الجمعة، 12 نوفمبر 2021

استقالة مدير مؤسسة ولي عهد بريطانيا الخيرية بعد مساعدته مليونير سعودي على نيل أعلى وسام شرف بريطانى

استقالة مدير مؤسسة ولي عهد بريطانيا الخيرية بعد مساعدته مليونير سعودي على نيل أعلى وسام شرف بريطانى
كيف حصل شخص مجهول الفكر والاسم والعنوان على أعلى وسام بريطانى فى احتفال ملكي خاص نظير دفع ''تبرعات'' لجمعيات ولي العهد الخيرية

استقال مايكل فوسيت مدير عام مؤسسة (برينسز فاونديشن) الخيرية التى أنشأها الأمير تشارلز النجل البكر للملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا. اليوم الجمعة 12 نوفمبر 2021، على هامش فضيحة قيام الأمير تشارلز ولى عهد بريطانيا بمنح مليونير سعودي يدعى محفوظ مرعي مبارك وسام الإمبراطورية البريطانية، في احتفال خاص في قصر باكينغهام في نوفمبر 2016، رغم أن المكرم لم يقدم خلال حياتة اى خدمة للانسانية، وكل مواهبه أنه يملك ثروة طائلة ورثها عن ذوية، بالإضافة إلى أنه لم يكن مدرجاً أصلا على اللائحة الرسمية للارتباطات الملكية، ولا احد يعرفه في قصر باكينغهام سوى بعض الخدم الذين اعتادوا أن يشاهدوة يتسكع حول القصر بين السياح والزائرين.
إذن كيف حصل هذا الرجل القادم من المجهول والذي لا يعرفة سوى بعض خدم قصر باكينغهام على أعلى وسام بريطانى وقيام ولى العهد البريطانى بإهدائه آلية في احتفال خاص نظم خصيصا له في قصر باكينغهام وحضرته الأسرة الملكية ومجلس اللوردات.
وأكدت صحيفتا "صنداي تايمز" و"مايل أون صنداي" محاباة ولى العهد البريطانى المليونير السعودى بعد ان تبرع بمبالغ سخية ومستمرة لجمعيات خيرية على صلة بالقصر الملكي في بريطانيا، وعلى رأسها مؤسسة (برينسز فاونديشن) الخيرية التي أنشأها ولى العهد البريطانى، واستخدام مايكل فوسيت مدير عام مؤسسة (برينسز فاونديشن) الخيرية نفوذه فى القصر الملكى حتى حصل هذا المتبرع السخي مجهول الفكر والاسم والعنوان على أعلى وسام بريطانى فى احتفال ملكي خاص.
ورغم نفي مايكل فوسيت الاتهامات العديدة ومنها التواطوء والمحاباة واستغلال منصبه والحصول على رشاوى للجمعية الخيرية فى صورة تبرعات وغيرها من الاتهامات، إلا أنه بادر بتحمل التبعات والاستقالة اليوم الجمعة 12 نوفمبر 2021 من منصب مدير عام مؤسسة (برينسز فاونديشن) الخيرية التى أنشأها الأمير تشارلز. لابعاد الشبهات عن ولى عهد بريطانيا وتحمل المسئولية.

صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: بايدن يفشل في الوفاء بوعوده المتشددة بشأن انتهاكات حقوا الانسان فى مصر


الصحف الأمريكية التي تشكل الرأي العام الأمريكي تواصل الهجوم على الرئيس الأمريكى بعد تحالفه مع الديكتاتور المصري

بالنص حرفيا.. افتتاحية صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: بايدن يفشل في الوفاء بوعوده المتشددة بشأن انتهاكات حقوا الانسان فى مصر


''خلال حملته الانتخابية للبيت الأبيض ، وعد الرئيس بايدن بإعادة حقوق الإنسان إلى ''مركز" السياسة الخارجية للولايات المتحدة - في التعامل مع الحلفاء والخصوم على حد سواء. على وجه التحديد ، قال إنه لن يكون هناك " المزيد من الشيكات على بياض " لمصر ، حليف الولايات المتحدة منذ فترة طويلة التي كانت تحت الحكم الديكتاتوري لعبد الفتاح السيسي ، الجنرال السابق ، منذ 2013.

لقد خلق هذا توقعات لسياسة مختلفة بشكل ملحوظ عن تلك التي اتبعها الرئيس آنذاك دونالد ترامب ، الذي استضاف السيد السيسي في عام 2017 في أول اجتماع للزعيم المصري في البيت الأبيض ، وبعد اجتماع عام 2019 ، قال السيسي "إنه أيضًا رجل طيب ، وقد قام بعمل رائع في مصر ". قال السيد ترامب: "أين ديكتاتوري المفضل؟" قبل ذلك الجلوس. قال مساعدوه إنه كان يمزح - الأمر الذي ، نظرًا لإعجاب الرئيس السابق المعروف بأقوياء العالم ، أظهر فقط نظرية سيغموند فرويد حول العلاقة بين النكات والعقل اللاواعي.

لسوء الحظ ، هناك مؤشرات على أن إدارة السيد بايدن لن تلبي التوقعات التي أثارها. في عهد السيد السيسي ، استمرت القاهرة في خنق حرية التعبير ، وتقييد منظمات المجتمع المدني ، واحتجاز الآلاف من السجناء السياسيين ، وممارسة التعذيب ، كل ذلك باسم مكافحة "الإرهاب". ومع ذلك ، وقف وزير الخارجية أنطوني بلينكين يوم الاثنين إلى جانب وزير خارجية السيد السيسي في واشنطن وأشاد بعلاقة الولايات المتحدة "القوية" و "الموسعة" مع مصر. انتهز السيد بلينكين الفرصة لشجب احتجاز إيران لمواطنين أمريكيين ، وهي خطيئة كانت مصر نفسها مذنبة بارتكابها في 18 حالة حديثة - على الرغم من أنها أطلقت سراحهم اعتبارًا من عام 2021 ، باستثناء واحد ، مصطفى قاسم ، الذي توفي في الحجز. ورحب الوزير باستراتيجية مصر المستهترة ولكن التجميلية في الغالب "باستراتيجية حقوق الإنسان ، "الذي يشير اسمه بشكل غريب إلى أن الانتهاكات المنهجية غير مصرح بها وليست نتيجة لسياسات مصر الرسمية. رفع السيد السيسي مؤخرًا حالة الطوارئ - ثم سرعان ما أعادها البرلمان الذي يسيطر عليه.

الولايات المتحدة لديها نفوذ على مصر ، في شكل قانون يشترط ما يصل إلى 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية السنوية على حقوق الإنسان. ويرجع الفضل في ذلك إلى أن إدارة بايدن قررت في سبتمبر / أيلول حجب 130 مليون دولار منها ، مما جعلها "واضحة للغاية" سرا ما يجب أن تفعله مصر للحصول على الأموال. يقول المسؤولون إن هذا النوع من الدبلوماسية الهادئة هو الأكثر احتمالا لتحقيق النتائج. ومع ذلك ، قد تفسرها القاهرة على أنها مشابهة لتجربتها في عهد ترامب ، الذي حجب 195 مليون دولار في عام 2017 ، وأطلقها في العام التالي. كان عرض الدعم الأكثر إثارة للإعجاب للنشطاء المصريين المحاصرين سيحجب 300 مليون دولار بناءً على معايير حقوق الإنسان المعلنة علنًا ، مثل إطلاق سراح السجناء السياسيين والإصلاحات الأخرى التي دعت إليها رسالة مفتوحة من مجموعة العمل المكونة من الحزبين والمعنية بمصر. .

لا شك في أن الولايات المتحدة لديها ما وصفه المتحدث باسم وزارة الخارجية بعلاقة "متعددة الأوجه" مع مصر ، وتحتاج إلى تعاونها بشأن القضايا الإقليمية من قطاع غزة إلى السودان - حيث قام ضباط الجيش للتو بانقلاب ، بعد التشاور مع السيد. سيسي. سيكون من غير الحكمة من الناحية الاستراتيجية تجاهل هذا الواقع. ومع ذلك ، فإن اعتماد مصر على الولايات المتحدة في المساعدات العسكرية وغيرها من أشكال الدعم يمنح واشنطن القوة والحق - والواجب - في مطالبة السيد السيسي باحترام حقوق شعبه الأساسية''.

حول هيئة تحرير صحيفة واشنطن بوست:

تمثل المقالات الافتتاحية فى صحيفة واشنطن بوست وجهات نظرها كمؤسسة صحفية ، كما يتم تحديدها من خلال النقاش بين أعضاء هيئة تحرير الصحيفة.

أعضاء هيئة تحرير صحيفة واشنطن بوست: محرر صفحة التحرير فريد هيات ؛ نائبة محرر صفحة التحرير كارين تومولتي ؛ نائبة محرر صفحة التحرير روث ماركوس ؛ مساعد محرر صفحة التحرير جو آن أرماو (التعليم ، شؤون العاصمة) ؛ جوناثان كيبهارت (السياسة الوطنية) ؛ لي هوكستادر (الهجرة ؛ القضايا التي تؤثر على فرجينيا وماريلاند) ؛ تشارلز لين (الشؤون الخارجية والأمن القومي والاقتصاد الدولي) ؛ ستيفن سترومبرغ (الانتخابات ، البيت الأبيض ، الكونغرس ، الشؤون القانونية ، الطاقة ، البيئة ، الرعاية الصحية) ؛ ديفيد إي هوفمان(قضايا الصحة العامة العالمية وحقوق الإنسان والديمقراطية) ؛ و مولي روبرتس (التكنولوجيا والمجتمع).

مصر السيسي وقصة الرفض المعلن للديمقراطية


مصر السيسي وقصة الرفض المعلن للديمقراطية


في خطوة مفاجئة قرر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في نهاية شهر أكتوبر الماضي عدم تمديد حالة الطوارئ في مصر، ورغم أنه من المبكر الحكم على جدية هذا القرار حيث لم تأت أي معلومات بعد عن إطلاق سراح معتقلي رأي أو السماح بنشاطات سياسية أو إنشاء جمعيات حقوقية كانت محظورة بفعل قانون الطوارئ، ولكن الأمر اللافت كان في طريقة نشر هذا القرار حيث أعلنه الرئيس للشعب في بوست بصفحته في الفيس بوك، من دون وجود ما يشير إلى أن مشاورات قد أجريت حوله مع أي من السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وبما يوحي أن كبار المسؤولين المصريين قد عرفوا عن هذا القرار عبر وسائل التواصل الإجتماعي مثل عامة الشعب، مع أنه في بعض الدول الديمقراطية مثل فرنسا وإسرائيل يتم فرض القوانين الاستثنائية ورفعها عبر البرلمان، بينما في أغلبية الديمقراطيات يتقرر فرض أو إلغاء حالة الطوارئ بعد مشاورات كثيفة داخل أجهزة السلطة التنفيذية.

وبعد عدة أيام أصدر الرئيس السيسي "أمرا" للحكومة بالبدء في الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة إعتبارا من بداية شهر ديسمبر المقبل، في استمرار لنهج يختصر كافة السلطات في شخص الرئيس الذي تنقل وسائل الإعلام الرسمية يوميا جولاته التفقدية على المشاريع والمؤسسات وسط غياب أي دور ذو أهمية للوزراء والنواب بما يتماشى مع الموقف المعلن من السيسي منذ بداية عهده بأن الديمقراطية التي تقوم على تقاسم السلطات مفهوم غربي لا يصلح لجميع المجتمعات، ولا يجب فرضه على جميع الشعوب، كما يسوّق إعلامه يوميا أن مطالبة المؤسسات الدولية والحكومات الغربية بمراعاة حقوق الإنسان ليست سوى أداة للإبتزاز السياسي.

ولم يكتف الرئيس السيسي بتسويق رؤيته تلك داخليا بل إعتمدها في سياساته الإقليمية التي كانت على طول الخط مؤيدة لقيام أنظمة حكم فردية، بما يتناقض مع مواقف المنظمات الدولية والدول الغربية. ففي محاولة الفريق، عبد الفتاح البرهان، الأخيرة للاستفراد في حكم السودان كانت مصر من الدول القلائل التي أيدت محاولة الانقلاب هذه، حيث قالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر مطّلعة إن البرهان زار مصر سرّا قبل إنقلابه بيوم واحد، وبدأ بالإعتقالات بمجرّد عودته للخرطوم، وربما لهذا السبب لم توقع مصر البيان الرباعي الأميركي البريطاني السعودي الإماراتي، الذي دعا إلى عودة الحكم المدني، والذي اختصره وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في إتصال هاتفي مع البرهان بمطلبين رئيسيين هما، إطلاق سراح المعتقلين، وإعادة الحكم المدني، وليس بالإمكان معرفة حكمة الموقف المصري خصوصا لأنه يتناقض مع ما تريده أغلبية كبيرة من الشعب السوداني، والذي عبرت عنه في مظاهرات احتجاجية واسعة شملت معظم الولايات السودانية.

كما ظهر هذا الموقف في تأييد ما قام به، قيس سعيد، في تونس من تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن نوّابه، وإنهاء مهام رئيس الحكومة، ورغم أن هذه القرارات قد لاقت بعض القبول في البداية عندما كانت تحت شعار مكافحة الفساد وهيمنة حركة النهضة، ولكن مع مرور الأشهر من دون ظهور أي مؤشر على عودة الحياة الديمقراطية لتونس، زاد الاستياء عند شرائح واسعة من التونسيين، فدعا الاتحاد العام للشغل إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة تفضي إلى برلمان جديد، كما شكلت مجموعة من الأحزاب تحالفا يعارض استفراد سعيد بالحكم، كما طالبت الولايات المتحدة بضرورة العودة إلى النظام الدستوري، وتصاعدت أصوات داخل الكونغرس تحذر من خطر يهدد الديمقراطية في تونس، من دون أن يطرأ أي تغيير على الموقف المصري الذي بقي مصرا على تأييد كل ما قام به قيس سعيد.  

وفي هذا السياق لابد من ذكر الموقف المصري الدائم في دعم الجنرال، خليفة حفتر، في محاولته لحكم ليبيا كبديل لا يختلف كثيرا عن نظام القذافي، رغم أنه فشل في احتلال الغرب الليبي مع كل الدعم الذي تلقاه، والذي عارضته الولايات المتحدة وقتها،  مما فتح المجال أمام التدخّل التركي المباشر في ليبيا، وتشير المعطيات الحالية إلى مراهنة مصرية على فوز حفتر في الانتخابات المخطط لها بعد بضعة أسابيع.

كما وقف النظام المصري مع المؤسسة العسكرية في الجزائر ضد الحراك الشعبي كذلك، بخلاف الموقف الأميركي الذي دعا إلى إحترام حق الجزائريين في التظاهر السلمي، وعبرت عن ذلك مجلة فورين بوليسي الأميركية بالقول إن "الجزائر تحتاج إلى استقلال جديد، ولكن هذه المرة من حكامها العجائز"، في إشارة إلى القادة العسكريين الذين يحكمون الجزائر منذ عدة عقود، وحمّلت الصحيفة النظام العسكري مسؤولية عدم إحراز نهضة  اقتصادية في هذا البلد النفطي الذي كان من الممكن أن يكون قويا ومزدهرا، وتساءلت الصحيفة: أين ذهبت عائدات النفط الكبيرة منذ مطلع القرن الحالي ولماذا لم يظهر لها أي أثر على البنية التحتية، وتابعت "هذا ما دفع النظام الجزائري إلى خلق أعداء خارجيين وخاصة الجار المغربي لتحميله مسؤولية ما يحدث داخل الجزائر من قلاقل ولصرف أنظار الجزائريين عن المشاكل الحقيقية في البلاد".

وتابع النظام المصري مواقفه نفسها في شرق المتوسط، فلم يخفى على أحد غياب أي موقف مصري في قضية الخلاف الخليجي اللبناني الذي فجّرته تصريحات لوزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، اعتبر فيها أن الحوثيين يدافعون عن أنفسهم في مواجهة العدوان السعودي، وصحيح أن هذه التصريحات قد صدرت قبل تعيينه وزيرا، ولكن مواقفه تلك هي التي فتحت له الطريق لتولّي هذا المنصب، بل يبدو الموقف المصري أقرب إلى موقف الحكومة اللبنانية ولذلك لم تكتفي مصر بغض النظر عن سيطرة حزب الله على لبنان، بل إنها ستعمل على تزويده بالغاز في أوائل العام المقبل للتخفيف من أزماته المعيشية في تناغم مع ما تقوم به إيران عبر إرسال شاحنات الوقود إلى هناك، والتي ينحصر هدفها الرئيسي في تخفيف حالة الاحتقان الشعبي ضد حزب الله.

وضمن نفس التوجه يقف النظام المصري مع نظام الأسد في سوريا، ويعمل على عودته إلى الجامعة العربية ومساعدته اقتصاديا عبر خط الغاز اللبناني نفسه، رغم كل ما قام به من ممارسات وجرائم بحق الشعب السوري، وفي تجاهل للقرارات الدولية التي تدعو إلى حل سياسي للمشكلة السورية، بل إن الإعلاميين المقربين من النظام المصري، يروجون لرواية النظام السوري بأن ما جرى في سوريا قبل أكثر من عشر سنوات ليس ثورة شعبية، بل مؤامرة دولية، وكذلك في خلاف مع الموقف الغربي الذي عبّر عنه وزير الخارجية الأميركي بلينكن "نحن لن نطبع أو نطور علاقاتنا الدبلوماسية مع النظام السوري، ولا نشجع الآخرين على ذلك من دون إحراز تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي في سوريا"، وقبل ذلك في تعقيب لمتحدث بإسم الخارجية الأميركية على رغبة بعض الدول بإعادة العلاقات مع النظام السوري "واشنطن تحثّ كافة دول المنطقة على النظر بعناية في الفظائع التي قام بها نظام الأسد ضد الشعب السوري على مدار العقد الماضي".

وكذلك هناك الموقف المصري الحريص على توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية مع الحكم العراقي مع تجاهل الهيمنة الإيرانية على هذا البلد، وتوّج ذلك بالسعي لإقامة مشروع بلاد الشام المكون من العراق ومصر والأردن، والذي توحي تسميته بأنه تمهيد لضم النظام السوري إليه لاحقا، ومن الصعب فهم تحسّن العلاقات المصرية مع الدول الخاضعة للنفوذ الإيراني "العراق سوريا ولبنان" خارج إطار مغازلة النظام الإيراني نفسه رغم احتمال انعكاس ذلك سلبا على العلاقات المصرية السعودية.

وهذه السياسة التي تتبناها مصر تطرح تساؤلا حول ما هي مصلحة الشعب المصري في إقامة حكم عسكري برئاسة البرهان في السودان، أو إعادة إنتاج نظام قذافي آخر من خلال حفتر في ليبيا، أو استمرار حكم المؤسسة العسكرية في الجزائر، أو إقامة نظام حكم فردي في تونس؟ وكذلك ما هي مصلحة الشعب المصري في استمرار حكم عائلة الأسد لسوريا والعمل على استقرار الأنظمة الموالية لإيران في العراق ولبنان؟ وكذلك ما هي مصلحة الشعب المصري في تبني سياسات لا تتماشى مع رغبات شعوب هذه البلدان؟ مما يجعلها سياسات قصيرة النظر لأته ليس لدى هذه الأنظمة مقومات تسمح لها بالبقاء على المدى الطويل، أم أن مجرد رفض أي نظام للديمقراطية ومفاهيم حقوق الإنسان يعتبر سببا كافيا لمساندته ودعمه من قبل مصر السيسي.

الخميس، 11 نوفمبر 2021

عاجل .. بيان من عصابة عسكر السودان تتحدى فيه أحكام القضاء

عاجل .. بيان من عصابة عسكر السودان تتحدى فيه أحكام القضاء

أصدر المجلس العسكرى الحاكم فى السودان. عبر بوابة "جهاز تنظيم الاتصالات والبريد" فى السودان. مساء اليوم الخميس 11 نوفمبر 2021. تأكيدا باستمرار قطع خدمة الإنترنت في كافة انحاء السودان منذ فجر 25 أكتوبر 2021 والى اجل غير مسمى. بحجة "الأمن القومي" والدفاع عن البلاد من الاعداء !!!

وجاء التأكيد الذي يعلو في أنظمة حكم العسكر على أحكام القضاء. بعد صدور حكم قضائي بعد ظهر اليوم الخميس 11 نوفمبر 2021 بإلزام السلطات المعنية فى البلاد و"جهاز تنظيم الاتصالات والبريد" بإعادة خدمة الإنترنت لجميع المشتركين فى السودان.

عاجل .. شركة ''نت بلوكس'' المعنية بسلامة الانترنت فى دول العالم ترفض ما أعلنه المجلس العسكرى الحاكم فى السودان بأن إرادته تعلو فوق إرادة القضاء


رفضت شركة ''نت بلوكس'' المعنية بسلامة الانترنت فى دول العالم ما أعلنه المجلس العسكرى الحاكم فى السودان. عبر بوابة "جهاز تنظيم الاتصالات والبريد" فى السودان. مساء اليوم الخميس 11 نوفمبر 2021. باستمرار قطع خدمة الإنترنت في كافة انحاء السودان منذ فجر 25 أكتوبر 2021 والى اجل غير مسمى. بحجة "الأمن القومي" والدفاع عن البلاد من الاعداء !!!

رغم صدور حكم قضائي بعد ظهر اليوم الخميس 11 نوفمبر 2021 بإلزام السلطات المعنية فى البلاد و"جهاز تنظيم الاتصالات والبريد" بإعادة خدمة الإنترنت لجميع المشتركين فى السودان.


https://twitter.com/netblocks/status/1458903864695042053

اكدت شركة ''نت بلوكس'' المعنية بسلامة الانترنت فى دول العالم رفض المجلس العسكرى السودانى تنفيذ حكم قضائي صدر بعد ظهر اليوم الخميس 11 نوفمبر 2021 يلزم بإعادة خدمة الانترنت التى قام بقطعها منذ فجر يوم 25 اكتوبر 2021 الى كافة المشتركين فى البلاد. 


واشارت ''نت بلوكس'' الى هرولة المجلس العسكرى باصدار فرمان جديد عبر بوابة "جهاز تنظيم الاتصالات والبريد" فى السودان. مساء اليوم الخميس 11 نوفمبر 2021. قضى فية باستمرار قطع خدمة الإنترنت في كافة انحاء السودان الى اجل غير مسمى. بحجة "الأمن القومي" والدفاع عن البلاد من الاعداء !!! ضاربا باحكام القضاء عرض الحائط !!!

https://twitter.com/netblocks/status/1458774106430713865

اعتقال النوبيين المصريين العشرة جاء بعد مطالبة المجتمع النوبى فى السعودية من السيسى وقف انتهاكاته للدستور.. السلطات السعودية تتخذ إجراءات تمنع اى جالية عربية من إنشاء جمعيات اجتماعية لها فى السعودية


منظمة العفو الدولية تكشف الدوافع الاساسية وراء قيام السلطات السعودية باعتقال عشرة نوبيين مصريين للعام الثانى على التوالى

اعتقال النوبيين المصريين العشرة جاء بعد مطالبة المجتمع النوبى فى السعودية من السيسى وقف انتهاكاته للدستور.. السلطات السعودية تتخذ إجراءات تمنع اى جالية عربية من إنشاء جمعيات اجتماعية لها فى السعودية


كشفت منظمة العفو الدولية الدوافع الاساسية وراء قيام السلطات السعودية باعتقال عشرة نوبيين مصريين للعام الثانى على التوالى، وبدأت يوم الأربعاء 10 نوفمبر 2021، أولى جلسات محاكمتهم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، وأكدت منظمة العفو الدولية بان اعتقال النوبيين المصريين العشرة فى السعودية جاء بناء على وشاية إلى السلطات السعودية ضد المجتمع النوبى المصرى فى السعودية بعد قيام النوبيين العاملين فى السعودية بتشَّكيل 40 جمعية اجتماعية نوبية بالسعودية، وانة فى مطلع 2020 طالبوا فى رسالة جماعية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالالتزام بتنفيذ المادة 236 فى دستور 2014 التى تلزم الدولة بإعادة النوبيين إلى أراضيهم النوبية الأصلية وتمليكها لهم وتنمية بلاد النوبة، ''بعد قيام الجنرال السيسى بمناهضة المادة 236 عبر إصدار مرسوم رئاسي حول فية معظم أراضى النوبيين التى قضى الدستور بإعادتهم إليها، إلى مناطق عسكرية ممنوع اقتراب النوبيين منها، والالتفاف على الدستور ومنع تنفيذ أهم مواده المتعلقة بالنوبيين ومحاولة النصب على النوبيين بصرف تعويضات بديلة الى بعضهم فى مناطق غير نوبية بالمخالفة للدستور''.

وان السلطات المعنية اعتبرت الرسالة الجماعية للجمعيات النوبية الاجتماعية تحالف سياسي بين الجمعيات النوبية ضد السيسى، واستغلت قيام بعض النوبيين المصريين بتنظيم ندوة اجتماعية فى مدينة الرياض عن حرب اكتوبر وألقت القبض على المنظمين للندوة وعددهم عشرة نوبيين مصريين تحت دعاوى عدم رفع صورة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى على بطاقات الدعوة للندوة، بهدف إرسال رسالة كبت وقمع إلى مجتمع النوبيين المصريين بالسعودية، بالاضافة الى اتخاذ السلطات السعودية إجراءات تمنع اى جالية عربية من إنشاء جمعيات اجتماعية لها فى السعودية.

وقالت منظمة العفو الدولية بان النوبيين أقلية عرقية في مصر والسودان، وقد تعَّرضوا على مدى التاريخ للتهميش والتمييز على أساس هويتهم الثقافية والعرقية واللغوية؛ ففي عام 1964، تعَّرض الآلاف من النوبيين للنزوح القسري من منازلهم جنوب مصر على أيدي الحكومة لبناء السد العالي بأسوان، والذي تسبب في إغراق العديد من القرى النوبية، ما أفضى إلى مزيد من النزوح. واستقر النوبيون في مناطق أخرى، وهاجر العديد منهم إلى بلدان الخليج العربي، بما فيها المملكة العربية السعودية، ولكي يحافظوا على ثقافتهم وتراثهم، أسس النوبيون المغتربون جمعيات ثقافية واجتماعية في الشتات. وعلى مدى عقود، عملت الجمعيات النوبية بصورة طبيعية فى المملكة العربية السعودية و انصب تركيزها على الانشطة الاجتماعية والثقافية فقط بعيدا عن السياسة.

ومنذ بداية العقد الأول من القرن الحالي، تسارع زخم مطالبات النشطاء النوبيين بالعودة إلى أراضي أجدادهم والتعويض. ونصت المادة 236 من الدستور المصري الصادر في 2014 ،للمرة الاولى، على تنفيذ خطة تنمية شاملة للمناطق المهمشة، بما بينها النوبة، بمشاركة المجتمعات المحلية، من أجل الحفاظ على تراثها. وفي هذا الصدد، تشَّكل تحالف يضم 40 جمعية نوبية بالرياض في مطلع 2020، لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الالتزام بالمادة 236 والسماح للنوبيين بالعودة إلى موطنهم. وبعد تأسيس التحالف، اعتقلت السلطات السعودية الرجال النوبيين المصريين العشرة قبل بضع ساعات من إقامة ندوة اجتماعية نظموها حول ابطال وانتصارات حرب أكتوبر، وكان اعتقال النوبيين عمل انتقامي ضد مجتمع النوبيين فى السعودية ردا على رسالتهم للسيسي.

والمعتقلين النوبيين المصريين العشرة فى السعودية هم:

عادل سيد إبراهيم فقير، الرئيس الحالي للمجتمع النوبي في الرياض، من قرية بلانة النوبية في جنوب مصر.

الدكتور فرج الله أحمد يوسف، الرئيس السابق للمجتمع النوبي في الرياض.

جمال عبدالله المصري، رئيس جمعية قرية ضميت النوبية بالرياض.

محمد فتح الله جمعة، عضو جمعية قرية دهميت النوبية بالرياض.

هاشم شاطر عضو جمعية قرية دهميت النوبية بالرياض.

علي جمعة علي، عضو جمعية قرية ضميت النوبية بالرياض.

صالح جمعة أحمد، عضو جمعية قرية ضميت النوبية بالرياض.

عبدالسلام جمعة علي، عضو جمعية قرية دهميت النوبية بالرياض.

عبدالله جمعة علي، رئيس جمعية قرية دهميت النوبية بالرياض.

وائل أحمد حسن، رئيس جمعية قرية توماس النوبية بالرياض.


https://twitter.com/AmnestyAR/status/1458470759853080584

منظمة بوميد: إدارة بايدن تقوض حقوق الإنسان بالقوادة للديكتاتورية المصرية


نص بيان منظمة بوميد POMED الحقوقية الأمريكية ''مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط'':

إدارة بايدن تقوض حقوق الإنسان بالقوادة للديكتاتورية المصرية

بايدن اختار بشكل مخزي التقرب من الديكتاتور الشرير عبد الفتاح السيسي عبر استضافة حوار استراتيجي للتعاون


''في كثير من الأحيان بايدن يعلن أنه وضع حقوق الإنسان والديمقراطية في " مركز " السياسة الخارجية للولايات المتحدة. ومع ذلك ، فقد اختار بشكل مخزي التقرب من الديكتاتور الشرير عبد الفتاح السيسي من خلال استضافة "حوار استراتيجي" ثنائي رفيع المستوى في 8-9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021. بل إن وزارة الخارجية الأمريكية أطلقت على مصر لقب " شريك حيوي " في هذه العملية.

على الرغم من أشهر التماسات حقوق الإنسان الأمريكية المتواضعة إلى القاهرة والملفوفة بلغة "الشراكة" الودية ، فقد فشل نظام السيسي حتى الآن في إحراز أي تقدم ملموس في مجال حقوق الإنسان منذ أن تولى الرئيس جو بايدن منصبه قبل عام تقريبًا. فبدلاً من اشتراط الحوار الاستراتيجي على مصر بتنفيذ حتى خطوات قليلة في مجال حقوق الإنسان - خطوات يمكن أن يتخذها السيسي بجرة قلم - كافأت إدارة بايدن نظامه القمعي باجتماع مرموق.

إن قيام إدارة بايدن بإجراء الحوار الاستراتيجي الآن ، وتقديم الثناء العام لنظام السيسي والعديد من الأشياء الجيدة لـ "تعميق التعاون" ، هو أحدث علامة على نهجها الجوفاء تجاه حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بـ "الشركاء" الاستبداديين.

ومما زاد الطين بلة ، أن البيان المشترك الصادر في ختام الحوار الاستراتيجي لم يتضمن سوى إشارة موجزة وسطحية لحقوق الإنسان. أنه لسبب غير مفهوم "رحب" السيسي في تمثيلية "استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان" وفشلت في الاعتراف الحملة المروعة التي تحدث داخل مصر. كما ذكر البيان المشترك للأسف أن الولايات المتحدة "ترحب" بمصر باعتبارها الدولة المضيفة لقمة الأمم المتحدة للمناخ العام المقبل ، على الرغم من أن حالة الطوارئ الخاصة بحقوق الإنسان هناك يجب أن تحرم مصر على الفور من مثل هذا الدور.

نظام السيسي يقوض مباشرة مصالح الولايات المتحدة التي تنتهك بشكل منهجي حقوق المواطنين المصريين، استهداف مواطنين أمريكيين ومقرها مصر من أفراد الأسرة للتعبير عن رأيهم حول حقوق الإنسان، ودعم خروج القطار عن مساره من التحولات الديمقراطية في ليبيا ، السودان ، و تونس . لا يمكن أن يطلق على أي حكومة تشارك في مثل هذا السلوك "شريكًا استراتيجيًا" من قبل أي إدارة أمريكية ، ناهيك عن حكومة تعهدت "بالوقوف ضد انتهاكات حقوق الإنسان أينما حدثت".

ومما يثير الانزعاج أن البيان المشترك أشار أيضًا إلى أن الإدارة وقعت صفقة أسلحة بقيمة مليار دولار مع مصر لشراء مروحيات أباتشي ، وهي نفس المعدات التي استخدمها الجيش المصري لمهاجمة مجموعة من السياح الأجانب في عام 2015 ، مما أدى إلى مقتل 12 مدنياً وكاد يقتل. أبريل كورلي ، المواطنة الأمريكية التي تواصل الكفاح من أجل الحصول على تعويض عادل من الحكومة المصرية عن إصاباتها. كما أشار البيان إلى نية الولايات المتحدة تعزيز التعاون مع السلطة القضائية وإنفاذ القانون في مصر - وهما كيانان تابعان للنظام متورطان بشدة في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ، بما في ذلك الاعتقالات الجماعية ، والأحكام القاسية في المحاكمات الصورية ، والاختفاء القسري ، والتعذيب (حتى القصر )، الاعتداء الجنسي ، و القتل خارج نطاق القضاء .

ومن المثير للقلق أيضًا ، أنه بينما كان الحوار الاستراتيجي جاريًا ، اختار القضاء المصري المضي قدمًا في اثنتين من أبرز المحاكمات الفاضحة للنظام وشخصيات المجتمع المدني السياسية على الرغم من الاحتجاجات الدولية.

اختتمت محكمة طوارئ القاهرة ، الاثنين ، وهو نفس اليوم الذي استقبل فيه وزير الخارجية أنطوني بلينكن بحرارة وزير الخارجية المصري سامح شكري ، محاكمة الناشط والكاتب علاء عبد الفتاح والمحامي محمد الباقر والمدون محمد أوكسجين. وأعلن إبراهيم أنه سيصدر الحكم في 20 ديسمبر / كانون الأول. وكان الثلاثة محتجزين على ذمة المحاكمة منذ أكثر من عامين ، وهو الحد الأقصى القانوني في مصر. عبد الفتاح ، وهو عضو في حركة "لا للمحاكمات العسكرية" ، محتجز في الحبس الانفرادي لما يقرب من عامين ويقال إنه انتحاري . في محاكمة كانت مهزلة واستهزأت بضمانات المحاكمة العادلة ، حيث حرمت المحكمة محامي المتهمين من نسخة من ملفات القضية ورفضت السماح للمحامين بالتشاور مع موكليهم أو تقديم الحجج في دفاعهم.

بعد ذلك ، كشف محامي زعيم حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح ، أمس ، أن موكله و 24 آخرين سيمثلون أمام محكمة طوارئ يوم 24 نوفمبر بتهم وهمية "إرهابية". أبو الفتوح ، المرشح الرئاسي لعام 2012 ، محتجز في الحبس الاحتياطي لأكثر من أربع سنوات بعد انتقاده النظام على قناة الجزيرة. على الرغم من معاناته من عدة نوبات قلبية أثناء الاحتجاز ، ورد أن أبو الفتوح حُرم من العلاج الطبي فيما وصفته جماعات حقوقية بأنه "حكم الإعدام المطول".

يتعين على إدارة بايدن التعامل مع مصر ، كما هو الحال مع الحكومات الاستبدادية الأخرى ، ولكن ينبغي عليها التوقف عن تنفيذ الالتزامات وبيع الأسلحة المعلنة في البيان المشترك ، وكذلك تقديم المزيد من الثناء غير المبرر ، حتى يتحسن هذا النظام الوحشي على الإنسان. حقوق. تدرك الإدارة جيدًا التحسينات المطلوبة: تصف التقارير القطرية الخاصة بوزارة الخارجية لعام 2020 حول ممارسات حقوق الإنسان الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان في مصر بالتفصيل. إن الضغط الواضح على دكتاتور ، وليس التكيف ، هو السبيل إلى "مركز" حقوق الإنسان في سياسة الولايات المتحدة تجاه مصر''.

بهي الدين حسن أمام الكونجرس الأمريكي: الولايات المتحدة متواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان في مصر و تغاضت عن استخدام السيسى تشريعات الإرهاب فى قمع النشطاء والمعارضين


 بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان الهارب فى المنفى من بطش السلطات والصادر ضده غيابيا حكما بالسجن لمدة 15 سنة بدعوى انة ارهابى يدلي بشهادته ضد الإرهاب الحقيقى فى مصر أمام الكونجرس الأمريكي

بهي الدين حسن أمام الكونجرس الأمريكي: الولايات المتحدة متواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان في مصر و تغاضت عن استخدام السيسى تشريعات الإرهاب فى قمع النشطاء والمعارضين

نص شهادة بهي الدين حسن حرفيا التى أدلى بها أمام الكونجرس الأمريكي


في 26 أكتوبر 2021 ، أدلى بهي الدين حسن ، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ، بشهادته أمام لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان في الكونجرس الأمريكي ، في جلسة خاصة مكرسة لضمان احترام حقوق الإنسان في هذا السياق. مكافحة الإرهاب.

خلال شهادته ، قدم حسن عرضًا موجزًا عن كيفية استغلال حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمكافحة الإرهاب في مصر كغطاء للانتقام من المعارضين والمنتقدين لنظامه الاستبدادي ، والانتقام منهم بأحكام سجن قاسية. كما أن حكومة السيسي مسؤولة عن الانتهاكات الجسيمة والواسعة النطاق للحقوق الأساسية للمصريين ، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء والاعتداء على الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات. استخدم نظام السيسي جهود مكافحة الإرهاب كذريعة لتعديل الدستور ، وسن قوانين قمعية ، وتشكيل محاكم الإرهاب ، والتي أصبحت بحد ذاتها سلاحًا سياسيًا للهجوم على منتقدي الحكومة ، بمن فيهم حسن نفسه.

وأكد حسن أن الثناء والدعم غير المشروط للسيسي وحكومته من قبل الدول الغربية ، ومن بينها الولايات المتحدة ، يجعلها متواطئة في القمع وانتهاكات حقوق الإنسان التي نراها يوميًا في مصر. ولمعالجة هذا التواطؤ ، دعا حسن الكونجرس إلى جعل نسبة أكبر من المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر مشروطة باحترام حقوق الإنسان ورفض الإفراج عنها ما لم يتم إدخال تحسينات ملموسة على حقوق الإنسان. كما حث الولايات المتحدة على ضمان عدم استخدام الأسلحة والمعدات الأمريكية في ارتكاب جرائم حقوق الإنسان في منطقة سيناء وأماكن أخرى في مصر ، ودعم البرامج التي تلبي احتياجات الشعب المصري ، مثل الرعاية الصحية والتعليم.

وهذة هى نص مداخلة بهي الدين حسن أمام لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان. النص عبارة عن ملخص لبيان أطول وموثق قدم إلى اللجنة.

26 أكتوبر 2021

بيان شفوي من بهي الدين حسن ، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.

لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان

''يشكر الرئيس المشارك ماكغفرن والرئيس المشارك سميث على إتاحة الفرصة لك للإدلاء بشهادتك أمام اللجنة اليوم.

مصر مثال كتابي لدولة استخدمت فيها الحكومة القمعية بشكل متعمد ، وعلى مدى فترة زمنية طويلة ، الحاجة إلى مكافحة الإرهاب كوسيلة لتعزيز قبضتها على السلطة ، وكذريعة لتقويض الحريات الأساسية للرأي. والتعبير والتجمع وتكوين الجمعيات.

جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في انقلاب عسكري دفع جانباً حكومة مدنية منتخبة ديمقراطياً في يوليو 2013. في ذلك الوقت ، أدان مركز القاهرة ومنظمات حقوق الإنسان غير الحكومية المصرية المستقلة الانقلاب ومطالب السيسي بتفويض سياسي للتصعيد. القمع بذريعة مكافحة الإرهاب.

لقد كان انقلاباً على أساس استخدام القوة الوحشية. في 14 أغسطس 2013 ، نفذت قوات الأمن المصرية ، بقيادة اللواء السيسي آنذاك ، أسوأ حادثة عنف سياسي في تاريخ مصر الحديث. في ذلك اليوم قُتل أكثر من 800 متظاهر مدني ضد الانقلاب في ميدان رابعة العدوية وسط القاهرة. قُتل أكثر من 2000 مدني غير مسلح على أيدي قوات الأمن في الأشهر التي أعقبت استيلاء السيسي على السلطة ، وأُسقط العديد منهم في الشوارع دون أن يشكلوا أي تهديد لأي شخص. كان هذا عنفًا على مستوى غير مسبوق لمصر ، يمكن مقارنته بمذابح مروعة مثل ميدان تيانانمين في الصين.

كانت مكافحة الإرهاب موضوعًا مركزيًا في حكم السيسي ، حيث كانت بمثابة ذريعة لتعديل الدستور لمركزية السلطة بين يديه ، وفي تمرير قوانين مكافحة الإرهاب وإنشاء دوائر محاكم خاصة بالإرهاب أصبحت أدوات لإسكات المعارضة.

أنا أتحدث من تجربة شخصية. في العام الماضي ، حُكم عليّ غيابيًا بالسجن خمسة عشر عامًا من قبل محكمة دائرة الإرهاب بتهمة "نشر أخبار كاذبة" و "إهانة القضاء". كانت هذه أطول عقوبة تصدر حتى الآن ضد مدافع عن حقوق الإنسان من المجتمع المدني في مصر.

ما هي أنشطتي التي استندت إليها هذه الاتهامات؟ التحدث علنًا عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث يوميًا في مصر السيسي ، حيث يُحتجز عشرات الآلاف من السجناء السياسيين في ظروف قاسية بعد محاكمات بالغة الجور ، أو دون أي محاكمة من خلال إساءة استخدام إجراءات الاحتجاز السابق للمحاكمة. لقد جعلني دعوتي المتكررة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ، والتي سلطت الضوء على الحقائق القاسية حول جمهورية السيسي للخوف والقمع ، هدفا أو أعمالا انتقامية من قبل السلطات المصرية ، وهو أمر اعترف به الأمين العام للأمم المتحدة عدة مرات في تقاريره السنوية عن الأعمال الانتقامية ضد أولئك الذين يتعاونون مع هيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

أصبح توجيه الاتهام للمعارضين السلميين باستخدام تشريعات مكافحة الإرهاب والمحاكم الخاصة ممارسة منتشرة على نطاق واسع. يخدم هذا أغراضًا متعددة بالنسبة لحكومة السيسي: فهو يزيد العقوبات ، وبالتالي فإن أولئك الذين يختارون اتباع ضميرهم وينتقدون الحكومة يخاطرون بعواقب وخيمة للغاية من السجن لسنوات طويلة. هذا له تأثير تقشعر له الأبدان. ثانيًا ، يخفف الانتقادات المحلية لأفعال الحكومة. إذا قيل للناس أن هذه الأعمال القاسية هي ما نحتاجه للتعامل مع تهديد الإرهاب ، فعندئذ يمكن قبولها. ثالثًا ، إنها طريقة لصرف النقد الدولي.

لا يمكن لأي شخص عاقل يمضي بضع دقائق في مراجعة الوضع في مصر اليوم أن ينكر أن حكومة السيسي مسؤولة عن انتهاكات واسعة النطاق ومنهجية وخطيرة لحقوق الإنسان. وقد تم توثيق هذه الانتهاكات على نطاق واسع من قبل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المصرية والدولية لحقوق الإنسان ووزارة الخارجية الأمريكية. ومع ذلك ، فإن حكومة السيسي تحظى دائمًا بالثناء من الحكومات الغربية ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، بغض النظر عن الحزب في السلطة ، كحليف في مكافحة الإرهاب. إن هذا الثناء غير المشروط يجعلهم شركاء غير مباشرين في ارتكاب تلك الانتهاكات ، لا سيما تلك التي ارتكبت باستخدام أسلحة ومعدات مصدرة من الغرب.

يقودني هذا إلى أكثر ما أريد التحدث عنه معك اليوم. من أجل فهم إساءة استخدام مكافحة الإرهاب في مصر السيسي ، من الضروري إدراك أن السيسي ، مثله مثل القاتل السوري بشار الأسد ، يستفيد بل ويعتمد على وجود تهديد إرهابي أصبح مبدأً أساسياً له. طريقة الحكم. لأن السيسي بحاجة إلى التهديد الإرهابي من أجل البقاء ، فمن مصلحته الحفاظ عليه. طالما استمر السيسي في الحكم بهذه الطريقة ، فسيظل هناك تهديد إرهابي في مصر. إذا كان هذا يزعزع الاستقرار ويمثل مصدر قلق أمني للحكومات الغربية ، كما ينبغي أن يكون ، فإن السيسي لا يهتم. يعرف السيسي أنه يستطيع تخويف القادة الغربيين بالإرهاب ، وابتزازهم لإسكاتهم عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها مع التهديد الضمني بما سيحدث إذا لم يكن هناك.

أقول لكم بصفتكم أعضاء في كونغرس الولايات المتحدة أن هذه حالة مخزية. يجب على حكومة الولايات المتحدة ، وهذه اللجنة التي تدافع عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم ، قول الحقيقة بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تحدث في بلد كان يعتبر شريكًا استراتيجيًا مهمًا لعقود من الزمان.

أنا أشجع الكونجرس على:

زيادة نسبة المساعدة العسكرية الخاضعة لظروف حقوق إنسان محددة ؛

التأكد من أن نسبة من الأموال المشروطة لن تخضع للتنازل حتى إذا فشلت مصر في تنفيذ إصلاحات جادة في مجال حقوق الإنسان ، فلن تتلقى الأموال.

تخفيض المبلغ الإجمالي للمساعدات العسكرية الممنوحة لمصر. ميزانية الجيش المصري لا تخضع لأي نوع من الرقابة البرلمانية أو العامة ، والجيش المصري متورط في انتهاكات جسيمة موثقة لحقوق الإنسان في سيناء والسجون العسكرية وغيرها.

الاستمرار في دعم البرامج في مصر التي تلبي احتياجات الشعب المصري من الرعاية الصحية وتوفير فرص التعليم.

تأكد من عدم استخدام الأسلحة والمعدات الأمريكية في ارتكاب جرائم حقوق الإنسان في سيناء وبقية مصر.

أشكرك على هذه الفرصة''.