الاثنين، 12 سبتمبر 2022

اسأل السيسي

اسأل السيسي


ليه فرطت فى أراضى مصر؟؟ لية فرطت فى مياة مصر؟؟ ليه قمت بتمديد وتوريث الحكم لنفسك؟؟ لية سلبت مستحقات ثورتى الشعب المصرى الديمقراطية؟؟ ليه منعت التداول السلمى للسلطة؟؟ لية عسكرت مصر؟؟ لية دمرت الديمقراطية؟؟ لية نشرت الديكتاتورية؟؟ لية انتهكت استقلال القضاء؟؟ لية انتهكت استقلال مؤسسات الدولة؟؟ لية جمعت بين السلطات؟؟ لية جعلت من نفسك القائم بتعيين قيادات المحكمة الدستورية؟؟ لية جعلت من نفسك القائم بتعيين رؤساء الجهات القضائية؟؟ لية جعلت من نفسك القائم بتعيين النائب العام؟؟ لية جعلت من نفسك القائم بتعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات؟؟ لية جعلت من نفسك القائم بتعيين رؤساء الجهات الرقابية؟؟ لية جعلت من نفسك القائم بتعيين قيادات المجلس الأعلى للصحافة والاعلام؟؟ لية تسعى لتنصيب نفسك مفتى الجمهورية الأعلى؟؟ ليه حولت برلمان الشعب الى مجلس برلمان السيسى؟؟ لية أعادت مجلس شورى مبارك الى مجلس شيوخ السيسى؟؟ لية احتكرت تشكيل الحكومات الرئاسية بدلا من الحكومات المنتخبة كما يقضي الدستور؟؟ لية ضيعت فلوس مصر فى المشروعات الفاشلة؟؟ لية مسلسل رفع الاسعار لكل شئ فى مصر؟؟ لية اعتقلت خيرة شباب الوطن؟؟ لية كدست السجون بالمعتقلين الأبرياء؟؟ لية دمرت حرية الصحافة والاعلام؟؟ لية قوانين الاستبداد ومنها الطوارئ بتعديلاته العسكرية والإرهاب بتعديلاته الطاغوتية والكيانات الإرهابية بتعديلاته الجهنمية والانترنت بموادة الانتقامية؟؟ لية قانون منح حصانة من الملاحقة القضائية الى كبار مساعديك؟؟ ليه خربت البلد؟؟ ليلة أغرقت مصر بالديون والقروض الأجنبية حتى وصلت الى 111 مليار دولار التى كانت عند توليك السلطة 40 مليار دولار؟؟ لية جعلت معظم الشعب يعيش تحت خط الفقر؟؟ لية بتيجى دائما على الغلبان؟؟ ليه حولت مصر الى سجن كبير؟؟ليه فرطت فى أراضى مصر؟؟ لية فرطت فى مياة مصر؟؟ ليه قمت بتمديد وتوريث الحكم لنفسك؟؟ لية سلبت مستحقات ثورتى الشعب المصرى الديمقراطية؟؟ ليه منعت التداول السلمى للسلطة؟؟ لية عسكرت مصر؟؟ لية دمرت الديمقراطية؟؟ لية نشرت الديكتاتورية؟؟ لية انتهكت استقلال القضاء؟؟ لية انتهكت استقلال مؤسسات الدولة؟؟ لية جمعت بين السلطات؟؟ لية جعلت من نفسك القائم بتعيين قيادات المحكمة الدستورية؟؟ لية جعلت من نفسك القائم بتعيين رؤساء الجهات القضائية؟؟ لية جعلت من نفسك القائم بتعيين النائب العام؟؟ لية جعلت من نفسك القائم بتعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات؟؟ لية جعلت من نفسك القائم بتعيين رؤساء الجهات الرقابية؟؟ لية جعلت من نفسك القائم بتعيين قيادات المجلس الأعلى للصحافة والاعلام؟؟ لية تسعى لتنصيب نفسك مفتى الجمهورية الأعلى؟؟ ليه حولت برلمان الشعب الى مجلس برلمان السيسى؟؟ لية أعادت مجلس شورى مبارك الى مجلس شيوخ السيسى؟؟ لية احتكرت تشكيل الحكومات الرئاسية بدلا من الحكومات المنتخبة كما يقضي الدستور؟؟ لية ضيعت فلوس مصر فى المشروعات الفاشلة؟؟ لية مسلسل رفع الاسعار لكل شئ فى مصر؟؟ لية اعتقلت خيرة شباب الوطن؟؟ لية كدست السجون بالمعتقلين الابرياء؟؟ لية دمرت حرية الصحافة والاعلام؟؟ لية قوانين الاستبداد ومنها الطوارئ بتعديلاته العسكرية والإرهاب بتعديلاته الطاغوتية والكيانات الإرهابية بتعديلاته الجهنمية والانترنت بموادة الانتقامية؟؟ لية قانون منح حصانة من الملاحقة القضائية الى كبار مساعديك؟؟ ليه خربت البلد؟؟ ليلة أغرقت مصر بالديون والقروض الأجنبية التى كانت عند توليك السلطة 39 مليار دولار؟؟ لية جعلت معظم الشعب يعيش تحت خط الفقر؟؟ لية بتيجى دائما على الغلبان؟؟ ليه حولت مصر الى سجن كبير؟؟ لية دهست على المواد الديمقراطية فى دستور الشعب المصرى 2014 بالجزمة؟؟ لية اعطيت الضوء الاخضر للاجهزة القمعية لتعبث في الأرض فسادا وارهابا؟؟ لية طلبت منهم تفتيش هواتف المواطنين بالمخالفة للدستور؟؟ لية جعلت منهم أداة لاعتقال الناس بالجملة بتهم ملفقة؟؟ لية جعلت منهم وسيلة قمع واضطهاد واخفاء قسرى وتعذيب وفتل وانتقام وترويع؟؟ لية فرضت منهج التزوير والتلاعب فى ارادة الناخبين عند أي انتخابات أو استفتاءات؟؟.

الأحد، 11 سبتمبر 2022

المصيدة.. فيلم وثائقي يكشف لأول مرة كواليس خطيرة لاعتقال مصريين من داخل المطارات بعد الترصد لهم للإيقاع بهم!!!


المصيدة.. فيلم وثائقي يكشف لأول مرة كواليس خطيرة لاعتقال مصريين من داخل المطارات بعد الترصد لهم للإيقاع بهم!!!
بثت قناة "مكملين" الفضائية المصرية، مساء امس السبت 10 سبتمبر، فيلما وثائقيا بعنوان "المَصيَدة"، يكشف كواليس اعتقال معارضين من داخل المطارات المصرية، وذلك بعدما يتم الإيقاع بهم في شباك الأجهزة الأمنية التي تترصدهم وتتبعهم في مختلف أنحاء العالم.
وتم عرض هذا الفيلم الوثائقي في برنامج "آخر كلام" الذي يقدّمه الإعلامي المصري أسامة جاويش.
وتحدث الوثائقي عن كواليس وُصفت بـ"الخطيرة" لحالات اعتقال مصريين من داخل المطارات، وآخرين استدرجوا إليها ليلقى القبض عليهم، ويجري إخفاؤهم قسريا لفترة، قبل أن يظهروا في السجون بعد رحلة طويلة من المعاناة والتعذيب والانتهاكات المختلفة.
وتناول الفيلم قصص اعتقال مجموعة من الناشطين والباحثين، مثل الشاب حسام المنوفي، الذي استدرج من مطار الخرطوم السوداني إلى مطار الأقصر الدولي، لتهبط الطائرة التي كان على متنها بشكل مفاجئ يوم 13 كانون الثاني/ يناير الماضي، ليلقى القبض عليه فورا، ويتم إخفاؤه قسريا.
وكذلك المحامي والناشط الحقوقي إبراهيم متولي، الذي جرى اعتقاله في مطار القاهرة يوم 10 أيلول/ سبتمبر 2017، في أثناء توجهه إلى مدينة جنيف السويسرية للمشاركة في الدورة رقم 113، لمجموعة عمل الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري.
لكن المحامي المصري نفسه اختفى على يد قوات الأمن، وبدلا من الذهاب إلى سويسرا للدفاع عن حقوق الإنسان المصري، ذهب إلى نيابة أمن الدولة العليا في العباسية بالقاهرة، ولم يستدل عليه إلا بعد أيام من الانتهاكات، ومن وقتها وهو قابع في السجن حتى الآن.
وتطرق فيلم "المَصيَدة" إلى حالات أخرى لأكاديميين اعتقلوا في المطار فور وصولهم، أبرزهم الباحث أحمد سنطاوي، والباحث إسماعيل الإسكندراني.
وكذلك أورد "المَصيَدة" قصة المواطن أحمد عبد ربه الذي اعتقل من المطار، في أثناء ذهابه إلى رحلة "عمرة" بالأراضي المقدسة، رفقة زوجته، فاختطفته قوات الأمن.
وكشف الفيلم أيضا عن وجود قوائم ممنوعين من السفر ومطلوبين في المطار بحق المعارضين، وأن هذه القوائم "سرية"، ويتم تعميمها وإرسالها إلى مطارات دول أخرى، لتكون "مَصيَدة" بحق المعارضين والمطلوبين لدى النظام المصري.
من جهته، أشار الإعلامي أسامة جاويش، خلال تقديمه للفيلم، إلى أن "المادة 62 من الدستور المصري تنص على أن حرية التنقل والإقامة والهجرة مكفولة، ولا يجوز إبعاد أي مواطن عن إقليم الدولة، ولا منعه من العودة إليه".
وأوضح الإعلامي المصري أن "العودة للوطن هو حق أصيل يكفله الدستور والقانون، وليس منّة من أحد أو تفضل من نظام أو منحة من سلطة، ولا يعيب أي مصري إذا قرر العودة وممارسة حقه الدستوري الطبيعي في التمتع برائحة الوطن".
وتساءل: "ولكن لماذا يعود البعض سالمين بينما يقع الكثيرون في مَصيَدة المطارات؟ لماذا يفرح البعض بلقاء الأهل والأصدقاء والأحبة ويحزن الكثيرون داخل مَصيَدة المعتقلات والحبس والتنكيل؟ هل هناك كتالوج سري للعودة لا يعرفه إلا النظام؟ وإن كان فما هو؟ وما هي شروط العودة السالمة؟ وكيف يتجاوز المصريون الوقوع في المصيدة؟".
وأضاف أن "العودة حق من غير شروط أو تنازلات أو اعتذارات، هكذا قال الدستور، وهكذا تتعامل الدول المحترمة مع مواطنيها، ولكن في مصر يعود وائل غنيم وخالد يوسف وعمرو حمزاوي وياسر الهواري وآخرون سالمين غانمين متمتعين بحقهم الأصيل في الوطن، بينما يُعتقل إسماعيل الإسكندراني وحسام منوفي، ويُمنع أحمد سمير سنطاوي وكريم حبارة، وآخرون، من السفر".
واستطرد جاويش، قائلا: "هناك مفارقة وتناقض ومُخالفة دستورية، المسؤول الأول عنها والمُتهم الرئيس فيها هي السلطة التي باتت تملك مفاتيح الدخول والخروج مَن مصر، وكأنها سجن جديد تفرج عمن أرادت، وتُدخل إليه مَن أرادت، وتغلقه في وجهه مَن أرادت".
واختتم جاويش بقوله: " الحقيقة الوحيدة هي أن الوطن ملك لأبنائه، يغادرونه متى شاؤوا، ويعودون إليه وقتما أرادوا. لا يخافون مَصيَدة أو اعتقالا أو تحقيقا".
وكانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قد رصدت تنامي ظاهرة إيقاف الجهات الأمنية لبعض المصريين المسافرين أو العائدين من الخارج في مطارات مصر، خصوصا المحسوبين على المعارضة، أو الحقوقيين والصحفيين، من دون أسباب قانونية غالبا، ولأسباب تبدو متعسفة في بعض الأحوال.
وقالت الشبكة، في تقرير سابق لها، إنه "لا يقتصر ترصّد أجهزة الأمن على المسافرين فقط، سواء للدراسة أو الهجرة أو السياحة، بل امتد الأمر لترصد العائدين من الخارج أيضا، والذين يتم القبض عليهم واحتجازهم قبل عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا تمهيدا لمحاكمتهم، أو حبسهم احتياطيا لمدد غير محددة، وفي بعض الحالات تركهم يسافرون بقرار من شخص مسؤول".
يشار إلى أن العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ينص على أنه: "لكل فرد يوجد على نحو قانوني داخل إقليم دولة ما حق حرية التنقل فيه، وحرية اختيار مكان إقامته، ولكل فرد حرية مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده. ولا يجوز تقييد الحقوق المذكورة بأي قيود غير تلك التي ينص عليها القانون (...) ولا يجوز حرمان أحد تعسفا من حق الدخول إلى بلده".
للاطلاع على الفيلم الوثائقي كاملا على اليوتيوب اتبع الرابط أدناه

موقع «Vox» الأميركي: السيسي أنشأ العاصمة الجديدة وكبد البلاد اموالا طائلة لمحاولة منع الثورة ضده


شاهد بالفيديو حرفيا عبر اليوتيوب من منبع اصل الخبر ..
موقع «Vox» الأميركي: السيسي أنشأ العاصمة الجديدة وكبد البلاد اموالا طائلة لمحاولة منع الثورة ضده
رابط الفيديو على يوتيوب
رابط الفيديو على فيسبوك
كشف موقع «Vox» الأميركي، في تقرير نشره يوم الاربعاء الماضي 7 سبتمبر 2022، أن السيسي أنشأ العاصمة الإدارية الجديدة، التي تبعد عن القاهرة نحو 50 كيلومترا، بهدف الحيلولة دون اندلاع انتفاضة شعبية ربما تطيح بنظامه.
وأوضح التقرير أن المسافة بين العاصمة الإدارية الجديدة والقاهرة، بالإضافة إلى التواجد العسكري والأمني في العاصمة الجديدة، سيسمحان للسيسي بالدفاع عن سلطته في حالة حدوث انتفاضة ضده.
وأكد أن «هذه العاصمة الجديدة صُممت لإبعاد الحكومة عن متناول الشعب، بدلا من القاهرة التي تقدم حلا للمصريين».
وعرض الموقع تقريرا مصورا (مدته 10 دقائق تقريبا)، أكد فيه أنه بمجرد اكتمال بناء العاصمة الجديدة، سيتركز بداخلها كل مراكز القوة السياسية في مصر، بما في ذلك السيسي، منوها إلى أن «تلك العاصمة ستكون تحت حراسة أمنية مشدّدة، وعلى الرغم من وجود ساحة عامة تسمى ساحة الشعب، لكن من الصعب تخيل تظاهر ملايين الأشخاص فيها».
وأضاف التقرير: «تزعم الحكومة أن القاهرة أصبحت شديدة الازدحام، وأن نقل العاصمة سيمنح سكان القاهرة وموظفي الحكومة مساحة أكبر، لكن هذا العذر ليس بجديد؛ فعلى مدى عقود ظل حكام مصر يبنون مدنا جديدة تماما في الصحراء، لكن ذلك لم يحل مشكلة كثافة القاهرة. واستنادا إلى كيفية سير البناء في الصحراء القاحلة لن تكون هذه العاصمة الجديدة حلا أيضا».
وأشار تقرير موقع «Vox» إلى أنه في عام 2015، أعلنت الحكومة المصرية أنها ستبني عاصمة جديدة، قائلا: «لقد كان إعلانا صادما، لأن القاهرة، التي يزيد عدد سكانها عن 20 مليون نسمة، كانت عاصمة مصر منذ عقود».
وذكر أن «مفهوم المدينة الجديدة كحل لتزايد عدد سكان القاهرة بدأ في الخمسينيات من القرن الماضي. وكانت المحاولة الأولى في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي أمر ببناء مدينة جديدة تسمى مدينة نصر، والتي تم تصميمها أيضا لتكون العاصمة الجديدة».
ونوّه إلى أن «الحكومة المصرية بنت 8 مدن جديدة في الصحراء حول القاهرة. في كل مرة ادعوا أن الهدف هو التخفيف من الاكتظاظ، لكن معظم المساكن بها كانت باهظة الثمن. لا أحد يريد أن يبني عاصمة جديدة لامعة ثم يملأها بمساكن منخفضة التكلفة».
ولفت إلى أن «القدرة على التحكم بميدان التحرير والقاهرة الداخلية سمح للمتظاهرين بشل الحكومة بشكل فعال، وجعل وجودهم ومطالبهم من المستحيل تجاهلها. السيسي يتذكر ذلك جيدا، حينما كان وقتها قائد الجيش المصري القوي عندما استولى على السلطة في عام 2013».
وذكر التقرير الأميركي، أنه بعد مرور نحو شهر من تولي السيسي السلطة أمر جنوده، ورجال الشرطة، بقمع المتظاهرين الذين عارضوه، و«قتلت أوامره الوحشية أكثر من 800 شخص (في إشارة لمجزرة رابعة). منذ ذلك الحين، كان (السيسي) يحاول بشكل منهجي منع ثورة يمكن أن تسقطه».
وقال: «قامت حكومته بإغلاق الأحزاب والتضييق على المعارضين السياسيين، ومعاقبة الصحفيين، وإعاقة حرية التعبير. وهم يعيدون الآن تصميم العديد من جوانب القاهرة لجعل المدينة أكثر صعوبة للاحتجاج. لقد وسعوا العشرات من الشوارع، مما زاد من صعوبة إقامة حواجز على الطرق».
وزاد التقرير بالقول: «هم يخططون لإضافة 40 جسرا، ما سيسهل وصول الجيش والشرطة إلى قلب المدينة. كما جدّدت حكومة السيسي ميدان التحرير بإضافة آثار عملاقة وحراس أمن خاصين، هذا سيجعل من الصعب على الحشود الكبيرة التجمع، بحسب الخبراء».

نص التقرير:
هذه هي القاهرة، أكبر مدينة في مصر وعاصمتها. ما لبثت على مدى عقود مأوى لحكام مصر وقصورهم. ظل البرلمان ينعقد في هذا المبنى لما يزيد عن مائة وخمسين عاماً. وشهد هذا الميدان العام في القلب من القاهرة اندلاع عدة ثورات.
ولكن أعلنت الحكومة في عام 2015 بأن العاصمة سوف تنتقل إلى بقعة من الصحراء الخالية على بعد ما يقرب من خمسين كيلومتراً، لم تلبث سريعاً أن بدأت تأخذ شكل العاصمة الإدارية الجديدة لمصر. هنا سيكون مقر القصر الرئاسي الجديد. وهنا سيكون مبنى البرلمان الجديد، وهنا سيكون الميدان العام الجديد.
تزعم الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن المدينة الجديدة سوف تحل مشكلة معينة، ألا وهي الاكتظاظ السكاني في القاهرة. ولكن لدى البلد تاريخ طويل من بناء المدن الجديدة بهدف تخفيف الكثافة السكانية في القاهرة، يجثم كثير منها خارج المدينة حالياً. فلماذا، إذن، مازال تعداد السكان في القاهرة يعتبر قنبلة موقوتة؟ وما هو السبب الحقيقي وراء إنشاء هذه العاصمة الجديدة؟
“هناك مكتب سكاني خارج إحدى الوزارات. أضواؤه الحمراء المتوهجة بتلك الألوان، كما لو كانت تقول للناس باستمرار يوجد الكثيرون منكم ههنا”.
هذا محمد الشاهد. وهو متخصص في تاريخ العمارة ودارس للتطوير الحضري في مصر.
“وأجد في ذلك سردية خطيرة وخاصة أن ذلك غير صحيح على الإطلاق”.
يعيش في مصر ما يزيد عن مائة مليون نسمة. يعيش عشرون بالمائة منهم ضمن حدود القاهرة العظمى. فالمدينة واحدة من أكثر مدن العالم كثافة سكانية، حيث يعيش 153 ألف إنسان في كل كيلومتر مربع كحد أقصى. وهذا أعلى من نيويورك ومن لندن ومن شنغهاي. القاهرة كما نعرفها اليوم تأسست رسمياً على ضفتي نهر النيل في القرن العاشر، بوصفها عاصمة للخلافة الفاطمية العربية. كان لابد أن تقام المدينة بجوار النهر لأن بقية المنطقة كانت مجرد صحراء قاحلة. وعلى مدى القرون التالية أنشأ كل حاكم توسعة للقاهرة بالقرب من الضفتين الخصبتين. بنى العثمانيون تلك المساحات، وأضاف البريطانيون تلك الأحياء أثناء عقود من احتلالهم لمصر. وفي خمسينيات القرن العشرين، عندما غادر البريطانيون وأصبحت مصر جمهورية، كانت القاهرة أكبر المدن على الإطلاق.
في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، انتقل ملايين الفقراء المصريين من الأرياف إلى القاهرة بحثاً عن فرص وعن ظروف معيشية أفضل. إلا أن المدينة التي بنيت بشكل عشوائي على امتداد النهر لم تكن مجهزة لإسكان المزيد من الناس.
“كانت المدينة نوعاً ما قد تشكلت ورسمت حدودها، وتركت المساحات الخضراء من حولها زراعية. وتلك المساحات هي التي كانت رخيصة وقريبة بما يكفي من مرافق الخدمات بما سمح للناس بالقدوم عليها، نظراً لأن المساكن المتوفرة لم تكن كافية على الإطلاق.”
فبدأ الفلاحون ببيع قطعاً من أراضيهم الزراعية للمهاجرين.
“اضطر كثير من الناس إلى أن يبنوا لأنفسهم بالقليل من المال. وبذا، معاً، راحت عائلات بأكملها تبني بشكل عمودي فوق قطعة صغيرة من الأرض”.
تلك كانت أول أحياء غير رسمية بل وغير قانونية من الناحية الفنية.
“إنها غير رسمية لأنها –كما تعلم– لم تمنح تراخيص للبناء. ولأنها تبنى خارج الاقتصاد، أي خارج الاقتصاد الرسمي. وأظن أن ذلك بالفعل ناجم عن حقيقة أن النظام الاقتصادي في الواقع استثنى معظم السكان”.
على مدى عقود، أخفقت حكومة مصر في بناء مساكن ميسورة التكاليف أو في الاستثمار في الخدمات العامة والبنية التحتية اللازمة لدعم النمو الكبير في الكثافة السكانية داخل القاهرة. وهذا يعني أن تلك الأحياء غير المخطط لها وغير الرسمية استمرت في الاكتظاظ شيئاً فشيئاً إلى أن تحولت إلى أزمة.
“تكاد عاصمة مصر تنفجر بسكانها. فالقاهرة مجهزة لإسكان ثلاثة ملايين نسمة، ولكن يقطنها في الواقع ثمانية ملايين. ثمة حاجة ملحة لتوفير السكن. يعيش كثير من الناس في القاهرة في عشوائيات أقيمت في وسط المدينة وفي أوضاع أسوأ بكثير في الضواحي”
واليوم يقطن في هذه الأحياء غير الرسمية ما يقرب من 60 بالمائة من سكان القاهرة. معظم هذه الأحياء يسكنها الفقراء، ولكن الكثير منها تطور إلى أحياء للطبقة المتوسطة. باتت هذه مجتمعة هي الأماكن الأكثر اكتظاظاً في القاهرة. وتشير إليها حكومة مصر، تحت قيادة السيسي، باعتبارها المشكلة الحقيقية من وراء الاكتظاظ في القاهرة.
“أجد في ذلك سردية إشكالية جداً لأننا بذلك نأخذ مسألة، لنقل مثل، التصميم السيء أو الإدارة السيئة من وجهة نظر الدولة، ونوجه أصابع الاتهام في الواقع نحو الناس الذين يعانون بسبب التصميم السيء والسياسات السيئة، ونقول إن المشكلة تكمن في أنه يوجد الكثيرون منكم”.
في الواقع، مازالت الحكومة تعتبرها غير قانونية، وتشير إليها بالأكواخ.
“من وجهة النظر الدولة، إطلاق كلمة الأكواخ على منطقة ما يمهد الطريق لأزالتها”.
في عام 2019، أعلنت الحكومة أنها سوف تزيل أكواخ القاهرة بحلول عام 2030. وسيعاد تطوير كثير من الأحياء لتتكون من مساكن رغيدة بينما يجبر آلاف السكان على مغادرة منازلهم قسراً ليقيموا في منازل ميسورة التكاليف خارج المدينة. ولكن بدلاً من التركيز على بناء ما يكفي من المنازل ميسورة التكاليف، قاموا باستثمار مليارات الدولارات في إنشاء مدينة جديدة تماماً في مكان آخر. ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يحاول فيها حاكم مصري حل الأزمة من خلال البدء مجدداً من داخل الصحراء.
“ثمة طفرة عمرانية. مباني سكنية جديدة يتم إنشاؤها بوتيرة سريعة منذ بداية ثورة ناصر”.
بدأ مفهوم إنشاء مدينة جديدة كحل للاكتظاظ السكاني المتعاظم في القاهرة في خمسينيات القرن العشرين. كانت المحاولة الأولى في عهد الرئيس جمال عبد الناصر الذي أمر بإنشاء مدينة جديدة تدعى مدينة ناصر. كما صممت حينذاك لتكون العاصمة الجديدة. وكان من المقرر أن يخصص فيها حيز للمباني الحكومية والأسواق وستاد رياضي ضخم وجديد. ولكن شاب ذلك خلل كبير. إذ لم تتضمن الخطة إنشاء مساكن ميسورة التكاليف ليقطنها من يعيشون في أشد أحياء القاهرة اكتظاظاً.
“كانت هناك حاجة للكثير من المنازل لإسكان الطبقة الأدنى. ولكن لم يخصص لذلك حيز داخل العاصمة الجديدة. فلا أحد يرغب في تشييد عاصمة براقة جديدة ثم يملأها بمساكن منخفضة التكاليف. فكان ذلك بمثابة التوجه الذي بدأ منذ ذلك الوقت”.
ولكن في السبعينيات من القرن العشرين شهدت مصر تقلد زعيم جديد، هو أنور السادات، والذي انتهى به المطاف إلى عدم نقل العاصمة إلى مدينة ناصر. ولكنه مال في الواقع تجاه تشييد “مدن الصحراء”. فبدءاً من عام 1976 شيدت الحكومة المصرية ثمان مدن جديدة في الصحراء المحيطة بالقاهرة. وكانوا في كل مرة يزعمون بأن الهدف هو تخفيف حدة الاكتظاظ. ولكن معظم تلك المدن احتوت فقط مساكن باهظة التكاليف، ولم يزود أي منها بأي وسائل نقل عامة، مما جعل الوصول إليها مستحيلاً لكل من لا يملك سيارة. ولهذا بقيت كثير من مدن الصحراء تلك، وحتى يومنا هذا، مأهولة جزئياً فقط. ومعظم من انتقلوا للعيش فيها ينتمون إلى الطبقة الوسطى أو الطبقة العليا من سكان القاهرة.
“يعني ذلك أن معظم السكان محشورون داخل الحزام الأخضر الصغير الذي تحول إلى تجمعات حضرية محيطة بالنيل ظلت مستثناة من عملية التطوير تلك. وبذلك فإننا نشهد حالة ناجمة عما يمكن أن أقول إنه بشكل خاص ثلاثة أو أربعة عقود من السياسة الضالة التي تنظر إلى خارج المدينة”.
يستمر الرئيس السيسي في السير في نفس النهج فيما يتعلق بعاصمته الجديدة. هذه المناطق مخصصة لإقامة مساكن، ولكنها في الأغلب مخصصة للسكان من الطبقات الوسطى والعليا.
“لا ينتقل هؤلاء الناس إلى تلك المساكن بالصدقات، ولكنهم يشترون تلك العقارات. وبذلك يكون الجمهور المستهدف، تارة أخرى، هو المنتسب إلى الطبقة التي تملك المال. أعتقد أن العاصمة ستشتمل على مساكن لذوي الدخل المحدود، ولكن من المؤكد أن عددها سيكون محدودا جدا”.
سوف تستخدم كل تلك الأراضي لإنشاء المباني الحكومية. وهذه القطعة ستخصص للحي التجاري، الذي سيحتوي على هذا المبني الذي قريباً سيصبح أعلى بناية في أفريقيا. فإذا لم تكن هذه العاصمة الجديدة في الواقع حلاً لأزمة الاكتظاظ السكاني في القاهرة، فلماذا عقدت الحكومة العزم على تشييدها؟
في 2011، اندلعت الاحتجاجات في مصر ضد القمع الذي تمارسه الشرطة. وسرعان ما تطور ذلك إلى دعوات على نطاق واسع لاستقالة حاكم مصر منذ ثلاثين عاماً، حسني مبارك. نظمت المظاهرات في كل أنحاء مصر، ولكن كانت أكبرها في القاهرة، وتحديداً في ميدان التحرير، الذي طالما كان البقعة التي شهدت العديد من التظاهرات السياسية منذ مطلع القرن العشرين. وذلك إلى حد بعيد بسبب قربه من مباني الحكومة المصرية، بما في ذلك البرلمان.
في 2011، احتل ملايين الناس ميدان التحرير لثمانية عشر يوماً، حيث أقاموا الحواجز وتعاركوا مع الشرطة. وفي الحادي عشر من فبراير، سار الآلاف من ميدان التحرير نحو القصر الرئاسي على بعد عشرة كيلومترات، حيث أجبروا مبارك في نهاية المطاف على التنحي.
تسمح القدرة على التحكم بميدان التحرير وبقلب القاهرة للمتظاهرين بشل الحكومة بشكل فعال، مما يجعل من المستحيل تجاهل حضورهم ومطالبهم.
يتذكر السيسي ذلك. فقد كان رئيس المؤسسة العسكرية القوية في مصر حينما استولى على السلطة في عام 2013 بعد وقت قصير من اندلاع الثورة. لم يكد يمر شهر على استيلائه على السلطة حتى أمر جنوده وشرطته بالانقضاض على المتظاهرين الذين عارضوه، فتسببت المداهمة الوحشية في مقتل ما يزيد عن 800 شخص. ومنذ ذلك الحين وهو يحاول بكل ما أوتي من قوة منع اندلاع ثورة قد تخلعه من السلطة. فحظرت حكومته المعارضة السياسية، وعاقبت الصحفيين وحالت دون ممارسة حق حرية التعبير.
الآن يقومون بإعادة تصميم عدة جوانب من القاهرة لإعاقة تنظيم الاحتجاجات داخل المدينة.
قاموا بتعريض العشرات من الطرق، مما يصعب إقامة الحواجز فيها، ويخططون لإضافة أربعين جسراً مما سيتيح المجال أمام الجيش والشرطة للوصول إلى مركز المدينة بيسر. كما قامت حكومة السيسي بإعادة ترميم ميدان التحرير، وأضافت النصب الضخمة ونشرت فيه حرساً أمنياً خاصاً. يرى بعض الخبراء أن من شأن ذلك إعاقة تنظيم التجمعات الكبيرة داخل الميدان.
وها هم الآن يتخذون الخطوة الأخيرة: نقل الحكومة بشكل كامل من القاهرة.
بعد سبع سنين فقط من الإعلان عن تشييد العاصمة الجديدة، بدأ مسؤولو الحكومة في الانتقال إلى هذه المباني الجديدة. بمجرد اكتمال ذلك، سوف تكون كل السلطة السياسية في مصر، بما في ذلك السيسي، مركزة هنا.. على بعد خمسين كيلومتراً تقريبا من القاهرة. وستكون كلها تحت حراسة مشددة، فهذا هو التجمع العسكري الذي يتم تطويره في الجوار.
على الرغم من وجود ميدان عام يسمى “ساحة الشعب”، إلا أنه يصعب تصور أن يقوم ملايين البشر بالسفر من القاهرة للتظاهر ههنا. وقد تكون تلك هي الغاية من كل ذلك. فالمسافة، بالإضافة إلى التواجد العسكري، يسمحان للسيسي بالدفاع عن سلطته في حالة ما لو اندلعت انتفاضة جديدة.
إذن، بدلا من عاصمة توفر حلا لمشاكل سكان القاهرة، تم تصميم هذه المدينة حتى تنتقل إليها الحكومة وتكون بعيدة عنهم.

السبت، 10 سبتمبر 2022

ردا على أكاذيب السيسي بتحميل الشعب مسئولية فشله

رابط البيان
ردا على أكاذيب السيسي بتحميل الشعب مسئولية فشله


لايزال الجنرال عبد الفتاح السيسي يردد أكاذيبه متهما الشعب المصري وثورة يناير بالتسبب  في تكبيد الخزانة العامة للدولة خسائر قدرها بشكل اعتباطي ب 450 مليار دولار، وهذا الرقم مناف للحقيقة و مخالف تماما للأرقام الصادرة من مختلف أجهزة الدولة مثل البنك المركزي ووزارة المالية والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء و كذا البنك الدولي،، والارقام لا تكذب فمثلا: كانت نسبة النمو  للاقتصاد المصري في سنوات الثورة 2011- 2012  و 2013 تتراوح بين.2.2% إلى  2.5 % ، وكان  الناتج المحلي الاجمالي في 2010 قد بلغ 219  مليار دولار ارتفع في عام الثورة  2011 إلى 236 مليار دولار و في 2012 اثناء حكومة الثورة  إلى 279 مليار دولار.

وكان معدل الدين الخارجي في منتصف  2013 حينما تم تدشين الجمهورية الجديدة عقب إنقلاب 3 يوليو قرابة ال 44 مليار دولار و مع نهاية اغسطس 2022 تجاوز 4 اضعاف ليتجاوز 170 مليار دولار ، أما الدين المحلي فقد كان قرابة 1.4 تريليون جنية مصري و تضاعف أكثر من 4 أضعاف ليتجاوز 5.7 تريليون جنية.

وطبقًا للبنك الدولي في عام 2019 فان 60% من المصريين كانوا فقراء أو معرضون للفقر ،و اكثر من 30% من المصريين ( أي أكثر من 30 مليون مصري) تحت خط الفقر اي لا يستطيعون تلبية الاحتياجات الإنسانية الضرورية من مأكل وملبس و مشرب و مأوى.

لقد أدت الديون الكارثية الضخمة التي لم يحدث في تاريخ مصر أن استدانت ربعها تقريبا الى انهيار قيمة الجنية المصري ( كان وقت الانقلاب في يوليو 2013 قيمة الدولار تساوي 6.35 جنيه و الآن سعر الدولار 20 جنيها و مرشح للانخفاض بنسبة تقدر من 15-20% أي سيصل سعر الدولار ل 23-24 جنية خلال هذا العام).

في الحقيقة يمكن القول أن السيسي شخصيا ومن خلال انقلابه على ثورة يناير وتجربتها الديمقراطية الوليدة تسبب في ضياع ضعف المبلغ الذي ادعى خسارته، فوفقا لحسابات الفرصة البديلة يمكن القول أن حوالي تريليون دولار قد ضاعت وهي الحصيلة التي كانت متوقعة للاستثمار الأجنبي والوطني وعائدات السياحة ونمو التجارة الخارجية للبلاد ، وتجنب الفساد والمشروعات الوهمية في ظل حكم ديمقراطي، يحترم القانون والدستور ويطمئن المستثمر والسائح الأجنبي والمحلي.

لقد دأب الجنرال السيسي منذ انقلابه المشئوم أن يقول عكس الحقيقة، ومن ذلك تصريحاته الأخيرة عن تحميل الشعب المصري وثورة يناير 2011 مسؤولية الانهيار الاقتصادي، كما أن كل الأرقام الملفقة التي يستعرضها عارية من الصحة.

السيسي هو  المسئول الأول عن الانهيار الاقتصادي، بسبب سفهه في الإنفاق وإسرافه، والقيام بمشروعات ضخمة عديمة الجدوى، وليست لها أي أولوية، ولا توجد دراسات جدوى اقتصادية حولها مثل تفريعة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة وعدد ضخم من الكباري و الطرق غير  المدروسة و التي انهار بعضها بعد أشهر معدودة من إنشائها بسبب الفساد، وهو من بدد ثروات مصر في أسطول طائرات رئاسية، من بينها أغلى طائرة في العالم وقصور رئاسية منها قصر مساحته  10 أضعاف مساحة البيت الابيض .

الجنرال الذي يتهم معارضيه بأنهم لا يفهمون معنى الدولة، يتجاهل أنه أسس نظام فاشي ديكتاتوري وكمم الأفواه و فصل دستورا على مقاسه و زور الانتخابات وسيطر على كل السلطات والمؤسسات التي يفترض أنها مستقلة، وشرع العديد من القوانين الاستبدادية وفتح سجونه ومعتقلاته لعشرات الآلاف من خيرة رجالات مصر لارهاب الشعب وحمله على الاستسلام لديكتاتوريته، فهل هذه هي الدولة التي يعرفها؟!

وهل كان للشعب ومؤسساته التي دمرها أي رأي في سياساته الاستبدادية وأولويات انفاقه وفساد نظامه حتى يتحمل مسئولية هذه السياسيات؟!

إن اتحاد القوى الوطنية المصرية يرفض تماما كل محاولات السيسي للالتفاف على الواقع وتجاهل هذه الحقائق، واصراره على تحميل الشعب المصري و ثورته النبيلة أوزار فساده وسلطويته العسكرية، واستبداده بالسلطة، والنهب المنظم لثروات مصر، وتراجع دور و وزن مصر الاقليمي والدولي.

إننا نرى أن أزمة مصر لن يحلها حوار وطني متعثر بسبب الدولة البوليسية المتحكمة في كل شئ، ولا مؤتمر إقتصادي لخبراء بحت أصواتهم وهم يحذرون من سنوات لخطورة سياسات النظام وعسكرته لكل مناحي الاقتصاد بعيدا عن كل الأصول و القواعد المعمول بها في دول العالم المتحضر.

ونرى أن الإصلاح الحقيقي لأزمات مصر يقتضي التغيير الشامل، وتنحي الجنرال بعد كل الكوارث التي خلفها، ومنح الشعب حقه في اختيار من يستطيع انقاذه.

إتحاد القوى الوطنية المصرية 

لندن - ١٠ سبتمبر ٢٠٢٢

الجمعة، 9 سبتمبر 2022

أسواق مواخير الليل

أسواق مواخير الليل


المبادئ السياسية لزعماء مصر الوطنيين الراحلين الخالدين من أمثال محمد فريد وأحمد عرابى ومصطفى كامل وغيرهم فى كسر طوق الاسترقاق وتحطيم قيود الاستعباد ومدنية الدولة والحريات العامة والديمقراطية وحكم الشعب نفسه بنفسه والتداول السلمى للسلطة واستقلال المؤسسات ومناهضة حكم العسكر والاستبداد والطغيان وانظمة حكم مواخير الليل والدعارة السياسة. ليست سلعة تباع وتشترى ينادى عليها الباعة في أسواق الخضر والفاكهة ويتمسحون فى أصحابها ويرفعون شعاراتهم و صورهم وتماثيلهم لمحاولة تسويق بضاعتهم الفاسدة الراكدة المنحطة بالشطارة والفهلوة وهم أبعد الناس عن تعاليمها. بل هى رفع مطالب الشعب الوطنية فى نزاهة وشرف ووطنية والتفانى الذى قد يصل فى ساحة الجهاد الوطنى الى حد التعرض للاضطهاد والاعتقال والتعذيب والموت فى سبيل تحقيقها. لذا فشلت على مر العقود والأجيال مساعي بعض القوى السياسية التمسح فى المبادئ السياسية لزعماء مصر الوطنيين الراحلين الخالدين. وسقطوا في مستنقعات الرذيلة السياسية وابتعد الشعب المصرى عنهم و دمغهم بميسم العار وتحولوا هم مع كياناتهم السياسية الى سلعة تباع وتشترى ينادون عليها في أسواق الحكام الطغاة. بعد ان باعوا الشعب المصرى للحكام الطغاة وساروا في طريق الإفك والبهتان وهدم دستور وقوانين ومؤسسات الشعب ودعس راية ديمقراطية الشعب واعلاء راية استبداد الحاكم وتمديد وتوريث مصر للحاكم ومنع التداول السلمى للسلطة وعسكرة البلاد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات و شرعنة الاستبداد وتقويض الحريات العامة والديمقراطية ونشر حكم القمع والإرهاب وتكديس السجون بعشرات الاف الوطنيين المعارضين بتهم ملفقة.

كيف تصنع مطية حمير من طرطور طاغية بسهولة

كيف تصنع مطية حمير من طرطور طاغية بسهولة


رغم ان مخطط العديد من أنظمة الحكم الاستبدادية اختراق بعض الأحزاب والقوى السياسية المعارضة بتواطؤ طابور خامس فيها من أجل الانحراف بها عن طريق المعارضة الوطنية الشريفة الى طريق الحكام الطغاة في السطو على الأوطان ودساتير وقوانين و مجالس وبرلمانات ومؤسسات البلاد. مخطط قديم معلوم مستهلك تم استخدامه كثيرا فى تدمير وتخريب العديد من الأحزاب والقوى السياسية المعارضة. ورغم ان المخطط يقوم على مساندة الجستابو الطابور الخامس ضد أي مساعي دستورية وقانونية سليمة من أعضاء الجمعيات العمومية للأحزاب والقوى السياسية المعارضة المستهدفة لعزل الطابور الخامس فيها عبر عدم قبول المؤسسات السلطوية المصطنعة قرارات الجمعيات العمومية بعزل الطابور الخامس ويصل الأمر الى حد تجميد نشاط الأحزاب والقوى السياسية المعارضة المستهدفة والدخول بها الى النفق المظلم وتعيين لجان حكومية للهيمنة عليها وإدارتها والسير بها فى نفس طريق الخونة من الطابور الخامس. الا انه اشرف لأعضاء الجمعيات العمومية فى بعض الأحزاب والقوى السياسية المعارضة المستهدفة تجميد السلطة الغاشمة نشاط احزابهم وتعيين لجان حكومية للهيمنة عليها وإدارتها والسير بها فى نفس طريق الطابور الخامس بطريقة حكومية سافرة. من الارتضاء بالذل والهوان والاستعباد والخضوع صامتين الى ارادة الطغاة عبر طراطير الطابور الخامس. لانهم على الاقل يكونوا أمام الشعب قد تمسكوا بمبادئهم الوطنية الشريفة حتى إعلاء كلمة الحق وسقوط نظام حكم شريعة الغاب. بدلا من ان يصبحوا أمام الشعب مطية حمير لكل طاغية جبار ارتضوا صاغرين بالظلم والاستعباد وشاركوا عبر أحزابهم في إرساء نظام حكم القهر والقمع والعسكرة و التمديد والتوريث ولا مبادئ سياسية واخلاقية عندهم يدافعون عنها ويحاربون من أجلها ولا أمان لهم ولا ثقة فيهم. السكوت عن الحق شيطان اخرس اشد خطر على المجتمع والناس من الطاغية مع الطابور الخامس مجتمعين.

روبابيكيا

روبابيكيا


اذا كانت لجنة شئون الأحزاب السياسية وقفت مع قانون تنظيم عمل الأحزاب السياسية رقم 40 لسنة 1977 تتفرج على قيام قيادات وأعضاء بعض الأحزاب السياسية التى ظلت ترفع سنوات طوال لافتات المعارضة الوطنية، بالانحراف بها عن مبادئها التي تم تأسيسها بناء عليها فى الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة ومدنية الدولة، الى اسس جديدة استبدادية تناهض مواد الحريات العامة والديمقراطية فى دستور 2014، وعدم اتخاذ لجنة شئون الأحزاب السياسية الإجراءات القانونية اللازمة تجاه تلك الأحزاب السياسية الانتهازية الفاسدة المنحرفة من اجل حلها وتصفية أموالها لمناهضتها مبادئ وشروط تاسيسها التى قامت بناء عليها واقامتها على أساس استبدادي يناهض مواد الحريات العامة والديمقراطية فى دستور 2014، مثلما فعلت لجنة شئون الأحزاب السياسية وامتنعت عن تنفيذ أحكام قضائية سابقة تطالب باتخاذ اجراءات حل الأحزاب الدينية، فانة على الاقل كانت الامانة تقتضي من تلك الأحزاب السياسية المنحرفة التى كانت ترفع راية المعارضة وباعت مبادئ وبرامج أحزابها فى الحريات العامة والديمقراطية، اعلان تغيير مبادئها السياسية وانها اصبحت تؤيد تقويض الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة واستقلال المؤسسات ومدنية الدولة وشرعنة تمديد وتوريث الحكم للحاكم وعسكرة البلاد واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات والجمع بين السلطات ونشر القمع والاعتقالات، بدلا من ان تظل ترفع لواء الحريات العامة والديمقراطية وتجعجع وتنصب بها عبر قياداتها على الشعب المصرى.