة من الملاحقة القضائية الى بعض كبار مساعديه وضباط الجيش بالمخالفة للدستور الذي يؤكد بأن الكل أمام القانون سواء. ونشرت يومها على هذه الصفحة مقال استعرضت فيه هذا الجانب الغريب من مسيرة استبداد السيسي. وجاء المقال على الوجه التالى: ''[ وافق مجلس النواب المصري. اليوم الأربعاء 4 يوليو 2018. وسط حماس كبير وتصفيق حاد وهتافات النصر. و شعارات عن محاربة الإرهاب والتصدى لأعداء الوطن وتحقيق التنمية الشاملة. على قانون مسخرة جديد للرئيس عبدالفتاح السيسي. لم يجروء. حتى فراعنة مصر قبل خمسة آلاف سنة. على إصداره. يقضي بمنح الرئيس عبدالفتاح السيسي سلطة اهداء ما يشبه ''صك غفران'' العصور الوسطى. يتيح لحامله من كبار ضباط الجيش ومساعدى الرئيس السيسي. حصانة قضائية داخل مصر و حصانة دبلوماسية خارج مصر من أي ملاحقة قضائية محلية او دولية عن أي جرائم ضد الإنسانية قد يكون حامل ''صك الغفران'' ارتكابها أثناء ممارسة سلطانه خلال فترة تعطيل الدستور التي أعقبت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو عام 2013. بالمخالفة المفضوحة والسافرة للمادة 53 فى دستور الشعب المصرى الصادر عام 2014. والتى تقضى بالنص حرفيا قائلا: ''المواطنون لدى القانون سواء. وهم متساوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة. لا تمييز بينهم بسبب الدين. أو العقيدة. أو الجنس. أو الأصل. أو العرق. أو اللون. أو اللغة. أو الإعاقة. أو المستوى الاجتماعى. أو الانتماء السياسى أو الجغرافى. أو لأى سبب آخر. التمييز والحض على الكراهية جريمة. يعاقب عليها القانون. تلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز. وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض''. ولم يحدد قانون السيسي المسخرة الباطل، الذي قدمته حكومة الرئيس السيسى الرئاسية نيابة عن السيسى الى مجلس النواب للموافقة علية فورا دون إبطاء وبدون وش ووجع دماغ. أسماء هؤلاء العسكريين ومساعدي السيسي الذين نالوا حظوة السيسى المصونة. وإنما أشار إليهم على أنهم "بعض كبار قادة القوات المسلحة". وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي. سيصدر قرارا بأسمائهم عند منح حظوته الى كل منهم. ونص قانون السيسي بمنح الحصانة الرئاسية من الملاحقة القضائية على "أنه لا يجوز مباشرة أي إجراء من إجراءات التحقيق أو اتخاذ أي إجراء قضائي ضد هؤلاء الضباط عن أي فعل ارتكب خلال فترة تعطيل العمل بالدستور وحتى تاريخ بداية ممارسة مجلس النواب لمهامه أثناء تأديتهم لمهام مناصبهم أو بسببها. إلاّ بإذن من المجلس الأعلى للقوات المسلحة". كما منح القانون هؤلاء الضباط مزايا. أبرزها "جميع المزايا والحقوق المقررة للوزراء في الحكومة"، وكذلك "الحصانات الخاصة المقررة لرؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية" أثناء سفرهم خارج البلاد. ]''.
الخميس، 2 يوليو 2020
وزارة الصحة: تسجيل 1485 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و 86 حالة وفاة دفعة واحدة فى مصر اليوم الخميس 2 يوليو.
وزارة الصحة: تسجيل 1485 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و 86 حالة وفاة دفعة واحدة فى مصر اليوم الخميس 2 يوليو.
إجمالي عدد الذين أصيبوا بفيروس كورونا فى مصر حتى اليوم الخميس 2 يوليو هو 71299 حالة. واجمالى عدد الوفيات هو 3120 حالة.
وفق بيانات وزارة الصحة كما هو مبين فى رابط بيان وزارة الصحة المرفق.
وذلك منذ الإعلان رسميا عن وقوع أول حالة إصابة بفيروس كورونا فى مصر يوم 14 فبراير 2020. والإعلان رسميا عن وقوع اول حالة وفاة بفيروس كورونا فى مصر يوم 8 مارس 2020.
رابط بيان وزارة الصحة
صحفيين مصريين معتقلين ضمن قائمة "العشرة الأكثر إلحاحًا" الصادرة عن منظمة ''تحالف الصحافة الحرة'' الحقوقية الدولية عن أصعب حالات الصحفيين المعتقلين حول العالم
صحفيين مصريين معتقلين ضمن قائمة "العشرة الأكثر إلحاحًا" الصادرة عن منظمة ''تحالف الصحافة الحرة'' الحقوقية الدولية عن أصعب حالات الصحفيين المعتقلين حول العالم
صدرت قائمة "العشرة الأكثر إلحاحًا"، حول اصعب حالات الصحفيين المعتقلين حول العالم، عن شهر يوليو الجارى، والتي يصدرها كل شهر ''تحالف الصحافة الحرة'' ومقره نيويورك، وهى منظمة حقوقية دولية تعنى بحرية الصحافة والصحفيين، في إطار مساعيها الرامية للفت الانتباه لأكثر الصحفيين الذين يتعرضون للتهديد والمضايقة حول العالم.
وتضمنت القائمة 14 اسم بينهم سبعة صحفيين عرب معتقلين أربعة منهم من اليمن واثنان من مصر وواحد من السعودية هم:
سلافة مجدي: صحافية مصرية اعتقلت مع زوجها حسام الصياد في نوفمبر 2019، بعد اتهامهما بالانتماء إلى جماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة بسبب كتابتها تقارير عن حقوق الإنسان والهجرة غير الشرعية منذ أكثر من أربعة أشهر لا توجد أي معلومات عن حالتها على الرغم من معاناتها من مشاكل صحية.
تعرضت للإهمال الطبي المتعمد في ظل تزايد خطر إصابتها بفيروس كورونا المستجد، بسبب الاكتظاظ والظروف اللاإنسانية في السجون المصرية.
محمد منير: اعتقل من قبل ضباط أمن مصريين يرتدون ملابس مدنية في الجيزة في 15 يونيو بتهمة الانضمام إلى "جماعة إرهابية" ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
يعاني الرجل البالغ من العمر 65 عاما من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل في القلب.
قبل اعتقاله بأيام كتب مقالا لموقع قناة الجزيرة انتقد فيه طريقة تعامل الحكومة مع جائحة كورونا.
عبد الخالق عمران، أكرم الوليدي، حارث حميد، توفيق المنصوري: تم الحكم على الصحفيين اليمنيين الأربعة بالإعدام في 11 أبريل الماضي من قبل محكمة تابعة للحوثيين. احتجز الصحفيون الأربعة قبل خمس سنوات بعد اتهامهم بنشر أنباء كاذبة "لدعم جرائم العدوان السعودي وحلفائه ضد الجمهورية اليمنية".
نوف عبدالعزيز: صادف يوم 6 يونيو 2020 مرور عامين على اعتقال المدونة السعودية وطالبة الدراسات العليا نوف عبد العزيز في منزلها، ضمن موجة واسعة من النشطاء تم إسكاتهم بسبب عملهم المتعلق بالمساواة بين الجنسين. ولا تزال المحاكمة معلقة للمدعي العام لتقديم عدة تهم منها "الاتصال بكيانات أجنبية. ونوف عبد العزيز محتجزة في سجن الشعر بالرياض
وبدأت المنظمة إصدار هذه القائمة شهريا منذ نحو عام ونصف وعادة ما تتكون من أسماء جدد وآخرين ظهروا في قوائم سابقة مما يسمح بالتعريف بمعاناة صحفيين جدد وضمان استدامة الحملات التي انطلقت في وقت سابق بحق صحفيين مستهدفين.
ومرفق رابط قائمة "العشرة الأكثر إلحاحًا" كاملة على موقع منظمة ''تحالف الصحافة الحرة'' فى حالة الرغبة في الاطلاع على القائمة كاملة.
يوميات نزيل في مستشفى المجانين.. الحلقة السادسة والاخيرة.. قصة قصيرة. حكم المقصلة؟!
يوميات نزيل في مستشفى المجانين.. الحلقة السادسة والاخيرة.. قصة قصيرة.
حكم المقصلة؟!
جلس النزيل ''166 بشرطة'' على حافة سريره فى عنبر الخطرين بمستشفى المجانين يتأهب لموعد حضور الطبيب لاصطحابه الى جلسة العلاج بالكهرباء. التي يراها بانها معركة محاولة تطويعه حتى ينصر الباطل ويدهس الحق مع كونها من أساسيات أولى علامات الشفاء فى طريق خروجه من المستشفى الى بيته وعمله.
وكان قد التقى مع صديقه ''طشت الغسيل'' بعد أن عجز عن لقائه على مدار يومين. وتبين انة أخذ يقلل من خروجه الى لحظات التريض فى ظل انتشار فيروس كورونا فى البلد بصفة عامة.
ووجدة يعارض فكرته فى الهروب من مستشفى المجانين. ورغم اقتناعه بأن معتقل مجنون هارب أفضل للمجتمع من معتقل إرهابي هارب. إلا أنه رفض فكرة هروبه. خاصة مع عدم قدرته على تأمين وسائل اختبائه.
ولم يجد النزيل ''166 بشرطة'' أمامه سوى معركته الفاصلة مع أعدائه. المتمثلة فى جلسة الكهرباء التي يتأهب لموعد حضور الطبيب لاصطحابه إليها.
مع كون هذه الجلسة خصيصا تمثل ختام اليوم 45 الموجود فيه بالمستشفى. وفق قرار جهات التحقيق التى كانت قد أمرت بإيداعه تحت الملاحظة الطبية فترة 45 يوم فى مستشفى المجانين. ومن المفترض بعد جلسة اليوم جلوس الطبيب المختص ومعاونيه لكتابة تقرير عن حالته وإرسال التقرير لجهات التحقيق. ومن محتواه يتحدد مصيره سواء بالخروج من مستشفى المجانين الى بيته. أو بقائه فى مستشفى المجانين الى الابد.
نعم انه سيقول كلمته الاخيرة وهو مكبل بالأصفاد على كرسى جلسة الكهرباء الحاسمة. قبل لحظات من اصدار التقرير الرهيب الذى سوف يمثل حياته او موته.
وجاءت اللحظة الحاسمة وجاء الطبيب ومعه ممرضين قويان. واقتياده الى ''الكرسى الكهربائى'' فى غرفة الاعدام. المسمى ''الكرسي العلاجى'' فى غرفة التأهيل.
لم يقاومهم. ورغم كل صراخاته وتعاظم عذابه. زادت الصدمات الكهربائية من عزيمته وقوة إرادته. وجاء الوقت الذى يقول لهم كلمته الأخيرة ضد نظام حكم المقصلة.
- ايه راي ''166 بشرطة'' دلوقتى؟.
- في ايه يا حضرة الطبيب؟.
- فى سياسة رئيس الجمهورية العامة الداخلية والخارجية
- اولا ليس اسمى ''166 بشرطة''. ولكن اسمى عادل عبدالظاهر. وانا موجود هنا عشان وقفت وقفة احتجاجية لوحدى أمام القصر الجمهورى ضد رئيس الجمهورية. نتيجة رفض سياسة رئيس الجمهورية العامة الداخلية والخارجية. بعد أن دهس دستور الشعب الذى أقسم على احترامه والالتزام بأحكامه وعسكر البلاد وقام بتمديد وتوريث الحكم لنفسه وانتهك استقلال المؤسسات وجمع بين السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية عبر النواب والأحزاب المحسوبة عليه والمحاكم العليا والصغرى والنيابة العامة والإدارية والإعلامية والرقابية والجامعية وحتى الدينية فى مشروع قانون تنصيب نفسه مفتى الجمهورية. وكاد ان يكون ايضا والرياضية لولا رفض الفيفا رغبته فى تنصيب نفسه رئيسا لاتحاد كرة القدم. وفرض قوانين الظلم والاستبداد والطوارئ والإرهاب والانترنت التى وصلت الى حد منح الجيش سلطة القبض على المدنيين والتحقيق معهم ومحاكمتهم عسكريا فى القضايا المدنية وإعادة زمن ''البوليس الحربى'' تحت مسمى تسويقى جديد وهو ''الضبطية القضائية''. بالإضافة الى تمكين رئيس الجمهورية نفسه من عزل مدن ومنع أى تجمعات دون تحديد الأسباب والمدة وتكديس السجون بعشرات آلاف المعتقلين ونشر حكم القمع والإرهاب وتقويض الديمقراطية ومنع التداول السلمى للسلطة وتحويل البرلمان بقوانين انتخابات مسخرة وهيمنة سلطوية الى مجلس نواب رئيس الجمهورية وليس نواب الشعب واستأصل كلمة أحزاب معارضة وزعيم المعارضة من البرلمان على مدار 5 سنوات حتى الان لأول مرة منذ حوالى 45 سنة وتحويل البرلمان كلة الى برلمان رئيس الجمهورية وأصدر قانون منح الحصانة الرئاسية من الملاحقة القضائية الى كبار أعوانه وكذلك اصدر قانون العفو الرئاسى عن كبار الإرهابيين الذين يحملون جنسيات أجنبية وقام بإغراق مصر فى قروض اجنبية بعشرات مليارات الدولارات منها عشرين مليار دولار لصندوق النقد وحدة وإهدار معظم تلك القروض فى مشروعات كبرى فاشلة ومنها تفريعة القناة والمدينة الادارية ونشر الفقر والخراب والأوبئة والأمراض ومنها فيروس كورونا الذى يحصد الشعب كل يوم بالمئات ما بين قتلى ومصابين وتنازل عن جزيرتين فى البلد لدولة أخرى وفرط فى أمن البلد القومى واراضى الدول الشقيقة المجاورة ومياه الشرب والرى للأعداء.
- ده انت باين عليك مجنون فعلا؟!. دا انا هخرب بيتك!. دا انا هوديك فى ستين الف داهية!. انت دلوقتى اصبحت مجنون رسمى!. وسوف احسم الان في تقرير مستشفى المجانين النهائى عن حالتك الى جهات التحقيق بأنك اصبحت ''مجنون رسمى''؟!.
.
انتهت
قصة قصيرة قدمت بقلم / عبدالله ضيف
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)