الأربعاء، 19 أغسطس 2020

تحت ضغط حراب العسكر.. رئيس مالي يعلن فجر اليوم الأربعاء استقالته

 


تحت ضغط حراب العسكر

رئيس مالي يعلن فجر اليوم الأربعاء استقالته


أعلن رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا فجر اليوم الأربعاء، عن استقالته من منصبه بعد احتجازه على أيدي جنود متمردين.

وقال الرئيس المستقيل في كلمة مقتضبة أذاعها التلفزيون الرسمي: "لا أريد أن تراق الدماء ببقائي في السلطة".

واعتقل عسكريون متمردون كيتا في العاصمة باماكو، ورئيس الوزراء ونجل الرئيس.

وجاء الاعتقال بعد تمرد في قاعدة كاتي العسكرية خارج باماكو واعتقال عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.

وأكد متحدث باسم الحركة الاحتجاجية في مالي، أن اعتقال الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا ليس انقلابا عسكريا وإنما انتفاضة شعبية.

وصرح نوهوم توغو المتحدث باسم "ائتلاف إم 5"، بأن "الرئيس لم يرغب في الاستماع إلى شعبه وكنا قد اقترحنا بديلا، لكنه رد بالقتل".

وتشهد مالي مؤخرا أزمة سياسية حادة، وتطالب المعارضة باستقالة رئيس البلاد، رافضة خيارات التسوية.


المصدر: وكالات

الحكومة السودانية المدنية التنفيذية تنفي تصريحات طرطور العسكر سعى الخرطوم لإقامة علاقات مع إسرائيل

 


طابور العساكر الخامس فى السودان


الحكومة السودانية المدنية التنفيذية تنفي تصريحات طرطور العسكر سعى الخرطوم لإقامة علاقات مع إسرائيل


نفت وزارة الخارجية السودانية صحة ما جاء في تصريحات المتحدث باسمها حيدر بدوي صادق، حول سعي السودان لإقامة علاقات مع إسرائيل.


وكان عسكر السودان قد دفعوا حيدار لإصدار البيان بدون علم الحكومة المدنية التنفيذية


وجاء في بيان وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، أن الخارجية "تلقت بدهشة تصريحات السفير حيدر بدوي صادق الناطق باسم الوزارة عن سعي السودان لإقامة علاقات مع إسرائيل، وأوجدت هذه التصريحات وضعا ملتبسا يحتاج لتوضيح".


وأضاف: "تؤكد وزارة خارجية جمهورية السودان أن أمر العلاقات مع إسرائيل لم تتم مناقشته في وزارة الخارجية بأي شكل كان، ولم يتم تكليف السفير حيدر بدوي للإدلاء بأي تصريحات بهذا الشأن".


وكان المتحدث باسم الخارجية السودانية قد قال في تصريحات صحفية إن السودان يتطلع لاتفاق سلام مع إسرائيل "من دون التضحية بالقيم والثوابت".

اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الدولي اليوم الاربعاء لاتخاذ اجراءات دولية ضد عصابة لصوص العسكر فى مالى.. الأمين العام للأمم المتحدة يطالب من عصابة العسكر العودة الى أوكارهم فى ثكنات الجيش وإعادة السلطة للشعب

 


اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الدولي اليوم الاربعاء لاتخاذ اجراءات دولية ضد عصابة لصوص العسكر فى مالى


الأمين العام للأمم المتحدة يطالب من عصابة العسكر العودة الى أوكارهم فى ثكنات الجيش وإعادة السلطة للشعب


ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بقيام حفنة جنود متمردين باعتقال رئيس مالي، إبراهيم أبو بكر كيتا، وبوبو سيسيه رئيس الوزراء، ومسؤولين حكوميين مدنيين كبار، امس الثلاثاء، والاستيلاء على السلطة، ودعا إلى الإفراج الفوري عنهم، فيما يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا، الأربعاء، لمناقشة الأزمة.

ويبحث المجلس الأزمة في مالي في جلسة مغلقة، بناء على طلب فرنسا والنيجر التي تترأس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي.

وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان، إن "الأمين العام يدين بشدة هذه الأعمال ويدعو إلى العودة الفورية للنظام الدستوري ودولة القانون في مالي".

وطالب غوتيريش بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا وأعضاء حكومته"، وحض "كل الفرقاء المعنيين، بخاصة قوات الدفاع والأمن على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

وادان الانقلاب أمريكا وفرنسا والاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والعديد من دول العالم وطالبوا حرامية العسكر بالعودة الى الثكنات وترك الشعب المالى

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020

ملك الأردن المجرم السفاح.. لم يكتفى بتحويل البرلمان الى ماخور للدعارة السياسية على مسار انظمة حكم العسكر الطاغوتية.. وقام بقمع الصحافة والصحفيين الى حد إصدار أوامر وقرارات قضائية بمنع نشر الاحتجاجات والاعتقالات بدعوى انها من اسرار الدولة العليا


ملك الأردن المجرم السفاح

لم يكتفى بتحويل البرلمان الى ماخور للدعارة السياسية على مسار انظمة حكم العسكر الطاغوتية

وقام بقمع الصحافة والصحفيين الى حد إصدار أوامر وقرارات قضائية بمنع نشر الاحتجاجات والاعتقالات بدعوى انها من اسرار الدولة العليا


قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم الثلاثاء 18 أغسطس 2020 إن السلطات الأردنية استخدمت أمرا كاسحا لمنع النشر إضافة إلى المضايقات والاعتقالات لتقييد التغطية الإعلامية للاحتجاجات المستمرة الناجمة عن الإغلاق التعسفي لـ"نقابة المعلمين الأردنيين" في 25 يوليو/تموز 2020. ضربت الشرطة صحفيَيْن كانا يغطيان الاحتجاجات. القيود المفروضة على التغطية الإعلامية لاحتجاجات المعلمين تعكس تدهورا أوسع في حرية الصحافة في السنوات الأخيرة.

قال مايكل بَيْج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "استغلال الأردن الخبيث للتدابير التعسفية مثل أوامر منع النشر والاعتقالات لإسكات الصحفيين، ليس سوى أحدث حلقة في سلسلة القيود المفروضة على حرية الصحافة في البلاد. لن يحلّ الأردن مشاكله الاقتصادية والسياسية الكثيرة عبر قمع الصحفيين والحد من حرية التعبير".

في أغسطس/آب، قابلت هيومن رايتس ووتش ثمانية صحفيين أردنيين وأجانب يعملون في الأردن. قال الجميع إنهم تعرضوا خلال السنوات القليلة الماضية لقيود متزايدة على تغطيتهم الصحفية في شكل أوامر حظر النشر، ومضايقات من قبل قوات الأمن، ووقف التصاريح الإعلامية. مؤخرا، وبعد إغلاق نقابة المعلمين الأردنيين في 25 يوليو/تموز، أصدر النائب العام على الفور أمر منع النشر، وحَظَر نشر أو مناقشة التفاصيل المتعلقة بالقضية.

بينما لا تزال قانونية مثل هذا الأمر غير واضحة، أصدرت "محكمة صلح جزاء عمّان" في 9 أغسطس/آب أمر منع نشر في قضية إغلاق النقابة. بموجب "قانون المطبوعات والنشر" الأردني، يمكن للقضاة حظر "نشر كل ما يتعلق بأي مرحلة من مراحل التحقيق حول أي قضية أو جريمة". يبدو أن أمر منع النشر في هذه القضية، وغيرها في الأشهر الأخيرة، يمتد إلى ما هو أبعد من تفاصيل التحقيق.

أوقفت السلطات صحفيَيْن على الأقل بسبب تغطيتهما لاحتجاجات المعلمين المستمرة، وتعرض اثنان للضرب على أيدي قوات الأمن أثناء محاولتهما تغطية الاحتجاجات. تم توقيف ليث الجنيدي، صحفي ومصوّر لدى "وكالة الأناضول" التركية ولديه خبرة لأكثر من 10 سنوات، في 9 أغسطس/آب أثناء تغطيته لاحتجاجات المعلمين في إربد، مدينة في شمال الأردن.

قال مصدر مُطلع لـ هيومن رايتس ووتش إن الجنيدي كان يقف جانبا عندما اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين. قال المصدر إن أربعة رجال في ثياب مدنية اقتربوا منه قائلين إنهم من "الأمن الوقائي"، وهي إدارة تتبع لـ"مديرية الأمن العام" الأردني، وسألوه عما يصوّره.

أظهر الجنيدي على الفور هويته الصحفية، لكن أحد الرجال انتزعها من يده، وبدأ الرجال بضربه بأيديهم وبأصفاد بلاستيكية. شارك المصدر مقطع فيديو للجنيدي وهو يُسحب من قبل الشرطة. وضعوه في سيارة للشرطة مع 13 آخرين اعتُقلوا في المظاهرة. أُطلِق سراحه بعد ساعات قليلة بعد تدخل السفارة التركية.

في 29 يوليو/تموز، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن الشرطة هاجمت، عمر العكور، مصور صحفي لدى الوكالة، خلال مظاهرة في عمّان في وقت سابق من ذلك اليوم. قال التقرير إن الشرطة هاجمته حتى بعد أن عرّف عن نفسه بأنه صحفي: "سقط العكور على الأرض بعد أن ضُرب، حيث ركله شرطي آخر. حطمت الشرطة هاتفه الخلوي، متلفة بذلك المقاطع التي صورها للاشتباكات".

في 27 يوليو/تموز، استُدعي باسل عكور، رئيس تحرير "Jo24"، وهو موقع إخباري محلي، من قبل "وحدة الجرائم الإلكترونية" التابعة لـ"إدارة البحث الجنائي". قال إن الشرطة أخذته فيما بعد إلى النائب العام، الذي سأله عن منشورين على "فيسبوك" ومقالات من Jo24 وأخبره أنه خالف أمر منع النشر. نفى عكور ذلك، مشيرا إلى أن تحقيقه لم يكن حول الإغلاق، بل رد الفعل عليه. أُطلِق سراح عكور بعد بضع ساعات.

أمر منع النشر المتعلق بنقابة المعلمين ليس سوى أحدث إجراء لتخويف الصحفيين وتقييد وصولهم وقدرتهم على التغطية الإعلامية. قال خمسة صحفيين على الأقل إن "دائرة المخابرات العامة" اتصلت بهم بانتظام بشأن عملهم الصحفي. قالوا إن عناصر المخابرات اتصلوا بهم وسألوا عن سبب كتابتهم لتقارير حول قضايا معينة أو حذّروهم من الكتابة عن قضية معينة.

قال ثلاثة مراسلين يعملون في وكالات أنباء بارزة إنهم يتلقون كل يوم تقريبا تعليمات من المخابرات أو وكالاتهم بعدم الكتابة عن قضية ما أو تغطيتها.

قال صحفي أجنبي لديه 15 عاما من الخبرة في الأردن: "أتعرض للمراقبة والملاحقة بشكل واضح عندما أتحدث مع الأشخاص، ولم يحدث ذلك من قبل. وصل الأمر إلى حد أنه في معظم الاجتماعات التي أجريها، هناك دائما شخص ما يراقبني، متظاهرا بقراءة كتاب مقلوب، أو يختار لنفسه زاوية حيث يتمكن من سماعي".

أحمد الزعبي، مراسل أردني كان يكتب لـ"صحيفة الرأي"، قال إن الصحيفة لم تسمح له بكتابة مقالات منذ سبتمبر/أيلول 2019 بسبب "آرائه السياسية وأفكاره الإصلاحية". قال الزعبي إنه في أوائل شهر يوليو/تموز، استُدعي إلى محكمة بموجب "قانون الجرائم الإلكترونية" سيئ السمعة بسبب منشور على فيسبوك بشأن الفساد في الأردن.

في حالات أخرى، أوقفت السلطات الأردنية الإذن أو التصاريح عن الصحفيين للعمل أو حضور الفعاليات والكتابة عنها. قالت صحفية إن السلطات رفضت السماح لها بحضور وتقديم تقرير عن "المنتدى الاقتصادي العالمي" في الأردن. كان على الصحفية اللجوء إلى اتصالات رفيعة المستوى للحصول على الإذن.

قال صحفيان إنهما مطالبان الآن بالحصول على تصريح ثان بالإضافة إلى اعتمادهما ليتمكنا من تغطية الاحتجاجات. قال أحد الصحفيين إنه رغم استيفائهم لجميع متطلبات هذا التصريح، فقد تم حجبه عنهم.

قالت رنا حسيني، وهي صحفية وناشطة في مجال حقوق المرأة: "هذه خطوات استباقية. أمارس الرقابة الذاتية قبل أن أكتب في مناسبات عدة. عليهم السماح بمزيد من حرية الصحافة. نتردد أحيانا في التعبير عن آرائنا، وفي مناسبات معينة لا يمكنا معالجة مواضيع تهم الجمهور. يجب أن يسمحوا لنا بالعمل بحرية-  وإلا سيبدو كل شيء وكأنه يخرج من فم الحكومة".

قالت رنا حسيني، وهي صحفية وناشطة في مجال حقوق المرأة: "هذه خطوات استباقية. أمارس الرقابة الذاتية قبل أن أكتب في مناسبات عدة. عليهم السماح بمزيد من حرية الصحافة. نتردد أحيانا في التعبير عن آرائنا، وفي مناسبات معينة لا يمكنا معالجة مواضيع تهم الجمهور. يجب أن يسمحوا لنا بالعمل بحرية-  وإلا سيبدو كل شيء وكأنه يخرج من فم الحكومة".

القانون الدولي لحقوق الإنسان يعترف بحرية التعبير كحق أساسي من حقوق الإنسان، وهو حق أساسي لكرامة الإنسان. بموجب المادة 19 من "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية"، الذي انضم إليه الأردن عام 1975، يحق للجميع التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين. بينما يسمح العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بفرض قيود على حرية التعبير لحماية الآخرين، هذه القيود محددة بدقة في ظل ظروف صارمة، بما في ذلك أنه يجب أن تكون متناسبة وضرورية لتحقيق هدف معين كما هو مبيّن في المادة 19(3).

تُعَدّ "مديرية المخابرات العامة" وقوات الدرك وإدارة البحث الجنائي من الأجهزة الرئيسية التي تبيّن أنها ضالعة في الانتهاكات ضد الصحفيين في الأردن التي وثقتها هيومن رايتس ووتش. تعمل قوات الدرك وإدارة البحث الجنائي تحت مظلة وزارة الداخلية التي يرأسها سلامة حمد.

 قالت هيومن رايتس ووتش إن على وزير الداخلية إصدار تعليمات لهذه الأجهزة بوقف كل مضايقات وترهيب الصحفيين والسماح لهم بالعمل بحرية. على وزارة العدل ومكتب النائب العام التأكد من أن أوامر حظر النشر تقتصر بوضوح على محتوى التحقيقات وعدم استخدامها لمنع النقاش العام حول القضايا الحساسة.

قال بَيْج: "تقلص المساحة أمام الصحفيين للعمل في الأردن يعكس انزلاق البلاد نحو القمع. على الحكومة أن تتصرف بحزم لمحاسبة المسؤولين عن مضايقة وترهيب الصحفيين".

بعد تحويل رغيف عيش الناس الغلابة الى لقمة ورفع أسعار المواصلات والخدمات.. فية ايه تانى ناقص يا وش الفقر مع مجلس النحس ضد الشعب المصرى بعد الخراب والعسكرة والتوريث والاستبداد

بعد تحويل رغيف عيش الناس الغلابة الى لقمة ورفع أسعار المواصلات والخدمات


فية ايه تانى ناقص يا وش الفقر مع مجلس النحس ضد الشعب المصرى بعد الخراب والعسكرة والتوريث والاستبداد


تصدر هاشتاج #رغيف_العيش تويتر اليوم الثلاثاء 18 اغسطس مع بدء تطبيق فرمان الجنرال عبدالفتاح السيسى عبر وزارة التموين والتجارة الداخلية بإنقاص وزن رغيف الخبز المدعم الخاص بالناس الغلابة لـ 90 جراما بدلا من 110 جرامات اعتبارا من اليوم.


وهاجم المدونين فقر وخراب الجنرال السيسي الذي لم يقتصر على مسلسل إلغاء الدعم عن مياه الشرب والكهرباء والغاز والوقود والعديد من السلع. بل امتد ليشمل مسلسل ارتفاع أسعار كافة مناحى الحياة بسبب تحميل فشله فى إدارة البلاد واهدار اموال مصر فى المشروعات الكبرى الفاشلة وإغراق مصر فى قروض اجنبية بعشرات مليارات الدولارات للشعب المصرى. وانشغاله فى ذات الوقت بتمديد وتوريث الحكم لنفسه وعسكرة البلاد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات ومنع التداول السلمى للسلطة ونشر حكم القمع والإرهاب وتقويض الديمقراطية بتواطؤ مجالس مصطنعة وقفت مع ضلال الجنرال الحاكم ضد الشعب المصرى ولولا ذلك ما كان هذا الرجل يجرؤ على تحويل مصر الى خرابة وسجن كبير.

لعنة متوارثة من عصور الظلام لا تزال تهيمن على عقول متخلفة فى الشرق الاوسط وافريقيا.. انقلاب عسكرى فى مالى والجيش يستولى على السلطة ويلقى القبض على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكبار المسؤولين المدنيين


لعنة متوارثة من عصور الظلام لا تزال تهيمن على عقول متخلفة فى الشرق الاوسط وافريقيا


انقلاب عسكرى فى مالى والجيش يستولى على السلطة ويلقى القبض على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكبار المسؤولين المدنيين


وقع انقلاب عسكرى فى مالى والقى عسكريون متمردون القبض على إبراهيم بوبكر كيتا رئيس مالي وبوبو سيسيه رئيس الوزراء، فضلا عن عدد كبير من كبار المسؤولين المدنيين، في العاصمة، اليوم الثلاثاء، وجاءت الاعتقالات بعد أن سيطر العسكريون المتمردون على قاعدة كاتي العسكرية القريبة من باماكو. وأعلنت مجموعة دول غرب أفريقيا التي تلعب دور وساطة في مالي، في بيان أنها تتابع بـ"قلق كبير" الوضع "مع تمرد حصل في أجواء اجتماعية سياسية معقدة أصلا". ودعت العسكريين الماليين "للعودة فورا إلى ثكناتهم". وأكدت "رفضها الثابت لأي تغيير سياسي غير دستوري ودعت العسكريين إلى احترام النظام الجمهوري". وأضافت "في أي حال ندين بقوة المحاولة الجارية وسنتخذ كافة التدابير والخطوات اللازمة لإعادة تطبيق النظام الدستوري". كما عبرت الولايات المتحدة عن معارضتها أي تغيير للحكومة في مالي خارج الإطار الشرعي، حتى من قبل الجيش. وأعلن المبعوث الأميركي لمنطقة الساحل بيتر بام، عبر تويتر "نتابع بقلق تطور الوضع اليوم في مالي، إن الولايات المتحدة تعارض أي تغيير للحكومة خارج إطار الدستور سواء من قبل الذين هم في الشارع أو من جانب قوات الدفاع والأمن". وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في بيان إن "فرنسا تبلغت بقلق أمر التمرد الذي حصل اليوم في مالي وتدين بشدة هذا الحدث الخطير"، مؤكدة ان باريس "تشاطر المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الموقف الذي عبرت عنه ودعت فيه إلى حماية النظام الدستوري". وشدد لودريان على "تمسك فرنسا الكامل بسيادة وديموقراطية مالي".

الأديب علاء الأسواني: الحقائق القديمة لا تمحوها البروباغندا


الأديب علاء الأسواني: الحقائق القديمة لا تمحوها البروباغندا


أولا: في عام 2011 فوجئ نظام مبارك بثورة يناير وفشل في قمعها، فقد ظل الثوار صامدين برغم مقتل وجرح آلاف منهم في معظم محافظات مصر ثم حاول النظام الالتفاف على مطالب الثورة فدعا اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة الثوار إلى التفاوض حول مطالبهم. رفض الثوار جميعا الجلوس مع عمر سليمان وأصروا على تنحي مبارك لكن الاخوان المسلمين جلسوا مع عمر سليمان وخرج قادتهم بعد اللقاء يكيلون المديح لعمر سليمان وأذكر أننى قابلت المرحوم عصام العريان بالصدفة في ستوديو الاذاعة البريطانية في القاهرة وسألته:

ــ لماذا جلستم مع عمر سليمان؟

ابتسم العريان وقال:

ـ السياسة لها أحكام

هكذا انعقد التحالف بين المجلس العسكري والاخوان المسلمين وكانت الصفقة هي تمكين الاخوان من السلطة التي يتوقون إليها مقابل مساندتهم الكاملة للمجلس العسكري الذي عمل على القضاء على الثورة، ولقد أدى الإخوان الدور المطلوب منهم في استفتاء 19 مارس، فأضاعوا على مصر فرصة كتابة دستور جديد يعكس مطالب الثورة وأشاعوا بين أعوانهم أن الثوريين يريدون إلغاء الشريعة الإسلامية من الدستور ودعوا الناس إلى التصويت بنعم لتعديل دستور مبارك عن طريق لجنة منحهم المجلس العسكري السيطرة عليها وقد أطلق شيوخ الإسلاميين على الاستفتاء اسم "غزوة الصناديق".

ثانيا: بعد خلع مبارك كانت استراتيجية المجلس العسكري تتلخص في عدة محاور: أولا، استمرار الانفلات الأمني واشاعة الرعب في كل أنحاء مصر وتحميل الثورة مسؤولية ذلك حتى يكرهها الناس. وثانيا، شن حملات اعلامية جبارة من أجل تشويه الثورة واتهام الثوار بالخيانة والعمالة لجهات أجنبية والعمل على اسقاط مصر في الفوضى. المحور الثالث كان قمع الثوار، فارتكب المجلس العسكري مذابح متعاقبة مدروسة بدقة ضد كل فصائل الثوريين مثل مذبحة محمد محمود ومجلس الوزراء وما سبيرو والعباسية الأولى والثانية وبورسعيد وغيرها. بينما كان شباب الثورة يموتون برصاص قوات النظام كان الإخوان المسلمون يصفقون ويعلنون تأييدهم للمجلس العسكري ويشتركون في تشويه سمعة الثوار واتهامهم بالبلطجة والانحلال الأخلاقي.

ثالثا: إذا كان المجلس العسكري يدهس المواطنين بالمدرعات (مذبحة ماسبيرو) ويقتل المتظاهرين ويلقي بجثثهم في القمامة (مذبحة محمد محمود) فهل يمكن الوثوق في أي انتخابات تجرى تحت اشرافه؟ هل يمكن تصور ان السلطة التي تقتل مواطنيها ستسمح بنتائج انتخابات لا تريدها؟

لقد كان الإخوان يشترون أصوات الفقراء بالأموال وشنط الزيت والسكر، ولقد تم توثيق هذه الانتهاكات عشرات المرات لكن المجلس العسكري تجاهل كل ذلك لأنه كان ينفذ اتفاقه مع الإخوان فتركهم يسيطرون على مجلس الشعب أما الانتخابات الرئاسية التي جاءت بالمرحوم محمد مرسي فقد أحاطت بها شبهات كثيفة وانتهاكات موثقة مثل منع الإخوان للأقباط في قرى الصعيد بالقوة من التصويت وطبع تذاكر انتخابية غير قانونية في المطابع الأميرية، بل ان أنصار المرشح أحمد شفيق أقاموا دعوى ببطلان فوز محمد مرسي وظلت هذه القضية منظورة في المحاكم حتى اليوم بعد أن تنحى عن نظرها ثلاثة قضاة. لقد تولى محمد مرسي الرئاسة بعد انتخابات مشكوك تماما في مصداقيتها ونزاهتها.

رابعا: لم يكن مرسي رجلا عسكريا ولكن لا يمكن أيضا وصفه بالرئيس "المدني" لأنه كان عضوا في تنظيم له طابع سري ولديه ميليشيات من آلاف الشباب الذين يتحركون في أي لحظة لسحق معارضي الرئيس بالقوة كما حدث في حصار قصر الاتحادية وحصار مدينة الانتاج الاعلامي وحصار المحكمة الدستورية وغيرها من المواجهات العنيفة.

خامسا: لم يكن مرسي رئيسا مستقلا وانما كان مندوبا لمكتب الارشاد في الرئاسة وفي يوم 22 نوفمبر 2012  أصدر مرسي اعلانا دستوريا ألغى به القانون المصري ووضع قراراته كرئيس فوق القانون وبالتالي كان من الطبيعي أن يتظاهر ملايين المصريين لنزع الثقة من الرئيس مرسي ولأن البرلمان كان منحلا في ذلك الوقت فقد وقع ملايين المصريين على وثيقة تمرد التي كان لها مطلب واحد هو اجراء انتخابات رئاسية مبكرة وهذا مطلب ديمقراطي تماما.

سادسا: اعتصم آلاف الاسلاميين من أنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية. لم يكن اعتصام رابعة سلميا فقد رأينا المعتصمين على شاشات التليفزيون يهددون علنا بإحراق مصر بالسيارات المتفجرة بل ان القيادي الاخواني محمد البلتاجي صرح قائلا:

"في اللحظة التي يعود فيها مرسي إلى السلطة ستتوقف الاعتداءات على الجيش في سيناء".

هنا أدعو الجميع إلى مطالعة التقرير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية بتاريخ 2 أغسطس 2013.. لقد رصد هذا التقرير بالتفاصيل والأسماء والشهود وقائع التعذيب والقتل التي مارسها معتصمو رابعة ضد معارضيهم.. على أن كل ذلك بالطبع لا يبرر اطلاقا المذبحة البشعة التي ارتكبها نظام السيسي في رابعة. لقد كان من واجب الحكومة فض الاعتصام بالطرق القانونية بدون قتل مئات الأشخاص ونحن هنا نطالب بمحاكمة المسؤولين عن مذبحة رابعة كما نطالب أيضا بمحاسبة المسؤولين عن المذابح الأخرى جميعا من أول ماسبيرو وحتى بورسعيد.

الحقائق السابقة تشكل التاريخ الحقيقي الذي تستمر محاولات طمسه عن طريق ماكينتين للبروباغندا. ماكينة اعلام السيسي تقابلها ماكينة اعلام الإخوان. الماكينتان تتناقضان في الهدف لكنهما متطابقتان في الأسلوب: الأكاذيب والتشهير والتلفيق. في مصر كما في قطر وتركيا يتم إنفاق ملايين الدولارات من أجل طمس الحقائق وتزوير التاريخ سواء لحساب السيسي أو لحساب الإخوان على أن كل هذه الملايين وكل هذه الساعات اليومية من الارسال التليفزيوني سوف تذهب هباء لأن الحقائق القديمة لا تمحوها البروباغندا.


الديمقراطية هي الحل