الخميس، 17 ديسمبر 2020

الغرب فوّت فرصة تاريخية لدعم تطلعات شعوب دول "الربيع العربي"


الغرب فوّت فرصة تاريخية لدعم تطلعات شعوب دول "الربيع العربي"


عندما اندلعت الاحتجاجات الشعبية في عدد من الدول العربية قبل عقد من الزمن، فشلت الحكومات الغربية في التقاط زمام المبادرة والمساهمة في تلبية تطلعات الشعوب إلى الحرية والديمقراطية، وفوّتت بهذا التلكؤ فرصة غير مسبوقة لهندسة إصلاحات حقيقية.

تقول 20 شخصية من مسؤولين غربيين ومحللين وناشطين تحدّثت إليهم وكالة فرانس برس، إنّ التاريخ لن يكون رحوما مع أداء الغرب في ما يتعلق بـ"الربيع العربي".

ويقول محمّد البرادعي الحائز جائزة نوبل للسلام والقيادي البارز في المعارضة المصرية سابقاً لوكالة فرانس برس "كانت هذه فرصة ضائعة للشرق الأوسط من أجل التحديث واتخاذ الخطوات الأولى على طريق الحرية والديموقراطية".

ويضيف "اختار الغرب أن يكون مراقباً صامتاً بدلاً من أن يكون مؤيداً نشطاً. لم يساعد ذلك الربيع العربي".

في 17 كانون الأول/ديسمبر 2010، أضرم البائع المتجول التونسي محمّد البوعزيزي النار في جسده احتجاجاً على احتجاز السلطات المحلية لبضاعته. وشكّل ذلك شرارة انتفاضة ضد نظام استبدادي في تونس ما لبثت أن انتقلت إلى دول أخرى، فأسقطت زعماء ورؤساء حكموا شعوبهم بقبضة من حديد طيلة عقود، ما شكّل زلزالاً جيوسياسياً في المنطقة.

لكن ما جرى باغت القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، فلم تتمكن من التقاط هذه اللحظة لدعم الصرخات من أجل الحرية.

ويعرب البرادعي الذي عاد الى مصر عام 2010 بعدما أمضى سنوات على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن أسفه الشديد لغياب التخطيط لدى المجتمع الدولي.

ويوضح "كنا نعلم ماذا فعلنا لا ما نريده، لم يكن لدينا متسع من الوقت لمناقشة حتى ما يجب أن يبدو عليه اليوم التالي. كنا أشبه بمن هو في حضانة أطفال عليه الانتقال منها مباشرة إلى الجامعة".

ويضيف البرادعي، الدبلوماسي السابق البارز الذي نفى مراراً اتهامات وُجهت اليه بأنه دمية في يد الغرب، "لم تكن لدينا الأدوات ولا المؤسسات"، في حين لم يكن ممكناً  "القفز من ستين عاماً من الاستبداد إلى ديموقراطية كاملة". كما أنّ "غياب رؤية متوازنة وسياسة طويلة الأمد (من الغرب) عاد ليطاردنا".

 خشية من التلاعب:

إلا أنّ ذلك لا يعني أن الغرب لم يحاول. فقد أوفد قبل وقت طويل من اندلاع الربيع العربي منظمات غير حكومية وهيئات شبه رسمية الى المنطقة للعمل على تعزيز الرغبة بالديموقراطية والحريّة. وعملت منظمات أميركية عدة تحديداً مع نظيراتها الألمانية مع المجتمع المدني والناشطين، للتدريب على أساليب النضال السلمي، كاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي وإطلاق شعارات حالمة من شأنها أن تأسر مخيلة الجماهير.

 لكن الأنظمة الدكتاتورية وقفت لها بالمرصاد. في نهاية عام 2011، اتهمت السلطات المصريّة 43 موظفاً أجنبياً ومحلياً يعملون لدى منظمات غير حكومية بالتدخل في شؤون مصر. وتمّ ترحيل الأجانب، وغالبيتهم أميركيون، بينما سجن المصريون.

 وعندما زار السفير الأميركي لدى سوريا آنذاك روبرت فورد مدينة حماة في وسط البلاد في تموز/يوليو 2011، أمطره المتظاهرون بالورود الحمراء، ما أثار غضب نظام الرئيس بشار الأسد الذي اتهم واشنطن بالتدخل في التحرك ضد السلطات ومحاولة تصعيد التوتر.

لكنّ مراقبين ومحللين يشككون في أنه كانت للحكومات الغربية يد مباشرة في إثارة الاحتجاجات.

 ويقول سرديا بوبوفيتش المشارك في تأسيس منظمة "كانفاس" الصربية الداعمة للحركات المؤيدة للديموقراطية "من أجل النجاح، مثل هذه المعارك يجب أن تأتي من الداخل: الرؤية، القيادة، الاعداد والأفكار يجب أن تكون وطنية".

 ويدحض الباحث ستيفان لاكروا من معهد باريس للدراسات السياسية كذلك نظرية "المؤامرة الأجنبية". ويقول "أولئك الذين يرون الإمبريالية في كل مكان يفشلون في تصديق أن الأفراد قادرون على تنظيم أنفسهم لأنهم سئموا".

ويتفق الباحثون في تقييمهم على أن الغرب بدا كأعمى غير آبه بما يجري وافتقد للشجاعة اللازمة لاقتناص زمام المبادرة.

ويرى نديم حوري، المدير التنفيذي لـ"مبادرة الإصلاح العربي" التي مقرها باريس، أن الغربيين "استغرقوا أشهرا عدّة للتفكير في الأمر، ثم أغلقوا الباب بسرعة في وجه تجربة التغيير الديموقراطي هذه".

ويضيف "بين العامين 2012 و2013، رأيناهم يعودون برؤية تستند فقط إلى الأمن الإقليمي".

  تونس:

في تونس، فشلت فرنسا، القوة المستعمرة سابقاً، في دعم المحتجين مع تصاعد النقمة ضد الرئيس زين العابدين بن علي.

في شباط/فبراير 2011، استقالت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل آليو ماري، بعد أسابيع من عرض فرنسا المساعدة على حلّ "الوضع الأمني" الذي كان قد أودى حينها بحياة 35 شخصاً، وفق منظمات غير حكومية. وتعرّضت لانتقادات بسبب تمضيتها عطلة في تونس نهاية عام 2010 رغم الاحتجاجات.

ويعتبر سفير فرنسا السابق لدى طهران فرانسوا نيكولو أنّ وزارة الخارجية الفرنسية "كانت على دراية كاملة بهشاشة النظام التونسي"، لكن صانعي القرار الحكوميين الذين كانوا يقيمون علاقات وثيقة مع تونس، "رفضوا الاستماع إليها".

وكانت باريس تجاهلت منذ فترة طويلة قادة المعارضة في المنفى، معتقدةً أن حكم بن علي ثابت. ويقول لاكروا "اعتقدنا أن هذه الدكتاتوريات ستستمر إلى الأبد"، ولم يؤخذ التواصل مع قادة المعارضة "على محمل الجد".

ويوضح أنّ منصف المرزوقي، أول رئيس منتخب ديمقراطياً في شمال إفريقيا والذي كان أمضى بعض الوقت في باريس وكان عضواً بارزاً في حركة حقوق الإنسان التونسية، لم يكن موجوداً على الرادارات الفرنسية. أما حزب النهضة الإسلامي الذي فاز في أول انتخابات بعد الثورة، فقد سعت باريس إلى البقاء على مسافة من زعيمه راشد الغنوشي. وعندما أُجبر بن علي على الفرار بعد 23 عاماً في السلطة لم يكن لفرنسا أي محاورين في تونس.

 مصر:

من تونس، انتقلت عدوى "الربيع العربي" إلى مصر حيث حكم حسني مبارك منذ عام 1981. وباعتبارها حليفاً وثيقاً للولايات المتحدة، كانت مصر تحصل على 1,3 مليار دولار سنوياً كمساعدات عسكرية أميركية بلغ مجملها 58 مليار دولار منذ عام 1979، وفقاً لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في الولايات المتحدة.

واستحوذت التظاهرات في ميدان التحرير في القاهرة في 25 كانون الثاني/يناير 2011 على اهتمام إدارة الرئيس باراك أوباما آنذاك. لكن وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون بقيت مشكّكة رغم جولاتها التاريخية في الميدان في آذار/مارس من العام ذاته.

ويرى الناشط المصري شريف منصور الذي كان عضواً في مجموعة "فريدوم هاوس" (بيت الحرية)، أن كلينتون "لم تكن مقتنعة". وبحسب مراقبين، فقد خشيت كلينتون من ردود فعل شركاء واشنطن الخليجيين الرئيسيين تجاه الأحداث، وكان بعضهم قلقاً من صعود نفوذ جماعة الإخوان المسلمين.

بعد إسقاط حكم مبارك، فاز مرشح الإخوان محمّد مرسي بأول انتخابات ديموقراطية. ووضع فوزه واشنطن في موقف حرج، إذ دافعت عن انتخابات حرة وديموقراطية لتجد نفسها بمواجهة رئيس إسلامي.

في الشوارع ، تمّ الطعن بفوز مرسي فوراً واتُهمت واشنطن بمساعدة الإسلاميين على "سرقة الانتخابات" بعدم معارضته، وخيانة تطلعات الشعب المصري للديموقراطية. وحين زارت كلينتون مصر مجدداً والتقت مرسي في تموز/يوليو 2012، حاصر المتظاهرون فندقها في القاهرة. في الإسكندرية، رُشق موكبها بالطماطم والأحذية. وبعد أقل من عام، أطاح الجيش بمرسي بقيادة اللواء عبد الفتاح السيسي، في خطوة دعمتها الإمارات والسعودية، مع إيعاز السيسي بسحق جماعة الإخوان المسلمين.

حينها، انزلقت العلاقة مع الولايات المتحدة الى حرب دلالات: متى لا يُعد الانقلاب انقلاباً؟ فبحسب القوانين الأميركية، يتم تعليق المساعدة العسكرية الأميركية تلقائياً عند حدوث انقلاب. ولكن بينما جمّدت واشنطن في البداية جزءاً من مساعدتها، لم تذهب إدارة أوباما إلى حد وصف الأحداث في مصر بأنها انقلاب.

ورغم أن القاهرة فشلت في الاستجابة لدعوات واشنطن لتحسين حقوق الإنسان، فقد استؤنفت المساعدات الأميركية لمصر في عام 2015، ويعود ذلك أساساً إلى أن الجيش المصري أصبح حليفاً رئيسياً في القتال ضد الجماعات الجهادية في سيناء. وقد أثار بروز التنظيمات الإسلامية المتطرفة في عدد من دول الربيع العربي قلق الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل.

ويقول المبعوث الخاص لأوباما إلى مصر آنذاك فرانك وايزنر "هل كان بإمكان الولايات المتحدة تغيير التحول الأساسي في الظروف التاريخية؟ أعتقد بالتأكيد أننا لم نكن لنتمكن من ذلك. هل كان بإمكاننا إرسال إشارة مختلفة؟ بالتأكيد".

 ليبيا:

في ليبيا، بدا المشهد مختلفاً بعد انطلاق التظاهرات ضد نظام معمر القذافي في شباط/فبراير 2011. فقد دفعت فرنسا باتجاه التدخل العسكري دعماً للمتظاهرين. وأجاز القرار الدولي 1973 الصادر عن الأمم المتحدة استخدام القوة لحماية المدنيين من رد فعل النظام العنيف.

في آذار/مارس، بدأ تحالف يقوده حلف شمال الأطلسي ضربات جوية ضد القوات الموالية للقذافي، لكنها تجاوزت محددات قرار الأمم المتحدة، ما أثار انتقادات روسيا والصين. في الوقت نفسه، برزت، مع تطور القتال، هشاشة مؤسسات الدولة في ظل حكم القذافي الاستبدادي.

ويوضح لاكروا أن القذافي على مدى أربعة عقود "حكم بلا دولة، معتمداً على الأجهزة الأمنية ونظام القبائل". ويضيف "لم يكن للبلد حياة سياسية ولا أحزاب ولا مجتمع مدني أو جمعيات".

ورغم مقتل القذافي، "الأخ القائد ومرشد الثورة"، كما سمّى نفسه في تشرين الأول/أكتوبر 2011، بقيت الدولة من دون رأس، ما سمح للخصومات القبلية بالتفاعل بسرعة.

ويشرح الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند الذي كان في المعارضة السياسية في باريس حينها "ما لم نره بشكل كاف هو كم سيستغرق الأمر... لإعادة بناء الدولة".

ويضيف أن هناك اعتقادا ساد في أوروبا يومها مفاده أن "الديموقراطية يمكن أن تزرع نفسها دون الحاجة إلى الدفاع عنها أو رعايتها"، وأنّ على  الحكومات الأجنبية أن تمتنع "عن فرض نظام سياسي... لا ينبغي أن نختار القادة، على الشعوب أن تنتخبهم".

 سوريا:

ما إن اندلعت التظاهرات السلمية المطالبة بالحرية والديموقراطية في سوريا، حتى انقضّ عليها نظام الرئيس بشار الأسد بقمع وحشي.

ويقول الناشط السوري ابراهيم الإدلبي "عندما بدأنا الثورة، بدا الأمر وكأننا نسير في غابة مظلمة". وعندما أصدر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "بيانات تدعمنا وتطالب النظام بالامتناع عن استخدام القوة ضد المدنيين، شعرنا أن هذا هو الضوء الذي علينا أن نتبعه".

ويضيف الإدلبي الذي فرّ من منزله في إدلب (شمال غرب) ويعيش الآن في تركيا، أن هذا الدعم كان بمثابة "خلاص"، ليتبين لاحقاً أنه "ما من خطة" لدى الغرب لأي تدخل، لافتاً الى أنّه "تم توزيع الكثير من الأموال على مجموعات وأشخاص لم يعرفوا ماذا يفعلون بها".

 وتسبّب النزاع السوري حتى اليوم بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وبنزوح وتهجير نصف عدد السكان، وبدمار البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد، لكن الأسد لا يزال في منصبه وباتت قواته تسيطر على ثلثي مساحة البلاد بفضل دعم حلفائه على رأسهم روسيا التي تدخلت عسكرياً منذ العام 2015، موفرة الدعم الجوي لقوات النظام.

وتم نقل أسلحة الى فصائل مقاتلة معارضة للنظام في سوريا، لكن هذه الفصائل طالبت عبثا بأنظمة مضادة للطائرات لوقف تفوق النظام الجوي. وخشيت الإدارة الأميركية أن يتمّ استخدام مثل هذه الأسلحة ضد إسرائيل أو وقوعها في أيدي الجهاديين. في هذا الوقت، كانت البراميل المتفجرة تحصد الأرواح وتضعف المعارضين.

ويشرح الباحث في مركز "تشاتام هاوس" حايد حايد أنّ "أي قوة غربية لم تتخذ إجراءات من شأنها أن تحدث تغييراً فعلياً على الأرض". ويضيف "لو حيّدوا القوة الجوية للأسد، لما كان ذلك ليقلب التوازن العسكري فحسب، بل لينقذ أيضاً حياة عشرات الآلاف من الناس".

في موازاة ذلك، كانت مجموعات المعارضة منقسمة وضعيفة، ما جعلها فريسة للتنظيمات المتشددة. ويعتبر المدير في مجلس الأمن القومي في إدارة أوباما أليكس بيك أنه "لم يكن هناك من صلة بين الناشطين والفصائل المسلحة. وشكّل بناء الجسور بين الطرفين محور تركيز رئيسي للدبلوماسية الأميركية لسنوات عدة". ويضيف "لا أعتقد أن ذلك نجح في نهاية المطاف".

 "خط أحمر":

وبعد تراجع أوباما عن تنفيذ ضربات عقابية على دمشق، إثر مقتل نحو 1400 شخص صيف 2013 قرب العاصمة جراء هجوم بغاز السارين اتهم النظام بتنفيذه، بات الأسد أكثر تيقناً من أن الطائرات الأميركية لن تتدخل ضده، لا سيما ان أوباما كان حذر من أنه سيعتبر أي استخدام لأسلحة كيميائية "خطا أحمر" . وشكل ذلك الضربة الأخيرة للنفوذ الغربي في المنطقة.

ولم تستهدف مناطق سيطرة الأسد بأي غارة أميركية حتى العام 2018، عندما انضم خلف أوباما، دونالد ترامب إلى فرنسا وبريطانيا، لقصف مواقع تحت سيطرة النظام، بعد هجوم مزعوم بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما قرب دمشق.

ويعتبر الدبلوماسي الهولندي السابق في العراق نيكولاوس فان دام أن واشنطن "لم ترغب بالهجوم قط". ويشرح كيف أن تحديد "خط أحمر" كان دائماً "موقفاً ضعيفاً، مفاده +يمكنك استخدام القنابل العنقودية والبراميل المتفجرة والفوسفور وجميع أنواع الأسلحة، ولكن ليس الأسلحة الكيماوية+".

ويضيف "هو نوع من الإذن غير المباشر".

ويشرح هولاند أن أوباما رفض القيام بعمل عسكري لأنه انتخب على أساس تعهّد بسحب القوات الأميركية من الصراعات في الشرق الأوسط، ولأن القادة الأوروبيين لا سيما في بريطانيا وألمانيا، عارضوا ذلك.

ويستعيد كيف أنه اتفق معه مرة على "عملية كانت الجيوش تعدّ لها، والدبلوماسيون يعملون لإضفاء الشرعية عليها في مجلس الأمن. كان كل شيء جاهزاً. في اليوم التالي قال لي سأطلب من الكونغرس الإذن بذلك. عندها علمت أن الأمر قد انتهى". ويقرّ بأن ذلك كان "خطأ استراتيجياً".

بعد سبع سنوات، خرجت تونس فقط من الربيع العربي بديموقراطية هشّة.

ولا يزال السيسي على رأس نظام قمعي في مصر، ويحتفظ الأسد بموقعه في سوريا. ووافقت ليبيا للتو على إجراء انتخابات في كانون الأول/ديسمبر 2021، لكنها لا تزال ممزقة بين حكومة معترف بها من الأمم المتحدة في طرابلس وحكومة موازية تدعمها قوات المشير خليفة حفتر في الشرق.

ولا يلقي حوري بكامل اللوم في ما جرى على الدول الغربية، إذ "لم يكن من المفترض أن ينتهي الأمر بهذه الطريقة"، لكن الغرب "في ظل هذا الفشل الهائل والخسائر، وهذه المأساة الإنسانية، فوّت موعده مع القدر".

اية موقف السيسى الذى التقى ماكرون مؤخرا نرجوا ان نعلم فى بيان رسمى سواء بالسلب او الايجاب وهل سوف يقوم بعزل نفسة مثلما فعل معظم الرؤساء فى العالم مع شعوب بلدانهم بشفافية احتراما وتقديرا ولا يجب التعامل مع هذا الأمر كأنه سر من اسرار القنبلة الذرية.


اية موقف السيسى الذى التقى ماكرون مؤخرا نرجوا ان نعلم فى بيان رسمى سواء بالسلب او الايجاب وهل سوف يقوم بعزل نفسة مثلما فعل معظم الرؤساء فى العالم مع شعوب بلدانهم بشفافية احتراما وتقديرا ولا يجب التعامل مع هذا الأمر كأنه سر من اسرار القنبلة الذرية.


"عزل" مسؤولين فرنسيين وأوروبيين بعد تأكد إصابة ماكرون بكورونا


عقب إعلان الرئاسة الفرنسية عن إصابة الرئيس ماكرون بمرض كوفيد-19، وضع كل من رئيسي الحكومة البرلمان الفرنسيين، وكذلك رئيس الحكومة الإسبانية ورئيس المجلس الأوروبي، أنفسهم في العزل احتياطيا.

قالت الرئاسة الفرنسية اليوم الخميس (16 ديسمبر/كانون الأول) إن الفحوصات أثبتت إصابة الرئيس إيمانويل ماكرون بمرض كوفيد-19، على الرغم من عدم اتضاح كيفية إصابته بالمرض. وقال مكتب ماكرون في بيان "جرى تشخيص إصابة رئيس الجمهورية بكوفيد-19 اليوم... هذا التشخيص جاء بعد إجراء فحص تفاعل البلمرة المتسلسل (بي.سي.آر) عقب ظهور أول أعراض". وأضافت الرئاسة أن ماكرون سيخضع للعزل خلال الأيام السبعة المقبلة وسيواصل إدارة البلاد عبر التواصل عن بعد. وقالت متحدثة إن كل زيارات ماكرون ألغيت بما في ذلك زيارة مقبلة إلى لبنان في 22 ديسمبر/ كانون الأول. وأضافت الرئاسة أنهم يحاولون معرفة مكان وكيفية إصابته بالمرض. وأوضحت الرئاسة أن السيّدة الأولى بريجيت "لا تعاني من أيّ عوارض". وجاءت نتيجة فحصها سلبية الثلاثاء قبل أن تقوم بزيارة إلى قسم الأطفال في مستشفى سان لويس في باريس.

ووضع رئيس الحكومة الفرنسية جان كاستيكس نفسه "في العزل" باعتباره "مخالطاً" لماكرون، "رغم أنه لا يعاني من أيّ عوارض للمرض"، وفق ما أعلن مكتبه الإعلامي الخميس. كذلك وضع رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) ريشار فيران نفسه في العزل بسبب مخالطته الرئيس، وفق بيان صادر عن رئاسة البرلمان.

وعقب إعلان إصابة ماكرون دخل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في عزل صحي، بعدما كان قد تناول الغداء مع الرئيس الفرنسي يوم الاثنين الماضي.

وفي لشبونة، أعلن مجلس الوزراء البرتغالي وضع رئيس الحكومة أنطونيو كوستا في "العزل" بعد محادثاته الأربعاء مع ماكرون. وقال مكتبه في بيان إنه سيبقى في العزل حتى "تقييم مستوى الخطر من قبل السلطات الصحية". 

كذلك يخضع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال للعزل "احترازياً" بعد لقائه ماكرون الاثنين، حسب متحدث باسمه باريند ليتس، مضيفا في تغريدة إن السلطات الفرنسية أبلغته" أنه لا يعدّ مخالطا لماكرون"، ومع ذلك و"بدافع الاحتياط، سوف يخضع الرئيس للعزل الذاتي".

وحضر ماكرون اجتماعا لزعماء الدول في المجلس الأوروبي في العاشر والحادي عشر من ديسمبر/ كانون الأول.

وفي آخر تطورات انتشار فيروس كورونا سجّلت الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً جراء الوباء في العالم (307,076 وفاة)، الأربعاء وفاة أكثر من 3784 شخص، وإصابة أكثر من 250 ألفاً بالفيروس خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية هي الأعلى على الإطلاق في البلاد، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز. وهذه هي المرة الثالثة خلال هذا الأسبوع التي تتجاوز فيها حصيلة الوفيات اليومية في الولايات المتحدة عتبة الثلاثة آلاف وفاة، في حين بدأت السلطات الصحية الأميركية الإثنين حملة تلقيح واسعة النطاق ترمي في مرحلة أولى إلى تطعيم 20 مليون شخص خلال كانون الأول/ديسمبر الجاري.

وفي ألمانيا سجلت اليوم 698 حالة وفاة جديدة إثر الإصابة بالفيروس على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو ثاني أكبر عدد وفيات بالفيروس في البلاد منذ بداية تفشي الوباء، حسب معهد "ربورت كوخ" الألماني للأمراض المعدية. وأضاف المعهد أنه تم تسجيل 26923 إصابة جديدة بالفيروس خلال يوم واحد، موضحا أن هذا العدد يزيد على ما تم تسجيله يوم الخميس الماضي، عندما بلغ عدد الإصابات الجديدة 23679 حالة، وكان عدد حالات الوفاة آنذاك 440 حالة.

ع.ج.م/و.ب (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

عقاب جماعي في سجن العقرب للمعتقلين على ذمة قضايا سياسية ملفقة.. حرمان النزلاء من التهوية والكهرباء والماء الساخن عقب واقعة القتل المشبوهة


منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في أحدث تقرير عن مصر صادر عنها اليوم الخميس 17 ديسمبر 2020:

عقاب جماعي في سجن العقرب للمعتقلين على ذمة قضايا سياسية ملفقة

حرمان النزلاء من التهوية والكهرباء والماء الساخن عقب واقعة القتل المشبوهة


موقع هيومن رايتس ووتش / الخميس 17 ديسمبر 2020 / مرفق الرابط

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية اليوم الخميس 17 ديسمبر 2020 في أحدث تقرير إن أجهزة الأمن المصرية أجرت في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2020 تغييرات على "سجن 992 شديد الحراسة" في القاهرة، والمعروف باسم "سجن العقرب"، وحرمت النزلاء من التهوية الكافية والكهرباء والماء الساخن بشكل كامل تقريبا.

تشديد القيود، الذي حدث في أعقاب حادثة مشبوهة في 23 سبتمبر/أيلول في السجن قُتل فيها أربعة من عناصر الأمن وأربعة نزلاء، يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي. وثقت هيومن رايتس ووتش ومنظمات أخرى منذ فترة طويلة انتهاكات جسيمة داخل سجن العقرب، الذي يُحتجز فيه حاليا ما بين 700 و800 سجين، مثل حظر الزيارات العائلية بالكامل منذ مارس/آذار 2018، والحرمان من ساعات التريّض والحبس لمدة 24 ساعة منذ مطلع 2019.

قال جو ستورك، نائب مدير تقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "يبدو أن السلطات المصرية تفرض عقابا جماعيا على مئات السجناء في سجن العقرب، بعد عزلهم عن العالم قرابة ثلاث سنوات. الأوضاع في هذا السجن تتعارض تماما مع حقوق السجناء".

يقع سجن العقرب داخل "مجمع سجون طرة" بالقاهرة. قال اللواء إبراهيم عبد الغفار، مأمور سجن العقرب السابق، خلال مقابلة تلفزيونية في 2012: "هو متصمم على إن اللي يخش ما يرجعش منه تاني" (لقد تم تصميمه بحيث لا يخرج من يدخله أبدا). وأضاف: "إنه متصمم للسجناء السياسيين". منذ صعود الجيش على السلطة في 2013، استخدمته الحكومة لسجن العديد من قادة "الإخوان المسلمين" بالإضافة إلى سجناء سياسيين بارزين آخرين.

ومع الاكتظاظ الحاصل، يُحتجَز في الزنازين التي تبلغ مساحتها حوالي مترين عرضا وثلاثة أمتار طولا سجينين أو ثلاثة عادة. قالت مصادر إن حراس السجن كثيرا ما يتركون زنزانة فارغة بين كل زنزانة وأخرى لجعل التواصل بين السجناء أكثر صعوبة.

في غياب أي تحقيق جديّ، زعمت وزارة الداخلية أن وفيات 23 سبتمبر/أيلول كانت نتيجة لمحاولة هروب فاشلة من قبل سجناء في عنبر المحكومين بالإعدام. ذكرت هيومن رايتس ووتش في وقت سابق، بناء على روايات المحامين وأهالي السجناء وسجناء سابقين، أن قوات وزارة الداخلية ربما قتلت السجناء الأربعة انتقاما منهم بعد أن هاجموا وقتلوا عناصر الأمن الأربعة بأدوات حادة مرتجلة.

تشير رسالة من ثلاث صفحات وفيديو مدته 13 دقيقة سُرّبا من سجن العقرب واطلعت هيومن رايتس ووتش عليهما، إضافة إلى ثلاثة مصادر تحدثت إلى هيومن رايتس ووتش، إلى أن التغييرات شملت إزالة مصادر التهوية والضوء والكهرباء من الزنازين وتعديل النافذة الوحيدة التي تطل على ممر داخلي وكذلك فتحة الباب (النضارة) في كل زنزانة لعرقلة أي اتصال بين السجناء. حتى قبل التغييرات، لم يكن هناك مصدر في الزنازين لضوء الشمس أو الهواء النقي.

قالت المصادر الثلاثة، بما في ذلك محام على اتصال مع نزلاء في السجن وشخصَيْن على دراية مباشرة بالتغييرات، إن رجال أمن بملابس مدنية ويعتقد أنهم من مسؤولي "المخابرات الحربية" يعملون في السجن منذ عمليات القتل وأشرفوا على التغييرات. قالت المصادر إن هؤلاء الضباط لم يكونوا ضباط السجن المعتادين أو عناصر "جهاز الأمن الوطني". قال أحد المصدرَيْن المطلعَيْن إنهم قابلوا بعض السجناء "لفهم وضعهم النفسي" و"وفهم سبب قتل النزلاء لحراس السجن".

توضح الرسالة، والفيديو المسرّب، والمصادر، بالتفصيل القيود الجديدة. قام عمال البناء، الذين تعتقد المصادر أنهم من "الهيئة الهندسية للقوات المسلحة"، بإزالة جهاز التهوية المثبت على الحائط في كل زنزانة في مباني السجن الأربعة (كل مبنى على شكل حرف "H"). أزال العمال أيضا المقبس الكهربائي، وهو المصدر الوحيد للكهرباء للاحتياجات اليومية مثل تسخين المياه في الأباريق الكهربائية للشرب أو الاستحمام، وتشغيل طارد البعوض الكهربائي. قال أحد المصادر: "اعتاد السجناء غلي الماء عندما يكون أحدهم مريضا لتحضير بعض الشاي".

أزال عمال البناء أيضا شِباك البعوض الذي كانت تغطي النافذة الوحيدة في كل زنزانة والتي تطل على ممر السجن، واستبدلوا قضبان النوافذ بشبكة فولاذية (حديد بقلاوة)، مما حد كثيرا من دخول الهواء إلى الزنزانة. قالت المصادر إن البعوض قد استشرى في الزنازين الآن طوال الوقت.

قالت المصادر أيضا إنه في "المبنى H4"، حيث وقعت حوادث القتل في 23 سبتمبر/أيلول، أزال العمال المصباح الكهربائي الوحيد في كل زنزانة، مما ترك حوالي 100 زنزانة دون أي مصدر للضوء. في الزنازين الموجودة في المباني الثلاثة الأخرى، نقل العمال مفاتيح الإضاءة إلى خارج الزنزانة حتى لا يتمكن السجناء من التحكم بها.

أثناء أعمال البناء، نقلت السلطات السجناء إلى زنازين مكتظة إلى حين انتهاء الأشغال في كل جزء من أجزاء السجن ومن ثمّ نقلهم إلى الزنازين المعدلة. قال المصدر: "يُسلمّ السجين بطانية واحدة ويُرسل إلى الزنزانة. إذا اعترضوا، يتعرضون للضرب". قال المصدر إن السجناء جُردوا من كافة ممتلكاتهم. قال إن عشرة سجناء تعرضوا للضرب وأُرسلوا إلى "زنازين التأديب" بعد أن اعترضوا على القيود الجديدة.

سُجِّل مقطع الفيديو المسرب، وهو الأول من نوعه، قبل التغييرات الأخيرة. يقدم الفيديو لمحة نادرة عن ظروف العقرب التي تحدثت عنها المنظمات الحقوقية لسنوات. يُظهر الفيديو ثلاثة سجناء يجلسون متراصين على الأرض في زنزانة صغيرة مضاءة بشكل خافت وشخص رابع يتحدث وهو يتحرك. لا يفصل المرحاض عن باقي الزنزانة أي حاجز أو ساتر. قال السجين الذي يتحدث، إنهم يغطون أنفسهم بالبطانية التي ينامون عليها أثناء استخدام المرحاض. يفصل بين المرحاض ومنطقة النوم أقل من متر.

السقف والجدران متآكلة بسبب الرطوبة. يقول الراوي أن قطرات الماء تتساقط أحيانا من السقف. كما يعرض ملاعق بلاستيكية صنعوها يدويا وأربعة أطباق بلاستيكية صغيرة بالية يقول إنهم يستخدمونها للأكل منذ تسعة أشهر. يظهر شيئا يشبه القربة، قال إنهم يملؤونه بالماء، ويضعون زجاجات تحتوي على طعام في الماء، ويدخلون قضيبين معدنيين موصولين بالكهرباء بأسلاك لتسخين الطعام.

يتم تعليق ملابس النزلاء المبللة والبالية على حبال معلقة على الجدران حتى تجف. وتظهر مقتنياتهم القليلة في أكياس بلاستيكية معلقة على الحائط بمسامير. يعرض الراوي لوح صابون ويقول إن كل نزيل يحصل على واحد كل خمسة أشهر. مصدر الهواء الوحيد هو فتحة الباب التي يحصلون من خلالها على طعامهم. قال الراوي إن النزلاء اضطروا إلى إغلاق النافذة المطلة على الممر، لأن الجو كان شديد البرودة ولم يكن لديهم أغطية كافية.

سبق أن وثقت هيومن رايتس ووتش في تقرير عام 2016 المعاملة القاسية واللاإنسانية من قبل ضباط سجن العقرب والتي ترقى على الأرجح إلى التعذيب، بما في ذلك العزلة المطولة والحرمان من التريّض والزيارات لأشهر أو سنوات والضرب. توفي 14 نزيلا على الأقل في سجن العقرب منذ 2015، وفقا لبحث أجرته هيومن رايتس ووتش وتقارير حقوقية وإعلامية أخرى.

ساهمت عدم كفاية العلاج الطبي على الأرجح في في وفاة خمسة من هؤلاء السجناء. وثقت "العفو الدولية" حالة وفاة في العقرب بسبب التعذيب في 2019، ووثقت "كوميتي فور جستس"، وهي منظمة حقوقية مقرها جنيف، حالة أخرى للموت بعد التعذيب في 2018. وثقت "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية"، وهي منظمة مستقلة، كيف أن منع السجناء من استقبال الزوار يؤثر على حقوق النزلاء الأخرى مثل قدرتهم على الحصول على الملابس والبطانيات والأدوية.

بسبب عدم وجود إضاءة طبيعية كافية للعمل أو القراءة، وغياب ترتيبات إنسانية للنوم والصرف الصحي، ومراعاة الطقس، فضلا عن ضيق المساحة وعدم كفاية الإضاءة الاصطناعية والتهوية المناسبة، ينتهك سجن العقرب حقوق السجناء الأساسية بطبيعته، على النحو المنصوص عليه في "قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء" (قواعد نيلسون مانديلا). بالإضافة إلى ذلك، تحرم سلطات السجون السجناء باستمرار من الحصول على التعليم والرعاية الصحية الكافية وزيارات العائلات والمحامين.

في أواخر 2017، قبلت "هيئة مفوضي الدولة"، وهي جزء من القضاء الإداري في مصر، النظر في قضية رفعتها أسر نزلاء سجن العقرب تطالب السلطات بإغلاق السجن. كلفت اللجنة خبراء في الهندسة والصحة وحقوق الإنسان بدراسة ظروف السجن وتصميمه. لم تتمكن هيومن رايتس ووتش من معرفة ما إذا كان هناك قرار نهائي من المحكمة.

قال ستورك: "يأتي تصعيد الظروف القاسية والمسيئة في سجن العقرب ليزيد من استفحال الوضع المروّع، والمستمر لسنوات، ويجعل من هذا السجن بالتعريف منشأة تعذيب. على مصر أن تعالج بجدية مكان الرعب هذا وأن تضمن عدم حرمان النزلاء من حقوقهم الأساسية كسجناء".

عشرة أعوام على انطلاق ثورات الربيع العربي ضد الأبالسة الطغاة تحت شعار ''ارحل'' المقتبس من الشرطة التونسية التي قالت ''ارحل'' للبائع المتجول البوعزيزي عند شكواه من مصادرة عربته اليد التى كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه فأشعل النار فى نفسة ولقى مصرعه لتخرج الشعوب العربية لتقول لكل مجرم من حكامها الطغاة ''ارحل''


عشرة أعوام على انطلاق ثورات الربيع العربي ضد الأبالسة الطغاة تحت شعار ''ارحل'' المقتبس من الشرطة التونسية التي قالت ''ارحل'' للبائع المتجول البوعزيزي عند شكواه من مصادرة عربته اليد التى كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه فأشعل النار فى نفسة ولقى مصرعه لتخرج الشعوب العربية لتقول لكل مجرم من حكامها الطغاة ''ارحل''


اليوم الخميس 17 ديسمبر 2020 الذكرى العاشرة لبدء انطلاق ثورات الربيع العربى العظيمة لتدك حصون الطغاة فى العديد من الدول العربية الاستبدادية عندما قام الشاب التونسي البائع المتجول طارق الطيب محمد البوعزيزي، يوم 17 ديسمبر عام 2010م، بإضرام النار في جسده أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بو زيد لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه، و للتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق الشرطية فادية حمدي التي صفعته أمام الملأ وقالت له: (بالفرنسية: Dégage)‏ أي ''ارحل'' (فأصبحت هذه الكلمة شعار الثورة للإطاحة بالرئيس التونسى وكذلك شعار الثورات العربية المتلاحقة). أدى ذلك لانتفاضة شعبية تونسية وثورة دامت قرابة الشهر أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، أما محمد البوعزيزي فقد توفي بعد 18 يوماً من إشعاله النار في جسده، وأقيم تمثال تذكاري تخليداً له في العاصمة الفرنسية باريس، وانتقل قطار الربيع العربى إلى مصر وليبيا وسوريا واليمن، ولكن جيوش الدول الثلاث الاخيرة وقفت مع الطغاة ضد الشعوب مما ادى الى اندلاع حروب أهلية فيها بين الشعوب ضد جيوشها وخراب البلاد، ورغم وقوف الجيش المصري حينها مع إرادة الشعب المصرى فى ثورة 25 يناير 2011 وسقوط مبارك ونظامه الماسونى الاستبدادى ووضع دستور ديمقراطي للبلاد، إلا أنه بعد الفترة الانتقالية وتولى الجنرال عبد الفتاح السيسي السلطة انبهر بالسلطة وسارع بالتلاعب فى الدستور والقوانين وإعادة نظام حكم التمديد والتوريث ومنع التداول السلمى للسلطة وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات وعسكرة البلاد ونشر حكم القمع والإرهاب وتكديس السجون بحوالى ستين الف معتقل سياسى على ذمة قضايا إرهابية ملفقة ومهاجمة ثورة 25 يناير فى معظم خطبة خشية ثورة الشعب على طغيانه واستبداده وسرقة الوطن مثلما فعل الشعب المصرى مع مبارك، وكان اجدى على حرامى الوطن والدستور والقوانين والمؤسسات الامتثال لارادة ودستور الشعب المصرى بدلا من خيانته والانقلاب عليه وعلى القسم الذي اداة بالالتزام بالدستور الذى اقسم على احترامة والالتزام باحكامة وتحذير الناس كل يوم ليل نهار من محاسبة الحرامى الذى قام بسرقة وطنهم واعادة حكمهم بضرب الجزمة.

الأربعاء، 16 ديسمبر 2020

المحاكمة فى قضية مقتل جوليو ريجيني سوف تتحول الى محاكمة سياسية لنظام السيسي الاستبدادى نفسه


موقع "ميدل إيست آي" البريطاني: 

المحاكمة فى قضية مقتل جوليو ريجيني سوف تتحول الى محاكمة سياسية لنظام السيسي الاستبدادى نفسه

عائلة ريجيني حولت قضية ابنها إلى معركة أكبر من أجل تحقيق العدالة في مصر والدفاع عن حقوق الإنسان بمصر

إذا تم تحقيق العدالة لريجيني في إيطاليا فهذا يعنى تحقيقها لجميع ضحايا نظام السيسى فى مصر


موقع "ميدل إيست آي" / نشر بتاريخ الأربعاء 16 ديسمبر 2020 / مرفق الرابط

قال ممثلو الادعاء الإيطاليون هذا الأسبوع بعد تحقيق معقد استمر خمس سنوات ، إن أربعة من ضباط الأمن المصريين ، بمن فيهم جنرال سابق ، من المرجح أن يحاكموا غيابيا في إيطاليا بتهمة تعذيب وقتل جوليو ريجيني.

المدعي العام في روما ميشيل Prestipino قال إنهم جمعوا الأدلة والشهادات التي أدت إلى توجيه الاتهام إلى الضباط "لا لبس فيه وكبير"، على الرغم من عدم القاهرة للتعاون. في حين أن المتهمين المصريين سيكون لديهم عدة أسابيع للرد على لائحة الاتهام - وهو أمر غير مرجح ، لأن القاهرة رفضت تزويد القضاء الإيطالي بعناوينهم - فإن هذا قد لا يعيق روما عن تسيير الإجراءات غيابيًا ، حسبما قال المدعون لمجلس النواب.

قالت والدة الضحية باولا ريجيني "لن يوقفنا شيء". أصبحت معركتنا العائلية معركة من أجل حقوق الإنسان في مصر. جوليو مرآة للانتهاكات التي تُرتكب في مصر كل يوم ". 

تعذيب وحشي

كان ريجيني ، طالب كامبريدج البالغ من العمر 28 عامًا ، في مصر لإجراء بحث عن النقابات العمالية عندما اختفى في 25 يناير 2016 ، في الذكرى الخامسة للانتفاضة المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. تم العثور على جثته بعد أسبوع في حفرة ، نصف عار ، بعظام مكسورة وحروق وكدمات في جميع أنحاء جسده. كانت شديدة لدرجة أن والدته قالت فيما بعد إنها لم تتعرف عليه إلا من "طرف أنفه". ويعتقد ممثلو الادعاء أن ريجيني أخطأ في كونه جاسوسًا وتوفي بعد أيام من التعذيب'

 طلب والدا ريجيني مرارًا وتكرارًا من الحكومة الإيطالية استدعاء السفير من القاهرة ووقف مبيعات الأسلحة إلى مصر ، انتقاما من رفض القاهرة التعاون. لكن محامية الأسرة ، أليساندرا باليريني ، قالت إن طلباتهم قوبلت بالصمت من وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو: "تحدثنا مع الوزير آخر مرة قبل عام ، عندما وعد بأنه ستكون هناك" عواقب "لتقاعس مصر. لكن لم يحدث شيء منذ ذلك الحين ". 

على العكس من ذلك ، زادت إيطاليا مبيعات الأسلحة لمصر في السنوات الأخيرة. في عام 2018 ، بلغت مشتريات مصر من الأسلحة الإيطالية 77 مليون دولار ، أعلى من السنوات الخمس السابقة. هذا العام ، تفاوضت مصر على صفقة لشراء فرقاطتين عسكريتين إيطاليتين بحوالي 1.3 مليار دولار . 

من غير المحتمل أن تعرض الحكومة الإيطالية علاقتها بالقيادة المصرية للخطر ، الأمر الذي لا ينطوي فقط على مبيعات الأسلحة ولكن إدارة موارد الطاقة الرئيسية قبالة الشواطئ المصرية والسيطرة على تدفقات المهاجرين. وإيطاليا من بين أكبر الشركاء التجاريين لمصر وتدير شركة إيني الإيطالية المنتجة للنفط والغاز أكبر حقل ظهر للغاز في مصر.

المصالح الاقتصادية

تدرك الحكومة الإيطالية جيدًا أن روما وحدها غير قادرة على الضغط على القاهرة فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان دون تعريض مصالحها الاقتصادية في مصر للخطر. بدون موقف أوروبي وغربي مشترك ، فإن روما ليست مستعدة للتخلي عن مصالحها باسم حقوق الإنسان ، فقط ليحل محلها جيران أوروبيون متلهفون ، مثل فرنسا. 

وقال روبرتو فيكو ، رئيس مجلس النواب الإيطالي ، في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع "قضية ريجيني هي مرآة لضعف أوروبا عندما يتعلق الأمر برد مشترك على قضايا مثل حقوق الإنسان". "لو اتخذت إيطاليا وفرنسا نفس المواقف ، لكانت هذه القضية قد تم حلها منذ فترة طويلة.

منحت فرنسا هذا الأسبوع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسام وسام جوقة الشرف ، وهو أعلى وسام الاستحقاق الفرنسي ، خلال حفل خصصته الرئاسة الفرنسية. خلال زيارة السيسي لباريس ، أوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لن يربط التعاون الدفاعي بقضايا حقوق الإنسان ، مما أثار استياء نشطاء حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. 

وقال أحمد مفرح ، مدير لجنة العدالة لحقوق الإنسان في جنيف ، "لقد نجح النظام في استخدام قضايا مثل الاستثمار واللاجئين والإرهاب والصراع الليبي لإحباط كل المحاولات الخارجية لتحسين أوضاع حقوق الإنسان" .

"في ظل غياب مثل هذه الضغوط من قبل الاتحاد الأوروبي والبيت الأبيض ، أُعطي نظام السيسي الضوء الأخضر لمواصلة القمع".

في الأسبوع الماضي ، أطلقت السلطات المصرية سراح ثلاثة مدافعين بارزين عن حقوق الإنسان وسط إدانة دولية لاعتقالهم - وهي خطوة تهدف على الأرجح إلى تهدئة الانتقادات في الفترة التي سبقت زيارة السيسي إلى فرنسا. 

كابوس العلاقات العامة

ومع ذلك ، لا تزال هناك أسئلة حول مستوى سيطرة السيسي على أجهزة أمن الدولة ، التي أصبح سوء إدارتها لقضية ريجيني كابوس علاقات عامة للنظام وحلفائه الأوروبيين. 

"الرئيس هو السلطة الأهم ، لكنه ليس وكيلاً حرًا تمامًا مقابل القطاعات المؤسسية الأخرى في الدولة داخل الائتلاف الحاكم - خاصة القوات المسلحة ووزارة الداخلية والقضاء" ، يزيد صايغ ، زميل أقدم في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت لموقع Middle East Eye. في الواقع ، هو أيضًا عرضة لديناميكيات العصبة داخل كل من هذه القطاعات. يمكنه استخدام التنافس بين المجموعات للتلاعب بها ، ولكن هذا يعني أيضًا أنه يجب أن يسمح لكل منهم بمكافآت معينة للحفاظ على ولائهم

قال صايغ إنه بالإضافة إلى الديناميكيات الداخلية التي يجب أن يتعامل معها الرئيس للحفاظ على قبضته على مؤسسات البلاد ، لا يمكنه السماح لنفسه بأن يُنظر إليه على أنه يعترف بطلب قضائي للحكومة الأجنبية. "لا سيما أنه لا يواجه التهديد بالعقوبات أو أي نوع من العقوبة المشابهة عن بعد ، لديه سبب أقل لعدم اتخاذ موقف مماثل لرفض التعاون."

وبحسب مفرح ، فإن محاكمة الضباط المصريين سيكون لها معنى رمزي لآلاف المدافعين عن حقوق الإنسان والضحايا والمعتقلين المصريين القابعين في سجون القاهرة: نأمل أن تتحول الإجراءات إلى محاكمة للنظام وأجهزته الأمنية والاستخباراتية ، التي حققت مستوى غير مسبوق من التهور والإفلات من العقاب في ظل مكتب السيسي ". 

التأثير الدولي

نشرت لجنة العدالة ، التي رصدت آلاف انتهاكات حقوق الإنسان على يد أجهزة الأمن المصرية هذا العام وحده ، تقريرًا بعنوان "جوليو ريجينيس مصر منذ 2013" - شهادة على الأثر الدولي للقضية.

ان تصميم الأسرة على تحقيق العدالة لم يتزعزع أبدًا. إذا كانت القاهرة تأمل في أن تتلاشى القضية من اهتمام الرأي العام بعدم تعاونها ، فقد تحقق العكس. أصبحت عائلة ريجيني أكثر تصميماً فقط ، وحولت قضيته إلى معركة أكبر من أجل العدالة في مصر. 

إذا تم تحقيق العدالة لريجيني ، فإنهم يأملون أن يتم تحقيقها - على الأقل بشكل رمزي - لجميع ضحايا النظام.

رئيس هيئة الأركان السوداني يزعم إن القوات المسلحة السودانية لن تقوم بانقلاب على خلفية الخلافات بين المدنيين والعسكر ومنها تمسك المؤسسة العسكرية باقتحام مجال الانتاج والتجارة والصناعة المدنية على حساب القطاع الخاص والدولة نفسها


كذب المنجمون ولو صدقوا

رئيس هيئة الأركان السوداني يزعم إن القوات المسلحة السودانية لن تقوم بانقلاب على خلفية الخلافات بين المدنيين والعسكر ومنها تمسك المؤسسة العسكرية باقتحام مجال الانتاج والتجارة والصناعة المدنية على حساب القطاع الخاص والدولة نفسها


قال رئيس هيئة الأركان السوداني، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين إن القوات المسلحة السودانية، لا تهوى السلطة ولا تحترف الانقلابات العسكرية مثل الجيوش المجاورة.

وأضاف الحسين خلال احتفال للقوات المسلحة حضره رئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، "إن القوات المسلحة السودانية باقية ما دامت دولة السودان باقية، وستظل القوات المسلحة واعية ومحصنة وعصية على التحديات والمتربصين بها". بحسب وكالة "سونا"

وشدد على أن "الجيش ليس جماعة مسيسة ولا تهوى السلطة ولا تحترف الانقلابات، والجيوش بمثل تلك المواصفات انهارت من حولنا، وحلت محلها المليشيات".

وينضوي الجيش في إطار مرحلة انتقالية بدأت في 21 آب/ أغسطس 2019، وتستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة الجيش و"قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الاحتجاجات الشعبية.

وتضم هياكل السلطة في هذه المرحلة ثلاثة مجالس، هي: مجلس السيادة، ومجلس الوزراء، والمجلس التشريعي، الذي تأخر تشكيله لما يقارب العام، بحسب الوثيقة الدستورية الموقعة في التاريخ المذكور.

فيديو.. لحظة مقتل ثلاثة طيارين خلال تحطم مروحية عسكرية في الجزائر


فيديو.. لحظة مقتل ثلاثة طيارين خلال تحطم مروحية عسكرية في الجزائر


لقي ثلاثة ضباط طيارين في البحرية الجزائرية مصرعهم في حادث تحطم مروحية قبالة تيبازة قرب الجزائر العاصمة اليوم الأربعاء 16 ديسمبر 2020، على ما أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية.

وقالت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان تناقلته وسائل الإعلام: ''إن مروحية ميرلان عسكرية، للبحث والإنقاذ من طراز إم إس-25 تحطمت في البحر أثناء رحلة تدريب تقني وفيها طاقم من ثلاثة طيارين لقوا جميعا مصرعهم.

ويظهر مقطع فيديو التقطه صياد هاو مدته بضع ثوان تفكك المروحية قبل سقوطها في البحر.