الجمعة، 14 مايو 2021

يوم فتوى لجنة الثقافة والإعلام الجهنمية


يوم فتوى لجنة الثقافة والإعلام الجهنمية


في مثل هذه الفترة قبل 5 سنوات، وبالتحديد يوم الاثنين 16 مايو 2016، صدرت فتوى لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب برئاسة اسامة هيكل، بتأييد كارثة اقتحام وزارة الداخلية نقابة الصحفيين للقبض على صحفيين بداخلها، دون اتباع الإجراءات الدستورية المقررة، أو حتى القانونية المنصوص عليها فى المادة 70 من قانون الصحفيين، مما ادى لاحقا الى كل التداعيات التي ضربت مؤسسة الصحافة والإعلام، ومنها سجن قيادات نقابة الصحفيين المناهضين للطغاة واسقاطهم عن مجلس نقابة الصحفيين، وتمرير قوانين تحويل مؤسسات الإعلام الى تكيات تابعة للقصر الجمهورى، ومرت الايام وسقط اسامة هيكل وتم استبعادة اولا من رئاسة لجنة الثقافة والإعلام وبعدها من منصب وزير الاعلام بعد انتهاء دورة، وَنشرت يومها على هذه الصفحة مقال جاء على الوجة التالى: ''[ تستطيع السلطة، وهى ناعمة البال، مستريحة الضمير، نقية السريرة، وأمامها ''حلة'' بخور مشتعلة تحرسها وزارة الداخلية، أن تبل وتشرب مية, تقرير دار الافتاءات السياسية الحكومية، المسماة بلجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، بشأن كارثة اقتحام وزارة الداخلية نقابة الصحفيين للقبض على صحفيين بداخلها، دون اتباع الإجراءات الدستورية المقررة، او حتى القانونية المنصوص عليها فى المادة 70 من قانون الصحفيين، الصادر مساء أمس الأحد 15 مايو 2016، الحاشد بفتاوى الإدانة والتجريم المهنى والسياسى، ضد نقابة الصحفيين، بعد ان كشفت بيدها ومعاونة درويشها، بأنه لا فرق بين منهجها فى تطويع مريديها، الذين عملت على تكديسهم فى الجهات المعنية لخدمة مآربها على حساب الدستور والقانون، ومنهج نظام مبارك المخلوع، ومنهج نظام الإخوان المعزول، ومن هذا المنطلق أدانت لجنة الثقافة والإعلام الحكومية بمجلس النواب، التي يهيمن عليها أعضاء قائمة فى حب مصر المحسوبة على السلطة، نقابة الصحفيين، وقرارات الجمعية العمومية للصحفيين، حتى قبل أن يعرفوا تفاصيل الواقعة، بحجة الحفاظ على هيبة وزارة الداخلية وبالتالى هيبة الدولة، وكأنما هذه الهيبة المزعومة يتم الحفاظ عليها بانتهاك الدستور والقانون وحرمة نقابة الصحفيين وضرب حرية الصحافة فى مقتل، وشن أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام الحكومية بمجلس النواب، هجوما حادا ضد نقابة الصحفيين منذ بداية الكارثة، واعلن فى مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح اون" على فضائية "اون تى فى" يوم الثلاثاء 3 مايو2016، بعد 48 ساعة من اقتحام وزارة الداخلية يوم اول مايو 2016 نقابة الصحفيين، وقبل 24 ساعة من اجتماع الجمعية العمومية للصحفيين فى اليوم التالى الاربعاء 4 مايو 2016، قائلا : ''أنه لا يليق بنقابة الصحفيين وجود اثنين مطلوبين للتحقيق بقرار من النيابة داخل أروقتها للاحتماء بها''، برغم ان الصحفيين كانا معتصمين وليس محتمين، وكان يعتزمان تسليم نفسيهما بعد تنسيق مجلس النقابة ومحام النقابة مع الجهات المعنية، وعاد رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، ليعلن خلال حواره مع برنامج "القاهرة 360" المذاع على فضائية "القاهرة والناس" يوم الجمعة 6 مايو 2016، بعد صدور قرارات الجمعية العمومية للصحفيين يوم الاربعاء 4 مايو 2016، وفى مقدمتها اقالة وزبر الداخلية، قائلا : ''أن ما صدر عن اجتماع الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين غير ملزم ويعتبر انتحارا للنقابة''، وزعم قائلا : ''أن النقابة تحولت إلى حزب سياسي بشكل واضح''، واصدر رئيس مجلس النواب بيان يوم الاحد 8 مايو 2016، أعلن فيه تأييده لعملية وزارة الداخلية ضد نقابة الصحفيين، بزعم انها سليمة وليس فيها ما يخالف الدستور والقانون، ونهر رئيس مجلس النواب مجلس نقابة الصحفيين واتهمهم باعاقة الشرطة عن تنفيذ مهامها الوطنية، وجاءت مناقشات اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب التى يهيمن عليها أعضاء قائمة فى حب مصر المحسوبة على السلطة، يوم الثلاثاء 10 مايو 2016، مناصرة لعدوان وزارة الداخلية ضد نقابة الصحفيين، وصدور تهديدات واضحة خلال اجتماع اللجنة بفرض الحراسة على نقابة الصحفيين، لذا كان طبيعيا ايها السادة الافاضل الكرام، بعد كل هذا التحيز الواضح لوزارة الداخلية، ادانة لجنة الثقافة والإعلام الحكومية بمجلس النواب، مساء أمس الاحد 15 مايو 2016، نقابة الصحفيين, وقرارات الجمعية العمومية للصحفيين بعد ان قام القاصي والداني من السلطة إدانتها حتى قبل ان يسمعوا دفاعها عن نفسها، وتضمن تقرير لجنة الثقافة والإعلام الحكومية بمجلس النواب، والذي تناقلته وسائل الاعلام صباح اليوم الاثنين 16 مايو 2016، ما أسمته اللجنة : ''إيواء إثنين من المطلوبين بقرار ضبط وإحضار داخل نقابة الصحفيين، وهذا أمر مخالف للقانون ولا يقبل التأويل''، برغم ان الصحفيين كانا معتصمين وليس محتمين، وكان يعتزمان تسليم نفسيهما بعد تنسيق مجلس النقابة ومحام النقابة مع الجهات المعنية، وقلب تقرير لجنة الثقافة والإعلام الحكومية بمجلس النواب، الحقائق الموجودة على ارض الواقع قائلا : "بان واقعة القبض على المطلوبين الإثنين داخل نقابة الصحفيين، هي تنفيذ لقرار النائب العام ، وليس لوزارة الداخلية، دور بها، إلا أن نقطة الخلاف الرئيسي في هذه الواقعة أن النقابة تستند إلى المادة 70 من قانون النقابة والتي تحظر التفتيش داخل النقابة إلا بشروط معينة، بينما استندت النيابة العامة في تنفيذ هذا القرار إلى المادة 99 من قانون الإجراءات الجنائية، وحيث أن هذه الواقعة محل خلاف قانون بين وزارة الداخلية والنيابة العامة من جهة، ومجلس نقابة الصحفيين من جهة أخرى، فهذا أمر محله القضاء وليس جهة أخرى'', برغم ان الكارثة التى وقعت قامت بها وزارة الداخلية فى اطار شريعة الغاب وليس فى اطار الدستور والقانون, ولا دخل للنيابة او المادة 99 من قانون الإجراءات الجنائية فى حدوثها، ولم تصدر النيابة امرا بتفتيش مقر نقابة الصحفيين حتى تتحجج لجنة الثقافة والإعلام الحكومية بمجلس النواب بالباطل بان وزارة الداخلية فى اقتحامها نقابة الصحفيين للقبض على صحفيين بداخلها كانت تقوم بتنفيذ قرار للنيابة فى هذا الشان، فى حين ان وزارة الداخلية دهست بالنعال الميرى وسط تصفيق حاد من لجنة الثقافة والإعلام الحكومية بمجلس النواب، نص المادة 70 من قانون الصحفيين رقم 96 لسنة 1996 التى تقضى بالاتى : "لا يجوز تفتيش مقار نقابة الصحفيين ونقاباتها الفرعية أو وضع أختام عليها إلا بموافقة أحد أعضاء النيابة العامة وبحضور نقيب الصحفيين أو النقابة الفرعية أو من يمثلها"، ولم يبقى الان سوى عرض تقرير لجنة الثقافة والإعلام الحكومية بمجلس النواب على مجلس النواب للموافقة علية باغلبية قائمة فى حب مصر المحسوبة على السلطة، مع توجية الشكر للحكومة ووزارة الداخلية والقصر الجمهورى، وسط تصفيق حاد وهتافات حماسية، مع الحرص على اذاعة الاغانى والاناشيد الوطنية بهذة المناسبة السلطاوية السعيدة فى القنوات والاذاعات الحكومية، وسجن قيادات نقابة الصحفيين المناهضين للطغاة، والعمل على اسقاطهم من مجلس النقابة، وسلق وتمرير قانون تحويل مؤسسة الاعلام الى تكية تابعة للقصر الجمهورى، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. ]''.

قصة صورة.. يوم اندلاع شرارة الثورة المصرية الأولى قى 25 يناير 2011 من مدينة السويس



قصة صورة.. يوم اندلاع شرارة الثورة المصرية الأولى قى 25 يناير 2011 من مدينة السويس


عندما احتشد حوالى 100 شخص عقب صلاة الظهر. يوم الثلاثاء 25 يناير عام 2011. فى ميدان الاربعين بالسويس. بالقرب من صيدلية تسمى ''صيدلية الاسعاف'' التى تظهر فى خلفية الصورة المنشورة التى قمت بتصويرها فى وقتها وترصد أول لحظة تجمع للناس لانطلاق شرارة مظاهرات ثورة 25 يناير بالسويس. تلبية لدعاوى نشطاء الشعب المصرى على مواقع التواصل الاجتماعى للتظاهر ضد نظام حكم الفرد. سارعت قوات الشرطة ومباحث امن الدولة بمحاصرة المتظاهرين بثقة كبيرة على اساس انها مجرد مظاهرة من بضع أشخاص ينصرفون بعد عدة هتافات. ولم تعلم اجهزة قمع النظام المخلوع مبارك بان غضب الشعب المصرى قد وصل الى ذروته و بان المظاهرة المحدودة عندما تتحرك فى الشوارع سينضم اليها عشرات الاف المواطنين شيوخا وشبابا و رجالا وسيدات وفتيات وموظفين وعمال بسطاء وطلاب مدارس وجامعات من الأزقة والحوارى والقرى والنجوع والكفور والشوارع لتنطلق شرارة الثورة الاولى من مدينة السويس وتحدث مواجهات دامية بين المتظاهرين مع الشرطة واجهزة قمع النظام وتتحول شرارة الاحداث الى ثورة كبرى من اجل انهاء 60 سنة من حكم الفرد واقرار الديمقراطية وتمتد شرارة الثورة بسرعة من مدينة السويس الى جميع انحاء الجمهورية نتيجة تعاظم جور نظام حكم الفرد وتنامى احتقان الشعب بحيث صارا الانفجار الشعبى متوقعا و وشيكا بعد أن تزايد ارهاب جهاز مباحث أمن الدولة ضد الشعب وتكدست المعتقلات بالضحايا وتفاقم التعذيب فى اقسام الشرطة و مبانى جهاز مباحث امن الدولة والمعتقلات واستمر فرض قانون الطوارئ وترسانة من القوانين الاستثنائية الاستبدادية والتلاعب من خلال استفتاء مزور فى 37 مادة بالدستور لإقامة دستور مبارك. حولت مصر الى دولة بوليسية من طراز القرون الوسطى وحشدت كل السلطات فى يد الديكتاتور المخلوع و قننت توريث الحكم لمبارك واصبح تزوير الانتخابات النيابية والمحلية منهجا رسميا وفرض بالتزوير فى كل انتخابات معظم أعضاء مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية والنقابات المهنية واللجان النقابية والاتحادات الطلابية والجمعيات الاهلية والنوادي الاجتماعية والرياضية وتزوير نتائج انتخابات رئاسة الجمهورية وتمديد فترات استيلاء الديكتاتور على السلطة بالتزوير وانتشار الفساد بين الطغمة الحاكمة واعضاء حزب النظام الديكتاتوري الحاكم على حساب انتشار الفقر بين الشعب واتساع المناطق الشعبية الفقيرة والمهمشة وتدنى المستوى المعيشى لغالبية الشعب وتنامي البطالة وتداعى الاقتصاد والهيمنة بالإرهاب والتجسس باستخدام جهاز مباحث امن الدولة على كل نواحى الحياة فى مصر وتعالى الديكتاتور على الشعب وتوهم نفسة بجيوشه القمعية الجرارة وترسانة قوانينة وتعديلاته الاستبدادية بأنه كرس بالقوة الغاشمة الحكم لنفسة وأصبح حكيم زمانة وتجاهل القضايا القومية واحتلال اسرائيل والاراضي العربية وفلسطين المحتلة بما فيها القدس الشريف لضمان بقائه فى السلطة وتمرير التوريث بعد أن ارتمى الديكتاتور فى أحضان دول المصالح لترضيتها ومعادة شعبة لضمان عدم اعتراضها على استيلائه على السلطة بالمذابح الدموية وبنظام حكم ديكتاتورى وبسعية لتوريث نظام حكمة الدموى لنجلة جمال وجاء فوق ذلك قيام ديكتاتور مصر بفرض محافظا عسكريا ديكتاتوريا مستبدا من اخضع اعوانة على مدينة السويس 12 سنة متتالية لعقابها على معارضة معظم سكانها نظام حكمة السلطوى وتفانى المحافظ المستبد فى تنفيذ مهمتة مما ساهم فى ذيادة احتقان المواطنين فى مدينة السويس بصفة خاصة ضد نظام حكم الفرد.  وتعامى مبارك بغباء مثل كل نظام حكم عسكر بأنه باعماله الشيطانية وأعمال الرعب والإرهاب والاعتقال والاستبداد والتخويف لم يضمن توريث الحكم لنفسه وعسكرة البلاد بل كانت افعالة الشيطانية ذخرا و وقودا للشعب المصرى للثورة ضده وإسقاطه فى مجاري قوانينة وتعديلاتة الاستبدادية وجيوشة القمعية الجرارة. لان الشعوب الحرة لا ترضى ابدا قيام رئيس الجمهورية بضربها بالجزمة والبصق عليها ولولا ذلك ما كانت قد اندلعت مئات الثورات الوطنية ضد الحكام الطغاة الكلاب منذ عهد السفاح الرومانى نيرون وحتى عهد السفاحين الجدد. لذا كان منطقيا انطلاق شرارة الثورة المصرية الأولى من مدينة السويس الباسلة ضد الطاغوت مبارك.

يوم بدء تدويل انتهاك رئيس الجمهورية الإخوانى استقلال القضاء المصري بعقد مؤتمر دولي لحماية استقلال القضاء حتى تم اسقاط مخطط الاخوان



يوم بدء تدويل انتهاك رئيس الجمهورية الإخوانى استقلال القضاء المصري بعقد مؤتمر دولي لحماية استقلال القضاء حتى تم اسقاط مخطط الاخوان

تمكن الرئيس السيسى فيما فشل فيه الاخوان وفرضة مخطط الاخوان وتنصيب نفسه قاضى القضاة فى مصر لا يعنى بأن الباطل أصبح حق

كيف يحكم القضاء المصري بالعدل بين الناس والسيسى يجمع بالباطل بين منصبه التنفيذى كرئيس الجمهورية وفى نفس الوقت قاضى القضاة الذى يملك اقصاء وتعيين رئيس وقيادات وأعضاء المحكمة الدستورية العليا وهيئة المفوضين فيها ورؤساء جميع الهيئات والجهات القضائية فى مصر والنائب العام


فى مثل هذة الفترة قبل 8 سنوات, وبالتحديد يوم الخميس 16 مايو 2013, بدأ القضاء تدويل قضية انتهاك استقلال القضاء المصرى فى المحافل الدولية والإعداد لعقد مؤتمر دولي لحماية استقلال القضاء المصرى, ضد انتهاك محمد مرسى رئيس الجمهورية حينها استقلال القضاء المصرى بمشروع قانون اغبر للسلطة القضائية يهدم القضاء المصرى وينتهك استقلاله وينصب رئيس الجمهورية وصيا على القضاء المصرى ورئيس أعلى لجميع الهيئات والجهات القضائية والقائم بتعيين قياداتها, وأعلن القضاة عقد مؤتمر دولي لحماية استقلال القضاء, وتابع المصريين أيامها المعارك الوطنية السلمية الخالدة التي خاضها القضاة فى عموم مصر دفاعا عن استقلال القضاء وشملت الاعتصام والإضراب عن العمل تحت مسمى تعليق جلسات المحاكم ووقف تحقيقات النيابات وعقد جمعيات عمومية عديدة للقضاة بالاضافة الى عشرات الاجتماعات فى نادى القضاة وإصدار سيل من بيانات الرفض والاستنكار ومخاطبة الهيئات والمنظمات القضائية الدولية والمحاكم العالمية رسميا ضد انتهاك استقلال القضاء المصرى والشروع فى تدويل قضية انتهاك رئيس الجمهورية استقلال القضاء المصرى, وتفاعل الشعب المصرى مع القضاة دفاعا عن استقلال القضاء ونظم الشعب المصرى مظاهرات مليونية عديدة فى ميدان التحرير بالقاهرة وميادين محافظات الجمهورية تضامنا مع القضاة, حتى انتصر القضاة والشعب المصرى ضد مخطط رئيس الجمهورية الإخوانى تأميم القضاء المصرى,


وعندما تولى عبدالفتاح السيسى منصب رئيس الجمهورية, سارع عام 2017 بفرض مشروع قانون الاخوان لتأميم القضاء كما هو , ولم يكتفى بذلك وقام بدسترة القانون الباطل فى دستور السيسى 2019 الباطل, و تنصيب السيسي نفسه وصيا على القضاء المصرى ورئيس أعلى للمحكمة الدستورية العليا والقائم بتعيين قياداتها بدلا من جمعيتها العمومية, ورئيس أعلى لجميع الهيئات والجهات القضائية والقائم بتعيين قياداتها بدلا من الجمعيات العمومية لها, ورئيس أعلى للنائب العام والقائم بتعيينه بدلا من المجلس الأعلى للقضاء, ولم ترتقي مواجهة القضاة انتهاك السيسى استقلال القضاء الى مستوى مواجهة القضاة انتهاك مرسى استقلال القضاء, بعد أن انحصرت مواجهة القضاة انتهاك السيسى استقلال القضاء, كما تابع الناس, في رفض المجلس الأعلى للقضاء والجمعية العمومية لقضاة مجلس الدولة انتهاك السيسي استقلال القضاء, حتى تمكن الرئيس السيسى فيما فشل فية الاخوان وفرض مخطط الاخوان وانتهك استقلال القضاء المصري وتنصيب السيسي نفسه قاضى القضاة فى مصر, ولكن هذا لا يعنى انتصار الظلم والباطل والاستبداد على الحق والعدل, بغض النظر عن محدودية احتجاجات القضاء خلال نظام حكم السيسي, لان القضاء المصرى يدعمه الشعب المصرى لا يزال يرفض انتهاك السيسى استقلاله وتنصيب السيسي من نفسه مع منصبه التنفيذي وصيا عليه وقاضي القضاة, والحاكم والقاضي والجلاد, لأن القضاء المصرى لا يكيل ابدا بمكيالين. مكيال للإخوان, ومكيال للسيسي, بل القضاء المصرى يكيل بمكيال واحد وهو ميزان الحق والعدل وهذا يتحقق عبر استقلاله عن رئيس الجمهورية, لأنه كيف يحكم القضاء المصري بالعدل بين الناس والسيسى يجمع بالباطل بين منصبة التنفيذى كرئيس الجمهورية وفى نفس الوقت قاضى القضاة فى مصر الذى يملك اقصاء وتعيين رئيس وقيادات وأعضاء المحكمة الدستورية العليا وهيئة المفوضين فيها ورؤساء جميع الهيئات والجهات القضائية فى مصر والنائب العام,


ونشرت يوم اعلان القضاة عقد مؤتمر دولي لحماية استقلال القضاء ضد انتهاك رئيس الجمهورية استقلال القضاء, و أحابيل رئيس الجمهورية وقتها مع جماعة الإخوان الشريرة لمحاولة تهدئة ثورة غضب القضاة والشعب المصرى, مقال على هذه الصفحة جاء على الوجه التالى: ''[ مع دخول أزمة قيام مجلس الشورى بتحديد جلسة 25 مايو 2013, لمناقشة 3 مشروعات قوانين حكومية للسلطة القضائية مقدمة من جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية وحزب الوسط, لهدم القضاء المصرى, وتمكين رئيس الجمهورية من انتهاك استقلال القضاء المصري, وتنصيب نفسه وصيا علي القضاء المصري, وتمكين نفسه من تعيين رؤساء الهيئات القضائية, بدأ القضاء المصرى تدويل قضية انتهاك نظام الحكم القائم استقلال القضاة ومحاولة هدمه, أمام المحافل الدولية, وإعلان نادي قضاة مصر أنه قرر عقد «المؤتمر الدولي لحماية استقلال القضاء المصري» بالتعاون مع الاتحاد العالمي للقضاة، يوم الاثنين القادم 20 مايو 2013, بحضور رؤساء الهيئات القضائية ورؤساء أندية القضاة ورجال القضاء والمحاماة والفقهاء الدستوريين والقانونيين ولفيف من رجال الفكر والإعلام والأدب والشخصيات العامة. وتنفيذ توصيات الجمعية العمومية الطارئة لمستشارى محكمة النقض, بمخاطبة جميع محاكم النقض والمحاكم العليا بشتى دول العالم بما يتعرض له القضاء المصرى من هجمات تسعى لتقويض استقلاله'', أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة عمر عامر، يوم أمس الأربعاء 15 مايو 2013: ''بإن الرئيس محمد مرسي حريص على أن ينعقد مؤتمر العدالة، و ملتزم بتقديم ما يسفر عن هذا المؤتمر من نتائج إلى مجلس الشورى". فى الوقت الذي تذكر فيه مجلس الشورى بان هناك مادة فى الدستور بأحقية الجهات المعنية فى إبداء الرأى فى مشروعات القوانين التى تتعلق بها, وأصدر اليوم الخميس 16 مايو 2013, أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى بيانا اعلن فيه انه قبل ان تتم مناقشة مشروع قانون السلطة القضائية فى المجلس فإنه سيرسل إلى جميع الهيئات القضائية لإبداء رأيها فيه، أو تقديم مشروعات قوانين بالإضافة إلى ما سيسفر عنه المقترح بقانون السلطة القضائية من قبل مؤتمر العدالة والذي سيقدم من خلال رئيس الجمهورية, وبالنسبة الى تصريح المتحدث الرسمى باسم الرئاسة نتساءل, عن أي مؤتمر للعدالة تتحدث, لقد فطنت الجمعية العمومية الطارئة لنادي القضاة يوم 24 ابريل الشهر الماضى 2013, أثناء إصدارها توصياتها الوطنية التاريخية, بتدويل كارثة انتهاك استقلال القضاء المصرى, لمحاولة تقويضه, فى المحافل الدولية, الى حيل نظام حكم الإخوان لامتصاص سخط المحتجين بمعسول الكلام ومبادرات المناورات, ثم الانقلاب عليهم وفرض سياسة الامر الواقع بالباطل, واستشهد القضاة خلال جمعيتهم العمومية, بواقعة النائب العام السابق الذى تراجع رئيس الجمهورية عن قرار إقالته الأول بعد خروج مظاهرات شعبية عارمة احتجاجا على انتهاك رئيس الجمهورية استقلال وحصانة القضاة, واصداره فرمان ليس من صلاحيته اصدارة, وبعد ان عم الهدوء فترة قصيرة, سارع رئيس الجمهورية باستغلالها لمعاودة اصدار فرمانا جديد بإقالة النائب العام السابق, ووضع الجميع أمام الأمر الواقع, وحذر القضاة خلال جمعيتهم العمومية, من اتباع نظام حكم الاخوان أسلوب مناوراتهم مع القضاة, وطالبوا ضمن أهم توصيات جمعيتهم العمومية التى انعقدت يوم 24 ابريل الشهر الماضى 2013, بان يتعهد رئيس الجمهورية الاخوانى فى كتابا رسميا خلال الاجتماع الذي دعى اليه رؤساء الهيئات القضائية يوم 28 ابريل الشهر الماضى 2013, على الالتزام بما سوف يسفر عنة الاجتماع وسحب مشروعات قوانين السلطة القضائية المشبوهة التى تقدمت به جماعة الاخوان وأتباعها, وأعلنت مؤسسة الرئاسة عقب الاجتماع, بان الرئيس مرسي دعا لمؤتمر للعدالة برعايتة ومشاركة جميع أعضاء الهيئات القضائية لإعداد مشروع قانون للسلطة القضائية بمعرفتهم, وتعهده بتقديمه الى المجلس التشريعي لإقراره, وحرصت مؤسسة الرئاسة على إصدار تصريحات تزعم فيها أن الرئيس مرسي غير قادر على إلزام جماعة الاخوان وأتباعها على سحب مشروعات قوانينهم للسلطة القضائية, وكانت النتيجة وبالا على القضاء المصرى, وقيام مجلس الشورى الاخوانى بتحديد جلسة 25 مايو الشهر الجارى 2013, لمناقشة مشروعات القوانين الحكومية السلطة القضائية لإقرار احدها, وثار القضاة يدعمهم الشعب المصرى ضد حيل ومناورات وضغوط وأهداف جماعة الاخوان, وأعلنوا انسحابهم من مؤتمر رئيس الجمهورية المزعوم للعدالة, وبرغم كل تلك الأحداث, هل علينا المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بكلمات انشائية تتغنى فى مؤتمر العدالة المزعوم, والذى كان يمكن نجاحه لو تم تنفيذ توصية القضاة بتعهد رئيس الجمهورية كتابيا بالتزامه بما سيسفر عنه اتفاقه مع القضاة, وسحب مشروعات قوانين السلطة القضائية لعشيرتة الاخوانية وحلفاؤها, اما بالنسبة الى تصريح رئيس مجلس الشورى, فقد جاء متاخرا كثيرا, وبعد خراب مالطة, كما انة يؤكد قيام مجلس الشورى بمناقشة مشروعات قوانين حكومية للسلطة القضائية, وهو ما يرفضه القضاة اصلا يدعمهم ملايين الشعب المصرى للأسباب الموضوعية التالية, لا يملك مجلس الشورى المطعون بعدم دستوريته, والمحدد جلسة 2 يونيو 2013 للنطق بالحكم فى قضية بطلانه وحلة, والذى قام رئيس الجمهورية بتعيين 150 نائبا فية بفرمان رئاسى اختارهم من بين عشيرتة الاخوانية وحلفاؤها, وتم انتخاب باقي أعضائه بنسبة 7 في المائة من إجمالي أصوات الناخبين, ان يتصدى لمناقشة وتشريع أحد أهم التشريعات الرئيسية للدولة والمكملة للدستور فى غيب القضاة ودون احد رايهم فيه, ومنح مجلس الشورى فى دستور الاخوان الاستبدادى الباطل سلطة التشريع بصفة استثنائية مؤقتة لمشروعات القوانين الضرورية القصوى فقط, الا ان جماعة الاخوان سارعت باستغلاله واستغلال جيش النواب المعينين بفرمان رئيس الجمهورية فية, فى سلق سيل من التشريعات الاستبدادية الجائرة التفصيل بسرعة مخيفة على وهم ان تؤدى تلك التشريعات الى تمكينهم من اخوانة مصر بالباطل وسلب اصوات الناخبين فى انتخابات مجلس النواب القادم. والشروع فى سلق وتمرير وفرض قانون تفصيل للسلطة القضائية لنظام الحكم الاخوانى القائم, ينتهك استقلال القضاة ويهدمه لتطويعه لمسايرة أباطيل نظام الحكم القائم, امام مجلس شورى مشكوك في شرعيته وتكوينه من جيش نواب الاخوان المعينين, من أهم أهداف نظام الحكم قبل انتخابات مجلس النواب. لذا عاود نظام الحكم بعد ثورة القضاة, لاسلوبة المعهود فى الكلام المعسول, حتى ضرب ضربتهم فى مناورة جديدة, ووضع الجميع أمام الأمر الواقع, بغض النظر عن شرعية الضربة أو عدم شرعيتها, وبغض النظر عن مظاهرات الاحتجاج, كما حدث عقب إصدار رئيس الجمهورية فرمانة الغير شرعى فى نوفمبر الماضى 2012, ومكن به عشيرتة الاخوانية وحلفاؤها من سلق وتمرير وفرض دستور الاخوان الباطل على جموع الشعب المصرى. ]''.

لعنة الفاشية العسكرية


لعنة الفاشية العسكرية

الجيش جيش الشعب. وليس جيش رئيس الجمهورية. تكوينه من أبناء الشعب. وليس من أبناء رئيس الجمهورية. و بنائه من أموال الشعب. وليس من أموال رئيس الجمهورية. و عقيدته الدفاع عن الوطن والشعب. وليس عن رئيس الجمهورية. ومنهجه صيانة إرادة ودستور وقوانين الشعب. وليس إرادة ودستور وقوانين رئيس الجمهورية. وشرفة في تأمين حكم الشعب بالشعب. وليس في حكم الشعب مع رئيس الجمهورية بالفاشية العسكرية. وهو جزء من الشعب. وليس دولة عسكرية داخل دولة مدنية. وسحب الشعب الثقة من رئيس الجمهورية يعنى وقوف الجيش مع إرادة الشعب ضد رئيس الجمهورية. وليس وقوف الجيش مع رئيس الجمهورية ضد الشعب فى معارك حربية. ونفاق رئيس الجمهورية للجيش واغراقه بالمنح والعطايا الامتيازية المدنية عبر تعديلات دستورية وقوانين عسكرية وحقائب وزارية ومناصب مدنية وخطب إنشائية. لا يعنى بيع الجيش عقيدته الاساسية فى الدفاع عن الوطن والشعب من أجل الدفاع عن رئيس الجمهورية فى حرب أهلية. لذا سقط الشرف العسكرى والوطنى عن العديد من الجيوش العربية مثل سوريا وليبيا واليمن والعراق والصومال والجزائر. بعد أن اختارت الوقوف مع رؤساء بلدانها ضد شعوبها وقتلت عشرات ملايين الناس وشردت عشرات ملايين اخرى وخربت أوطانها من أجل بقاء رعاة الفاشية العسكرية.

الخميس، 13 مايو 2021

مجرم تحت الاختبار

 مجرم تحت الاختبار


عاش حياته كلها بعيدا عن السياسة التي لا يفهمها ولا يعرفها ولا يؤمن بأي مبادئ سياسية ووطنية وليس لديه على الإطلاق طوال مسيرة حياته أي تاريخ سياسي ووطني بعد ان ظلت سياسته الوحيدة فى الحياة من أين يحصد المغانم والاسلاب حتى اغتنى وصار من كبار الأثرياء. وقد لا يكون هذا عيب فى بعض النواحى. فهو على مدار عقود ظل من الشغل للبيت ومن البيت للشغل. حتى وقعت المصيبة الكبرى فى الاستعانة به على سبيل الزينة والوجاهة والمنظرة الفارغة فى منصب سياسي. رغم انه ليس لديه أي خلفية سياسية ووطنية تحسب لة واى بائع متجول فى أسواق الخضر والفاكهة لديه تاريخ سياسى و وطنى عنه. ولم تمر بضع شهور حتى اعتلى منصب سياسي أكبر. وكان أول عمل قام به عض اليد التي امتدت اليه بالاحسان والقت به فى معترك السياسة. وبعدها ركع ساجدا للحاكم بأمره وعاونه فى تدمير الوطن والناس. 

حفظ التحقيق في قضية الاغتصاب الجماعي لفتاة بعد تخديرها فى فندق الفيرمونت، كشف المخاطر البالغة التي تعصف بالمجتمع المصري من جراء استمرار رفض رئيس الجمهورية الفصل في قانون الإجراءات الجنائية بين سلطة الاتهام وسلطة التحقيق، وإقرار وتشريع قانون حماية الشهود والمبلغين والخبراء، بالمخالفة للقانون الدولى والمواثيق والمعاهدات الدولية والحق والعدل.

حفظ التحقيق في قضية الاغتصاب الجماعي لفتاة بعد تخديرها فى فندق الفيرمونت، كشف المخاطر البالغة التي تعصف بالمجتمع المصري من جراء استمرار رفض رئيس الجمهورية بصفته ولي أمر حزب الأغلبية البرلمانية الذى يشكل رسميا بالوكالة عنه الحكومات الرئاسية المتعاقبة، الفصل في قانون الإجراءات الجنائية بين سلطة الاتهام وسلطة التحقيق، وإقرار وتشريع قانون حماية الشهود والمبلغين والخبراء، بالمخالفة للقانون الدولى والمواثيق والمعاهدات الدولية والحق والعدل.

يعلم الشعب المصرى جيدا مضار المخاطر البالغة التى تعصف بالمجتمع المصرى من جراء استمرار رفض رئيس الجمهورية، بصفتة ولى امر حزب الاغلبية البرلمانية الذى يشكل رسميا بالوكالة عنة الحكومات الرئاسية المتعاقبة، الفصل فى قانون الاجراءات الجنائية بين سلطة الاتهام وسلطة التحقيق، واقرار وتشريع قانون حماية الشهود والمبلغين والخبراء، بالمخالفة للقانون الدولى والمواثيق والمعاهدات الدولية والحق والعدل، وانتهاك رئيس الجمهورية بالباطل استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات، وتنصيب رئيس الجمهورية من نفسة الرئيس الاعلى للحكومة، والاعلام، والجامعات والكليات، ومفتى الديار المصرية، والاجهزة والجهات الرقابية، والنيابات العامة والادارية، وحتى العسكرية بصفتة القائد الاعلى للقوات المسلحة، والمحكمة الدستورية العليا، وجميع الجهات القضائبة، القائم على تعيين رؤساء وقيادات كل تلك المؤسسات، اى هو الحاكم والقاضى والجلاد، وما يتم فرضة من استبداد على المجتمع المصرى بالباطل هو ما يريدة رئيس الجمهورية الحاكم الديكتاتورى الفرد، لذا لم يكن قرار السلطات المصرية مفاجئ للشعب، الذى اصدرتة يوم اول امس الثلاثاء 11 مايو 2021 حفظ التحقيق فى قضية اغتصاب جماعى لفتاة بعد تخديرها داخل فندق فيرمونت بالقاهرة، التي يعتبرها الجنرال الاستبدادى الحاكم ماسا بنظام حكمة غريب الاطوار، ولم يتخذ، بحكم جمعة بين كل السلطات فى البلاد، اى اجراء ضد الجناة من أصحاب السطوة والجاة والنفوذ والسلطان على مدار 6 سنوات، منذ وقوع الجريمة مع تسلقة السلطة عام 2014، حتى حرك القضية عام 2020 ناشطين مع الرأي العام، وتم خلال التحقيقات ترهيب الشهود والمبلغين وحبسهم كمتهمين، بدلا من تقديرهم وصونهم، حتى تم بعد سنة من التحقيقات غلق القضية وحفظها بدواعى انشائية باهتة، وحمل قرار الحفظ الصيغة الاحتوائية المعهودة الخالدة وهى ''الحفظ مؤقتا''، لاحتواء المعترضين ضد القرار بوهم معاودة فتح التحقيق فى القضية مجددا من ناحية، وفتح باب التراجع عن القرار فى حالة رفض المجتمع المصرى او الدولى للقرار من ناحية اخرى، وهى نفس الصيغة الاحتوائية الخالدة التى تم استخدامها فى قرار حغظ قضية الطالب الايطالى الذى تم قتلة فى مصر جوليو ريجيني، وجاء تجدد مطالب الناس، بعد قرار حفظ قضية فندق الفيرمونت، بضرورة الفصل فى قانون الاجراءات الجنائية، بين سلطة النيابة العامة فى الاتهام، وسلطة قضاة التحقيق، وسلطة قضاة الحكم، فى جميع البلاغات والقضايا، كما هو معمول بة فى العديد من الدول الديمقراطية، وكما كان معمول بة فى مصر، ضمانا لمذيد من الاجراءات التى تحقق العدل بين الناس، وبين الحكام والناس، كما جاء تهرب الجنرال العسكرى الحاكم من اقرار وتشريع قانون حماية الشهود والمبلغين والخبراء، فى اطار تهرب 5 أنظمة حكم استبدادية متعاقبة على مدار 18 سنة، شملت أنظمة حكم مبارك، والمجلس العسكرى، ومرسى، ومنصور، والسيسي، من اقرار وتشريع مشروع قانون حماية الشهود والمبلغين والخبراء، بالمخالفة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التى وقعت مصر عليها عام 2003، والتى تقضى أهم أسس بنودها إصدار قانون مصرى لحماية الشهود والمبلغين والخبراء، مع كونة يكافح فساد كبار الغيلان والخلعاء، خاصة فى أركان السلطة والمحيطين بها، ويضمن حماية الشهود والمبلغين والخبراء، ويمنع الانتقام منهم وتحويلهم من شهود ومبلغين الى متهمين، ولا تلوح فى الافق القريب أو حتى البعيد أي بوادر تشير بانة سوف يرى النور فى ظل نظام حكم الجنرال السيسى الاستبدادى، لأنه يمنح الأمان للناس كل فى مجاله سواء كان في جهة استخباراتية أو رقابية أو امنية أو وظيفية هامة أو من سواد الناس، ويحميهم من انتقام الفاسد عن قول كلمة الحق، وازهاق الفاسد مهما عظم شأنه حتى اذا كان رئيس الجمهورية نفسه، ويضمن عدم احتواء الفاسد الجبار مساوئة، مثلما حدث مع الرئيس الامريكى الاسبق نيكسون فى فضيحة ووترجيت، و الرئيس الامريكى الاسبق كلينتون فى فضيحة مونيكا، و الرئيس الامريكى الحالى ترامب فى فضيحة أوكرانيا، والرئيس الفرنسى ماكرون فى فضيحة عنف احد كبار مساعدية ضد المتظاهرين، وبدات مسيرة هذا القانون العجيب فى مصر الذى ترفض الانظمة الاستبدادية المتعاقبة اقرارة بالمخالفة للمواثيق والمعاهدات الدولية الموقعة عليها مصر فى مجال محاربة الفساد، عندما قام نظام الرئيس المخلوع مبارك عام 2003، بالتوقيع رسميا على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التى من أهم أسس بنودها إصدار قانون مصرى لحماية الشهود والمبلغين والخبراء، والتصديق على الاتفاقية عام 2005، واعلان نظام مبارك رسميا فى نفس الوقت عن اعدادة مشروع قانون لحماية الشهود والمبلغين والخبراء يتكون من 10 مواد قصيرة، فى ظل اعتراضات شعبية وحقوقية كبيرة ضده لحمايته الفساد بدلا من حمايته الشهود، ولا يمثل المشروع الحد الأدنى المطلوب للوفاء بالتزامات مصر الدولية فى هذا الخصوص، ومرت السنوات حتى سقط مبارك ونظامة فى ثورة 25 يناير 2011، دون تشريع القانون المزعوم، ومرت فترة حكم المجلس العسكرى 2012/2011، دون تشريع القانون المزعوم، حتى وافقت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشورى، بشكل نهائي، على مواد مشروع قانون لحماية الشهود والمبلغين والخبراء، قدمة الرئيس الاخوانى مرسى، فى ظل اعتراضات شعبية وحقوقية كبيرة ضده لحمايته الفساد بدلا من حمايته الشهود، ولا يمثل المشروع الحد الأدنى المطلوب للوفاء بالتزامات مصر الدولية فى هذا الخصوص، حتى سقط مرسى ونظامة فى ثورة 30 يونيو 2013، دون تشريع القانون المزعوم، ثم وافق مجلس وزراء حكومة الببلاوى الانتقالية، في 19 فبراير 2014، على مواد مشروع قانون لحماية الشهود والمبلغين والخبراء، قدمه الرئيس المؤقت منصور، فى ظل اعتراضات شعبية وحقوقية كبيرة ضده لحمايته الفساد بدلا من حمايته الشهود، ولا يمثل المشروع الحد الأدنى المطلوب للوفاء بالتزامات مصر الدولية فى هذا الخصوص، حتى انتهت مرحلة منصور الانتقالية ونظامة فى 8 يونيو 2014، دون تشريع القانون المزعوم، وتجاهل نظام حكم الرئيس الحالى الجنرال السيسى تماما على مدار 7 سنوات مشروع قانون حماية الشهود والمبلغين والخبراء، رغم تصديحة رؤوس الناس كثيرا بشعارات جوفاء عن محاربة الفساد، وحتى عندما ظهرت على استحياء مطالب فى برلمان السيسى تطالب بوفاء مصر بالتزاماتها الدولية فى محاربة الفساد عبر إصدار قانون لحماية الشهود والمبلغين والخبراء، بعد توقيع مصر عام 2003 على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التى من أهم أسس بنودها إصدار قانون مصرى لحماية الشهود والمبلغين والخبراء، الا ان هذة الاصوات اخمدت لاحقا وارتفعت مكانها اصوات تعديلات وقوانين العسكرة والتمديد والتوريث وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات والقمع والاستبداد والطوارئ والارهاب والانترنت وفصل الموظفين المعارضين للنظام ومنح الضبطية القضائية للجيش ضد المدنيين وتكديس السجون بالمعارضين بتهم ملفقة، والجعجعة بشعارات جوفاء للاستهلاك الدعائى عن محاربة الفساد دون وجود نظام فعال لضمان محاربة رؤوس الفساد، رغم ان وجود نظام فعّال لحماية الشهود والمبلغين والخبراء يعد من أهم وسائل تضييق الخناق على الفساد وكافة الجرائم والانتهاكات، حيث أنه يوّفر مناخا آمنا ويبث جوا من الثقة يعد ضروريا للتشجيع على الإبلاغ عن كافة أشكال الجرائم مهما كانت شخصية الفاسد، وتعد قدرة الدولة على حماية الشهود من أهم مكونات أي خطة لمكافحة الفساد خاصة وتفعيل سيادة القانون عامة، ومن بين اهم اسباب تردد الانظمة الاستبدادية فى تشريع قانون حماية الشهود والمبلغين والخبراء، خشيتها من عدم اعتراف الامم المتحدة بتلك القوانين والغاء اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد مع مصر بما يشملها من تداعيات خطيرة، فى حالة طعن المنظمات الحقوقية الدولية والاقليمية والمحلية ضدها عند صناعة مشروعات قوانين لحماية الشهود والمبلغين والخبراء للزينة، لا تتضمن وضع تعريف محدد للشاهد والمبلِّغ والخبير، ووسائل تفعيل القانون من تدريبٍ وتمويلٍ وغيرة، حتى لا يتحول إلى مجرد حِبر على ورق، وأن تكون إدارة الحماية خاضعةً لإشراف وإدارة جهة قضائية مستقلة، وليست وزارة الداخلية كما ورد فى مشروعات قوانين مبارك ومرسى ومنصور، والتى غالبا ما تكون طرفًا في الكثير من القضايا، فكيف اذن يكون حاميها خصمها، كما لا يجب كما حدث ان ينص مشروع القانون على وجوب حماية الشهود فقط أمام المحاكم، في حين أن نظام العدالة الانتقالية المأمول، يتضمن بالضرورة أنواعا أخرى من المؤسسات والجهات التي تتطلب الإدلاء بالشهادة، كلجان تقصي الحقائق وغيرها من جهات جمع المعلومات وتحقيق العدالة، وهذا يقتضى التحديد في نص مشروع القانون صراحة على حماية الشهود أمام المحاكم أو أي جهات تحقيق أو قضاء تنشأ في المستقبل، كما لا يجب ان يتجاهل المشروع تحديد إجراءات حماية الشهود، ومنها تغيير الهوية بوصفه أداة رئيسية لحماية الشاهد، وذلك باتباع إجراءات مثل التنكر وتغيير محل الإقامة وتغيير بيانات الشخص في الأوراق الرسمية، دون أن يؤدي ذلك بالطبع إلى المساس بحقوق أي أطراف ثالثة يلتزم الشاهد تجاهها بأي التزامات مادية أو قانونية، كل هذة الضمانات وغيرها كثير وجدت الانظمة الاستبدادية انها سوف تفتح باب الجريمة والفساد عليها على البحرى قد تؤدى الى سقوطها كما حدث مع انظمة حكم عديدة فى العالم اجمع، لذا وجدت تجاهل اصدار القانون على مدار 5 انظمة و 18 سنة، مما ابعد مصر عن المقاييس الدولية فى شفافية محاربة الفساد وقلص الاستثمارات الدولية فى مصر وهدد بالغاء الأمم المتحدة اتفاقية مكافحة الفساد مع مصر بعد انتظار العالم 18 سنة لوفاء مصر بتعهداتها الدولية فى محاربة الجريمة والفساد وصيانة امن المجتمع دون جدوى. واستمر فتح باب الفساد فى مصر على البحرى و استمرار التهديدات بتحويل الشهود والمبلغين فى القضايا المهمة والجرائم المختلفة الى متهمين مثلما حدث فى قضية اغتصاب جماعى لفتاة بعد تخديرها داخل فندق فيرمونت بالقاهرة وغيرها فى القضايا المشابهة، والتي تعتبرها السلطات المصرية ماسا بها ونظام الحكم.

لا لتكريس ضياع العدل في دولة الجنرال السيسي.. إغلاق التحقيق في اغتصاب الفيرمونت نتيجة طبيعية لإرهاب الشهود وملاحقة المبلغين طوال عام كامل


لا لتكريس ضياع العدل في دولة الجنرال السيسي

إغلاق التحقيق في اغتصاب الفيرمونت نتيجة طبيعية لإرهاب الشهود وملاحقة المبلغين طوال عام كامل

تأسف المنظمات الحقوقية والنسوية الموقعة على هذا البيان لقرار النيابة العامة المعلن في بيان في ساعة متأخرة مساء أمس الثلاثاء 11مايو 2021، والذي أعلنت فيه غلقها للتحقيقات في جريمة الاغتصاب الجماعي التي وقعت في فندق فيرمونت عام 2014، وإخلاء سبيل المتهمين المحبوسين على ذمة تلك القضية، بناء على قرارها بألا وجه لإقامة الدعوى في هذه القضية مؤقتًا. 

وبرر بيان النيابة هذا القرار بعدة أسباب كان أهمها عدم تمكن النيابة من الوصول لمقطع الفيديو المصور لواقعة الاغتصاب، والذي أكد وجوده الكثيرون وحصلت النيابة فقط على صور مقتطفة منه. وأسندت النيابة قرارها أيضًا بمرور ستة أعوام على الواقعة، رغم أن جرائم الاعتداء على سلامة الجسد لا تسقط بالتقادم بموجب الدستور. 

 لكن ما تغافله بيان النيابة هو الدور السلبي، والمعرقل، الذي لعبه ترهيب شهود الواقعة والمبلغات في قضايا العنف الجنسي على مدار العام الماضي، وملاحقتهم/ن باتهامات أخلاقية مطاطة ليست ذات صلة بالواقعة، وهي أفعال أسهمت ولا شك في الوصول لهذه النتيجة المؤسفة. 

فبالتزامن مع حملتها لحماية ما أسمته في بيان سابق لها بضبط ”الأمن القومي الاجتماعي“، أقدمت النيابة العامة على توجيه اتهامات إضافية للمبلغين والشهود بالتوازي مع موضوع البلاغ الأصلي؛ كما لم تتحرك لحماية الشهود والمبلغين من حملات تشويه صحفية تمت على مرأى ومسمع منها؛ فضلاً عن التباطؤ في فتح التحقيق في هذه القضية لأكثر من شهر بعد إثارتها والذي سمح لبقية المتهمين بمغادرة مصر قبل القبض عليهم. فيما كان من شأن البدء المبكر في التحقيقات أن يسهم في تشجيع الشهود على التقدم بما لديهم من أدلة وأقوال قبل بدء حملات التشويه والترهيب. 

وقد لفت عدد من المنظمات المصرية سابقًا، وبشكل متكرر، للأثر السلبي الناتج عن توجيه اتهامات غير ذات صلة بالقضية الأصلية والتساهل مع التشهير في بعض الصحف والمواقع بالمبلغين، والذي يقود لإحجام المجني عليهن عن الإبلاغ عن حوادث العنف الجنسي، وكذلك لإثناء الشهود عن تقديم ما لديهم من معلومات قد تساعد في التحقيقات. ففي ثلاث قضايا في عام 2020 فقط وجهت النيابة للمجني عليهن أو للشهود اتهامات غير متصلة بموضوع التحقيق، أو استخدم المتهمون  ذلك النهج لتهديد الضحايا، مما أثار حالة من الفزع بين النساء في حالة التبليغ، وقلل من إمكانية المشاركة المتعاونة لكل الشهود في التحقيقات. 

فمع تصاعد وتيرة الإبلاغ عن جرائم العنف الجنسي ضد النساء كالتحرش الجنسي والاغتصاب، كان هناك تصاعد أيضًا في إرهاب المبلغين والشهود بل وتوجيه التهم لهم في عدة قضايا. في قضية الفيرمونت مثلاً قضى عدد من الشهود أسابيع و شهورًا رهن الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق في اتهامات تتعلق بممارساتهم الجنسية الرضائية أو باستخدام المخدرات، وجاء إخلاء سبيلهم جميعًا لاحقًا بعد إعلان النيابة ألا وجه لإقامة الدعوى، بعد أن أثار حبسهم الخوف لدى آخرين من المساعدة بأي شكل في التحقيقات. وفي نفس العام، وجهت النيابة تهمًا أخرى منها ”التعدي على قيم الأسرة المصرية“ لإحدى المبلغات عن واقعة اغتصاب تعرضت لها، لتقضي المجني عليها منة عبد العزيز أكثر من 100 يوم محتجزة وهي المجني عليها، ولاحقًا أعلنت النيابة أيضًا ألا وجه لإقامة الدعوى ضدها. كما وجهت النيابة في القضية نفسها تهمة ”التعدي على قيم الأسرة المصرية“ لواحد من الشهود في القضية، وهو قاصر برأته محكمة الطفل بالجيزة بعد مرور بضعة شهور على احتجازه. وأخيرًا وفي نفس العام استخدم المعتدون على شابة بمدينة ميت غمر ومحاموهم التهديدات ببلاغات ”التعدي على قيم الأسرة المصرية“ لترهيب المجني عليها وإثنائها عن الإبلاغ وحثها على تغيير أقوالها لتسقط التهم عن المتهمين في بداية القضية. 

فكيف تثق مبلغة أو شاهد/ة والحال كذلك في أن مشاركتهم المتعاونة في التحقيقات لن تؤدي لتوجيه اتهامات واهية لهم، على أثرها يظلون رهن الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق حتى تقرر النيابة بألا وجه لإقامة الدعوى أو تخلي سبيلهم أو تحيلهم للمحاكمة؟

لقد دأبت النيابة العامة على مدار العام الماضي، ومنذ إطلاق حملتها المستمرة حتى الآن لضبط ما أسمته ”الأمن القومي الاجتماعي“، على ملاحقة عدد من الأفراد -خاصة النساء وذوي الهويات والممارسات الجنسية المفترضة أو الحقيقية المخالفة للمقبول اجتماعيًا- على منصات التواصل الاجتماعي لنشرهم محتويات راقصة أو لا تليق بما تراه النيابة العامة تعريفًا لـ”قيم ومبادئ الأسرة المصرية“. 

بناء عليه، فإن المنظمات الموقعة تدعو النيابة العامة لإعادة تقييم ”الظروف الموضوعية“ التي أدت لفشل التحقيقات في قضية الفيرمونت، وكذلك لضرورة إعلان وتنفيذ سياسة عامة جديدة تضمن حماية المبلغات والشهود، ليس فقط من انتقام وتهديد وتشهير المتهمين، ولكن أيضًا من توجيه اتهامات غير متصلة بموضوع البلاغات، وذلك إعمالًا لسلطتها التقديرية في توجيه الاتهامات. كما نطالب بسرعة إصدار قانون لحماية الشهود والمبلغين والخبراء للتأكيد على ضمانات المحاكمة العادلة والوصول للعدالة المنشودة. 

هكذا فقط يمكن أن يتشجع الشهود لتقديم ما لديهم من معلومات في هذه القضية وغيرها بلا خوف، وتصبح النيابة ملاذًا حقيقيًا للمجني عليهن وعليهم في قضايا العنف الجنسي. على النيابة تحديد أولوياتها في استخدام مواردها البشرية والفنية بما يحقق أعلى مستوى من الحماية للأفراد من العنف، بدلًا من إهدار تلك الموارد على ملاحقة السلوكيات والأفعال الفردية التي لا تمثل أي شكل من أشكال الخطر المباشر على أي شخص. 

إن دور النيابة العامة أن تكون محامي الشعب، وعليها بهذا الدور أن تنصت لمناشدات المواطنين والمواطنات بحمايتهن والتصدي للعنف الممارس ضدهن. ولن يتأتى ذلك دون إجراء تغييرات حقيقية في كيفية التعامل مع بلاغات العنف الجنسي ووضع حد لملاحقة الأفراد باتهامات مطاطة مثل "التعدي على قيم الأسرة المصرية". 

المنظمات الموقعة

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية 

المفوضية المصرية للحقوق والحريات 

مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب 

مؤسسة المرأة الجديدة

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان 

مؤسسة حرية الفكر والتعبير

مؤسسة قضايا المرأة المصرية

مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون

المركز الإقليمي للحقوق والحريات