ردا على سيل تغريدات ترامب المضللة على صفحته بتويتر
''كفى تضليلا يا ترامب للناس لا يهم ان تعترف او لا تعترف بالهزيمة المخجلة ولكن احترم نفسك و سنك ومنصبك وبلدك وكفى تضليل للناس بعد ان نشرته خلال حكمك فى العالم خاصة الاستبدادى''.
لست الديمقراطية رجسا من أعمال الشيطان كما يروج الطغاة. بل هى عبق الحياة الكريمة التى بدونها تتحول الى استعباد واسترقاق. والحاكم الى فرعون. وحكومته الى سجان. وحاشيته الى زبانية. والمواطنين الى اصفار عليهم السمع والطاعة. والا حق عليهم القصاص.
ردا على سيل تغريدات ترامب المضللة على صفحته بتويتر
''كفى تضليلا يا ترامب للناس لا يهم ان تعترف او لا تعترف بالهزيمة المخجلة ولكن احترم نفسك و سنك ومنصبك وبلدك وكفى تضليل للناس بعد ان نشرته خلال حكمك فى العالم خاصة الاستبدادى''.
أغلقت السلطات التركية المختصة، أمس الخميس 5 نوفمبر 2020، معمل حليب يقع في ولاية قونيا، بعد ان اعتاد أحد العاملين فية الاستحمام يوميا في وعاء مليئ بالحليب قبل تعبئتة وتوزيعه على المستهلكين.
ونشرت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى التركية مقطع فيديو يوثق استحمام عامل المصنع فى الحليب، حيث استلقى العامل في غلاية المعمل وظهر وهو يستحم ويصب الحليب "الطازج" على جسمه من إبريق في يده وهو في غاية الطرب والسعادة والاستجمام.
على طريقة الملكة الفرعونية كليوباترا التي نقل مؤرخون أنها كانت تستحم في حوض من الحليب للحفاظ على جمالها ونضارة بشرتها.
ونقل عن وزارة الزراعة التركية أنها وجهت فريق تفتيش إلى الشركة المعنية التي تجاهل صاحبها الصحة العامة وسلامة المنتج الذي يقدمه المصنع للناس، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضده وضد العامل الذى اعتاد الاستحمام فى الحليب وإغلاق شركة الألبان وتسريح العاملين فيها.
المصدر: وسائل إعلام تركية
مطالب إجراء تحقيق دولي كامل في انفجار بيروت
تأتي الدعوة المشتركة بمناسبة حلول ثلاثة أشهر على انفجار بيروت المدمر الذي وقع في 4 أغسطس/آب.
إن الإطفائيين اللبنانيين الذين لقوا حتفهم لم يُبلّغوا قط بوجود مادة نترات الأمونيوم القاتلة
’لقد سيق الإطفائيون إلى حتفهم وخُذلوا على نحو لا يمكن غفرانه‘ – مات راك
انضمت نقابة أفواج الإطفاء إلى فرع منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة في دعوة حكومة المملكة المتحدة إلى الضغط من أجل إجراء تحقيق دولي كامل في الانفجار المدمر الذي هز بيروت منذ ثلاثة أشهر.
في فيديو جديد مدته دقيقة واحدة، يقول عاملة الإطفاء البريطانية هولي فيرغسون، 36 عاماً، التي تعمل في خدمة الإطفاء منذ 11 عاماً، إن انفجار بيروت أشبه بـ"كابوس مروع".
وتقول فيرغسون إن فريق الاطفاء اللبناني "خذل بشدة" من قبل المسؤولين الذين كانوا يعرفون أن مواداً كيميائية خطرة تم تخزينها في المرفأ لكنهم تقاعسوا عن التصريح بهذه المعلومات.
لقد أودى الانفجار الهائل الذي حصل في 4 أغسطس/آب بحياة عشرة إطفائيين منتسبين إلى فوج إطفاء بيروت وهم: نجيب حتي، وشربل حتي، ورالف ملاحي، وشربل كرم، وجو نون، ورامي كعكي، وجو بو صعب، وإيلي خزامي، ومثال حوا، وسحر فارس وهي إطفائية ومسعفة طبية.
وقد استدعت الشرطة عمال الطوارئ العشرة لمواجهة حريق خطير شب في مرفأ بيروت في الساعة 5:55. ولم ينمّ إعلامهم بوجود الكميات الضخمة من مادة نترات الأمونيوم المخزّنة في المرفأ، برغم معرفة عدة مسؤولين لبنانيين كبار بوجودها. وفي تمام الساعة 6:08 مساءً انفجر العنبر الذي خُزنت فيه المواد الكيميائية، فأودى بحياة الإطفائيين التسعة والمسعفة الطبية، مع مقتل 190 شخصاً في المدينة.
وأصيب ما يزيد على 6,500 شخص بجروح جراء الانفجار، في حين بات 300,000 شخص بلا مأوى أو هُجروا من منازلهم. وأدى أيضاً الانفجار إلى خسارة نحو 70,000 عامل لوظائفهم.
وبعد مرور ثلاثة أشهر على الانفجار تعتقد منظمة العفو الدولية ونقابة أفواج الإطفاء بأنه بات واضحاً بشكل متزايد أن السلطات اللبنانية الحالية لا تنوي إجراء تحقيق فعال وشفاف ومحايد – ما يحرم الضحايا من حقوقهم في الحقيقة، والعدالة، والتعويض، ومن ضمنهم عائلات الإطفائيين الذين لقوا حتفهم وهم يؤدون عملهم في مرفأ بيروت.
لم يكلّ ضحايا الانفجار وأقرباؤهم – ومن ضمنهم أقرباء الإطفائيين الذين قُتلوا في الانفجار – من المطالبة بإنشاء آلية دولية لتقصي الحقائق معبرين عن عدم ثقتهم بالإجراءات المحلية. وقد رفضت السلطات اللبنانية – بمن فيهم رئيس الجمهورية – هذه الدعوات حتى الآن.
تحث نقابة أفواج الإطفاء وفرع منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة وزير خارجية المملكة المتحدة دومينيك راب على دعم المطالب الداعية إلى إجراء تحقيق دولي يتسم بالمصداقية. ويجب منح التحقيق صلاحية تحديد كافة جوانب المسؤولية عن الانفجار، على حد قول منظمة العفو الدولية ونقابة أفواج الإطفاء، ونشر نتائجه على الملأ.
وقال مات راك الأمين العام لنقابة أفواج الإطفاء:
"ستظل مشاهد الدمار في بيروت عالقة طويلاً في الذاكرة وسيظل الإطفائيون في المملكة المتحدة يتعاطفون مع الجرحى وأسر الضحايا والمفقودين. وفي كل يوم يكون فوج الإطفاء حول العالم أول من يصل إلى مسرح الحادث لمواجهة الحرائق وغيرها من الحوادث، مع علمهم بأنهم ربما لن يخرجوا أبداً أحياء. ومن المفجع إن الرجال والنساء الشجعان الذين هبوا لمواجهة الحريق في مرفأ بيروت فعلوا ذلك دون إبلاغهم بوجود قرابة 3000 طن من مادة نترات الأمونيوم في الموقع – فقد سيقوا إلى حتفهم وخُذلوا على نحو لا يُغتفر.
وقالت كيت ألن مديرة فرع منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة:
لدى لبنان تاريخ طويل وبائس بسماح السلطة لمرتكبي الجرائم الخطيرة – ومن ضمنها الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان – بالإفلات من العقاب وهذا هو بالضبط ما يحدث مرة أخرى كما يبدو.
ينبغي على المملكة المتحدة أن توضح بجلاء للسلطات اللبنانية أنه آن الأوان لطي صفحة الماضي ومساءلة المسؤولين عن الدمار الذي وقع في 4 أغسطس/آب".
عام الاحتجاجات والاضطرابات السياسية
في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، اندلعت سلسلة من الاحتجاجات غير المسبوقة في لبنان على الفساد وسوء مستويات المعيشة. وعلى مدى أسابيع، تجمع عشرات الآلاف من المحتجين في المدن والبلدات والقرى في جميع أنحاء البلاد. فرد الجيش وقوى الأمن على الاحتجاجات السلمية إلى حد كبير بالضرب والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وأحياناً الذخيرة الحية والكريات المعدنية. كما تقاعست قوات الأمن عن حماية المحتجين من هجمات أنصار الأحزاب السياسية المسلحين. وأصيب المئات من المحتجين بجروح خطيرة، فيما اعتقل العشرات، واحتجزوا بشكل غير قانوني. وأفاد كثيرون بأنهم، أثناء الاحتجاز، تعرضوا للضرب المبرح، الذي وصل أحياناً إلى حد التعذيب. وتمت محاكمة نشطاء وصحفيين، بما في ذلك أمام محاكم عسكرية.
لا يوجد شئ اسمة محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية فى الدول الديمقراطية حتى إذا نسب اليهم مخطط لتدمير كوكب الارض بما فية من ثكنات عسكرية
انتهاكات بالجملة: تقرير الجبهة المصرية لحقوق الانسان حول انتهاكات حقوق المتهمين في القضية 123 لسنة 2018 جنايات شرق القاهرة العسكرية
نشرت الجبهة المصرية لحقوق الانسان امساء امس الخميس 5 نوفمبر 2020 تقريرًا بعنوان: ” انتهاكات بالجملة” حول انتهاكات حقوق المتهمين في القضية 123 لسنة 2018 جنايات شرق القاهرة العسكرية، وذلك قبل أيام من إصدار المحكمة العسكرية أحكامها على عشرات المتهمين المحبوسين في هذه القضية، والتي يتوقع مراقبون بأن تكون أحكام قاسية بالنظر لطبيعة وقائع العنف السياسي في القضية والاتهامات المنسوبة للمتهمين البالغ عددهم 278 شخص.
يسعي هذا التقرير لتسليط الضوء في المقابل على الانتهاكات الحقوقية الجسيمة التي تعرض لها هؤلاء المتهمين منذ لحظات القبض عليهم من قبل جهات الضبط والتحقيق، ومن بينها الإخفاء القسري لفترات مطولة وصلت لشهور، والتعذيب بأشكال مختلفة، وغياب حضور المحامين جلسات التحقيق معهم، ومماطلة النيابة في إحالة المتهمين للطب الشرعي، وتصوير اعترافاتهم، فضلًا عن سوء أوضاع احتجازهم في السجون، والتى تخل بحقهم الأصيل في الحصول علي محاكمة عادلة، وهي الضمانات التي من الواجب على المحكمة التأكد من مراعاتها أثناء إصدارها هذه الأحكام ومحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات، وذلك بغض النظر عن طبيعة الاتهامات في هذه القضية.
تعد القضية 123 لسنة 2018 جنايات شرق القاهرة العسكرية نتاج دمج القضية رقم 420 لسنة 2017 والمعروفة إعلاميًا باسم قضية حسم 2، والقضية رقم 1074 لسنة 2017 والمعروفة إعلاميًا بقضية لواء الثورة. حيث بدأ إلقاء القبض على المتهمين منذ النصف الأول من 2017، ووفقًا لأمر الإحالة في القضية، وجهت النيابة إلى المتهمين اتهامات من بينها اغتيال النقيب إبراهيم عزازي شريف، والاشتراك في الهجوم على كمين أمني بمدينة نصر، ما أسفر عن مقتل 7 من أفراد الشرطة، والهجوم على سيارة شرطة بطريق الفيوم، كما أسندت للمتهمين بقضية «لواء الثورة» الانضمام لتنظيم إرهابي، يستهدف دور عبادة الأقباط، ورجال الجيش والشرطة والقضاء.
هذا بالإضافة لاتهامات أخري تتمثل في الانضمام لجماعة إرهابية، والتحريض على العنف، وحيازة اسلحة بمخالفة القانون، وكذلك حيازة مفرقعات، وتمويل جماعة إرهابية، فضلًا عن تهم القتل والشروع في القتل، واستخدام العنف، والاشتراك في اتفاق جنائي. وتعتبر القضية 123 لسنة 2018 جنايات شرق القاهرة العسكرية أحد أكبر القضايا التي تضم أشخاص متهمين بالانضمام لجماعات مسلحة (278 شخص)، كما تعد القضية الثانية المحبوس فيها أشخاص متهمين بالإنضمام لتنظيم حسم بعد القضية رقم 64 لسنة 2017 شمال العسكرية.
لا يهدف هذا التقرير إلى الفصل في إدانة المتهمين أو برائتهم، ولا يقف مع طرف دون الآخر، لكنه يقف في المساحة الحقوقية الفاصلة التي تراقب مسار العدالة الجنائية والتأكد من حصول كل المتهمين على محاكمة عادلة، ويسجل الانتهاكات التي سجلتها الأوراق الرسمية، والتي تخالف بدورها القانون والدستور والمواثيق الدولية.
للإطلاع على التقرير كاملًا مكون من 26 صفحة : اضغط على الرابط المرفق ادناة
https://egyptianfront.org/ar/wp-content/uploads/2020/11/123-1.pdf
جنيف (5 تشرين الثاني / نوفمبر 2020) - أكدت لجنة حقوق المرأة التابعة للأمم المتحدة ، فى بيان نشرته على موقعها الإلكترونى ، اليوم الخميس 5 نوفمبر 2020 ، كما هو مبين من الرابط المرفق ، تدهور صحة الناشطة السعودية في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول ، التي أضربت عن الطعام منذ الخميس 26 أكتوبر / تشرين الأول ، احتجاجاً على احتجازها المطول ، وهو أمر وصفته لجنة الامم المتحدة بانة مقلق للغاية . ودعت إلى الإفراج الفوري عن الهذلول وجميع المدافعات عن حقوق الإنسان المحتجزات فى السعودية.
فيما قالت لجنة القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة: "تشعر اللجنة بقلق بالغ إزاء المعلومات الأخيرة المتعلقة بظروف احتجاز السيدة الهذلول المطول ، بما في ذلك التقارير التي تفيد بعدم السماح لها بالاتصال المنتظم بأسرتها" .
شاركت الهذلول في تعزيز حقوق المرأة في بلدها ، بما في ذلك من خلال حملات للسماح للمرأة بقيادة السيارة وإنهاء قوانين ولاية الرجل. التقت باللجنة في فبراير 2018 لتبادل ملاحظاتها حول حالة حقوق المرأة في المملكة العربية السعودية. بعد ثلاثة أشهر من الاجتماع ، تم القبض عليها واحتُجزت منذ ذلك الحين لأسباب تتعلق بالأمن القومي ، جزئيًا بسبب تعاملها مع اللجنة ، وفقًا للتهم الموجهة إليها.
وأكدت السعودية للجنة في فبراير من هذا العام أن محاكمة الهذلول ستتم في مارس. ومع ذلك ، تم تأجيل الجلسة عدة مرات منذ ذلك الحين.
وحثت اللجنة السلطات السعودية على حماية حقوق الهذلول في الحياة والصحة والحرية والأمن الشخصي في جميع الأوقات. قال الخبراء: "للمدافعين عن حقوق الإنسان الحق في التواصل مع الأمم المتحدة ، ويجب أن يفعلوا ذلك دون خوف أو عقاب من أي نوع".
تعتبر الهذلول وغيرها من المدافعات عن حقوق الإنسان من قبل اللجنة ، "النساء المدافعات عن حقوق الإنسان يجلبن الأصوات من الأرض ورؤى لا تقدر بثمن" ، شددت اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة.
قبل اليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في 29 نوفمبر / تشرين الثاني ، ناشدت اللجنة جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود استخدام صلاحياته الملكية لضمان الإفراج عن لجين الهذلول.
كما أشادت اللجنة بجميع المدافعات الأخريات عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم اللاتي يواجهن أعمال انتقامية بسبب عملهن في الدفاع عن حقوق الإنسان للمرأة والدعوة إلى المساواة بين الجنسين وعدم التمييز.
كان ترامب بلاشك يريد انتخابات رئاسية وبرلمانية على طراز انتخابات السيسي التهريجية. حتى يمكنه توجيه الشكر للمرشح الكومبارس أمامه. كما فعل ديكتاتورة المفضل الجنرال السيسي فى مصر. وعندما فشل فى نقل مسرحيات انتخابات السيسي التهريجية إلى أمريكا. أخذ فى تصديع رؤوس الناس كل يوم. حتى قبل ان تبدأ الانتخابات. بتزوير الانتخابات.
أرشد المكتشف الإنجليزي هوارد كارتر إلى "المقبرة الذهبية" بعد خمس سنوات من التنقيب الخاطئ
"هوارد كارتر" هو المكتشف الإنجليزي الذي سجل باسمه أهم اكتشاف أثري للمقابر الفرعونية، حينما اكتشفت مقبرة الملك الفرعوني توت عنخ آمون في وادي الملوك والملكات بمدينة الأقصر جنوب مصر، في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 1922، لكن كثيرين لا يعرفون شيئاً عن الطفل الأقصري البسيط حسين عبدالرسول الذي أرشد كارتر إلى المقبرة الذهبية، بعد أن أصيب الأخير باليأس والإحباط من التنقيب الخاطئ طوال خمس سنوات كاملة. وربما يعتقد القارئ أن هذه القصة ضرب من الأساطير والخيال، إلا أنها قصة موثقة على يد العشرات من علماء الآثار والمصريات، على رأسهم الأثري المخضرم زاهي حواس.
محتويات المقبرة
يشير مدير آثار الأقصر الأسبق منصور بريك إلى أن مقبرة الملك توت عنخ آمون تنقسم إلى مدخل بسلالم من 16 درجة، يتبعها دهليز مائل، تتفرع منه حجرتان للتابوت والكنوز. كما تتفرع من الحجرة الأمامية حجرة إضافية صغيرة لجهة الغرب. وتتسم حجرة التابوت بجدران مزينة بنقوش من كتاب الموتى المقدس لدى المصريين القدماء. ويضيف بريك، "لقد ضمت المقبرة أكثر من 5 آلاف قطعة أغلبها من الذهب الخالص، إضافة إلى ثلاثة توابيت تضم إحداهم مومياء الملك المحنطة، والمبهر في المقبرة أن محتوياتها تعطي صورة حقيقية ومتكاملة لحياة المصري القديم وطريقة العيش الفرعونية، حيث احتوت على أشكال متنوعة من الطعام وآلات الموسيقى والترفيه والملابس والأثاث".
الطفل الأقصري حسين عبدالرسول
وكان وزير الآثار المصري الأسبق زاهي حواس قال في تصريحات صحافية، إن أول من كشف عن مدخل مقبرة توت عنخ آمون هو الطفل الأقصري البسيط حسين عبدالرسول، عامل حمل المياه، بعد أن أصيب عالم الآثار المنقب هوارد كارتر بخيبة الأمل بسبب الحفر الطويل من دون نتائج، وتلويح اللورد الإنجليزي كارنارفون بوقف تمويل المشروع لفشله في الوصول إلى أي شيء خلال خمس سنوات كاملة.
"اندبندنت عربية" التقت بـ "نوبي"، آخر أبناء حسين عبدالرسول، الذي توفي مطلع الثمانينيات، ونقلت عنه قصة والده مع مقبرة توت عنخ آمون الذهبية.
بدأ النوبي حديثه قائلاً إن عائلته اشتهرت منذ القرن الـ 19 بالتنقيب عن الآثار مع البعثات الأجنبية المعتمدة من المملكة المصرية في ذلك الوقت، قبل قيام النظام الجمهوري، "وحينما جاء كارتر إلى مقابر وادي الملوك والملكات بمدينة الأقصر طلب التعاون من جدي الأكبر محمد عبدالرسول لمساعدته في الوصول إلى مقابر الملوك، وذلك بعد الحصول على التصاريح اللازمة من هيئة الآثار، فمده جدي بالعمالة المدربة، ومن ضمن فريق العمل، والدي الذي لم يكن يتجاوز في ذلك الوقت 12 سنة. وكان أصغر عضو في فريق هوارد كارتر".
وأشار نوبي إلى أن والده حكى له أنه "في يوم 4 نوفمبر 1922 بعد ارتفاع الشمس، كانت مهمته حمل المياه من النيل إلى موقع العمل، لتخفيف وطأة الحر عن العمال، ولدى وصوله إلى موقع وادي الملوك والملكات شعر أن جِرار الماء ستسقط من على حماره، فقرر أن يعيد ربطها، وحين وضع إحداها على الأرض لاحظ أنها ترتطم أسفل التراب بشيء صلب، فدفعه الفضول إلى أن يحفر بفأس صغيرة كان بحوزته ليجد درجة سلم فرعونية، فترك الماء عند ذلك المكان وجرى مسرعاً إلى الأثري البريطاني هوارد كارتر الذي ملأه اليأس والإحباط من الإخفاق في العثور على أي شيء طوال خمس سنوات، ليقول له: سيد كارتر لقد وجدت درجة سلم لمقبرة فرعونية". وأضاف نوبي أن هوارد كارتر اصطحب الطفل مسرعاً، وبدأ الحفر في مكان درجة السلم الأولى، حيث وجد 16 درجة سلم جديدة، ثم أدخل رأسه في نافذة المقبرة ومعه مصباح من الغاز، وقال جملته الشهيرة "اليوم هو يوم الأيام"today is the day of days) )، "ودخل إلى المقبرة التي حوت قرابة 5 آلاف قطعة ذهبية خالصة، وبرفقته والدي الطفل حسين عبدالرسول، ومن شدة سعادة كارتر بالكشف الأثري وبالدور الذي لعبه والدي في ذلك، ألبسه إحدى قلائد الملك توت عنخ آمون الذهبية، وأمر مصوره الخاص أن يلتقط له صورة بالقلادة الذهبية". وما زالت تلك الصورة تزين منزل عائلة عبدالرسول وتتوارثها الأجيال.
واتهم نوبي هوارد كارتر بتجاهل دور والده وفضله في الوصول إلى مقبرة الملك الفرعوني الشاب التي أذهلت العالم، إذ لم يشر في مذكراته من قريب أو بعيد إلى دوره في اكتشافها، على الرغم من توثيق عشرات العلماء المصريين للقصة التي كادت أن تردم تحت التراب.
ولدى سؤال وكيل نقابة المرشدين السياحيين في الأقصر، فرنسيس أمين، عن اتهامات عائلة نوبي لكارتر، ولماذا لم تسجل مصر اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون باسم الطفل حسين عبدالرسول مع عالم الآثار الإنجليزي، أجاب أن "هناك عرفاً عالمياً في الاكتشافات الأثرية بأن يسجل الكشف الأثري باسم عالم الآثار المنقّب لا باسم العاملين المتعاونين، فدور الطفل حسين عبدالرسول لا يتعدى دور إرشاد المكتشف".
الشغف العالمي
من جانبه، قال رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية التابعة لوزارة السياحة المصرية محمد عثمان، إن "الملك توت عنخ آمون يعد خير سفير للحضارة الفرعونية، فحجم الشغف العالمي بزيارة مقبرته والاطلاع عليها لم تحظ به أية مقبرة أثرية حول العالم"، مشيراً إلى أن "مئات الآلاف من السياح يأتون إلى مدينة الأقصر الساحرة خصيصاً لزيارة مقبرة توت عنخ آمون كوجهة أولى بالنسبة لهم". وأضاف عثمان أن "ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون الذي يوافق 4 نوفمبر جرى تخصيصه من مجلس الوزراء المصري كعيد قومي لمدينة الأقصر السياحية، لما يحمله هذا اليوم من حدث عالمي ضخم".
وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية انتهاء "مركز ترميم الآثار بالمتحف المصري الكبير" من ترميم كل القطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون، والتي تم نقلها للعرض في المتحف الكبير المرتقب افتتاحه، ليبلغ عدد القطع الخاصة بالملك توت عنخ آمون والتي ستعرض في جناح خاص باسمه 5200 قطعة، بينها قطع جرى ترميمها بشكل عالي الدقة. وكشف المدير العام للشؤون التنفيذية للترميم عيسى زيدان، عن الانتهاء من ترميم التابوت الذهبي للملك توت عنخ آمون الذي نقل من مقبرته بوادي الملوك والملكات بالأقصر في يوليو (تموز) من العام الماضي، ليتم ترميمه للمرة الأولى منذ اكتشافه بأيد مصرية خالصة. وأضاف زيدان أن آثار الملك توت عنخ آمون ستعرض في 105 واجهات، مجتمعة في جناح من قاعتين في المتحف الكبير على مساحة 7200 متر مربع، أي حوالى سبعة أضعاف مساحة القاعة التي تضم مجموعة الملك الذهبي في المتحف المصري بساحة التحرير.
نبذة تاريخية
في السياق، قال أستاذ الآثار والتاريخ المصري أحمد المنياوي، إن "الملك الذهبي توت عنخ آمون هو أحد فراعنة الأسرة الـ 18 من التاريخ المصري القديم، وحكم مصر تسع سنوات كاملة، اتسمت بالاستقرار والسلام. ويلقب توت عنخ آمون بين علماء الآثار بالملك الشاب الذهبي والملك الذهبي". وأضاف المنياوي أن "شهرة الملك توت عنخ آمون لا تتعلق بحروب أو انتصارات عظيمة كسائر الملوك الفراعنة، بينما ترتبط باكتشاف مقبرته على هيئتها الكاملة التي لم تمس من اللصوص، ولم تتعرض لأي تلف نتيجة العوامل الزمنية، بل اكتشفت بصورة كاملة، الأمر الذي جعل العالم يحتفي بشكل كبير بتلك المقبرة لما تجسده من عظمة المصري القديم في التصميم والبناء وحفظ المحتويات"، مضيفاً أنها "أحيطت بسلسلة من الألغاز والغموض حول أسباب وفاته وآثار الكسور في جسده، بالفخذ والجمجمة، ولماذا تزوج وزيره من أرملته".
وأوضح المنياوي أن "الملك الصغير توت عنخ آمون تولى الحكم وهو في عمر 11 عاماً، إلا أن تلك الفترة كانت مصيرية بعد أن قام الملك إخناتون بتغيير الديانة الرسمية لمصر من عبادة الآلهة المتعددة إلى عبادة إله واحد، هو أتون الشمس، لكن سرعان ما ضغط الكهنة لعودة الديانة القديمة بعد وفاة إخناتون، مستغلين صغر عمر الملك الشاب. ثم توفي الملك في سن 19 عاماً ليدفن في المقبرة التي تحمل رقم (62) في وادي الملوك والملكات، وتلعب الأقدار دورها في أن تصل المقبرة بصورة كاملة من دون أن يمسها اللصوص، عند اكتشافها في 4 نوفمبر 1922".
وحول لغز وفاته الذي حير العالم، أعلن عالم الآثار المصري الشهير زاهي حواس في عام 2010 أنه "من خلال تحليل الحمض النووي لمومياء الملك توت عنخ آمون، أظهرت النتائج أن سبب الوفاة يرجع لإصابته بالملاريا، ومن المرجح أن المضاعفات الحادة للمرض أدت إلى وفاته. كما كشف تحليل الحمض النووي والمسح بالأشعة المقطعية أن الملك إخناتون هو والد الملك توت عنخ آمون".