دعوات للتظاهر في مصر يوم 20 سبتمبر
لست الديمقراطية رجسا من أعمال الشيطان كما يروج الطغاة. بل هى عبق الحياة الكريمة التى بدونها تتحول الى استعباد واسترقاق. والحاكم الى فرعون. وحكومته الى سجان. وحاشيته الى زبانية. والمواطنين الى اصفار عليهم السمع والطاعة. والا حق عليهم القصاص.
وثق مقطع فيديو، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، لحظة اعتداء مواطنين كويتيين على عامل مصري في أحد محال الألعاب في منطقة الفحيحيل جنوب الكويت بعد ان جعلوا منه محلا لسخريتهم واعتدائهم علية بالضرب وتوثيقهم الواقعة بالفيديو ونشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة للضحك والسخرية والشماتة والتسلى.
ونشر الحساب الحكومي الكويتي الرسمي "تفتيش الكويت"، "المرخص من وزارة الإعلام الكويتية"، وفق ملف تعريفه الشخصي، والموثق على تويتر، وحسابات أخرى، أمس السبت، الفيديو الذي يظهر فيه "مراهقين وهم يوثقون مشاجرتهم بالفيديو مع الوافد المصري"، حسبما ذكر الحساب.
وظهر في الفيديو كويتيين اثنين توجها إلى البائع المصري و افتعلوا مشاجرة معه واعتدوا عليه بالضرب، فيما وثق ثالث الاعتداء عليه.
وحتى الآن لم تعلق وزارة الهجرة المصرية على الواقعة مع كونها تعيش فى غيبوبة منفصلة عن المصريين فى الخارج بدليل تكرار مثل هذه الاعتداءات فى الكويت على الوافدين المصريين بالذات، كما لم يصدر أي رد فعل رسمي من السلطات الكويتية التي سبق وأن تدخلت في وقائع مماثلة.
وأثارت هذه الواقعة غضب الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بمعاقبة المعتدين وتحرك السلطات المعنية لوقف هذه التجاوزات المتكررة بحق العمال الوافدين في الكويت خصوصا المصريين منهم.
اتهمت منظمات حقوقية مصرية، السبت، السلطات بـ"إعادة تدوير" قضايا ضد معارضين لإطالة فترات احتجازهم.
وقالت المنظمات الست في بيان مشترك إن تدوير القضايا يحدث عندما توجه للمحتجزين "اتهامات وجرائم مختلقة بزعم ارتكابها من محبسهم، لمزيد من التنكيل بهم وضمان تمديد فترات تجديد الحبس الاحتياطي أو كإجراء استباقي في حال أقرت المحكمة إخلاء سبيلهم".
والحبس الاحتياطي وفق القانون المصري يمكن أن يستمر لمدة عامين، لكن هذه المدة يتم تمديدها غالبا.
كما دعت "النيابة العامة ونيابة أمن الدولة إلى الاضطلاع بمهامهما في التحقيق وجمع الأدلة بدلا من الاعتماد على تحريات الأجهزة الأمنية وتمديد حبس المتهمين بتهم غير منطقية".
وأشارت المنظمات إلى قضايا محددة لمتهمين مثل قضية المحامية، ماهينور المصري، المحبوسة احتياطيا منذ سبتمبر الماضي، بتهمة الانضمام لـ"جماعة إرهابية".
وفي 31 أغسطس، أعاد المحققون توجيه الاتهام إليها، ما نتج عنه تمديد فترة احتجازها.
وأضافت أن "هذا النمط من التدوير أو الاعتقال التعسفي المتجدد سبق ودأبت السلطات الأمنية في مصر على انتهاجه بأشكال مختلفة مع معظم النشطاء السياسيين والحقوقيين".
وفي مقابلة عام 2019 مع برنامج 60 دقيقة التلفزيوني الأميركي، نفى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وجود أي سجناء سياسيين في السجون المصرية.
لكن وفقا للعديد من المنظمات غير الحكومية، فإن ما يقدر بنحو 60 ألف معتقل في مصر هم من السجناء السياسيين، بينهم صحافيون ومحامون وأكاديميون ونشطاء واسلاميون اعتقلوا في حملة مستمرة ضد المعارضة منذ الإطاحة بالرئيس المعزول، محمد مرسي، عام 2013، الذي توفي بدوره في السجن، العام الماضي.
واستمع رئيس النيابة، خلال التحقيقات إلى أقوال الطبيب المتهم وأعضاء فريق الدفاع في الاتهامات المسندة إليه في سلسلة بلاغات تقدمت بها عدة سيدات، بشأن اتهامه بالتحرش بأربع سيدات داخل عيادته الخاصة بمدينة طنطا.
ومن المقرر أن تستمع النيابة في وقت لاحق إلى أقوال مقدمات البلاغات.
ونفى الطبيب المتهم في واقعة التحرش الجنسي واللفظي الاتهامات الموجهة ضده، مؤكدا أنه يتعرض لـ "حملات تشويه ممنهجة"، وأنه ضحية لعملية "ابتزاز" من جانب بعض المنافسين، عبر "استغلال" موقع فيسبوك بقصد "التشهير به والإضرار بسمعته".
وكان مدير أمن الغربية، قد تلقى إخطارا يفيد بورود شكاوى على إحدى الصفحات بموقع فيسبوك بعد أن تداول رواد الموقع رسائل لعدد من السيدات، مفادها أنه أثناء علاجهن لدى أحد الأطباء النفسيين بمدينة طنطا، قام بالتحرش بهن لفظيا، وطلب إرسال صور خاصة لهن، ومحاولة إقناعهن بممارسة بعض الأعمال المنافية للآداب، وإيهامهن بأن ذلك نوع من العلاج النفسي.
وبتقنين الإجراءات الأمنية وبإعداد الكمائن الثابتة والمتحركة، تم تحديد الطبيب المشار إليه وأمكن ضبطه، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة، وتحرير محضر بها وإخطار النيابة العامة للتحقيق.
مصر متهمة بإعادة تدوير القضايا الملفقة ضد النشطاء والمعارضين
اتهمت منظمات حقوقية مصرية السبت السلطات ب"إعادة تدوير" قضايا ضد معارضين لإطالة فترات احتجازهم.
وقالت المنظمات الست في بيان مشترك إن تدوير القضايا يحدث عندما توجه للمحتجزين "اتهامات وجرائم مختلقة بزعم ارتكابها من محبسهم، لمزيد من التنكيل بهم وضمان تمديد فترات تجديد الحبس الاحتياطي أو كإجراء استباقي حال أقرت المحكمة إخلاء سبيلهم".
والحبس الاحتياطي وفق القانون المصري يمكن ان يستمر لمدة عامين، لكن هذه المدة يتم تمديدها غالبا.
كما دعت "النيابة العامة ونيابة أمن الدولة الى الاضطلاع بمهامهما في التحقيق وجمع الأدلة بدلاً من الاعتماد على تحريات الأجهزة الأمنية وتمديد حبس المتهمين بتهم غير منطقية".
وأشارت المنظمات الى قضايا محددة لمتهمين مثل قضية المحامية ماهينور المصري المحبوسة احتياطيا منذ سبتمبر الماضي بتهمة الانضمام ل"جماعة إرهابية". و"هي التهمة نفسها المحبوسة بموجبها ماهينور حاليا".
وفي 31 أغسطس أعاد المحققون توجيه الاتهام اليها، ما نتج عنه تمديد فترة احتجازها.
وأضافت أن "هذا النمط من +التدوير+ أو +الاعتقال التعسفي المتجدد+ سبق ودأبت السلطات الأمنية في مصر على انتهاجه بأشكال مختلفة مع معظم النشطاء السياسيين والحقوقيين".
ووفقا للعديد من المنظمات غير الحكومية، فإن ما يقدر بنحو 60 ألف معتقل في مصر هم من السجناء السياسيين، بينهم صحافيون ومحامون وأكاديميون ونشطاء واسلاميون اعتقلوا في حملة مستمرة ضد المعارضة منذ الاطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013، الذي توفي بدوره في السجن العام الماضي.
وجه السيسي سؤالا غاضبا للمصريين فقال: " لماذا تخالفون القانون؟!"
الإجابة عن هذا السؤال انه لا يوجد في مصر قانون بالمعنى الحقيقي وإنما توجد فقط ارادة السلطة التي لا يستطيع أحد أن يمنعها.. ان الرئيس السيسي نفسه أول من خالف القانون، فهو لم يقدم حتى الآن إقراره الضريبي كما ينص الدستور. ونحن لا نعلم شيئا عن حجم ثروة السيسي وهو يتعامل مع المال العام باعتباره ماله الخاص، فهو يتصرف بإرادته المنفردة في أموال صندوق تحيا مصر وميزانية الرئاسة بل إنه أعلن من قبل أنه سيستمر في بناء القصور الرئاسية كما يحب وليس لأحد أن يحاسبه على ذلك.
أين القانون في حبس عشرات الألوف من الأبرياء لمجرد أنهم وجهوا انتقادات لسياسات السيسي؟ أين القانون في عفو السيسي عن رجل الأعمال طلعت مصطفى بعد أن أدين في جريمة قتل وفي نفس الوقت يتم الحكم بالحبس لمدة 15 عاما على الحقوقي بهي الدين حسن لأنه أدان الانتهاكات التي يرتكبها نظام السيسي في المصريين؟
ان تطبيق القانون في مصر يتوقف على شخصيتك وثروتك وعلاقتك بالجهات السيادية. القانون في مصر انتقائي ومطاط وبالتالي من الطبيعي ألا يحترمه الناس. ان احترام القانون ليس صفة أخلاقية يتمتع بها بعض الناس دون بعضهم وانما هو في الأساس سلوك اجتماعي لا يحدث أبدا الا إذا تم تطبيق القانون على الجميع. ان التمثال الشهير للعدالة معصوبة العينين يرمز إلى أن القانون لا يرى على من يتم تطبيقه لأن الكل سواء أمام القانون. عندما يفقد الناس احساسهم بالعدالة فمن الطبيعي أن يتحايلوا على القوانين ويخالفوها إذا أمنوا العقاب.
عندما يختفي تعبير الجهات السيادية في مصر ويقف أي شخص مهما علا مركزه أمام القانون مثل أبسط الناس. عندما يتساوى أمام القانون القاضي واللواء مع الكناس وعامل البناء. عندئذ فقط سيلتزم المصريون بالقانون. ان سيادة القانون لا يمكن أن تتحقق إلا في نظام ديمقراطي.
منذ بضع سنوات اشتريت شقة صغيرة من حجرتين في مساكن مصطفى كامل في الاسكندرية. المزية الوحيدة في الشقة كانت شرفة صغيرة جانبية تطل على البحر. أمام العمارة كانت هناك حديقة تستعمل في الصيف كمدينة ملاهي صغيرة يلعب فيها الأطفال، وكان هناك مطعم شهير ثم كان هناك أيضا مسرح السلام الذي أنشئ عام 1954 على طراز معماري بديع، وشهد آلاف العروض المسرحية وصار من أعظم معالم الاسكندرية الثقافية. ذات يوم وأنا جالس في شرفتي الصغيرة سمعت ضجة ورأيت سيارات نقل ومعدات حفر وسرعان ما انتشر الخبر: لقد قررت الهيئة الهندسية التابعة الجيش أن تبني فندقا عملاقا من 32 طابقا أمام عمارتنا. في أسابيع قليلة تم هدم حديقة الملاهي ثم تم هدم المطعم وتصورت أن مسرح السلام سيتم الحفاظ عليه نظرا لقيمته الثقافية والمعمارية الفريدة ولكننى كنت مخطئا فقد تم هدم مسرح السلام.
أحسست بحزن وأنا أشاهد جزءا عزيزا من تاريخ الاسكندرية وقد تمت تسويته بالأرض. ارتفع الفندق العملاق متحديا كل اللوائح والقوانين ولا يجرؤ أحد أن يسأل عن الأساس القانوني لهدم مسرح السلام والمباني المجاورة، فقد أنكر المسؤولون في وزارة الثقافة مسؤوليتهم عن مسرح السلام، وقالوا إنه يتبع جهة أخرى لم يحددوها!! بالإضافة إلى الهدم تم الاعتداء على حرم البحر وردم مساحة عريضة من الشاطئ أجل اقامة مرسى لليخوت وبحيرة للدلافين.
وهذه مخالفة أخرى للقانون. أضف إلى ذلك أن الفندق الشاهق قد حجب رؤية البحر على عشرات الشقق التي تنص عقودها بوضوح على أنها تطل مباشرة على البحر وتمنع اقامة أي بناء أمامها يمنعها من رؤية البحر. لقد قام بعض سكان الشقق المتضررين برفع دعوى قضائية ضد الهيئة الهندسية للجيش لأنها انتهكت القانون، وطبعا كان مصير هذه الدعوى معروفا سلفا، فلا يوجد قاض في مصر يستطيع أن يصدر حكما ضد الجيش. هذه الواقعة ومثلها عشرات الوقائع تؤكد حقيقة مؤسفة: ان الجيش والشرطة والقضاء تعتبر في مصر "جهات سيادية" بمعنى أن أعضاء هذه الجهات لايخضعون ــ عمليا ــ للقانون الذي يخضع له المواطنون العاديون.
هذا الاستثناء من القانون أصبح حقا مكتسبا للجهات السيادية في كل مجال بدءا من مخالفات المرور التي سيتم تمزيقها مجاملة لك في ادارة المرور، إذا كنت من جهة سيادية وحتى قضايا قتل المتظاهرين خلال ثورة يناير والمذابح العديدة التي تمت بإشراف المجلس العسكري مثل محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء ورابعة وغيرها. كل هذه المذابح لم يحاكم فيها أحد أو تمت تبرئة جميع الضباط لأنهم ببساطة ينتمون إلى الجهات السيادية وبالتالي فان القانون لا يطبق عليهم.
تذكرت هذا المعنى منذ أيام وأنا أشاهد لقاء السيسي بكبار المسؤولين. كان السيسي غاضبا للغاية لأن المصريين يشيدون مبان بالمخالفة للقانون (تماما كما شيد الجيش الفندق العملاق)، لقد بلغ غضب السيسي الحد الذي هدد فيه بنشر الجيش في كل قرى مصر ليزيل المباني المخالفة. بل ان السيسي قد هدد المصريين لو استمروا في البناء بدون ترخيص بأنه سيترك السلطة لرئيس آخر حتى لو خرب البلد!! العجيب هنا أن يعتقد السيسي أن أي رئيس سواه سيخرب البلد والأعجب أن يتحدث السيسي عن احتمال تخليه عن السلطة وهو الذى قام بانتهاك الدستور بتعديل باطل ليبقى رئيسا للأبد بل انه حبس كل مرشحي الرئاسة المحتملين. لقد وجه السيسي سؤالا غاضبا للمصريين فقال:
" لماذا تخالفون القانون؟!"
الاجابة عن هذا السؤال انه لايوجد في مصر قانون بالمعنى الحقيقي وانما توجد فقط ارادة السلطة التي لا يستطيع أحد أن يمنعها.. ان الرئيس السيسي نفسه أول من خالف القانون، فهو لم يقدم حتى الآن اقراره الضريبي كما ينص الدستور. ونحن لا نعلم شيئا عن حجم ثروة السيسي وهو يتعامل مع المال العام باعتباره ماله الخاص، فهو يتصرف بارادته المنفردة في أموال صندوق تحيا مصر وميزانية الرئاسة بل انه أعلن من قبل أنه سيستمر في بناء القصور الرئاسية كما يحب وليس لأحد أن يحاسبه على ذلك.
أين القانون في حبس عشرات الألوف من الأبرياء لمجرد أنهم وجهوا انتقادات لسياسات السيسي؟ أين القانون في عفو السيسي عن رجل الأعمال طلعت مصطفى بعد أن أدين في جريمة قتل وفي نفس الوقت يتم الحكم بالحبس لمدة 15 عاما على الحقوقي بهي الدين حسن لأنه أدان الانتهاكات التي يرتكبها نظام السيسي في المصريين؟
ان تطبيق القانون في مصر يتوقف على شخصيتك وثروتك وعلاقتك بالجهات السيادية. القانون في مصر انتقائي ومطاط وبالتالي من الطبيعي ألا يحترمه الناس. ان احترام القانون ليس صفة أخلاقية يتمتع بها بعض الناس دون بعضهم وانما هو في الأساس سلوك اجتماعي لا يحدث أبدا الا إذا تم تطبيق القانون على الجميع. ان التمثال الشهير للعدالة معصوبة العينين يرمز إلى أن القانون لا يرى على من يتم تطبيقه لأن الكل سواء أمام القانون. عندما يفقد الناس احساسهم بالعدالة فمن الطبيعي أن يتحايلوا على القوانين ويخالفوها إذا أمنوا العقاب.
عندما يختفي تعبير الجهات السيادية في مصر ويقف أي شخص مهما علا مركزه أمام القانون مثل أبسط الناس. عندما يتساوى أمام القانون القاضي واللواء مع الكناس وعامل البناء. عندئذ فقط سيلتزم المصريون بالقانون. ان سيادة القانون لا يمكن أن تتحقق الا في نظام ديمقراطي.
الديمقراطية هي الحل