الأحد، 17 يناير 2021

القصة الكاملة لـ ما يسمى "زواج التجربة" في مصر


القصة الكاملة لـ ما يسمى "زواج التجربة" في مصر



"زواج التجربة"، مصطلح بات محل نقاش وجدل في مصر، بعد أن تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وثيقة كتبها محام بين زوجين، هدف من خلالها إلى حل خلاف أسري بينهما.

لكن الأمر تطور، ليصل إلى حد إصدار بيان من مركز الأزهر العالمي للفتوى، اعتبر أن ما ورد في الوثيقة "فاسد لا عبرة به"، وهو ما انتقده المحامي، أحمد مهران، كاتب الوثيقة المثيرة للجدل، مبينا أن من هاجموها لم يعرفوا أصل الحكاية.

أصل الحكاية

بعد ثلاث سنوات من زواج جمال وجميله، وهي أسماء مستعارة، لجأت الزوجة للمحامي، أحمد مهران، المتخصص في شؤون القضايا الأسرية، لرفع دعوى طلب الطلاق والحصول على حقوقها. 

طلب مهران من الزوجة هاتف زوجها للتفاوض معه، بشكل ودي، وتوفير ما ستنفقه على المحاكم، بحسب مهران في حديثه مع "موقع الحرة". 

يقول مهران "تحدثت بالفعل مع الزوج، وطلبت منه الحضور إلى مكتبي، في حضور الزوجة، وقمت بعمل مواجهة بينهما حيث سألتهما عن سبب المشاكل بينهما التي أدت إلى طلب الطلاق، وعن مطالب كل طرف حتى تستمر الحياة بينهما خاصة أن هناك أطفال". 

وجد مهران أن لكل طرف من الزوجين مطالب من الطرف الآخر، الذي لم يعترض عليها، فاقترح كتابة هذه المطالب في عقد كتب في عنوانه "عقد اتفاق على مشاركة الزواج- زواج التجربة". 

وقال مهران "كانت هذه حيلة للتراضي بينهما، وفهمتهم إن هذا عقد ملزم ومحدش يزعل التاني ويروحوا". 

بعد انتشار صورة للعقد على مواقع التواصل الاجتماعي، طالب البعض بكتابة شروط كل طرف قبل الزواج، ما جعل حيلة مهران تثير الكثير من الجدل. 

ضمنت الزوجة في العقد 11 مطلبا، فيما حدد الزوج تسعة شروط، على أن يحق للزوجة طلب الطلاق أو الخلع من القاضي من دون انتظار المدة المتفق عليها في العقد والمحددة بثلاث سنوات.

تحديد مدة العقد، جعل أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أحمد كريمة، يفتي ببطلان العقد واصفا الفكرة بأنها "عبث واستهزاء بالدين". 

وقال في تصريحات لـ"موقع الحرة": إن "هذا العقد باطل، لأن الشرع لا يجيز تحديد مدة للزواج.. هذا ليس بعقد زواج، ولن يعتمد لأنه منافي للشريعة".  

وسخر كريمة من الفكرة "هل هناك زواج يتم فيه تجربة الرجل للمرأة؟ أو تجربة المرأة للرجل؟ كأن أي منهما جهاز تكييف اشتراه الطرف الآخر.. بالمرة يشتري شهادة ضمان!". 

وأصدر الأزهر، الأحد، بيانا، اعتبر فيه أن "اشتراط عدم وقوع انفصال بين زوجين لمدة خمس سنوات أو أقل أو أكثر فيما يسمى بزواج التجربة، اشتراط فاسد لا عبرة به، واشتراط انتهاء عقد الزواج بانتهاء مدة معينة يجعل العقد باطلا ومحرما"، مشيرا إلى أن "الزواج ميثاق غليظ لا يجوز العبث به". 

المحامي مهران يوضح

من جهته قال مهران "كل من أطلق تصريحا خاصا بالموضوع وقال إنه محدد المدة، لم يبحث ولم يطلع ولم ير، وحكم على الأشياء بالسمع، وفسر فكرة التجربة بأننا سنجرب بعض سنتين إلى ثلاث سنوات وسنتطلق، وبناء عليه أصدروا أحكامهم وفتاواهم". 

وأضاف منتقدا النعترضين على فكرته بأن أيا منهم "لم يكلف نفسه بالبحث لمدة دقيقة واحده، ولو حدث، فإنهم سيجدون البند التمهيدي في العقد، وعلموا بأنه زواج شرعي رسمي على سنة الله ورسوله، وأن هذا مجرد عقد مدني ملحق بوثيقة الزواج، وليس له علاقة بالزواج، فقط يكمل الشروط بين الزوجين التي اتفقوا عليها حتى يحافظوا على البيت ولا يختلفا ويتطلقا". 

والبند الأول في العقد المنشور كتب فيه المحامي مهران أن الطرفين "اتفقا على أن تكون بنود العقد مشاركة الزواج سليمة ومطابقة لأحكام الشريعة الإسرمية، بحيث لا تحرم حلالا ولا تحل حراما، وأن الغرض من وضع هذه الشروط التغلب على الخلافات والمشكلات الزوجية لدى حيثي الزواج، وبهدف استمرار الزواج والمحافظة على كيان الأسرة وعدم اللجوء للطلاق قبل استكمال مدة العقد". 

الشروط الموضوعة بين الزوجين

وتتيح وثيقة الزواج الرسمية في مصر وضع شروط من قبل الطرفين، وتركت مساحة لذلك في عقد الزواج الشرعي، "معنى ذلك أننا متفقون على أن وضع شروط بين الزوجين أمر جائز، لكن خانة الشروط في العقد ثلاثة سطور فقط، وهم أرادوا أن يستكملوا ما نقص من الشروط في ورقة أخرى ملحقة، بحيث يضع كل منهما شروطه، ما الأزمة في ذلك"، مشيرا إلى أن "هذه الورقة لم تؤثر على شرعية الزواج"، بحسب المحامي مهران. 

وفي العقد المنشور طالبت الزوجة من زوجها ألا يضربها، وأن يحسن معاملتها، وأن تكون لها ذمة مالية خاصة، والتزام الزوج بالإنفاق على الأسرة، واشتراكه في تربية الأبناء، وحقها في الاطلاع على حساباته البنكية، أو حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما اشترط الزوج الحصول على الأرقام السرية الخاصة بحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي ضمن العقد. 

ويقول أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أحمد كريمة إن "العقد المنشور تضمن أن يلتزم الزوج بحسن معاشرة زوجته، وهذا موجود في القرآن عندما قال الله وعاشروهن بالمعروف"، كما نص على أن الزوج يلتزم بالنفقة على زوجته، وهذا معروف بدون أن يكتب أن من آثار عقد الزواج التزام الزوج بنفقة المأكل والملبس والمشرب ومسكن، ما الجديد؟". 

وأضاف "الجديد أنهم يتحدثوا عن الاطلاع على الحسابات المالية، وهذا لا يصح، هذه أمور خاصة، ولا يجوز أن يطلع أي منهما على حسابات الطرف الآخر، لأن هذا تدخلا في الذمة المالية، إلا إذا أراد الطرف الآخر ذلك"، مشيرا إلى أن مثل هذا العقد يخرج الزواج من قصد المودة والتراحم الذي يقوم عليه الزواج. 

لكن مهران يرى أنه "إن كان الحديث عن التراحم، فإذا لماذا سمح المشرع بوضع شروط للزواج، ثم أين التراحم، ونحن لدينا 8 ملايين مطلقة، أين التراحم ونحن نعيش في بلد فيها 32 مليون متنازع في محكمة الأسرة، و12 مليون عانس، أين كان هذا التراحم عند رفع كل هذا العدد من الدعاوى في المحاكم"، مشيرا إلى أن الهدف من مبادرته هو تخفيض حدة النسبة المرتفعة من الطلاق التي تحدث في مصر. 

أرقام عن الطلاق في مصر

وحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، وهو مؤسسة رسمية، فإنه في عام 2019، حدثت 225 ألف حالة طلاق مقابل 201 ألف حالة في 2018، بمعدل حالة طلاق واحدة كل دقيقتين و20 ثانية، في حين كانت هناك 927 ألف حالة زواج في 2019 مقابل 870 ألف في 2018. 

ويقول مهران " عندما يعلم كل طرف أن هناك عقد وقع عليه يفكر ألف مرة، لذلك عملت حيلة أصلح بين زوجين، كل الحكاية أنني سميتها اسم ملفت للنظر كنوع التسويق الإعلامي لجذب الانتباه لفكرة جديدة نضع فيها شروطا  على الزوجين، ونصالحهم، ونمنع الطلاق خاصة في السنوات الأولى من الزواج والتي يكثر فيها الطلاق".  

لكن الأزهر رأى في بيانه أن كثرة وقوع الطلاق في سنين الزواج الأولى "لا يعالج بالانفصال، وتحريم الطلاق؛ وإنما يواجه بالوعي، والمعرفة، وتنمية المهارات لدى الشباب والفتيات من المقبلين على الزواج؛ ليعرفوا قدره، ومعناه، وحدود الله فيه، وواجباته، ومسئولياته، وأحكامه، وكيفية اختيار شريك الحياة، والتعامل الأمثل معه، ومع النفس، وحدود تدخل الأهل في الحياة الزوجية، وكيفية تجاوز عقبات الحياة ومشكلاتها، وكيفية تحقيق السعادة فيها". 

الحرة - واشنطن

نص بيان الأزهر الشريف الصادر اليوم الاحد 17 يناير 2021 ضد ما يسمى ''زواج التجربة'' فى مصر


نص بيان الأزهر الشريف الصادر اليوم الاحد 17 يناير 2021 ضد ما يسمى ''زواج التجربة'' فى مصر


الزواج ميثاق غليظ لا يجوز العبث به، واشتراط عدم وقوع انفصال بين زوجين لمدة خمس سنوات أو أقل أو أكثر في ما يسمى بـ #زواج_التجربة اشتراط فاسد لا عبرة به، واشتراط انتهاء عقد الزواج بانتهاء مُدة مُعينة يجعل العقد باطلًا ومُحرَّمًا.

الحَمْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَىٰ آله وصَحْبِه ومَن والَاه.

وبعد؛ فإنَّ الزَّواج في الإسلام آية من أعظم آيات الله سبحانه، وميثاق سمَّاه الله سبحانه مِيثاقًا غليظًا، ومنظومة مُتكاملة تحفظ حقوق الرَّجل والمرأة، وبقاء زواجهما، وسعادتهما، وتحفظ ما ينتج عن علاقتهما داخل إطاره من أولاد.

ومن أهمِّ دعائم نجاح هذه المنظومة هو قيام عقد الزواج بين الرجل والمرأة على نيَّة الدَّيمومة والاستمرار، والتحمّل الكامل لمسئولياته كافَّة، لا أن يقوم على التأقيت، وقصد المُتعة إلى أجل حدده الطرفان سلفًا مقابل مبلغ من المال يدفعه الرجل للمرأة -وإن سمياه مهرًا-، دون اكتراث بما يترتب عليه من حقوق ومسئوليات وأبناء وبنات.

وعلى الجانب الآخر كفل الإسلام لكلا طرفي هذا العقد الحُرَّين البالغين العاقلين الرَّشيدين حق إنهاء الزوجية في أي وقت استحالت فيه العِشرة بينهما، دفعًا لضرر مُحقَّقٍ لا يُحتَمل مِثلُه عادةً.

وجَعَل حَلّ هذا العقد بيد الزوج عن طريق الطَّلاق، أو الزوجة عن طريق الخُلع، أو القاضي عند التَّرافع إليه لرفع الضَّرر عن المرأة مع حفظ حقوقها الشَّرعية.

أمَّا عن صورة عقد الزواج المُسمَّى بـ «زواج التجربة» فإنها تتنافى مع دعائم منظومة الزواج في الإسلام، وتتصادم مع أحكامه ومقاصده؛ إضافةً إلى ما فيها من امتهان للمرأة، وعدم صونٍ لكرامتها وكرامة أهلها، وهذه الصورة عامل من عوامل هدم القيم والأخلاق في المجتمع.

فزواج التجربة -كما قرَّر مُبتدعوه- هو زواج محظور فيه على كلا الزوجين حَلّه بطلاق من الزوج، أو خلع من الزوجة، أو تفريق من القاضي مدة خمس سنوات، أو أقل أو أكثر، على أن يكون ذلك شرطًا مُضمَّنًا في عقد الزواج إلى جوار شروط أخرى يتفق عليها طرفاه.

ثم كثرت الأغاليط حول مصير هذا العقد بعد انتهاء مدة التَّجربة المنصوص عليها، في حين اختار بعضُ المتحمسين لهذا الزواج -أو إن شئت قلت: الابتداع- أن ينتهي عقدُه بانتهاء المدة المقررة؛ ليضاف بهذا إلى جوار شرط «حظر الطلاق» شرطٌ آخر هو «التَّأقيت».

وعلى أيةِ حالٍ؛ فإن هذا الزَّواج في الشَّرع الشَّريف يندرج تحت مُسمَّى الزَّواج المشروط، غير أن الشروط في عقود الزواج على ثلاثة أقسام:

1) شروط صحيحة ونافذة يجب الوفاء بها، وهي تلك الشروط التي لا تَعارض بينها وبين مُقتضيات عقد الزواج، كاشتراط المرأة ألا يُخرجها زوجها من دارها، أو ألّا يُسافر بها، فمثل هذه الشروط لا حرج على من اشترطها أن يُطالب زوجَه بها، بل ويُسوِّغ عدم الوفاء بها إنهاء الزواج؛ لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: 5]، ولقوله تعالى: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً} [الإسراء: 34].

ولقول سيدنا رسول الله ﷺ: «أَحَقُّ الشُّرُوطِ أَنْ تُوفُوا به ما اسْتَحْلَلْتُمْ به الفُرُوجَ». [متفق عليه]

2) شروط باطلة في ذاتها؛ ولكن لا يلزم من بطلانها بطلان الزواج الذي اشتمل عليها، وهي الشروط المُنافية لعقد الزواج ومُقتضياته، أو التي تُسقِط حقًّا واجبًا به، كاشتراط الرجل ألَّا يُعطي المرأةَ مهرًا، أو ألَّا يكون لها نفقة، أو كاشتراط المرأة ألَّا يطأها زوجها، فكل هذه شروط باطلة لكونها تُحرِّم حلالًا أو تُقيِّده؛ لهذا لا يجب الوفاء بها ولا تُعدُّ شيئًا، مع الحكم بصحة عقد الزواج؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «المسلمونَ على شروطِهم، إلَّا شرطًا حرَّمَ حلالًا أو أحلَّ حرامًا». [أخرجه الترمذي]

ولقوله ﷺ: «... ما كانَ مِن شَرْطٍ ليسَ في كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهو بَاطِلٌ، وإنْ كانَ مِئَةَ شَرْطٍ، كِتَابُ اللهِ أَحَقُّ وَشَرْطُ اللهِ أَوْثَقُ ...». [متفق عليه]

وشرْط «حظر حَلّ عُقدة النكاح» لمدة أيام أو أعوام من جملة هذه الشروط الباطلة، فقد أَعطى الشَّرع الشَّريف الزَّوج والزَّوجة حق حلّ عقد الزواج إن وُجِد سببٌ مُعتَبر يدعو إليه، ويوقع الضرر على أحد طرفيه.

وإنْ اشترط الزوج على نفسه عدم طلاق زوجته مُدةً من الزمان ثم طلقها في المُدّة؛ كان الطّلاق واقعًا، وكذا الزوجة إن طلبت طلاق نفسها، أو رفعت أمرها للقاضي فطُلِّقت قبل انتهاء المدة المُشتَرطة.

3) شروط باطلة في ذاتها وتنسحب على عقد الزواج الذي اشتمل عليها بالبطلان، كاشتراط مدة معينة للزواج ينتهي بعدها، كما هو الحال في زواج التجربة إن كان محددًا بوقت؛ إذ هو بهذا يعد زواج متعةٍ مؤقتٍ باطلٍ ومُحرَّمٍ؛ فعن علي بن أبي طالبٍ رَضِي اللهُ عنه، أنَّ سيدنا رسول الله ﷺ: «نهى عن مُتعةِ النِّساءِ يومَ خَيبرَ ...» [متفق عليه]، وعن عمر بن عبد العزيز قال: حَدَّثَنا الرَّبيعُ بنُ سَبْرةَ الجُهَنيُّ عن أبيه: «أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ نهى عن المُتعةِ وقال: ألا إنَّها حَرامٌ مِن يَومِكم هذا إلى يومِ القيامةِ، ومن كان أعطى شيئًا فلا يأخُذْه». [أخرجه مسلم]

وجدير بالذكر أن شريعة الإسلام قد اتسمت بالمرونة، والواقعية، ومناسبة أحوال الناس على اختلافها، ففي الوقت الذي عظَّمت فيه من شأن رابطة الزواج، ودعت إلى تقويتها، ونسجت منظومة كاملة لحمايتها ووقايتها؛ لم تُحرِّم الانفصال إن وُجِد سبب حقيقي يدعو إليه، مع إعطاء الزوجين الفرصة تلو الفرصة من خلال تشريع العدَّة والرّجعة؛ مما يجعل حظر الانفصال افتئاتًا على حق الزوجين في اختيار الأنسب لحياتهما، التي من سُنّتها التّغيّر والتّبدّل للحَسَن أو للسيء.

وإنَّ كثرة وقوع الطلاق في سنين الزواج الأولى لا يُعالَجُ بحظرِ الانفصال، وتحريم الطلاق؛ وإنما يواجَه بالوعي، والمعرفة، وتنمية المهارات لدى الشباب والفتيات من المقبلين على الزواج؛ ليعرفوا قدره، ومعناه، وحدود الله فيه، وواجباته، ومسئولياته، وأحكامه، وكيفية اختيار شريك الحياة، والتعامل الأمثل معه، ومع النفس، وحدود تدخل الأهل في الحياة الزوجية، وكيفية تجاوز عقبات الحياة ومشكلاتها، وكيفية تحقيق السعادة فيها.

ولمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تجربتان رائدتان في ميدان تدريب المقبلين على الزواج من خلال «برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية» الذي ينفذه المركز في محافظات مصر وجامعاتها كافَّة، وفي ميدان رأب صدع الأسرة المصرية، والتَّدخل لحل نزاعاتها من خلال «وحدة لم الشمل» التي أنشأها المركز قبل عامين؛ لمجابهة انتشار الطلاق في المجتمع، والتي نجحت في حل ما يزيد على 23 ألف نزاع أسري خلال هذه الفترة.

ونسأل الحقَّ سُبحانه القبول والسَّداد، والإخلاص والرَّشاد، إنه سبحانه برٌّ رؤوف رحيم.

وَصَلَّىٰ اللهُ وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، والحَمْدُ للهِ ربِّ العَالَمِينَ.

السلطات الروسية تعتقل المعارض نافالني فور وصولة موسكو


السلطات الروسية تعتقل المعارض نافالني فور وصولة موسكو 

اعتقلت الشرطة الروسية، الأحد، المعارض، أليكسي نافالني، لدى وصوله إلى مطار شيريميتوفا بعد عودته من ألمانيا، حيث كان يتلقى العلاج بعد تعرضه لعملية تسميم اتهم بوتين بالوقوف ورائها.

وحطت الطائرة التي كانت تقل نافالني في مطار شيريميتييفو في موسكو بعدما تم تحويل مسارها من مطار آخر كان من المقرر أن تهبط فيه، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس على متن الطائرة.

وكان يفترض أن تهبط الطائرة، في مطار فنوكوفو في موسكو حيث كان ينتظره أنصاره وسط انتشار كثيف لشرطة مكافحة الشغب.



لحظة احتجاج حشود المواطنين الروس الذين كانوا ينتظرون وصول المعارض نافالني مطار موسكو ضد السلطات الروسية التى قامت بتحويل مسار الطائرة الى مطار شيريميتوفا لمنعهم من استقباله

اعتقلت الشرطة الروسية، الأحد، المعارض، أليكسي نافالني، لدى وصوله إلى مطار شيريميتوفا بعد عودته من ألمانيا، حيث كان يتلقى العلاج بعد تعرضه لعملية تسميم اتهم بوتين بالوقوف ورائها.
وحطت الطائرة التي كانت تقل نافالني في مطار شيريميتييفا في موسكو بعدما تم تحويل مسارها من مطار آخر كان من المقرر أن تهبط فيه، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس على متن الطائرة.
وكان يفترض أن تهبط الطائرة، في مطار فنوكوفو في موسكو حيث كان ينتظره أنصاره وسط انتشار كثيف لشرطة مكافحة الشغب.

مسيرة كفاح


مسيرة كفاح 


احتجاجات الصحفيين المصريين ضد قمع حرية الصحافة، التى تمت فى مثل هذا اليوم قبل عامين، الموافق يوم الخميس 17 يناير 2019، كانت الاحتجاجات الأخيرة للصحفيين المصريين ضد قمع حرية الصحافة على مدار 5 سنوات، منذ احتجاجات الصحفيين فى مايو 2016 ضد اقتحام الشرطة نقابة الصحفيين، وبعدها احتجاجات الصحفيين فى ديسمبر 2016 ضد فرمان السيسى اهداء جزيرتى تيران وصنافير المصريتان للسعودية، انها حقيقة بوجود احتجاج واحد يتيم للصحفيين المصريين ضد قمع حرية الصحافة على مدار خمس سنوات، بغض النظر عن اى خطب ومقالات وتصريحات ثورية.

فى خطوة "استعراضية" للإيهام بعدم تبعيته للسيسي.. برلمان السيسي الجديد يستدعي حكومة السيسى بدعوى محاسبتها


فى خطوة "استعراضية" للإيهام بعدم تبعيته للسيسي

برلمان السيسي الجديد يستدعي حكومة السيسى بدعوى محاسبتها


في خطوة تبدو "استعراضية" أكثر منها جدية، وافق مجلس النواب المصري الجديد، المصنوع على عين الأجهزة الأمنية لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، على قرار لجنته العامة في شأن استدعاء رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، وأعضاء حكومته، إلى مقر البرلمان، لوجود العديد من السلبيات والملاحظات والقصور في تنفيذ برنامج الحكومة في بعض الملفات.


وقال رئيس المجلس، حنفي جبالي، إن "اللجنة العامة بحثت الموقف التنفيذي لكل وزارة، مقارنة بما ورد في برنامج الحكومة المقدم تحت عنوان (مصر تنطلق 2018-2022)، وحازت به ثقة البرلمان إعمالاً للمادة الـ146 من الدستور، والمادة الـ126 من اللائحة الداخلية، وخلصت إلى حضور اثنين من الوزراء المعنيين كل جلسة عامة، لمناقشتهما في الوضع الراهن".


وأضاف: "سيتم إخطار رئيس الوزراء بجداول الحضور أمام مجلس النواب، والتنبيه إلى أن الحضور وجوبياً وفقاً للمادة الـ136 من الدستور، التي ألزمت رئيس الحكومة، ونوابه، والوزراء، ونوابهم، بحضور جلسات البرلمان، أو إحدى لجانه، ويكون حضورهم وجوبياً بناءً على طلب المجلس، ولهم الاستعانة بمن يرون من كبار الموظفين. وعليهم الرد على القضايا موضوع النقاش من دون أن يكون لهم صوت معدود عند أخذ الرأي".


وزعم جبالي، وهو رئيس سابق للمحكمة الدستورية، وصاحب حكم نقل تبعية جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية، أن هناك مسؤولية مُلقاة على كاهل البرلمان الجديد أمام المواطن، وأمام رئيس الجمهورية، مقدماً التحية لمجلس النواب السابق، بدعوى "الجهد الكبير الذي بذله في استصدار عدد كبير جداً من التشريعات في مختلف المجالات، التي كان لا بد من إعدادها لإصلاح وبناء مستقبل هذا الوطن"، على حد تعبيره.


ووافق مجلس النواب السابق، برئاسة علي عبد العال، على 1232 تشريعاً جارت في مجملها على المواطن المصري البسيط بشكل واضح، خصوصاً في ما يتعلق بفرض الرسوم الإضافية على الفقراء والمهمشين. فيما لم يكترث أعضاء البرلمان الموالون للسيسي بالاتهامات التي طاولتهم، سواء بمخالفة الدستور، أو تأييد قرارات رفع الأسعار، من دون اعتبار للفقراء الذين يئنون تحت وطأة الغلاء.


وشددت اللجنة العامة للبرلمان، عقب اجتماع لها، على أهمية وجود رؤى ومستهدفات لمجلس النواب الجديد حتى يعمل على تحقيقها، ليصل إلى ما يريد الوصول إليه، وأن يكون المواطن المصري في بؤرة اهتمامه، من خلال إعمال كل الآليات البرلمانية المتاحة للمجلس تشريعاً ورقابة، مع وضع ضوابط ومعايير تكفل استمرار المحافظة على اتباع الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا داخل جلسات المجلس، واجتماعات لجانه.


وطالب جبالي النواب بتفعيل "التابلت" المسلَّم لهم من الأمانة العامة للمجلس، والتفاعل إلكترونياً مع قرارات المجلس، والتخلي عن الأوراق في مواجهة تفشي وباء كورونا، لما يحويه ذلك من نشر للعدوى، مع ضرورة التخفف قدر الإمكان من اصطحاب الأعضاء للمرافقين إلى حرم المجلس، حفاظاً على صحة المرافقين والنواب معاً، ومنع الوجود كثيف العدد داخل أروقة المجلس.

محكمة مصرية تقضي بمصادرة أموال 89 من قادة الإخوان.. فرانس برس: السيسي شن فى البداية حملة استهدفت جماعة الإخوان ثم امتدت إلى كل أطياف المعارضة


محكمة مصرية تقضي بمصادرة أموال 89 من قادة الإخوان

فرانس برس: السيسي شن فى البداية حملة استهدفت جماعة الإخوان ثم امتدت إلى كل أطياف المعارضة


قضت محكمة مصرية، الأحد، بمصادرة أموال 89 من قادة جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها السلطات منظمة إرهابية في العام 2013، بحسب مسؤول قضائي.

وقال المسؤول إن "المحكمة قبلت الدعوى المقامة من رئيس لجنة التحفظ على أموال جماعة الإخوان وقضت بالتحفظ على أموال 89 من قيادات وعناصر الجماعة ونقلها إلى خزينة الدولة".

وبين من تمت مصادرة أموالهم بموجب هذا القرار، ورثة الرئيس الراحل محمد مرسي الذي عزله الجيش في يوليو 2013، ومرشد الجماعة آنذاك محمد بديع ونائب المرشد في ذلك الحين خيرت الشاطر.

والقياديون الذين شملهم قرار المحكمة غالبيتهم في السجون بعد أن تمت محاكمتهم بتهم عدة من بينها خصوصا "الانتماء إلى جماعة إرهابية".

وتوفي محمد مرسي أثناء جلسة من جلسات محاكمته في العام 2019 بعد ست سنوات أمضاها في السجن.

ولم يتم تحديد قيمة الأموال المصادرة.

وشكلت لجنة التحفظ على أموال الإخوان بموجب قانون صدر في العام 2018 بشأن "إدارة أموال المجموعات الإرهابية وأعضائها".

ومنذ تولى زمام الأمور في البلاد عام 2013، شن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حملة استهدفت جماعة الإخوان المسلمين ثم امتدت إلى كل أطياف المعارضة.

فرانس برس

يوم احتجاجات الصحفيين الاولى والاخيرة خلال خمس سنوات ضد الاستبداد وقمع الصحافة والإعلام فى مصر منذ احتجاجات الصحفيين عام 2016 !!


يسألونك عن الطغيان؟!

يوم احتجاجات الصحفيين الاولى والاخيرة خلال خمس سنوات ضد الاستبداد وقمع الصحافة والإعلام فى مصر منذ احتجاجات الصحفيين عام 2016 !!

فى مثل هذا اليوم قبل عامين، الموافق يوم الخميس 17 يناير 2019، نشرت مقال على هذه الصفحة، استعرضت فيه اول واخر احتجاجات الصحفيين والإعلاميين خلال خمس سنوات ضد الاستبداد وقمع الصحافة والإعلام فى مصر، منذ احتجاجات الصحفيين والإعلاميين عام 2016 خلال وجود مجلس يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق، الذى سقط ومعظم أعضاء قائمته الانتخابية أمام قائمة مؤيدى السيسى فى انتخابات مارس 2017، وجاء المقال على الوجة التالى: ''[ جاءت انتفاضة أعضاء من الجماعة الصحفية والإعلامية فى مصر، خلال الأيام الماضية، ضد قرارات صادرة عن المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، تتضمن لائحة عقوبات جديدة ضد الصحفيين والإعلاميين فى مصر، تشكل تقييدا لحرية الصحافة والإعلام، وتشمل جزاءات وغرامات، متأخرة كثيرا، بعد خراب مصر قبل مالطة، وبعد أن وقفوا متفرجين على مدار حوالى 3 سنوات على تدشين مناهج معاول تقويض وهدم حرية الصحافة والإعلام فى مصر، بعد ان صمتوا عن كارثة اقتحام وزارة الداخلية مبنى نقابة الصحفيين، مساء يوم الأحد الأول من مايو 2016، مما أدى الى تداعيات صدور أحكام بالسجن مع إيقاف التنفيذ ضد نقيب الصحفيين وقتها واثنين من كبار قيادات مجلس النقابة، واضعاف دور نقابة الصحفيين الوطني وتقويض استقلالها، وبعد أن صمتوا عن حماية نقابتهم من غزو السلطة حتى سقط نقيب الصحفيين السابق وبعض زملائه، الذين وقفوا بشجاعة ضد الطغاة ومساعي تقويض نقابة الصحفيين، فى انتخابات نقابة الصحفيين التى جرت يوم الجمعة 17 مارس 2017، وانتخاب اتباع للسلطة مكانهم وتحويل نقابة الصحفيين الى تكية حكومية، وبعد أن صمتوا عندما مرر الائتلاف والحزب المحسوبين على رئيس الجمهورية فى مجلس النواب، يوم الأربعاء 14 ديسمبر 2016، قانون محاكم تفتيش الصحافة والإعلام المسمى قانون تشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام، بموادة المعيبة في تمكين رئيس الجمهورية بالباطل من تعيين رؤسائها ومعظم قياداتها وأعضائها، وسيطرة السلطة التنفيذية ممثلة فى رئيس الجمهورية على المنظومة الصحفية والإعلامية لتوجيهها للطبل والزمر لرئيس الجمهورية و عقاب المعارضين والمنتقدين لمخالفاته وسلبياته وتجاوزاته وانتهاك استقلال المؤسسات الصحفية والإعلامية وحرية الصحافة والإعلام بالمخالفة للدستور، وبعد أن صمتوا عندما أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، يوم الثلاثاء 11 أبريل 2017، ثلاثة قرارات جمهورية جائرة حملت أرقام 158 و159 و160 لعام 2017، بتشكيل الهيئات الإعلامية الثلاث الممثلة في المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام، من اخلص اتباعة ومريدية، وبعد أن صمتوا عندما وافق الائتلاف والحزب المحسوبين على رئيس الجمهورية فى مجلس النواب، يوم الاثنين 11 يونيو 2018، على ثلاثة مشروعات قوانين جديدة لتنظيم مهنة الصحافة والإعلام، تحت عناوين "تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام"، و"الهيئة الوطنية للصحافة"، إضافة إلى "الهيئة الوطنية للإعلام"، ويختص المجلس الأعلى للإعلام وفقا للقوانين الجديدة، بالترخيص والتصريح لجميع الكيانات و المؤسسات والوسائل الصحفية والإعلامية، والمواقع الإلكترونية، فيما تختص الهيئة الوطنية للصحافة بالرقابة على أعمال كافة الكيانات والمؤسسات والوسائل الصحفية، والمواقع الإلكترونية الصحفية المملوكة للدولة، أما الهيئة الوطنية للإعلام فتختص بموجب القوانين الجديدة التي أقرها البرلمان بالرقابة على كافة الكيانات والمؤسسات والوسائل الإعلامية العامة، والمواقع الإلكترونية الاعلامية المملوكة للدولة. وباشرت مجالس وهيئات السيسي الصحفية والإعلامية سطوتها ومحاكم تفتيشها من جزاءات وغرامات ومنع من الكتابة الصحفية والظهور الاعلامى عن طريق الوقف وتقويض حرية الصحافة والإعلام، حتى وصلت بجاحة مجلس السيسى الاعلى لما يسمى تنظيم الصحافة والإعلام، الى حد منح نفسه سلطة اصدار قرارات بحظر النشر لحماية كبار أساطين أركان النظام، عندما أصدر يوم الأربعاء 4 يوليو 2018، قرار جائر لا يملك إصداره رغم كل سطوته فى القوانين المتعلقة بصناعة أركانة، بحظر النشر عن كل ما يتعلق بمخالفات مستشفى 57357، ووقف بث البرامج المرئية والمسموعة التي تتناول هذا الموضوع لحين انتهاء اللجنة الوزارية من التحقيقات التي تجريها بشأن هذا الموضوع وإعلان نتائجها، فى انتهاكًا صارخا ضد الصحافة والقانون والدستور والحريات، خاصة أن قاضى التحقيق المنتدب هو الذي يحق له إصدار قرار بحظر النشر أو النائب العام، لذا جاءت انتفاضة أعضاء من الجماعة الصحفية والإعلامية فى مصر، متأخرة كثيرا، بعد خراب مصر قبل مالطة، وبعد أن وقفوا متفرجين على مدار حوالى 3 سنوات على تدشين مناهج معاول تقويض وهدم حرية الصحافة والإعلام فى مصر، بعد أن جاهد الشعب المصرى العظيم خلال ثورتى 25 يناير 2011 و 30 يونيو 2013، لاستعادة حقوقهم الضائعة مع باقى حقوق الشعب المصرى المسلوبة. ]''.