السبت، 7 أغسطس 2021

منظمة العفو الدولية: يجب التحقيق في أدلة وقوع عمليات إعدام خارج نطاق القضاء على أيدي الجيش المصري في شمال سيناء


منظمة العفو الدولية: يجب التحقيق في أدلة وقوع عمليات إعدام خارج نطاق القضاء على أيدي الجيش المصري في شمال سيناء


قالت منظمة العفو الدولية، إثر تحليل شريط فيديو دعائي عسكري، إنه يجب على النيابة العامة المصرية التحقيق، على وجه السرعة، في ما يبدو أنه عمليات إعدام خارج نطاق القضاء قام بها أفراد من الجيش في شمال سيناء.

ففي مقطع فيديو نشره المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، في الأول من أغسطس/آب، كتحديث بشأن العمليات ضد المسلحين، يظهر جندياً يطلق النار على شخص من مسافة قريبة أثناء نومه في خيمة مؤقتة. ويظهر مقطع آخر رجلاً غير مسلح يُطلق عليه الرصاص من أعلى، وهو يركض في الصحراء، قبل أن يسقط على الأرض.

وفي التعليق الصوتي للفيديو، يحتفي الراوي بنجاح العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية في شمال سيناء معلناً مقتل 89 مسلحاً خلال فترة زمنية غير محددة.

وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية. "إن اللقطات المثيرة للقلق البالغ في هذا الفيديو الدعائي العسكري المصري، الذي يحتفي بقتل القوات المسلحة، بلا رحمة، شخصين أعزلين، من الواضح أنهما لا يشكلان تهديدًا للحياة، إنما يعطي لمحة عن الجرائم المروعة التي ارتكبت باسم مكافحة الإرهاب في مصر. 

"ويجب على النيابة العامة المصرية أن تشرع فوراً في إجراء تحقيقات فعالة ونزيهة ومستقلة في ما يبدو أنه عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء هذه، بغية تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة في محاكمات عادلة أمام المحاكم المدنية".

فبموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان يجب أن تقتصر الولاية القضائية الجنائية للمحاكم العسكرية فقط على محاكمات أفراد قوات الأمن بسبب مخالفات الانضباط العسكري، ويجب ألا تشمل انتهاكات حقوق الإنسان، ولا جرائم القانون الدولي.

والجندي الذي شوهد في شريط الفيديو، وهو يطلق النار على الرجل في الخيمة، يستخدم بندقية كاربين إم 4 بنظام بي إي كيو للتصويب ضوئي ( M4 Carbine with a PEQ Aiming Light)  ومنظار بندقية قتالية متطور (Advanced Combat Optical Gunsight)، وكلاهما أمريكيي الصنع. وتعد مصر من بين أكبر المتلقين للمساعدات العسكرية من الولايات المتحدة، حيث تتلقى مساعدات عسكرية سنوية تصل إلى 1.3 مليار دولار أمريكي.

واختتم فيليب لوثر قائلاً: "نظراً لجسامة الانتهاكات المرتكبة دون عقاب في مصر، كما يتضح من هذا الفيديو المروع، يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تحرص على أن تقديم التمويل العسكري الأجنبي المخصص لمصر - وهي واحدة من أكبر المستفيدين على المدى الطويل من المساعدات العسكرية - مرهون باتخاذ الحكومة المصرية تدابير ملموسة لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، ومحاسبة المسؤولين الأمنيين".

 " فالمشاهد المروعة في هذا الفيديو بمثابة تذكير مفزع بأن السلطات المصرية إنما تزدري بذلك القانون الدولي. كما أنها تبين مخاطر التواطؤ في هذه الانتهاكات من قبل مصدري الأسلحة. ويجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أن يوقف، بشكل عاجل، نقل الأسلحة أو المعدات العسكرية، عندما يكون هناك خطر واضح بأن تستخدم هذه الأسلحة لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان."

ولم تتمكن منظمة العفو الدولية من التحقق، بشكل مستقل، من اللقطات المستخدمة في الفيديو الذي بثته القوات المسلحة، أو تأكيد تاريخ الأحداث المعروضة أو موقعها. وقد تم بث الفيديو في أعقاب هجومين مسلحين أسفرا عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة ثمانية جنود، ومقتل شخص وإصابة أربعة من المدنيين. وفي وقت لاحق، أعلنت "ولاية سيناء"، وهي جماعة مسلحة تنشط في شمال سيناء، مسؤوليتها عن الهجوم الأول.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها الجيش بعمليات إعدام خارج نطاق القضاء، ولم يتم التحقيق في أي منها بشكل مستقل.

خلفية

فرضت مصر تعتيماً إعلامياً صارماً على العمليات العسكرية في شمال سيناء، ومنعت وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان والمراقبين المستقلين من الوصول إلى المنطقة.

فالصحفي إسماعيل الإسكندراني، معتقل منذ نوفمبر 2015، وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات من قبل محكمة عسكرية بسبب تغطيته للوضع في شمال سيناء.

وجدير بالذكر، أن القوات العسكرية والأمنية المصرية تقاتل المسلحين في شمال سيناء منذ عام 2011.

الجمعة، 6 أغسطس 2021

خطاب رئيس حزب مستقبل الحمير




فلتغضبوا إذا استطعتم

بعدما قتلتُ في نفوسكم روحَ التحدي والغضبْ

وبعدما شجَّعتكم على الفسوق والمجون والطربْ

وبعدما أقنعتكم

أن المظاهراتِ فوضى ليس إلا وشَغَبْ

وبعدما علَّمتكم أن السكوتَ من ذهبْ

وبعدما حوَّلتُكم إلى جليدٍ وحديدٍ وخشبْ

وبعدما أرهقتُكم

وبعدما أتعبتُكم

حتى قضى عليكمُ الإرهاقُ والتعبْ

يا من غدوتم في يديَّ كالدُّمى وكاللعبْ

فلتشتموني في الفضائياتِ

إن أردتم والخطبْ

وادعوا عليَّ في صلاتكم وردِّدوا

 تبت يداهُ مثلما تبت يدا أبي لهبْ '

قولوا بأني خائنٌ لكم

وكلبٌ وابن كلبْ

ماذا يضيرني أنا ؟!

ما دام كل واحدٍ في بيتهِ

يريد أن يسقطني بصوتهِ

وبالضجيج والصَخب

أنا هنا ، ما زلتُ أحمل الألقاب كلها

وأحملُ الرتبْ

أُطِلُّ ، كالثعبان ، من جحري عليكم فإذا

ما غاب رأسي لحظةً ، ظلَّ الذَنَبْ .!

هل عرفتم من أنا ؟؟؟؟ 

انا الرئيس المنتخب !!!!


الشاعر / احمد مطر



منظمة العفو الدولية تطالب مصر بالتحقيق بشأن شريط فيديو نشره الجيش المصري تظهر فيه مشاهد لقتل بعض الأشخاص بالأعيرة النارية



منظمة العفو الدولية تطالب مصر بالتحقيق بشأن شريط فيديو نشره الجيش المصري تظهر فيه مشاهد لقتل بعض الأشخاص بالأعيرة النارية


دعت منظمة العفو الدولية، الخميس، إلى إجراء تحقيق بشأن شريط فيديو نشره الجيش المصري تظهر فيه مشاهد لقتل بعض الأشخاص بالأعيرة النارية.

وقالت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها، في بيان، "على النائب العام المصري أن يحقق على وجه السرعة فيما يبدو أنه إعدامات خارج نطاق القضاء على يد أفراد من الجيش في شمال سيناء".

وأوضحت أن مقطع الفيديو "يظهر جنديا يطلق النار على شخص من مسافة قريبة بينما كان نائما في خيمة مؤقتة"، فضلا عن "رجل أعزل يُرشق بوابل من الرصاص من أعلى وهو يجري في الصحراء".  

والأحد، نشر المتحدث باسم الجيش المصري بيانا ومقطعا من الفيديو أعلن فيهما أنّه قتل "89 تكفيريا شديد الخطورة" خلال عملياته العسكرية في سيناء شمال شرق البلاد خلال فترة لم يحددها. وأشار البيان إلى مقتل وجرح ثمانية من أفراد الجيش في هذه العمليات، وفقا لوكالة فرانس برس.

تواجه مصر منذ سنوات تصعيدا في أنشطة الإسلاميين المتطرفين في شمال ووسط سيناء، تصاعدت حدّته بعد إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في 2013 في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه.

وتقوم القوات المصرية منذ فبراير 2018 بحملة واسعة ضد مجموعات مسلحة ومتطرفة في المنطقة، وفي مناطق أخرى من البلاد.

ومنذ بدء الحملة، قتل أكثر من ألف شخص يشتبه في أنهم جهاديون وعشرات العسكريين، وفق إحصاءات الجيش.

ولا توجد حصيلة للقتلى من مصادر مستقلة لحظر دخول الصحافيين محافظة شمال سيناء بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة. 

وقال فيليب لوثر مسؤول منظمة العفو لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البيان إن "اللقطات المقلقة للغاية في هذا الفيديو العسكري الترويجي المصري ... تقدم لمحة عن الجرائم المروعة التي ارتكبت باسم مكافحة الإرهاب في مصر". 

وأشارت المنظمة في بيانها إلى أنها تعرفت على بندقية "كاربين إم 4" أميركية الصنع من بين الأسلحة التي ظهرت في الفيديو.

وقالت إن "المجتمع الدولي ... يجب أن يوقف بشكل عاجل نقل الأسلحة أو المعدات العسكرية حيث يوجد خطر واضح من احتمال استخدامها لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان".

فرانس برس

رغيف خبز الناس الغلابة وقصور وطائرات وسيارات السيسى الرئاسية

https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=05082021&id=e0c8d9a3-201d-4e2e-820e-16144f25a66b&fbclid=IwAR3z6n4Yuwf5B4q7FXBvhYXyDoqfAUZEZZmEBZpQ5-0mn96kevQhdLq4cOw

رغيف خبز الناس الغلابة وقصور وطائرات وسيارات السيسى الرئاسية


بيان خضوع ما يسمى اتحاد الغرف التجارية، في مصر، التى تضم حوالي 30 مليون مواطن مصري تحت خط الفقر، لأوامر الجنرال السيسي الحاكم بأمره، بزيادة سعر رغيف خبز الناس الغلابة، بدلا من ان يطالبوا السيسي بوقف إنشاء وتجديد المزيد من القصور الرئاسية وشراء السيارات والطائرات الرئاسية الفارهة ومنظومة صواريخ أمريكية دفاعية عن الطائرة الرئاسية التى يستقلها السيسى بقيمة حوالي 200 مليون دولار، كذلك لم يطالبوا السيسى بوقف التعظيم الفرعونى الأجوف لنفسه فى إنشاء سيل من المشروعات الكبرى الفاشلة، ووقف اغراق مصر فى مزيد من الديون الأجنبية ووقف رفع أسعار كل شئ.





تحيا جمهورية مصر الحرامية


الطفل : تحيا جمهورية مصر الحرامية  

المعلمة تصحح : تحيا جمهورية مصر العربية

الطفل : تحيا جمهورية مصر الحرامية

الخميس، 5 أغسطس 2021

الطريق الى مستشفى المجانين .. قصة قصيرة من 6 فصول .. تأليف عبدالله ضيف


الطريق الى مستشفى المجانين .. قصة قصيرة من 6 فصول .. تأليف عبدالله ضيف

يوميات نزيل في مستشفى المجانين


الحلقة الاولى..

نظر النزيل الجديد فى مستشفى المجانين. الى القضبان الحديدية الموجودة فى نوافذ غرفته وهو مذهول. وتساءل بحيرة هل هو حقا مجنون. نعم انه يتذكر جيدا اللحظات الاخيرة فى حياته العادية. قبل القبض عليه واقتياده فى ملابس بدون أكمام الى مستشفى المجانين وإيداعه غرفة ذات نوافذ عليها قضبان حديدية ضخمة فى عنبر المجانين الخطرين. نعم انه يتذكر جيدا مغادرته منزله بعد وداع زوجته وأطفاله وهو يحمل عصا خشبية تتوسطها لافتة تحمل عبارة ''ارحل'' وتحتها بخط اصغر عبارة ''يسقط رئيس الجمهورية''. وتأكيده لهم بأنه سيتوجه الى القصر الجمهورى لتنظيم وقفة احتجاجية سلمية من نفسه وحدة أمام مقر إقامة رئيس الجمهورية. بعد أن انتظر كثيرا الخلاص دون جدوى. نعم انه يتذكر جيدا بمجرد وقوفه أمام القصر الجمهورى ورفع لافتة الاحتجاج السلمى بسيارة تقف امامة يهبط منها أشخاص مسلحين مقنعين يرتدون ملابس سوداء قاموا بالقبض عليه وعصب عينيه واقتياده لمكان مجهول تعرض فية للاستجواب. نعم انه يتذكر جيدا اسئلة واستجواب المحقق وإجاباته عليها وقد جاءت على الوجه التالى:

- هو انت ايه حكايتك بالظبط

- لا حكاية ولا رواية انا نظمت من نفسى وحدى وقفة احتجاجية سلمية ضد رئيس الجمهورية وفق أحكام الدستور.

- اى دستور

- دستور الشعب

- اى شعب

- شعب البلد

- لية

- احتجاجا على قيامة بدعس دستور الشعب الذى أقسم على احترامه والالتزام بأحكامه وعسكرة البلاد وتمديد وتوريث الحكم لنفسه ومنعه التداول السلمى للسلطة وانتهاكه استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات التنفيذية و القضائية والمحاكم العليا والصغرى والنيابة العامة والإدارية والإعلامية والرقابية والجامعية وحتى الدينية فى قانون تنصيب نفسه مفتى الجمهورية. وكادت ان تكون ايضا والرياضية لولا رفض الفيفا تنصيب نفسه رئيسا لاتحاد كرة القدم. واصطناعة المجالس والبرلمانات والمؤسسات. وفرض قوانين الظلم والاستبداد والطوارئ والإرهاب والانترنت التى وصلت الى حد منح الجيش سلطة القبض على المدنيين والتحقيق معهم ومحاكمتهم عسكريا فى القضايا المدنية وعزل مدن ومنع تجمعات دون تحديد الأسباب والمدة وتكديس السجون بعشرات آلاف المعتقلين ونشر حكم القمع والإرهاب وتقويض الديمقراطية ومنع التداول السلمى للسلطة وتحويل البرلمان بقوانين انتخابات مسخرة وهيمنة سلطوية الى مجلس نواب رئيس الجمهورية وليس نواب الشعب واستئصال كلمة أحزاب معارضة وزعيم المعارضة من البرلمان على مدار 8 سنوات حتى الان لأول مرة منذ حوالى 45 سنة وتحويل البرلمان كلة الى برلمان رئيس الجمهورية وقانون منح الحصانة الرئاسية من الملاحقة القضائية الى كبار أعوان رئيس الجمهورية وكذلك قانون العفو الرئاسى عن كبار الإرهابيين الذين يحملون جنسيات اجنبية وإغراق مصر فى قروض اجنبية بعشرات مليارات الدولارات منها عشرين مليار دولار لصندوق النقد وحدة وإهدار معظم تلك القروض فى مشروعات كبرى فاشلة ومنها تفريعة القناة والمدينة الادارية ونشر الفقر والخراب والأوبئة والأمراض ومنها فيروس كورونا الذى يحصد الشعب كل يوم بالمئات ما بين قتلى ومصابين والتنازل عن جزيرتين فى البلد لدولة أخرى والتفريط فى أمن البلد القومى واراضى الدول الشقيقة المجاورة ومياه الشرب والرى للأعداء.

- نعم انه يتذكر جيدا المحقق وهو يدون فى نهاية التحقيق قائلا: ''يتم وضعه تحت الملاحظة الطبية فى عنبر الخطرين بمستشفى المجانين لمدة 45 يوما مع رفضه ما أجمع الشعب كله على قبوله والإذعان له وفق إرادة رئيس الجمهورية ونتائج الانتخابات والاستفتاءات الرسمية النزيهة الكاسحة التي نظمت بمعرفة رئيس الجمهورية''.

الحلقة الثانية

فتح باب غرفة النزيل الجديد فى مستشفى المجانين ودخل منه طبيب ومعه ممرضان قويان مفتولي العضلات.

وسأل الطبيب النزيل الجديد:

- انت اسمك ايه

- عادل

- شغال ايه

- فى معرض موبيليات بالعتبة

- ساكن فين

- كنت ساكن فى بولاق الدكرور ودلوقتى فى مستشفى المجانين

- عندك عربية

- لا كنت بستخدم أتوبيس رقم 166 بشرطة خط العتبة/بولاق الدكرور

- عال قوى انت من النهاردة اسمك ''166 بشرطة'' وتنسى اسمك الاولانى خالص فاهم

- فاهم يافندم

- كويس قوى هناك تقدم فى حالتك لانة من خلال تذكيرك دائما بالأتوبيس الذى كانت تستخدمه فى التوجة الى بيتك وعملك سيكون أمامك حافز فى سرعة الشفاء للعودة الى بيتك وعملك

- حاضر يافندم

- طيب اية رايك فى سياسة رئيس الجمهورية العامة الداخلية والخارجية

- غلط وعشان كدة وقفت وقفة احتجاجية لوحدى أمام القصر الجمهورى ضده مسكونى وجابونى هنا

- غلط فى اية

- دعس دستور الشعب الذى أقسم على احترامه والالتزام بأحكامه وعسكرة البلاد وتمديد وتوريث الحكم لنفسه ومنعه التداول السلمى للسلطة وانتهاكه استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات التنفيذية و القضائية والمحاكم العليا والصغرى والنيابة العامة والإدارية والإعلامية والرقابية والجامعية وحتى الدينية فى مشروع قانون تنصيب نفسه مفتى الجمهورية. وكادت ان تكون ايضا والرياضية لولا رفض الفيفا تنصيب نفسه رئيسا لاتحاد كرة القدم. واصطناعة المجالس والبرلمانات والمؤسسات. وفرض قوانين الظلم والاستبداد والطوارئ والإرهاب والانترنت التى وصلت الى حد منح الجيش سلطة القبض على المدنيين والتحقيق معهم ومحاكمتهم عسكريا فى القضايا المدنية وعزل مدن ومنع تجمعات دون تحديد الأسباب والمدة وتكديس السجون بعشرات آلاف المعتقلين ونشر حكم القمع والإرهاب وتقويض الديمقراطية ومنع التداول السلمى للسلطة وتحويل البرلمان بقوانين انتخابات مسخرة وهيمنة سلطوية الى مجلس نواب رئيس الجمهورية وليس نواب الشعب واستئصال كلمة أحزاب معارضة وزعيم المعارضة من البرلمان على مدار 8 سنوات حتى الان لأول مرة منذ حوالى 45 سنة وتحويل البرلمان كلة الى برلمان رئيس الجمهورية وقانون منح الحصانة الرئاسية من الملاحقة القضائية الى كبار أعوان رئيس الجمهورية وكذلك قانون العفو الرئاسى عن كبار الإرهابيين الذين يحملون جنسيات اجنبية وإغراق مصر فى قروض اجنبية بعشرات مليارات الدولارات منها عشرين مليار دولار لصندوق النقد وحدة وإهدار معظم تلك القروض فى مشروعات كبرى فاشلة ومنها تفريعة القناة والمدينة الادارية ونشر الفقر والخراب والأوبئة والأمراض ومنها فيروس كورونا الذى يحصد الشعب كل يوم بالمئات ما بين قتلى ومصابين والتنازل عن جزيرتين فى البلد لدولة أخرى والتفريط فى أمن البلد القومى واراضى الدول الشقيقة المجاورة ومياه الشرب والرى للأعداء.

- ده انت باين عليك فعلا حالتك خطيرة جدا كما جاء فى تقرير ايداعك مستشفى المجانين.

ونظر الطبيب الى الممرضان القويان مفتولي العضلات اللذان أمسكا بالنزيل ''166 بشرطة'' وقاما بجرة خارج الحجرة والذي صرخ قائلا وهو يحاول مقاومتهم والتملص منهم

- أنتم رايحين فين

ورد الطبيب

- الى أول جلسة من جلسات علاجك

وصرخ ''166 بشرطة'' وضاع صوته بين ردهات مستشفى المجانين.

الحلقة الثالثة

رقد النزيل''166 بشرطة'' صاحيا على سرير غرفته فى عنبر الخطرين بمستشفى المجانين يحملق فى سقف الغرفة فترة طويلة دون ان يتحرك. وكان قد مضى علية فى المستشفى قرابة شهر تعرض خلالها الى جلستين علاج بالكهرباء أسبوعيا.

وأخذ يستعرض فصول حياته مع زوجته واطفالة وبيتة وعمله واقاربه واصدقائه واحبابة. حتى وصل الى يوم قيامه بتنظيم وقفة احتجاجية لوحدة أمام القصر الجمهورى ضد استبداد رئيس الجمهورية وإلقاء القبض عليه وايداعه فى عنبر الخطرين بمستشفى المجانين.

وتنبه الى حركة فى مزلاج الباب ودخول ممرض ضخم الجثة يخطره بموافقة الطبيب المعالج على أول زيارة له منذ إيداعه مستشفى المجانين كنوع من العلاج بعد أن كان الطبيب قد رفض فى السابق كافة الزيارات الية. واقتياده الى مكان الزيارة وهو يسير بجانب الممرض مثل الانسان الالى بدون ان ينطق بحرف.

ووجد أمامه أمه العجوز وزوجته وأطفاله الثلاثة بنت وولدين ما بين الخمس والعشر سنوات. واحتضنه الجميع وهم يبكون.

وقالت امة.

- ياما قلتلك با عادل سيبك من معارضة رئيس الجمهورية دة راجل ظالم ومفترى محناش قدة ومفيش حد قادر يقف قدامة ومفيش معارضة فى البلد عشان توقفه عند حده بل ساعدته حتى وصل للجبروت اللى هو فية دة و قاموا بتمليك البلد باللى فيها آلية. اخد ابن الست فكيهة الوحيد من 3 سنين واتهمه بأنه إرهابى علشان كتب يقوله على الفيسبوك ''ارحل''. فاسمع كلام امك يابنى و ابعد عن الراجل ده. ما اهوه الناس كلها فى البلد ساكتة محدش فيهم قادر يفتح بقه بكلمة واحدة ضدة وإذا اتكلم حد عشان يهتف بحياتة اشمعنى انت اللى مقصوف من لسانك مش عاجبك فيه اللى الناس كلها ساكتة علية عشان تبعد عن شرة.

وظل ''166 بشرطة'' صامتا حتى جاء الممرض يعلن انتهاء الزيارة ويصطحبه وسط بكاء امه وزوجته واطفاله الى غرفتة فى عنبر الخطرين بمستشفى المجانين

الحلقة الرابعة

جلس النزيل ''166 بشرطة'' المحتجز فى عنبر الخطرين بمستشفى المجانين. خلال فترة نزهة قصيرة يسمحون فيها لبعض نزلاء المستشفى بالخروج والتريض فى حديقة المستشفى المحيطة بأسوار حديدية. على مقعد حجري عريض يتسع لاربعة اشخاص. وكان قد حرص منذ إيداعه مستشفى المجانين قبل شهر على عدم الاختلاط بأحد من نزلاء المستشفى. وأخذ يفكر فى اهلة. وشعر بأن الزيارة التي قامت بها أمه وزوجته وأطفاله إليه فى مستشفى المجانين لم تسعده بل تسببت فى ايلامة. فقد شعر معها بفداحة سجنه واحتجازه بعيدا عن اهله واحبابه وناسة. ولكن كيف اصلا يعتبرونه مجنونا ويحتجزونه فى مستشفى المجانين بدعوى ان ما يرفضه من استبداد رئيس الجمهورية ارتضت به أركان المجتمع ولم تفتح بقها بكلمة. وهل رفض ما خضع الية أركان المجتمع يعتبر جنون. وأفاق من تأملاته على شخص فى نحو الستين من عمره يجلس على المقعد بجواره ويلقى عليه السلام ويسترسل قائلا:

- اسمي خالد وجدى ومعروف هنا باسم ''طشت الغسيل''

- اهلا وسهلا تشرفت. وانا اسمى عادل عبد الظاهر ومعروف هنا باسم ''166 بشرطة''

- يا اهلا وسهلا. حقيقة انا شغال مهندس معماري. وكنت أعيش مع زوجتي وفي محيط أولادى الاثنين ولد وبنت واحفادى الخمسة منهما حياة سعيدة لم يكن يعكرها سوى انقلاب الحزب السياسي الليبرالي الذي كان معارضا وكنت أنتمي إليه بزاوية 180 درجة عن مبادئه السياسية لمسايرة رئيس الجمهورية وأحزابه الكرتونية الاستخباراتية وأتباعه من الفلول وتجار السياسة والانتهازيين فى استبداده وعسكرة البلاد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات ونشر حكم القمع والإرهاب وتمديد وتوريث الحكم لرئيس الجمهورية ومنع التداول السلمى للسلطة. بذريعة دعم الدولة بعد ان اعتبر الحزب رئيس الجمهورية هو الدولة والشعب رعايا دولة رئيس الجمهورية. ورفضت بالطبع هذا الفساد السياسى لان الولاء كان لمبادئ الحزب وتاريخ الحزب و استقلت من الحزب بعد ان باع مبادئه الوطنية الشريفة و تاريخه الوطنى العريق فى سوق نخاسة رئيس الجمهورية. و كتبت سلسلة مقالات على مواقع التواصل الاجتماعى اطالب فيها بتنظيف الحياة السياسية من الفساد السياسي أولا من أجل تطهير منصب رئيس الجمهورية من القذارة السياسية. وتم ضبطى وايداعى مستشفى المجانين ومنحونى اسم ''طشت الغسيل'' بدعوى تذكيري بسلسلة المقالات التى كتبتها وطالبت فيها بتنظيف الحياة السياسية وتطهير منصب رئيس الجمهورية ليكون لدى حافز فى سرعة الشفاء للعودة الى بيتي وزوجتي وأبنائي واحفادى. وانت ايه حكايتك.

- رفضت دعس دستور الشعب الذى أقسم على احترامه والالتزام بأحكامه وعسكرة البلاد وتمديد وتوريث الحكم لنفسه ومنعه التداول السلمى للسلطة وانتهاكه استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات التنفيذية و القضائية والمحاكم العليا والصغرى والنيابة العامة والإدارية والإعلامية والرقابية والجامعية وحتى الدينية فى مشروع قانون تنصيب نفسه مفتى الجمهورية. وكادت ان تكون ايضا والرياضية لولا رفض الفيفا تنصيب نفسه رئيسا لاتحاد كرة القدم. واصطناعة المجالس والبرلمانات والمؤسسات. وفرض قوانين الظلم والاستبداد والطوارئ والإرهاب والانترنت التى وصلت الى حد منح الجيش سلطة القبض على المدنيين والتحقيق معهم ومحاكمتهم عسكريا فى القضايا المدنية وعزل مدن ومنع تجمعات دون تحديد الأسباب والمدة وتكديس السجون بعشرات آلاف المعتقلين ونشر حكم القمع والإرهاب وتقويض الديمقراطية ومنع التداول السلمى للسلطة وتحويل البرلمان بقوانين انتخابات مسخرة وهيمنة سلطوية الى مجلس نواب رئيس الجمهورية وليس نواب الشعب واستئصال كلمة أحزاب معارضة وزعيم المعارضة من البرلمان على مدار 8 سنوات حتى الان لأول مرة منذ حوالى 45 سنة وتحويل البرلمان كلة الى برلمان رئيس الجمهورية وقانون منح الحصانة الرئاسية من الملاحقة القضائية الى كبار أعوان رئيس الجمهورية وكذلك قانون العفو الرئاسى عن كبار الإرهابيين الذين يحملون جنسيات اجنبية وإغراق مصر فى قروض اجنبية بعشرات مليارات الدولارات منها عشرين مليار دولار لصندوق النقد وحدة وإهدار معظم تلك القروض فى مشروعات كبرى فاشلة ومنها تفريعة القناة والمدينة الادارية ونشر الفقر والخراب والأوبئة والأمراض ومنها فيروس كورونا الذى يحصد الشعب كل يوم بالمئات ما بين قتلى ومصابين والتنازل عن جزيرتين فى البلد لدولة أخرى والتفريط فى أمن البلد القومى واراضى الدول الشقيقة المجاورة ومياه الشرب والرى للأعداء. ووقفت وقفة احتجاجية لوحدى أمام القصر الجمهورى ضد رئيس الجمهورية مسكونى وجابونى هنا ومنحونى اسم ''166 بشرطة'' بدعوى تذكيري برقم الأتوبيس الذى كنت استخدمه ما بين مقر سكنى وزوجتي وأطفالي الثلاثة فى بولاق الدكرور ومقر عملي فى معرض موبيليات فى العتبة ليكون لدى حافز فى سرعة الشفاء للعودة الى بيتي وعملي.

الحلقة الخامسة

خرج النزيل ''166 بشرطة'' الى حديقة المستشفى المحاطة بالأسوار الحديدية خلال فترة التريض القصيرة وكأنه شبح فر من القبر وليس إنسان خرج الى التريض برهة قصيرة فى مستشفى المجانين! وكان قد مضى عليه فى المستشفى خمسة أسابيع تعرض خلالها الى جلسات كهرباء مرتين أسبوعيا بحيث كاد ان يفقد عقله بالفعل. وأخذ يبحث بعينه عن صديقة الجديد ''طشت الغسيل''. وكان قد اعتزم الهرب من مستشفى المجانين مهما كانت العواقب وأراد استشارة ''طشت الغسيل'' ربما يساعده فى الهرب او قد يشاركه الهرب معه. لأنه وجد أنه اذا استمر فى مستشفى المجانين يتعرض الى جلسات كهرباء ويعطونة حقن وأدوية خاصة بمرضى الأمراض العقلية لتحول لا محالة الى مجنون بالفعل! وكان قد اعتاد إلقاء أقراص الأدوية التى يعطونها الية فى دورة المياة ولكنه عجز عن منعهم من اعطائة الحقن وتعريضة الى جلسات الكهرباء. وخلال بحثه عن ''طشت الغسيل'' وجد رجل يقترب منه وبادره قائلا:

- هل تبحث عن شئ؟

- نعم ''طشت الغسيل''!

- انة لم يخرج من غرفتة اليوم. من انت؟ لقد شاهدتك مرتين او ثلاث ولكنى لم اتعرف بك.

- اسمى عادل عبدالظاهر. 40 سنة. ومعروف هنا باسم ''166 بشرطة''.

- يا مرحبا. وانا اسمى أشرف عبدالغفار. 50 سنة. ومعروف هنا باسم ''البوسطجي''.

- ولكن كيف جئت الى هنا ايها ''البوسطجي''؟ فإنك لا يبدو عليك أنك مجنون!

- وهل هناك فى هذه المستشفى احد مجنون بالفعل سوى بضع أفراد قلائل! أنني سجنت هنا قبل نحو 7 سنوات بعد شهور معدودة من اعتلاء الجنرال الحاكم منصب رئيس الجمهورية. بعد ان توقعت قبل ان يتسلق السلطة. فى غمرة حماس الناس بحسن نية لانتخابه رئيسا للجمهورية. بالخطة الاستبدادية التى سوف يسير عليها فور اعتلائه السلطة. مدعوما من قوى ظلامية خفية جهنمية. وأحزاب سياسية باعت الشعب مع القضية الوطنية. وأخذت فى تحذير الناس منه والقوى الظلامية والأحزاب السياسية. عبر سلسلة رسائل نشرتها فى بعض وسائل الإعلام الحرة المستقلة. بعد ان كشف الجنرال بنفسه عن مكمنه الاستبدادى. بعد ان رفض خلال فترة ترشحه على منصب رئيس الجمهورية ان يطرح برنامج انتخابي وطلب من الناس انتخابه بدون ان يلتزم ببرنامج انتخابي. وبعد ان قامت أجهزة استخباراتية بصناعة ائتلاف استخباراتى وحزب استخباراتى حتى يكونوا مطية للجنرال فى هدم دستور وقوانين ومؤسسات الشعب. وإقامة دستور وقوانين ومؤسسات الجنرال. و تمديد وتوريث الحكم للجنرال. ومنع التداول السلمى للسلطة. وعسكرة البلاد. وانتهاك استقلال المؤسسات. والجمع بين السلطات. وتقويض الديمقراطية. ونشر حكم الحديد والنار. وتكديس السجون بالاحرار. وهو ما يبين بأن القوى الظلامية الخفية الجهنمية التي دفعت الأجهزة الاستخباراتية لإنشاء ائتلاف صورى وحزب وهمى من العدم وحشدهم بالفلول وتجار السياسة والانتهازيين. حتى قبل ان يتولى الجنرال السلطة. يهمها ان تسيطر على منصب رئيس الجمهورية الى الأبد. بغض النظر عن اسم من وقع عليه الاختيار لشغل منصب رئيس الجمهورية. المهم ان يكون صنيعتها. وتوفير الأدوات البشرية اللازمة وتطويعها له لتحقيق أهدافه التي هي أهدافها الشيطانية. وجعل القوى الظلامية من نفسها دولة داخل الدولة. وبعد ان رفض الجنرال خلال فترة ترشحه فى الانتخابات الرئاسية أثناء اجتماعه مع الأحزاب السياسية ان يستجيب الى طلب الأحزاب السياسية بأن يقوموا مع باقي أركان المجتمع المدني بوضع قوانين انتخابات البرلمان بحكم كونها من القوانين المكملة للدستور حتى يتمكن هو من وضعها بمعرفته على مقاسه ومقاس الائتلاف الاستخباراتى والحزب الاستخباراتي و صنائعه من الخدم والحشم والأحزاب المهادنة بالمخالفة للدستور. وحتى يقوم الائتلاف الاستخباراتى والحزب الاستخباراتي و صنائعه والأحزاب المهادنة التي تسير فى ركابه داخل البرلمان من وضع قوانين انتخابات كل المجالس النيابية والمحلية التالية. حتى يضمن مع القوى الظلامية الحفاظ على التمديد والتوريث والعسكرة والاستبداد الى الابد. واردت تحذير الشعب من حصان طروادة المتمثل فى الأحزاب السياسية التي مثل خضوعها أمام الجنرال رغم انة كان حينها مجرد مرشح فى الانتخابات الرئاسية. بأنها باعت قضية الشعب والوطنية نظير حصولها على حفنة مقاعد فى البرلمان. وبدلا من ان تناهض حرامى مستحقات ودستور وقوانين ومؤسسات الشعب. تعمل داخل البرلمان وخارجه على تمكينه من هدم مستحقات ودستور وقوانين ومؤسسات الشعب وإقامة دستور وقوانين ومؤسسات الجنرال والقوى الظلامية الجهنمية التي تقف خلفه ضد الشعب والوطن. وتم ضبطى وجاؤوا بي الى هنا وأطلقوا على اسم ''البوسطجي'' للتذكير برسائل التحذير التى أطلقتها للشعب بدعوى أنها حافز يمكننى من الشفاء والعودة الى بيتى وزوجى وابنائى الإثنين بنت وولد في الجامعة وعملى كباحث فى احدى الاكاديميات البحثية. والآن ضاع الوطن الى الابد وفشلت كل محاولة فى سبيل انقاذه. وأطرق رأسه الى الأرض وطفق يبكي بحرارة.

ووجد ''166 بشرطة'' بأن هناك من يضحى بحياته ومستقبله فى سبيل اسمى الأغراض السياسية السلمية من أجل الوطن.

الحلقة السادسة والاخيرة

جلس النزيل ''166 بشرطة'' على حافة سريره فى عنبر الخطرين بمستشفى المجانين يتأهب لموعد حضور الطبيب لاصطحابه الى جلسة العلاج بالكهرباء. التي يراها بانها معركة محاولة تطويعه حتى ينصر الباطل ويدهس الحق مع كونها من أساسيات أولى علامات الشفاء فى طريق خروجه من المستشفى الى بيته وعمله.

وكان قد التقى مع صديقه ''طشت الغسيل'' بعد أن عجز عن لقائه على مدار يومين. وتبين انة أخذ يقلل من خروجه الى لحظات التريض فى ظل انتشار فيروس كورونا فى البلد بصفة عامة.

ووجدة يعارض فكرته فى الهروب من مستشفى المجانين. ورغم اقتناعه بأن معتقل مجنون هارب أفضل للمجتمع من معتقل إرهابي هارب. إلا أنه رفض فكرة هروبه. خاصة مع عدم قدرته على تأمين وسائل اختبائه.

ولم يجد النزيل ''166 بشرطة'' أمامه سوى معركته الفاصلة مع أعدائه. المتمثلة فى جلسة الكهرباء التي يتأهب لموعد حضور الطبيب لاصطحابه إليها.

مع كون هذه الجلسة خصيصا تمثل ختام اليوم 45 الموجود فيه بالمستشفى. وفق قرار جهات التحقيق التى كانت قد أمرت بإيداعه تحت الملاحظة الطبية فترة 45 يوم فى مستشفى المجانين. ومن المفترض بعد جلسة اليوم جلوس الطبيب المختص ومعاونيه لكتابة تقرير عن حالته وإرسال التقرير لجهات التحقيق. ومن محتواه يتحدد مصيره سواء بالخروج من مستشفى المجانين الى بيته. أو بقائه فى مستشفى المجانين الى الابد.

نعم انه سيقول كلمته الاخيرة وهو مكبل بالأصفاد على الكرسى الكهربائى. قبل لحظات من اصدار التقرير الرهيب الذى سوف يمثل حياته او موته.

وجاءت اللحظة الحاسمة وجاء الطبيب ومعه ممرضين قويان. واقتياده الى ''الكرسى الكهربائى'' فى غرفة الاعدام. المسمى ''الكرسي العلاجى'' فى غرفة التأهيل.

لم يقاومهم. ورغم كل صراخاته وتعاظم عذابه. زادت الصدمات الكهربائية من عزيمته وقوة إرادته. وجاء الوقت الذى يقول لهم كلمته الأخيرة ضد نظام حكم المقصلة.

- ايه راي ''166 بشرطة'' دلوقتى؟.

- في ايه يا حضرة الطبيب؟.

- فى سياسة رئيس الجمهورية العامة الداخلية والخارجية

- اولا ليس اسمى ''166 بشرطة''. ولكن اسمى عادل عبدالظاهر. وانا موجود هنا عشان وقفت وقفة احتجاجية لوحدى أمام القصر الجمهورى ضد رئيس الجمهورية. نتيجة رفض سياسة رئيس الجمهورية العامة الداخلية والخارجية. بعد أن دعس دستور الشعب الذى أقسم على احترامه والالتزام بأحكامه وعسكرة البلاد وتمديد وتوريث الحكم لنفسه ومنعه التداول السلمى للسلطة وانتهاكه استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات التنفيذية و القضائية والمحاكم العليا والصغرى والنيابة العامة والإدارية والإعلامية والرقابية والجامعية وحتى الدينية فى مشروع قانون تنصيب نفسه مفتى الجمهورية. وكادت ان تكون ايضا والرياضية لولا رفض الفيفا تنصيب نفسه رئيسا لاتحاد كرة القدم. واصطناعة المجالس والبرلمانات والمؤسسات. وفرض قوانين الظلم والاستبداد والطوارئ والإرهاب والانترنت التى وصلت الى حد منح الجيش سلطة القبض على المدنيين والتحقيق معهم ومحاكمتهم عسكريا فى القضايا المدنية وعزل مدن ومنع تجمعات دون تحديد الأسباب والمدة وتكديس السجون بعشرات آلاف المعتقلين ونشر حكم القمع والإرهاب وتقويض الديمقراطية ومنع التداول السلمى للسلطة وتحويل البرلمان بقوانين انتخابات مسخرة وهيمنة سلطوية الى مجلس نواب رئيس الجمهورية وليس نواب الشعب واستئصال كلمة أحزاب معارضة وزعيم المعارضة من البرلمان على مدار 8 سنوات حتى الان لأول مرة منذ حوالى 45 سنة وتحويل البرلمان كلة الى برلمان رئيس الجمهورية وقانون منح الحصانة الرئاسية من الملاحقة القضائية الى كبار أعوان رئيس الجمهورية وكذلك قانون العفو الرئاسى عن كبار الإرهابيين الذين يحملون جنسيات اجنبية وإغراق مصر فى قروض اجنبية بعشرات مليارات الدولارات منها عشرين مليار دولار لصندوق النقد وحدة وإهدار معظم تلك القروض فى مشروعات كبرى فاشلة ومنها تفريعة القناة والمدينة الادارية ونشر الفقر والخراب والأوبئة والأمراض ومنها فيروس كورونا الذى يحصد الشعب كل يوم بالمئات ما بين قتلى ومصابين والتنازل عن جزيرتين فى البلد لدولة أخرى والتفريط فى أمن البلد القومى واراضى الدول الشقيقة المجاورة ومياه الشرب والرى للأعداء

- ده انت باين عليك مجنون فعلا؟!. دا انا هخرب بيتك!. دا انا هوديك فى ستين الف داهية!. دا انا هحولك بجلسات الكهرباء الى هيكل عظمى!. انت دلوقتى اصبحت مجنون رسمى!. وسوف احسم الان في تقرير مستشفى المجانين النهائى عن حالتك الى جهات التحقيق بأنك اصبحت ''مجنون رسمى'' سوف تصبح بعدها في عهدة مستشفى المجانين؟!.

تمت

الحلقة السابعة من يوميات 19 شهرًا من الحبس الاحتياط التي يوثق فيها الصحفي خالد داود، الرئيس السابق لحزب الدستور شهور اعتقاله .. " مش هيرجعونا السجن بقى؟" .. الحلقة السابعة (7)


الحلقة السابعة من يوميات 19 شهرًا من الحبس الاحتياط التي يوثق فيها الصحفي خالد داود، الرئيس السابق لحزب الدستور شهور اعتقاله .. " مش هيرجعونا السجن بقى؟" .. الحلقة السابعة (7)


من لحظات الفرح النادرة في بداية فترة الحبس صباح اليوم الذي فُتح فيه باب الزنزانة فجأة لأجد أمامي مخبرًا يماثل الصورة النمطية للمخبرين في ذهن غالبية المصريين: طويل، عريض بيدين ضخمتين للاستخدام في لحظات الضرب على القفا وهو يردد "رد على الظابط كويس يله". قال المخبر إن وقت ممارسة حقنا في التريض حان. حدث ذلك بعد 18 يومًا من الحبس المتواصل لمدة 24 ساعة في الزنزانة، على عكس ما تنص عليه لائحة السجن أن فترة "الإيراد" 11 يومًا فقط.

السجن يجعلك تقدر أمورًا كثيرة تمارسها في حياتك اليومية دون أن تنتبه لها وتعتبرها مسلمات، على رأسها بالطبع حريتك في الحركة والتنقل واتخاذ القرارات الخاصة بك. لا أعني هنا افتقاد الأمور المعيشية اليومية كالنوم المريح والطعام ولقاء الأصدقاء والسفر ومشاهدة التلفزيون وقراءة الصحف، ولا حتى شرب القهوة في كوبك الزجاجي المفضل أو تناول الطعام على مائدة باستخدام الأدوات المعدنية من ملعقة وشوكة وسكينة، ولا رؤية وجهك في المرآة كل صباح أثناء حلاقة الذقن أو قبل مغادرة المنزل. بل أعني ما هو أبسط من ذلك: أن ترى السماء، الشمس، وفي الليل أن ترى القمر والنجوم وأن تستمتع بالهواء الطلق. موقع سريري على لوح الخشب الذي يشكل سقف الحمام جعلني قريبًا جدًا من سقف الزنزانة وزاد ذلك من شعوري بالاختناق. كنت أمزح مع رفاق الحبس قائلًا لم يسبق لي أن لمست السقف بيدي وأنا نائم ممدد.

ولكن حتى تمكيننا من ممارسة الحق في التريض وتحريك أقدامنا المتيبسة من عدم الحركة جاء بشروط؛ أولًا ستكون فترة التريض نصف ساعة فقط لا غير، وليس ساعتين كما هو حال السجناء الجنائيين في نفس العنبر، ولا حتى ساعة كما هو حال باقي الزملاء السياسيين. كما أننا سنخرج منفردين، أنا والدكاترة حسن نافعة وحازم حسني رفاق الزنزانة، وليس بصحبة سجناء سياسيين آخرين، ومن غير المسموح لنا التحدث مع أي سجين آخر عبر نوافذ الزنازين المطلة على ساحة التريض التي تماثل مساحتها ملعب كرة اليد تقريبًا. وإذا خالفنا تلك الأوامر ستتم إعادتنا للزنزانة مجددًا وحرماننا من التريض، وفقًا للسيد المخبر.

كنت شكوت لضابطي الأمن الوطني اللذين حضرا زيارة إخوتي قبل ثلاثة أيام حرماننا من التريض رغم انتهاء فترة الإيراد، وابتسم أحدهما حين قلت له "كدرتونا كفاية خلاص؟ ممكن تخرجونا تريض بقى؟". رد عليَّ بالكلمة التي اعتدت سماعها ردًا على كل طلباتي "هنراجع ونرد عليك". منطق السجن هو أن يتم منحك حقوقك كسجين بالتدريج البطيء لكي تشعر أن كل حق تحصل عليه هو بمثابة تنازل كبير منهم يستحق منك التقدير.

لم أتمالك نفسي من الفرح لأنني سأخرج من الزنزانة لأرى الشمس والسماء وأشم الهواء النقي بدل من الجو الخانق داخل الزنزانة. بدأت في القفز فرحا في الهواء، وأنا أصرخ "أخيرًا". فور وصولنا ساحة التريض، تبين أن المشي صعب باستخدام شبشب "الزنوبة" المتهالك الذي لم أملك سواه. خلعته وبدأت في الركض حافيًا كطفل صغير ويداي ممددتان كجناحي طائر يستعد للطيران رغم أنني في بداية العقد السادس من العمر، كما قال السيد وكيل النيابة. آه لو كان بإمكاني الطيران والخروج من ذلك المكان.

بعد شهور بدأ ينتابني شعور بالضيق عند خروجي للتريض. كنت أشعر أنني أشبه بحيوان في قفص يقوم بعمل دورات متتالية في مكان مغلق. ومع ذلك لم أتخلَّ يومًا عن الخروج للتريض، على عكس بعض الزملاء الذين كانت تصيبهم نوبات اكتئاب قصيرة أو طويلة يقررون خلالها البقاء طوعًا داخل الزنزانة الكئيبة الضيقة طوال اليوم، لأنهم لا يريدون رؤية أحد أو الحديث مع أحد.

أحيانًا، كان يتراجع اهتمامي بالمشي أو الركض لتحريك العضلات، ولكن أبدًا لم أتخلَّ عن لحظات الاستمتاع بدقائق طويلة أكتفي فيها بالنظر للسماء الزرقاء والسحب مرددًا "يا رب". كنت أشعر بالسعادة كما الأطفال عند رؤية طائرة في السماء، وبدأت مسابقة مع الزملاء في تحديد شركة الطيران التي تنتمي لها الطائرة: دي مصر للطيران، دي الفرنسية، إلخ. أما رؤية القمر والنجوم مساءً فهذا أمر لم اختبره سوى مرات قليلة عند العودة من جلسات التجديد في مقر نيابة أمن الدولة العليا بعد يوم طويل من العذاب.

بعد ذلك بشهور طويلة شكوت لزميل السجن حسام مؤنس أنني أفتقد القمر، نبهني حسام أنني لو نظرت من فتحة النضارة لسقف العنبر، سأجد مساحة بين القضبان يمكن من خلالها رؤية السماء وعدد قليل من النجوم. أما القمر فكان لا بد أن يكون بدرًا مكتملًا لكي نتمكن من رؤيته. وفي إحدى الليالي، ناداني حسام "إنزل بسرعة على النضارة" نزلت من سريري قفزًا، لأجده يطلب النظر إلى السماء. كان القمر متوهجًا وفي قمة روعته. تذكرت شادية وهي تشدو "آآآآه.. شفت القمر".

***

حان موعد تجديد الحبس الأول في مقر نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس وهي تجربة أخرى شديدة الصعوبة والمهانة. رفضت إدارة السجن في الزيارة الوحيدة التي سمحت بها، دخول أية ملابس خارجية بيضاء لتكون بديلا لـ "السترة" الخشنة التي وفرها لنا السجن، والمكتوب على ظهرها "تحقيق". ومثلما منعت الملابس، منعت كذلك الأحذية وحتى الشباشب البلاستيك.

في الصباح الباكر جدًا، أتى شاويش للزنزانة وأمرنا بالاستعداد لحضور "جلسة". لم يكن هناك الكثير الذي يمكننا القيام به للاستعداد سوى الاستحمام سريعًا. بعد نحو ساعتين تم اقتيادنا مقيدين في طابور، اثنين في كل كلابش، لركوب عربة الترحيلات. وهكذا كنت في طريقي لحضور أول جلسة تجديد حبس أمام السيد وكيل النيابة بالسترة المكرمشة ولحية طويلة وشبشب زنوبة مهترئ.

ركبت عربة الترحيلات التي كانت ممتلئة حتى آخرها وكان لي فيها استقبال خاص بعد أن تعرف عليَّ السجناء من المتهمين في قضايا جماعة الإخوان المسلمين، ونلت نصيبي المتوقع من الشماتة المفرطة والاستهزاء. "شرفت يا بتاع جبهة الخراب. أنقذتونا يا بتوع جبهة الإنقاذ. بذمتك، مش مرسي كان أحسن. يعني الجورنال القومي اللي بتشتغل فيه منفعكش في حاجة".

قررت عدم الرد على هذه التعليقات وتجاهلها، خاصة أنني اعتدتها منذ 30 يونيو 2013. ثم خاطبت أحد المتقدمين في العمر من أصحاب الذقون "خلي الإخوة يقدروا إننا كلنا دلوقتي في السجن، وده كفاية للرد على كل اتهاماتهم". وأضفت أنني عارضت الإخوان وأعارض الرئيس السيسي لأن انتمائي في الأصل هو لثورة 25 يناير التي لم يتحقق أي من أهدافها حتى الآن، سواء بتوفير العيش أو الحرية أو العدالة الاجتماعية أو الكرامة الإنسانية .

تمنيت أن نصل سريعًا وتنتهي هذه الرحلة الثقيلة. ولكن أثناء المعركة الكلامية القائمة، توجه نحوي شاب صغير السن وفي يده ما يشبه الدبوس، وطالبني أن أمد يدي لكي يقوم بفك الكلابش مؤقتا حتى نصل لمقر النيابة. لم أصدق أن هذا القيد يمكن فكه بتلك السهولة، وبهذه القطعة الصغيرة جدا من الحديد. لكن خلال ثوان أصبحت يدي حرة.

وصلت العربة، وفتح بابها في مواجهة سلم نزلنا منه إلى جراج المبنى حيث تقع "حبسخانة" مقر نيابة أمن الدولة العليا، وما أدراك ما حبسخانة أمن الدولة العليا. كرهت يوم التجديد بأكمله فقط بسبب ساعات الانتظار الطويلة المرهقة في هذا المكان. انفتح باب حديدي ضخم على غرفة واسعة لا أثاث فيها مطلقًا من أي نوع، ممتلئة عن آخرها بعشرات السجناء فوقهم وبينهم سحب من دخان السجائر.

كان الطقس ما زال حارا رغم أننا كنا في بداية أكتوبر، وهو ما دفع الكثير من السجناء لخلع السترة والاكتفاء بالملابس الداخلية. الكثير من السجناء كانوا يمسكون في يدهم بسجادة صلاة، ليس فقط للصلاة، ولكن كذلك لفردها على الأرض والجلوس عليها أثناء ساعات الانتظار الطويلة جدا. لعنت حظي أني لم أكن امتلك سجادة صلاة.

هناك عدة شبابيك في الغرفة ولكن عدد السجناء كان كبيرًا جدًا، الكل كان يحاول التزاحم تحتها، خاصة أن السقف كان خاليًا تماما من أية مراوح هوائية. أما دورة المياه، فكانت غرفة صغيرة ضيقة لا تناسب هذا العدد الكبير من السجناء، أرضيتها مغمورة تمامًا بالمياه لأن ماسورة الحوض مكسورة، والحمام البلدي مسدود بالفضلات. عرفت أن هذه هي دورة المياه من الطابور الطويل أمامها. وهنا جاء الدرس الثاني بعد ضرورة إحضار سجادة صلاة للجلوس: لا تشرب المياه أو تتناول الطعام يوم العرض على النيابة لكي لا تضطر للتعامل مع دورة مياه الحبسخانة.

مع تزايد سحب الدخان وتصبب العرق على الأجساد، بدأ عدد من السجناء في "الترزيع" على الباب الحديد بصوت عالٍ جدًا لكي يقوم الشاويش بفتحه والسماح لبعض الهواء البارد بالدخول. كانت المنطقة خارج الحبسخانة مكيفة الهواء.

يبدأ توافد المساجين على حبسخانة أمن الدولة العليا من الصباح الباكر، ومن كل محافظات مصر، ولكن جلسات التحقيق لا تبدأ عمليا قبل الواحدة أو الثانية ظهرا وربما بعد ذلك، كما أنه لا يتم العودة للسجن إلا بعد الانتهاء من التحقيق مع كل المتهمين القادمين من مجموعة سجون طرة كلها، وهو ما يعني عمليا الانتظار لساعات طويلة جدًا جلوسًا على البلاط من الصباح الباكر حتى وقت متأخر من المساء.

منظمة نحن نسجل الحقوقية: مصرع رجل الأعمال "خالد سعد العدوي" صاحب مصنع بانشو للملابس فى ظروف غامضة خلال اعتقاله داخل مقر جهاز الأمن الوطني

https://lnkd.in/dQvWR8Vf


منظمة نحن نسجل الحقوقية: مصرع رجل الأعمال "خالد سعد العدوي" صاحب مصنع بانشو للملابس فى ظروف غامضة خلال اعتقاله داخل مقر جهاز الأمن الوطني


علمت نحن نسجل أن رجل الأعمال "خالد سعد العدوي" 48 عامًا قد توفي داخل إحدى مقرات الاحتجاز التابعة لجهاز الأمن الوطني في مصر.

وكان صاحب مصنع بانشو للملابس قد اختطف من قِبَل قوة أمنية في 17 يوليو الماضي، ليختفي قسريًا منذ ذلك الوقت وحتى تلقي أسرته إتصال منذ يومين لاستلام جثمانه.