السيسي يتراجع ويعلن حدود الخط الأحمر الذي عناه ضد إثيوبيا !!تصريحات لوزير الخارجية تعني بأن السيسى لن يشن حرب وقائية !!
تراجع الجنرال عبدالفتاح السيسى عن تصريحاته الحماسية العنترية النارية التي صدع بها رؤوس الناس على مدار الأيام الماضية من عينة ''الخط الأحمر'' بما فهمه الناس بأنه بصدد شن حرب وقائية مشروعة لاتقاء ضرر دون انتظار وقوع الضرر، خاصة بعد فشل كل جهود السلام.
وقال سامح شكري وزير الخارجية، خلال مداخلة هاتفية مع المذيع خيري رمضان، عبر برنامج "القاهرة والناس"، مساء أمس الاحد 11 أبريل، ضمن تصريحات مطولة، قائلا: "عندما تحدث الرئيس كان كلامه واضحا ومؤكدا على العزيمة على حماية الأمن المائي"، مشيرا إلى: ''إن الجهود مستمرة من أجل التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي، وثني أديس أبابا عن مسارها في الأزمة''، مضيفاً أن "الخط الأحمر غير المقبول تجاوزه أن يحدث ضرر حقيقي والمساس بحصة مصر من المياه بسبب السد، أما في حال اكتمال الملء الثاني دون أذى لنا فهو أمر محمود".
كأنما يوضح وزير الخارجية حدود الخط الأحمر الذي عناه السيسي، وهو أنه ليس قبل أو مع شروع إثيوبيا فى الملء الثانى لسد النهضة فى يوليو القادم، دون أى اتفاق ملزم مع مصر ينظم قواعد تشغيله بما لا يضر دول المصب مصر والسودان فى الحاضر والمستقبل، ولكن الخط الأحمر الذي عناه السيسى هو انتظار تضرر مصر فعلا من سد النهضة، وأنه في حال اكتمال الملء الثاني للسد دون أذى لمصر فهو أمر محمود، بما يفهم منه بأن المصريين قد يشاهدون احتفالية الملء الثانى لسد النهضة فى يوليو القادم، مثلما شاهدوا احتفالية الملء الأول فى يوليو الماضى، وهم يجلسون ينتظرون مع السيسي خراب مصر.
وكأنما هذا الجنرال لا يعلم شئ عن استراتيجيات الحرب الوقائية والحق الشرعي في الدفاع عن النفس من ضرر يدق على الأبواب دون انتظار وقوعه، خاصة بعد أن أكد المعتدى مليون مرة المضي في ضرره دون أى التزامات وإضاعة الوقت في مفاوضات عبثية.
وكأنما هذا الجنرال لا يعلم شئ عن ما يحدث داخل منشآت إيران النووية من تخريب وعلمائها من تدمير دون انتظار قيام إيران بإنتاج قنابل نووية واستخدامها لمعرفة اضرارها.
وكأنما هذا الجنرال لا يعلم أنه حتى إذا لم تؤثر عملية الملء الثانى لسد النهضة ''فى البداية'' على مصر فإنه على كل الأحوال لابد من وجود اتفاق ملزم لاثيوبيا مع مصر ينظم قواعد تشغيل سد النهضة بما لا يضر دول المصب مصر والسودان فى الحاضر والمستقبل وحتى لا يصيروا بإهدار حقوقهم تحت رحمة اجندة داعمي اثيوبيا.