الاثنين، 12 سبتمبر 2022

لعبة الموت

لعبة الموت

كيف لعب قادة أحزاب سياسية كانت معارضة وباعوا الشعب مع المعارضة بسذاجة سياسية مفرطة لعبة الموت لاحزابهم عبر وقوعهم فى براثن مطامع الجنرال عبدالفتاح السيسى الاستبدادية الشخصية الذى اتخاذهم مع احزابهم مطية حمير للتلاعب فى دستور وقوانين الشعب المصرى وعسكرة البلاد وتمديد وتوريث الحكم للسيسي وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات واصطناع المجالس والبرلمانات واستئصال حقوق الإنسان و شرعنة الاستبداد ونشر حكم القمع والإرهاب واستئصال كلمة أحزاب معارضة وزعيم المعارضة من البرلمان وخارج البرلمان على مدار 9 سنوات حتى الان

 

قد يكون من وجهة نظر البعض أنه ليس هناك عيب فى افتقار نفر من قيادات بعض الأحزاب السياسية، ومنها أحزاب كانت معارضة منذ تأسيسها، الى الخبرة السياسية الكافية اللازمة لادارة مناصبهم القيادية بحكمة، بحكم عدم توليهم مناصب سياسية قيادية كبيرة مؤثرة مرتبطة ارتباطا مباشر بالمواطنين فى أحزابهم إلا فى أواخر أعمارهم، او نتيجة عدم انضمامهم الى عضوية احزابهم أصلا إلا فى خريف العمر، وبالتالى عدم ممارسة أى نشاط سياسى مكثف منهم إلا في وقت تخطى فيه أقرانهم سن الإحالة للمعاش قبلها بسنوات، إلا أنه، وايا كانت براعتهم فى مجال المهن التى مارسوها بعيدا عن السياسة وخبرتهم الطويلة بها وحصولهم على شهادات التقدير فيها و حصدهم مئات الملايين منها. فان سذاجتهم وغفلتهم السياسية تمثل بالنسبة الى احزابهم كارثة و بالنسبة الى الحياة السياسية المصرية مصيبة وبالنسبة الى الوطن وباء فتاك للبشرية لأنهم فى النهاية جهلة و غشماء سياسيا، وغير مؤهلين للحفاظ على المبادئ السياسية لاحزابهم التي تسلقوا مناصبها القيادية فجأة لأنهم لم يتربوا عليها وكانوا بعيدين عنها ولم تتغلغل فى سويداء قلوبهم وهبطوا على مناصبهم القيادية فى أحزابهم بالبراشوت كواجهة اجتماعية ليس الا وليس نتيجة شعبية كاسحة او قيادة جماهيرية او خبرة سياسية، لذا لم يكن غريبا لعبهم بسذاجة سياسية مفرطة لعبة الموت لاحزابهم عبر وقوعهم فى براثن مطامع الجنرال عبدالفتاح السيسى الاستبدادية الشخصية الذى اتخاذهم مع احزابهم مطية للتلاعب فى دستور وقوانين الشعب المصرى وعسكرة البلاد وتمديد وتوريث الحكم للسيسى وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات واصطناع المجالس والبرلمانات واستئصال حقوق الإنسان و شرعنة الاستبداد ونشر حكم القمع والإرهاب واستئصال كلمة أحزاب معارضة وزعيم المعارضة من البرلمان وخارج البرلمان على مدار 9 سنوات حتى الان لأول مرة منذ حوالى 45 سنة وتحويل البرلمان كلة الى برلمان رئيس الجمهورية ونشر حكم القمع والإرهاب وانعدام حقوق الانسان وتكديس السجون بعشرات الآلاف المنتقدين بتهم الإرهاب وجعل الباطل حق والحق باطل، و نتيجة جهلهم السياسي تعاموا عن أمرين هامين الاول على المستوى السياسى عندما توهموا بأن مزاعم الحجج التي رفعوها لمحاولة تبرير بيعهم حقوق الشعب المصرى ومبادئ احزابهم فى الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة ومدنية الدولة والعدالة السياسية والقضائية والاجتماعية والاقتصادية للحاكم الاستبدادى من نوعية مواجهة الأعداء ومحاربة الإرهاب وتكريس الاستقرار وتحقيق الرخاء والتنمية، سوف تخدع الشعب المصرى، وهذا غير صحيح، لأنه لو كان صحيح لتحول العالم الى غابة ولانعدمت الديمقراطية وانتشرت الديكتاتورية فى العالم بحجة مواجهة الأعداء ومحاربة الإرهاب وتكريس الاستقرار وتحقيق الرخاء والتنمية رغم انهم لم يحققوا الا الخراب. والثاني على المستوى الشعبى عندما توهموا بأن الشعب المصرى كثير النسيان، وان تواطئهم مع الحاكم ضد حقوق الشعب المصرى ومبادئ احزابهم فى الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة ومدنية الدولة والعدالة السياسية والقضائية والاجتماعية والاقتصادية للحاكم الاستبدادى سوف ينساه الناس فور رحيل نظام الحكم القائم وانهم سوف ينجون لا محالة من حساب الشعب. وهذا غير صحيح أيضا لأنه لن ينجو تجار السياسة الذين أفسدوا الحياة السياسية فى عهد السيسى من حساب الشعب أمام القنوات الشرعية عندما يحين وقت الحساب هذا عدا موت أحزابهم سياسيا وانعدام جماهيريتها تماما وتحولها الى نقمة يطالب الشعب بحلها لافسادها الحياة السياسية المصرية وتواطئهم مع الحاكم لتحقيق مطامعه الاستبدادية الشخصية ضد الشعب، لأنه لو كان مزاعمهم فى النجاة من شرور وسيئات أعمالهم ضد الشعب المصرى صحيحة لتحول العالم كله الى ماخور للدعارة السياسية الاستبدادية على طراز نظام حكم السيسى وأحزاب الهوان الخاضعة الى نواهيه و لتحولت حقوق الشعب ومبادئ الأحزاب السياسية فى الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة ومدنية الدولة والعدالة السياسية والقضائية والاجتماعية والاقتصادية واسمى معانى الانسانية للوطن الى لعنة بشرية يتبرأ الناس منها بعد ان كانوا يضحون بحياتهم فى سبيلها من أجل عزة وحرية ورفعة الوطن

قراءة موضوعية من أجل الصالح العام فى مزاعم الجنرال السيسي بعدم وجود أي شكل من أشكال انتهاكات حقوق الإنسان في مصر !!!

بالعقل والمنطق والموضوعية والأدلة والبراهين الدامغة..

قراءة موضوعية من أجل الصالح العام فى مزاعم الجنرال السيسي بعدم وجود أي شكل من أشكال انتهاكات حقوق الإنسان في مصر !!!

مصر أمة من البشر وليس أمة من الخراف


يعيش الجنرال عبد الفتاح السيسى، حالة من الغيبوبة والإنكار و التنصل والتبرؤ من ظلمه وجبروته وطغيانه واستبداده، وانتهاكات حقوق الإنسان غير المسبوقة فى تاريخ مصر التى يشنها بوحشية دون وازع من دين او ضمير او دستور، ضد الشعب المصرى، بوهم حماية نظام حكمه القائم على ترسانة من التعديلات الدستورية والقوانين الاستبدادية المشوبة كلها بالبطلان، قام فيها بتواطؤ بعض الأحزاب السياسية الانتهازية، ومنها أحزاب ظلت منذ تأسيسها معارضة، باعت فى خسة الشعب المصرى ومبادئها السياسية للسيسى، بتمديد وتوريث الحكم لنفسه ومنع التداول السلمى للسلطة وتقويض الحريات العامة والديمقراطية وعسكرة البلاد وانتهاك استقلال مؤسسات المحكمة الدستورية العليا وجميع الجهات القضائية والنائب العام والجامعات والكليات والأجهزة والجهات الرقابية والصحافة والإعلام ودار الإفتاء المصرية وتنصيب نفسه القائم على تعيين رؤسائها وقياداتها والجمع بين سلطاتها وسلطته التنفيذية كرئيس للجمهورية وكذلك رئيس الحكومات الرئاسية التى يقوم بتعيينها بمراسيم جمهورية واصطناع المجالس والبرلمانات وشرعنة أباطيل حكم القمع والإرهاب بسيل من التعديلات والقوانين الاستبدادية المخالفة كلها للدستور والتي أعادت توصيف معنى الإرهاب وجعلته يعنى حرية الرائ والتعبير وتكديس السجون بالضحايا من الناس الأبرياء وخراب البلاد وتدهور احوال الناس ورفع الدعم عن سلع اساسية هامة وكذلك رفع اسعار كل شئ بصورة دورية منتظمة وانخفاض الرواتب والاجور وتفاقم حجم الديون الاجنبية على مصر وضياع احتياطات مصر النقدية من العملات الصعبة، تكشف عن قلق وتوتر كبير يصل الى حد الرعب والفزع والهلع يعيش بداخل السيسى خشية رد فعل الشعب المصرى ضد طغيانة، أكثر ما تكشف عن عنجهية فارغة وعناد احمق ومكابرة غبية وتحدي اهوج، مع علم السيسى بانه يحكم البلد بالاستبداد والباطل وفق قدرات سياسية محدودة ومتواضعة، وهو يخشى أي خطوة في أي اتجاه الإصلاح السياسي لاعادة ما سلبة من مستحقات الشعب المصرى فى الحريات العامة والديمقراطية والعدالة السياسية والقضائية والاجتماعية والاقتصادية، لأنه يعني ببساطة محاسبته عن مصائبه وكوارثه واستبداده ضد الشعب المصرى، وإنهاء تمديد وتوريث الحكم لنفسه وإعادة التداول السلمى للسلطة والحريات العامة والديمقراطية ومدنية الدولة واستقلال المؤسسات ووقف اصطناع المجالس والبرلمانات ومنع أباطيل حكم القمع والإرهاب واطلاق سراح عشرات الالاف الضحايا من الناس الابرياء المعتقلين، واسترداد جزيرتى تيران وصنافير المحتلتين بعد تنازل السيسى عنهم للسعودية.

وفى ظل انتقادات هيئة الأمم المتحدة و مفوضيات حقوق الانسان بالأمم المتحدة ومئات الدول الأجنبية والمنظمات الحقوقية ضد اجرام استبداد الجنرال السيسى فى مصر، توهم السيسى بأن الشعب المصرى المضطهد من اجرام استبداده صار غبيا مع المجتمع الدولى وانة يمكنة من النصب والضحك عليه عبر المؤتمرات والتصريحات التهريجية التي تتغنى فى حقوق الانسان فى مصر وتزعم بان مصر واحة الديمقراطية فى الشرق الاوسط، وهرول السيسي وعقد سيل من المؤتمرات والندوات واطلاق التصريحات التى تزعم عدم استئصال حقوق الانسان فى مصر، منها مؤتمر محلي عقدة السيسى فى شهر سبتمبر 2020 أطلق عليه مؤتمر ''مناهضة التعذيب''، ثم هرول السيسى وعقد فى شهر سبتمبر 2021 أطلق عليه مؤتمر ''استراتيجية حقوق الإنسان''، حتى جاء السيسى باضحوكة ما اسماه ''حوار وطنى''.

وفى تصريحات للسيسي خلال مداخلة هاتفية تم ترتيبها مع برنامج التاسعة، المذاع على التليفزيون المصري، فى مثل هذة الفترة قبل سنة، وبالتحديد مساء يوم الأربعاء 15 سبتمبر 2021، زعم السيسى قائلا: ''إنه يجب أن يطمئن المصريين بعدم وجود انتهاك لحقوق الإنسان في بلدهم وعليهم تقدير ذلك''. فى ظل وجود ستين ألف معتقل سياسى بتهم ارهابية وقمعية ملفقة فى السجون وتعاظم انتهاكات حقوق الإنسان فى مصر.

وبرر السيسي استبداده بما اسماه: ''بأن مؤسسات الدولة هي التي تقوم بضبط حركة المجتمع من خلال تنفيذها للآليات القانونية المعنية على تحقيق استقرار مجتمعي''. وتجاهل السيسي بأنه انتهك استقلال مؤسسات الدولة وجمع بين منصبه التنفيذي وسلطاتها وجعل من نفسه هو المحرك لها وفق آليات قانونية استبدادية قام بفرضها بالباطل على الشعب المصرى.

كما برر السيسى استبداده بما اسماه: ''لو أن حجم المعرفة والبناء العلمي والإنساني والأخلاقي والديني معقول، كانت ممارستنا أفضل من ذلك، خاصة مثلا من يقومون بعمل مضايقات للسيدات والفتيات في الشوارع والتنمر عليهم، وهذا جزء من انتهاك حقوق الإنسان في مصر''. وتجاهل مولانا الشيخ السيسى بانة ليس قيما على المجتمع لتبرير حرمانه من حقوقه فى الحريات العامة والديمقراطية بدعوى ما اسماه بأنه ''لو أن حجم المعرفة والبناء العلمي والإنساني والأخلاقي والديني معقول، كانت ممارستنا أفضل من ذلك''. كما ان من يقومون بعمل مضايقات للسيدات والفتيات في الشوارع والتنمر عليهم مجرمون يتم التصدي لهم وفق تهم قانون عقوبات بالإضافة الى قانون التنمر الجديد، وليس كما فعل بتواطؤ بعض الأحزاب السياسية الانتهازية، ومنها أحزاب ظلت منذ تأسيسها معارضة، بتمديد وتوريث الحكم لنفسه ومنع التداول السلمى للسلطة وتقويض الحريات العامة والديمقراطية وعسكرة البلاد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات واصطناع المجالس والبرلمانات وشرعنة أباطيل حكم القمع والإرهاب وتكديس السجون بالضحايا من الناس الأبرياء.

واعترف السيسى بنشر استبداده بتشريعات استبدادية وفق حجج عبيطة قائلا: ''هذه المظاهر تتغير بالقانون في ضوء محاولة الدولة ضبط حركة المجتمع من خلال الحقوق والواجبات وأن طبيعة الإصلاح في حاجة إلى منظومة كاملة''.

ووصف السيسي المعارضين لسفاهة نظام حكم وطغيانه الذين استبد بهم بالباطل قائلا: ''إن هناك بعضا من الناس يعيشون وسط المصريين، يسيرون عكس الاتجاه ويعيشون على التشكيك في كل شئ و يعتبرونه عدوا ولم يستوعبوا الدرس بعد''.

لهذه الأسباب الموضوعية فشل الجنرال السيسى فى تبييض استبداده

عصابة الاغبياء..

لهذه الأسباب الموضوعية فشل الجنرال السيسى فى تبييض استبداده

كيف تحولت مسرحيات السيسى الهزلية لتبييض استبداده ومنها مسرحيات “السجون المصرية فى عهد السيسى” و “التشريعات والآليات اللازمة لمناهضة التعذيب في عهد السيسي” و “الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في عهد السيسى” و ''حوار السيسى الوطنى'' الى أضحوكة عالمية ومحط سخرية وازدراء الكون واستمرار تصاعد انتقادات وعقوبات المجتمع الدولى ضد طغيان السيسي


من أهم نعم الله سبحانه وتعالى على الشعب المصرى، بعد أن غدر بة الجنرال الحاكم عبدالفتاح السيسى واستعان فى فرض استبدادة ضد الشعب بأذناب كل حاكم ضلالى، وحفنة من بعض الأحزاب السياسية، ومنها أحزاب كانت ترفع منذ تأسيسها راية المعارضة وخانت الشعب المصرى وباعته مع مبادئها السياسية فى الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة واستقلال المؤسسات ومدنية الدولة للسيسي، تعاظم غباء أركان نظام حكم الجنرال السيسى، وتسببوا بغبائهم فى كل مسرحيات احبايلهم الهزلية لمحاولة تبييض وجه نظام حكم الجنرال السيسي الطاغوتى الاستبدادى، أضحوكة عالمية ومحط سخرية وازدراء الكون، واستمرار تصاعد انتقادات وعقوبات المجتمع الدولى ضد طغيان السيسي واستبداده.

ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، المسرحية الحكومية “السجون المصرية فى عهد السيسى”، والتى تمثلت أحداثها زيارة فريق من النيابة العامة، مع فريق من ميليشيات وسائل إعلام الجنرال السيسى، مجمع سجون طرة يوم (12 نوفمبر 2019)، بعد الانتقادات الدولية ضد الانتهاكات والإهمال الطبى فى السجون المصرية حيال المعتقلين السياسيين المحبوسين رهن قضايا ملفقة، ومشاهدة الناس عبر فريق ميليشيات وسائل إعلام الجنرال السيسى، محلات الكباب والكفتة داخل السجون، وطوابير من الأبقار والجواميس، و أسراب من طيور البط والإوز والنعام و الحمام والدواجن، وادعاء رئيس مصلحة السجون بأن مرتب السجين شهريا ستة آلاف جنيه، وزعمه بأن السجين يتناول على مدار الاسبوع أطعمة تشمل كباب وكفتة ولحوم حمراء وبيضاء من اسماك وطيور البط والإوز والنعام و الحمام والدواجن، وادعى علاج السجناء على نفقة الدولة فى أكبر المستشفيات، وإنشاء حمامات سباحة وملاعب وصالات رياضية للمساجين على أحدث طراز، وانتهت المسرحية بموجة أضحوكة عالمية عارمة اجتاحت دول العالم ضد المسرحية الهزلية التى ظلت محط سخرية وازدراء الكون عدة شهور.

وبعدها جاءت المسرحية الحكومية مؤتمر “التشريعات والآليات اللازمة لمناهضة التعذيب في عهد السيسي”، (الذى انعقد فى القاهرة خلال 8 – 9 أكتوبر 2019) الحكومى، والذى حضره فريق من المنظمات الحقوقية الحكومية الخاضعة للسلطات فى مصر وبعض الدول العربية والافريقية الاستبدادية، وفريق من ميليشيات وسائل إعلام الجنرال السيسى، ورفضت المنظمات الحقوقية المستقلة الدولية والإقليمية والمحلية، وهيئة الأمم المتحدة ومفوضية حقوق الانسان بالأمم المتحدة، وجميع المنظمات الحقوقية الدولية، المشاركة فى المؤتمر، بعد الانتقادات الدولية ضد تفاقم التعذيب والاختفاء القسرى فى مصر، وتمثلت أحداثها فى تغنى المشاركين فى المؤتمر على مدار يومين فى سماحة الجنرال السيسى وباقى طغاة الدول العربية الاستبدادية، والزعم باستئصال التعذيب والاختفاء القسرى فى مصر، وانتهت المسرحية بموجة أضحوكة عالمية عارمة اجتاحت دول العالم ضد المسرحية الهزلية التى ظلت محط سخرية وازدراء الكون عدة شهور.

وبعدها جاءت المسرحية الحكومية مؤتمر “الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في عهد السيسي”، (الذى انعقد فى القاهرة يوم 11 سبتمبر 2021) وحضرة الجنرال عبدالفتاح السيسي وألقى كلمة تغنى فيها بما اعتبره تحول مصر الى واحة لحقوق الإنسان فى العالم، وحضره فريق من المنظمات الحقوقية الحكومية الخاضعة للسلطات فى مصر وبعض الدول العربية الاستبدادية، وفريق من ميليشيات وسائل إعلام الجنرال السيسى، ورفضت المنظمات الحقوقية المستقلة الدولية والإقليمية والمحلية، وهيئة الأمم المتحدة ومفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وجميع المنظمات الحقوقية الدولية، المشاركة فى المؤتمر، بعد الانتقادات الدولية ضد تعاظم انتهاكات حقوق الإنسان فى مصر، وتمثلت أحداثها فى تغنى المشاركين فى المؤتمر على مدار اليوم فى ما اعتبروه سمو حقوق الانسان فى مصر خلال عهد الجنرال السيسى، وانتهت المسرحية بموجة أضحوكة عالمية عارمة اجتاحت دول العالم ضد المسرحية الهزلية وظلت محط سخرية وازدراء الكون حتى اليوم.

حتى جاءت مسرحية السيسى التى اسماها ''الحوار الوطنى'' والتى ان كان قد وجد لها بائعين و منادين فى أسواق الخضر والفاكهة من أحزاب الهوان الا انة لم يجد لها مشترين.

وجاء تهكم وسخرية وازدراء الكون، لأن تطبيق حقوق الإنسان و إنهاء الانتهاكات فى السجون وأقسام الشرطة واستئصال أعمال القمع والكبت والإرهاب والتعذيب ونشر الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة واستقلال المؤسسات ومدنية الدولة، لا يتم عبر مسرحيات هزلية يقدمها الحاكم الاستبدادي عبر صنائعه، ولكن يتم عبر قوانين وتعديلات وممارسات تطبق على أرض الواقع.

فى ظل إعادة الجنرال السيسى، بتواطؤ بعض الأحزاب السياسية، ومنها أحزاب كانت ترفع منذ تأسيسها راية المعارضة وخانت الشعب المصرى وباعته مع مبادئها السياسية فى الحريات العامة والديمقراطية للسيسي، عبر سيل من القوانين والتعديلات الدستورية الاستبدادية المشوبة كلها بالبطلان الدستورى، عسكرة البلاد وتمديد وتوريث الحكم لنفسه ومنعه التداول السلمى للسلطة وانتهاكه استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات التنفيذية و القضائية والمحاكم العليا والصغرى والنيابة العامة والإدارية والإعلامية والرقابية والجامعية وحتى الدينية فى قانون تنصيب نفسه مفتى الجمهورية الأعلى. وكادت ان تكون ايضا والرياضية لولا رفض الفيفا تنصيب نفسه رئيسا لاتحاد كرة القدم. واصطناعة المجالس والبرلمانات والمؤسسات. وفرض قوانين الظلم والاستبداد والطوارئ والإرهاب والانترنت التى وصلت الى حد منح الجيش سلطة القبض على المدنيين والتحقيق معهم ومحاكمتهم عسكريا فى القضايا المدنية وعزل مدن ومنع تجمعات دون تحديد الأسباب والمدة وتكديس السجون بعشرات آلاف المعتقلين ونشر حكم القمع والإرهاب والتعذيب والانتهاكات والاختفاء القسري وتقويض الديمقراطية وتحويل البرلمان بقوانين انتخابات مسخرة وهيمنة سلطوية الى مجلس نواب رئيس الجمهورية وليس نواب الشعب واستئصال كلمة أحزاب معارضة وزعيم المعارضة من البرلمان وخارجه على مدار 9 سنوات حتى الان لأول مرة منذ حوالى 45 سنة وتحويل البرلمان كلة الى برلمان رئيس الجمهورية وقانون منح الحصانة الرئاسية من الملاحقة القضائية الى كبار أعوان رئيس الجمهورية وكذلك قانون العفو الرئاسى عن كبار الإرهابيين الذين يحملون جنسيات اجنبية وإغراق مصر فى قروض اجنبية وصلت الى حوالي 160 مليار دولار التى كانت يوم تسلق السيسي السلطة حوالي 39 مليار دولار. وإهدار السيسى معظم تلك القروض فى مشروعات كبرى فاشلة ومنها تفريعة القناة والمدينة الادارية. وتبديد السيسى احتياطات مصر النقدية من العملات الصعبة. ونشر السيسى الفقر والخراب والغلاء وإلغاء الدعم عن معظم السلع الضرورية والارتفاع الدورى فى أسعار كل شئ وايضا ساعدوا السيسي فى التنازل عن جزيرتين فى البلد لدولة أخرى والتفريط في أمن البلاد القومي ومياه الشرب والرى للأعداء.

يوم انتفاضة مظاهرات الشعب المصرى فى 20 سبتمبر 2019 ضد الجنرال السيسي

يوم انتفاضة مظاهرات الشعب المصرى فى 20 سبتمبر 2019 ضد الجنرال السيسي

دور بعض الأحزاب السياسية المتواطئة ومنها أحزاب كانت معارضة شرعنت استبداد السيسى فى وقوع الانتفاضة الشعبية ضدها مع السيسي


فى مثل هذة الفترة قبل 3 سنوات. وبالتحديد يوم الجمعة 20 سبتمبر 2019. بعد خمسة شهور من فرض دستور السيسى الجائر عبر برلمان السيسى يوم 16 ابريل 2019 واستفتاء السيسى على دستور السيسى يوم 20 ابريل 2019. المشوب جميع مواده وكافة إجراءاته بالبطلان الدستوري. وقعت انتفاضة الشعب المصري التي استمرت لمدة أسبوع فى أركان محافظات الجمهورية ضد نظام حكم الجنرال عبد الفتاح السيسى الاستبدادى. وحفنة أحزاب السيسى، ومنها أحزاب كانت ترفع منذ تأسيسها راية المعارضة وخانت الشعب المصرى وباعته مع مبادئها السياسية فى الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة واستقلال المؤسسات ومدنية الدولة للسيسي. وادت الانتفاضة الى اعتقال عشرات آلاف الناس المتظاهرين السلميين بالجملة بتهم الإرهاب. كما أدت الى تعاظم الجنرال السيسى فى اجراءات استبداده واعتقالاته وبناء عشرات السجون الجديد لإحباط وقوع انتفاضات شعبية ضده مجددا. وقام السيسي ردا على انتفاضة 20 سبتمبر 2019. بتواطؤ بعض الأحزاب السياسية، ومنها أحزاب كانت ترفع منذ تأسيسها راية المعارضة وخانت الشعب المصرى وباعته مع مبادئها السياسية فى الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة واستقلال المؤسسات ومدنية الدولة للسيسى. بتمديد اولا فرض قانون الطوارئ الاستثنائي للعام الخامس على التوالى وإدخال تعديلات باطلة فية عام 2020 تم فيها منح الجيش سلطة القبض على المدنيين والتحقيق معهم ومحاكمتهم عسكريا فى القضايا والمخالفات المدنية وعزل مدن ومنع تجمعات وإيقاف الدراسة فى المدارس والجامعات دون تحديد الأسباب والمدة ثم قام لاحقا فى حركة مسرحية بإلغاء قانون الطوارئ بعد نقل أخطر موادة الشيطانية الى قوانين الارهاب. وكذلك إدخال تعديلات مشوبة بالبطلان عام 2020 فى قانون مكافحة الإرهاب وقانون الكيانات الإرهابية تتيح للسيسى فرض قبضته القمعية بقسوة ضد الشعب المصرى. وايضا فرض السيسى قانون عام 2020 يتيح لاذنابة فصل الموظفين والعمال المنتقدين بقرار إداري بالجملة بالمخالفة للدستور بدعوى الارهاب. بالإضافة الى فرض السيسى قانون عام 2020 نصب فيه من نفسه بالمخالفة للدستور مفتى الجمهورية الأعلى القائم على تعيين مفتي الجمهورية التنفيذي لضمان توجيه المفتى التنفيذى للسير فى مواكب أباطيل السيسي بـ الفتاوى الجائرة. وإدخال تعديلات عام 2020 فى 6 قوانين عسكرية دفعة واحدة خلال ساعة لتقنين عسكرة مدنية الدولة المصرية. وتحويل السيسي انتخابات برلمان السيسى 2020 ومجلس شيوخ السيسي 2020 بقوانين انتخابات مسخرة وهيمنة سلطوية الى برلمان السيسى وليس برلمان الشعب ومجلس شيوخ السيسي وليس مجلس شيوخ الشعب. مثلما فعل السيسى فى اصطناع برلمان السيسى 2015. واستئصال السيسى بخنوع الأحزاب السياسية المتهاونة كلمة أحزاب معارضة وزعيم المعارضة من داخل وخارج مجالس وبرلمانات السيسى على مدار 9 سنوات حتى الان لأول مرة منذ حوالى 45 سنة. وتكديس السجون بعشرات آلاف المعتقلين. ونشر حكم القمع والإرهاب. وتقويض الديمقراطية. بدلا من تراجع السيسي بعد انتفاضة الشعب المصرى فى 20 سبتمبر 2019 عن أباطيل دستور وقوانين السيسي الاستبدادية المشوبة كلها بالبطلان. ولم يكتفى السيسى بقيامة فى برلمان السيسي 2015 بتواطؤ بعض الأحزاب السياسية، ومنها أحزاب كانت ترفع منذ تأسيسها راية المعارضة وخانت الشعب المصرى وباعته مع مبادئها السياسية فى الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة واستقلال المؤسسات ومدنية الدولة للسيسى. بفرض سيل من القوانين والتعديلات الدستورية الاستبدادية المشوبة كلها بالبطلان الدستوري وعسكرة البلاد وتمديد وتوريث الحكم لنفسه ومنعه التداول السلمى للسلطة وانتهاكه استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات التنفيذية و القضائية والمحكمة الدستورية العليا وجميع الهيئات القضائية والمحاكم العليا والصغرى والنيابة العامة والإدارية والإعلامية والدينية والأجهزة والجهات الرقابية والكليات والجامعات وتنصيب السيسي من نفسة الرئيس الأعلى لكل تلك المؤسسات التى كانت مستقلة قبل تولي السيسى السلطة والقائم على تعيين رؤسائها وقياداتها. وكادت ان تكون ايضا والرياضية لولا رفض الفيفا تنصيب السيسى من نفسه رئيسا لاتحاد كرة القدم الأعلى القائم بتعيين مجلس إدارة اتحاد الكرة التنفيذي. واصطناعة المجالس والبرلمانات والمؤسسات. وفرض قوانين الظلم والاستبداد والطوارئ والإرهاب والانترنت واعادة تعريف مفهوم الارهاب ليشمل حرية الرأي والتعبير بالمخالفة للدستور. و قانون منح الحصانة الرئاسية من الملاحقة القضائية الى كبار أعوان السيسى بالمخالفة للدستور الذي يؤكد بأن الكل أمام القانون سواء. وكذلك قانون العفو الرئاسى عن المعتقلين الذين يحملون جنسيات اجنبية خوفا من الدول الأجنبية التي يحملون جنسياتها. وإغلاق السيسي الانتخابات الرئاسية 2018 المشوبة بالبطلان الدستوري على نفسه وكومبارس من أتباعه وألقى القبض على كل من ابدى الرغبة فى الترشح فى الانتخابات الرئاسية 2018. وحجب نحو 600 موقع حقوقى واخبارى على الانترنت بدون مصوغ قانوني و بالمخالفة للدستور. وإغراق السيسى مصر فى قروض اجنبية بعشرات مليارات الدولارات وصلت الى حوالى 160 مليار دولار التى كانت يوم تسلق السيسي السلطة حوالي 39 مليار دولار. وإهدار السيسى معظم تلك القروض فى مشروعات كبرى فاشلة ومنها تفريعة القناة والمدينة الادارية. وتبديد السيسى احتياطات مصر النقدية من العملات الصعبة. ونشر السيسى الفقر والخراب والغلاء وإلغاء الدعم عن معظم السلع الضرورية والارتفاع الدورى فى أسعار كل شئ وايضا ساعدوا السيسي فى التنازل عن جزيرتين فى البلد لدولة أخرى والتفريط في أمن البلاد القومي ومياه الشرب والرى للأعداء.

مخاطر دور مهرجين السيسي على مصر وشعبها

مخاطر دور مهرجين السيسي على مصر وشعبها


ليس من حق تجار السياسة سواء كانوا فى بعض الأحزاب السياسية. ومنها أحزاب كانت ترفع منذ تأسيسها راية المعارضة وخانت الشعب المصرى وباعته مع مبادئها السياسية فى الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة واستقلال المؤسسات ومدنية الدولة للسيسى. او كانوا يرفعون لافتة مستقلين. ان يغضبوا عند التعرض للدور الانتهازي الميكافيلي المتسم بالخيانة والعار الذين قاموا بة خلال عهد الجنرال السيسي فى شرعنة ونشر استبداده. وقبولهم صاغرين القيام بدور المهرجين فى الحياة السياسية المصرية للسيسي. وإذا كانوا قد ظلوا سنوات طويلة خلال حكم الجنرال المخلوع مبارك يتظاهرون خلال الخطابة فى المؤتمرات والندوات السياسية وفى نشراتهم الإعلامية بالبطولة الوطنية الوهمية. و يصدعون علنا رؤوس الناس عن الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة واستقلال المؤسسات ومدنية الدولة. ويظهرون شكلا من أشكال المعارضة الديكورية. الا انهم فى النهاية كانوا يستسلمون سرا لأهم أسس استبداد مبارك. ويكونون اول المهنئين لمبارك ووزرائه ومحافظية فى كل مناسبة وبدون مناسبة. وكان ممثليهم يتسكعون على الدوام فى أبنية الوزارات ودواوين محافظات الجمهورية لتيل شفقة وزير او عطف محافظ.

الا انهم لم يكتفوا ان يلعبوا نفس الدور مع الجنرال السيسي. وعرضوا تجارتهم السياسية الانتهازية علنا في سوق الدعارة السياسية للبيع على البحرى. ولم يتورعوا عن دعم الجنرال السيسي داخل وخارج برلمان السيسى وتحقيق استبداده في عسكرة البلاد وتمديد وتوريث الحكم الية ومنع التداول السلمى للسلطة وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات التنفيذية و القضائية والمحكمة الدستورية العليا وجميع الهيئات القضائية والمحاكم العليا والصغرى والنيابة العامة والنيابة الإدارية والمؤسسات الإعلامية والمؤسسات الدينية والأجهزة والجهات الرقابية والكليات والجامعات وتنصيب السيسي الرئيس الأعلى لكل تلك المؤسسات التى كانت مستقلة قبل تولى السيسي السلطة والقائم على تعيين رؤسائها وقياداتها. واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات. وخنوع تجار السياسة وبعض الأحزاب السياسية المتهاونة أمام استئصال الجنرال السيسى وجود أحزاب معارضة وزعيم المعارضة داخل وخارج مجالس وبرلمانات السيسى على مدار 9 سنوات حتى الان لأول مرة منذ حوالى 45 سنة. ونشر حكم القمع والطغيان وتكديس السجون بعشرات الآلاف المعارضين المعتقلين بتهم ارهابية ملفقة. وفرض قوانين الظلم والاستبداد على الشعب المصرى ومنها قوانين الإرهاب بتعديلات القمعية والكيانات الإرهابية بتعديلاته الطاغوتية والطوارئ بتعديلاته العسكرية والانترنت واعادة تعريف مفهوم الإرهاب ليشمل حرية الرأي والتعبير بالمخالفة للدستور. و قانون منح الحصانة الرئاسية من الملاحقة القضائية الى كبار أعوان السيسى بالمخالفة للدستور الذي يؤكد بأن الكل أمام القانون سواء. وكذلك قانون العفو الرئاسى عن المعتقلين الذين يحملون جنسيات اجنبية خوفا من الدول الأجنبية التي يحملون جنسياتها. وقانون الصندوق السيادى. وتعديلات 6 قوانين عسكرية تشرعن عسكرة البلاد بالمخالفة لمدنية الدولة فى الدستور. ومساعدة السيسى على إغلاق الانتخابات الرئاسية 2018 المشوبة بالبطلان الدستوري على نفسه وكومبارس من أتباعه والتغاضي عن القاء السيسى القبض على كل من ابدى الرغبة في الترشح فى الانتخابات الرئاسية 2018. وكذلك التغاضي عن حجب السيسي نحو 600 موقع حقوقى واخبارى على الانترنت بدون مصوغ قانوني و بالمخالفة للدستور. وإغراق السيسى مصر فى قروض اجنبية بعشرات مليارات الدولارات وصلت الى حوالى 160 مليار دولار التى كانت يوم تسلق السيسي السلطة حوالى 39 مليار دولار. وإهدار السيسى معظم تلك القروض فى مشروعات كبرى فاشلة ومنها تفريعة القناة والمدينة الادارية. وتبديد السيسى احتياطات مصر النقدية من العملات الصعبة. ونشر السيسى الفقر والخراب والغلاء وإلغاء الدعم عن معظم السلع الضرورية والارتفاع الدورى فى أسعار كل شئ وايضا ساعدوا السيسي فى التنازل عن جزيرتين فى البلد لدولة أخرى والتفريط في أمن البلاد القومي ومياه الشرب والرى للأعداء.

مصر: الحكومة تقوّض المجموعات البيئية

مصر: الحكومة تقوّض المجموعات البيئية

على الدول المشارِكة في "كوب 27" الضغط على القاهرة لإنهاء القيود وتمكين المشاركة


قالت "هيومن رايتس ووتش'' اليوم إن الحكومة المصرية قيّدت بشدة قدرة الجماعات البيئية على العمل المستقل المتعلق بالسياسات والمناصرة والبحوث الميدانية، الضروري لحماية البيئة الطبيعية في البلاد. تنتهك هذه القيود الحق في حرية التجمع وتكوين الجمعيات وتهدد قدرة مصر على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالعمل البيئي والمناخي، بينما تستضيف الدورة السابعة والعشرون لـ"مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" المعروف بـ"مؤتمر الأطراف 27" (’كوب 27‘) في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

قال ريتشارد بيرسهاوس، مدير قسم البيئة في هيومن رايتس ووتش: "فرضت الحكومة المصرية عقبات تعسفية على التمويل والبحث والتسجيل أضعفت الجماعات البيئية المحلية، وأجبرت بعض النشطاء على الهروب إلى المنفى والبعض الآخر على الابتعاد عن العمل المهم. ينبغي للحكومة أن ترفع فورا قيودها الطاغية على المنظمات غير الحكومية المستقلة، بما فيها الجماعات البيئية".

في يونيو/حزيران، أجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع 13 ناشطا وأكاديميا وعالما وصحفيا يعملون على قضايا بيئية في مصر. شاركوا جميعا بشكل أو بآخر في تعزيز التحرك والمناصرة والعمل من أجل المناخ. يعمل بعضهم حاليا لصالح مجموعات غير حكومية. توقف آخرون لأسباب تتعلق بالسلامة أو الأمن أو غادروا البلاد. تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأسباب أمنية. رفض ستة أشخاص آخرين إجراء المقابلات، بسبب مخاوف أمنية مختلفة، أو لأن القيود الحكومية أجبرتهم على التوقف عن عملهم البيئي.

وصف من قابلتهم هيومن رايتس ووتش تراجعا حادا في مساحة العمل المستقل المعني بالبيئة والمناخ منذ تولي حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة في 2014. وصفوا أساليب المضايقة والترهيب، بما يشمل الاعتقالات وصعوبة السفر، التي خلقت جوا عاما من الخوف. تعكس هذه التجارب تكتيكات مماثلة اتبعتها السلطات المصرية ضد المنظمات المحلية والدولية المستقلة بشكل عام منذ 2014 كجزء من حملة قمع لا هوادة فيها على المجتمع المدني.

في الوقت نفسه، وصف بعض الأشخاص توسعا حصل مؤخرا في التسامح الرسمي مع الأنشطة البيئية التي تنسجم بسهولة مع أولويات الحكومة ولا يُنظر إليها على أنها تنتقد الحكومة. يعمل عدد ناشئ من هذه الجماعات البيئية في الغالب في مجالات تقنية مثل جمع القمامة وإعادة التدوير والطاقة المتجددة والأمن الغذائي وتمويل المناخ.

قال أحد الذين قابلناهم إنه على نحو متزايد "تتبنى الحكومة الخطاب الراديكالي عندما يتعلق الأمر بدول الشمال ومساهمتها في تغير المناخ وانبعاثات الكربون، فقط لأن هذا يتقاطع مع مصالحها، مثل الحاجة إلى المزيد من التمويل".

لكن العاملين في الجماعات الحقوقية والبيئية الناقدة للحكومة قالوا إنهم قلقون من المشاركة علنا في كوب-27 بسبب مخاوف من الانتقام. قال ناشط يعيش خارج مصر: "الأجهزة الأمنية ستركز على الأرجح ​​الآن أكثر من أي وقت مضى على المجتمع المدني البيئي في مصر. عندما ينتهي المؤتمر، قد يبدؤوا في البحث والتقصي عمن كان يفعل ماذا، ومن الذي حصل على التمويل ومن أين، مثلا."

وجدت هيومن رايتس ووتش أن أكثر القضايا البيئية حساسية هي تلك التي تشير إلى تقاعس الحكومة عن حماية حقوق الناس من الأضرار التي تسببها مصالح الشركات، بما فيها القضايا المتعلقة بالأمن المائي، والتلوث الصناعي، والأضرار البيئية الناجمة عن أعمال في مجالات التطوير العمراني، والسياحة، والزراعة.

قال النشطاء أيضا إن الأثر البيئي للنشاط التجاري التابع لوزارة الدفاع، الواسع والغامض في مصر، مثل الأشكال المدمرة من استغلال المحاجر، ومصانع تعبئة المياه، وبعض مصانع الأسمنت، كلها حساسة بشكل خاص، كما هو الحال بالنسبة إلى مشاريع البنية التحتية "الوطنية" كـ"العاصمة الإدارية الجديدة"، والعديد من منها مرتبطة بمكتب الرئيس مباشرة أو بالجيش.

قال أحد الذين قابلناهم: "[مشاريع البنية التحتية الوطنية] هي خط أحمر. لا يمكنني العمل على هذا".

قال العديد من الأشخاص إن منظماتهم، التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها رائدة في مصر، ضعفت بشدة بسبب القيود الحكومية والشعور السائد بالخوف وعدم اليقين، ما جعلهم غير قادرين على أداء دور "المراقبة" لإساءة استخدام السلطة الحكومية.

قال ناشط بارز في القاهرة: "إنهم مصابون بشلل كبير بسبب إمكانية ما قد يقع لهم ]من أذى]، بحيث لا يفعلون شيء".

أثّرت القيود المفروضة على تلقي التمويل على العديد من الجماعات البيئية. الكثير من القوانين منذ 2014، بما فيها تعديل عام 2014 لقانون العقوبات وكذلك القانون القديم والجديد الخاص بالجمعيات الأهلية، تقيّد تعسفيا المنح والتبرعات من مصادر أجنبية ووطنية. على نحو متزايد منذ 2014، حاكمت الحكومة عشرات المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني المستقلة، وبعضها يقوم بأعمال بيئية، بسبب تلقي أموال أجنبية، وفرضت حظر سفر وتجميد أصول على نشطاء بارزين. كان لهذه الملاحقات أثر مخيف على هذه المنظمات.

قال العديد من الأشخاص إن منظماتهم واجهت صعوبات كبيرة في التسجيل كمجموعات غير حكومية. قال جميع النشطاء الذين قابلناهم إنهم تراجعوا بشكل متزايد عن إجراء البحوث الميدانية الأساسية، لأنهم يخشون أن يُعتقلوا، هم أو من يقابلونهم، ولأنه أصبح من المستحيل تقريبا الحصول على تصاريح بحث، والتي تتطلب عادة موافقة واحد أو أكثر من الأجهزة أمنية.

في فبراير/شباط 2020، قال سبعة من خبراء "الأمم المتحدة" الذين راجعوا هذه القوانين القمعية وغيرها إنهم "ينظرون إلى مجمل هذه التشريعات وآثارها المترابطة والتراكمية، على أنها ذات آثار جماعية ومدمرة على تعزيز وحماية حقوق الإنسان".

أجبر القمع الحكومي عشرات نشطاء وجماعات المجتمع المدني الرائدة في مصر، بمن فيهم الذين يعملون على قضايا بيئية وحقوقية، على مغادرة البلاد أو تقليص نشاطهم أو تركه. أغلق عدد من المنظمات الحقوقية والبيئية الأجنبية مكاتبها في مصر منذ 2014. قال ناشط بيئي: "لم نفكر حتى في الاحتجاج [هذه الأيام]". قال آخر: "قبل2011، لم تكن المساحة مغلقة [كما هي اليوم]. الآن الوضع خطير جدا".

أرسلت هيومن رايتس ووتش أسئلة حول وضع الجماعات البيئية إلى السلطات المصرية في 23 أغسطس/آب لكنها لم تتلق أي رد. على السلطات المصرية أن توقف على وجه السرعة حملة القمع ضد منظمات المجتمع المدني المستقلة، بما فيه إنهاء الملاحقات القضائية المستمرة منذ أعوام وتجميد الأصول وحظر السفر ضد الجماعات الحقوقية والبيئية والعاملين فيها. على الحكومة تعديل قانون 2019 الخاص بالجمعيات جذريا بما يتوافق مع دستورها والالتزامات الدولية لحماية حرية تكوين الجمعيات. على الحكومة أيضا رفع الحجب عن جميع المواقع الإخبارية والحقوقية.

ينبغي لأمانة "اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" والحكومات الأخرى المشاركة في كوب-27 أن تعمل مع الحكومة المصرية لتوفير مساحة لمشاركة متنوعة من جانب المجتمع المدني في محادثات المناخ. يشمل هذا ضمان أن تكون المواقع التي تجري فيها فعاليات المؤتمر شمولية ومتاحة للجميع، وأن المراقبين، بمن فيهم الجماعات التي تنتقد الحكومة، يمكنهم التسجيل والوصول إلى المفاوضات، وأن يكونوا قادرين على الاحتجاج والتعبير عن مواقفهم بحرية. على الأمانة أيضا وضع مجموعة من المعايير الحقوقية التي يتعين مستقبلا على الدول التي تستضيف مؤتمر الأطراف الالتزام بالوفاء بها كجزء من اتفاق الاستضافة.

من الضروري كذلك أن تُسلّم السلطات المصرية التأشيرات في الوقت المحدد والمناسب لتمكين المشاركين في كوب-27، وتُنهي جميع أساليب المراقبة والترهيب غير القانونية.

قال بيرسهاوس: "يحتاج العالم إلى نشاط أكبر من أجل المناخ، وليس أقل، بيد أنه لا يمكن أن يكون هناك نشاط فعال عندما تتعامل الحكومة مع الجماعات المدنية على أنها تهديد، وليست مصدر قوة. على الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية والأمانة الضغط على الحكومة المصرية للتأكد من أن الجماعات البيئية تطمئن أنه من الآمن المشاركة في مؤتمر الأطراف وبعد انتهائه".

مضايقة الجماعات البيئية المصرية

وصف العديد من النشطاء البيئيين نمطا من المضايقات من قبل السلطات الحكومية. تلقى بعضهم مكالمات هاتفية تهديدية في بعض الأحيان عندما يُنظر إليهم على أنهم ينتقدون الحكومة، وذلك عند سعيهم لأهداف المناصرة المتعلقة بعملهم البيئي. قال أحد المدافعين عن البيئة الذين أوقَفوا بعض أعمالهم منذ ذلك الحين بسبب مثل هذه التهديدات: "تلقى بعض شركائي في القطاع العام مكالمات هاتفية من رؤسائهم يطلبون منهم إيجاد شخص آخر للعمل معه".

وصف آخرون احتجازهم مرارا لفحوصات أمنية واستجوابهم في مطار القاهرة عند المغادرة أو الوصول، وأحيانا منعهم من مغادرة البلاد. وصف أحد الأشخاص المضايقات التي تعرض لها شركاؤه في حملة "مصريون ضد الفحم" الشعبية التي فشلت في نهاية المطاف والتي ظهرت ردا على مساعي الحكومة لزيادة استخدام الفحم لتوليد الطاقة لمصانع الأسمنت منذ 2013.

قال أحد الأشخاص: "كان لدينا بعض الأشخاص البارزين الذين ظهروا في حملات متلفزة للتحدث ضد الفحم، لكنهم فجأة شرعوا بالانسحاب من الحملة. تعرض أحدهم لمضايقات من قبل الأمن في المطار، لذلك غادر الحملة".

تتكرر الاستدعاءات الأمنية للجماعات البيئية المحلية، وتستهدف هذه الاستدعاءات أيضا السكان وضحايا التلوث البيئي. ذكر ثلاثة نشطاء أن الأجهزة الأمنية هددت السكان الذين تفاعلوا معهم في إحدى الحملات، بتهم تتعلق بالإرهاب. لم تُضّمن هيومن رايتس ووتش تفاصيل القضية لتجنب التعرف عليهم.

في الأشهر والسنوات الأخيرة، أزالت السلطات المصرية بعض المساحات الأخيرة من الحزام الأخضر الداخلي في القاهرة والإسكندرية ومدن أخرى لصالح مشاريع عمرانية، والتي يبدو أنها شملت قدرا ضئيلا من المشاورات، أو لا مشاورات على الإطلاق، مع السكان أو جماعات المجتمع المدني. قال ناشط إنه كان من الصعب القيام بعمل منظم مستقل حول هذه القضية المهمة بسبب القمع، رغم أن القاهرة من أكثر مدن العالم تلوثا وأقلها خضرة.

تحديات التمويل

وصف العديد ممن قابلناهم القيود الحكومية المفروضة على تلقي التمويل بأنها أكثر عقبة منهكة. لا تقدم الشركات وأصحاب الأعمال المصريون والمتواجدون في مصر أي تمويل، أو تمويلا محدودا فقط، لأي عمل يُنظر إليه على أنه ينتقد الحكومة، وذلك لتجنب الأعمال الانتقامية التي قد تستهدف استثماراتهم. تاريخيا، اضطرت جماعات المجتمع المدني المصرية، بما في ذلك الجماعات البيئية، إلى البحث عن مصادر تمويل أجنبية، مثل المؤسسات والحكومات في أوروبا وأمريكا الشمالية.

في 2014، عدّل الرئيس السيسي بمرسوم قانون العقوبات لمعاقبة من يطلب أو يتلقى أو يساعد في تحويل الأموال، سواء من مصادر أجنبية أو منظمات محلية، بهدف القيام بعمل يضر "بمصلحة قومية" أو يمس باستقلال البلاد أو يُخلّ بالأمن والسلم العام، بالسجن المؤبد أو الإعدام. هذا التعديل، إضافة إلى الملاحقة القضائية التي تستمر لسنوات للجماعات بسبب تلقيها الأموال الأجنبية، فضلا عن القيود الجديدة والعمليات المعقدة التي أدخلها قانون الجمعيات الأهلية لعام 2017 والقانون المحدث لعام 2019، ضرب المنظمات المستقلة، بما في ذلك الجماعات البيئية، في مقتل، وجعل عملياتها صعبة للغاية.

تفرض هذه القوانين مجموعة من القيود والمراقبة الشديدة الأخرى بما في ذلك منح الحكومة، بقيادة الأجهزة الأمنية، سلطة "تفتيش" عمل المنظمات في أي وقت دون تحديد الأسباب بالضرورة. وفقا لأحد الأشخاص، دعمت الحكومة الخطاب المسيء حول المنظمات غير الحكومية "في وسائل الإعلام والثقافة الشعبية على أنها متلقية للأموال الأجنبية وبالتالي فهي عميلة لأجندات أجنبية".

قال أحد المدافعين عن البيئة في منظمة مقرها القاهرة إن منظمته التي اعتادت التعاون في عدة مشاريع مع المانحين والمؤسسات الدولية توقفت عن ذلك لأن هؤلاء الفاعلين الدوليين "يوجهون مواردهم بعيدا عن مصر بسبب القمع".

حتى عندما تؤمّن الجماعات البيئية المصرية التمويل، غالبا من خلال العمل مع السفارات أو المؤسسات الدولية في القاهرة، فإنها تظل أسيرة العملية العدائية والبيروقراطية و/أو التعسفية لصنع القرارات الحكومية.

في إحدى الحالات، قال أحد النشطاء المعنيين إنه سُمح لمنظمة معروفة بتلقي أموال من الخارج، لكن وزارة التضامن الاجتماعي، وهي الهيئة الحكومية المسؤولة عن الإشراف على تسجيل المنظمات غير الحكومية وعملها، أوقفت الأموال "حتى ثلاثة أشهر قبل نهاية المشروع. [نتيجة لذلك]، نفذت المنظمة المشروع بطريقة سيئة للغاية". قال آخرون إن الوزارة أعطت في بعض الأحيان الإذن بالتحويلات الأجنبية، لكن الأجهزة الأمنية كانت تمنع توزيعها لأسباب غير مبررة ويستحيل التراجع عنها.

مشاكل التسجيل

قُيدت العديد من الجماعات البيئية المصرية بسبب صعوبة، أو في بعض الحالات، استحالة أن تضمن الحصول على تسجيل رسمي كمجموعات غير حكومية. قال شخصان إنهما لم يكونا على علم بأي منظمات بيئية تنتقد الحكومة علنا تمكنت من التسجيل بنجاح في السنوات الأخيرة.

حتى تعمل قانونيا، يجب تسجيل منظمات المجتمع المدني لدى وزارة التضامن الاجتماعي وإجراء عمليات تسجيل معقدة طبقها قانون الجمعيات الأهلية لعام 2019. تتطلب العملية أحيانا مئات الصفحات من الوثائق، والتي قال الأشخاص الذين قابلناهم إنها تترك العديد من المنظمات حائرة بشأن كيفية القيام بذلك. قال أحد الذين قابلناهم: "أمضيت عاما ونصف في محاولة لمعرفة كيف يمكننا التسجيل. لكن هذا انتهى. لقد توقفت".

تلقى آخرون تحذيرات غير رسمية عندما استفسروا عبر علاقات شخصية ومعارف داخل الحكومة عن إمكانية تسوية وضعهم بشكل رسمي. يعني ذلك غالبا أن المجموعة لن تتمكن من التسجيل وأن أعضاءها يخاطرون بمزيد من التدقيق حتى لمجرد محاولتهم ذلك.

في ظل هذه الظروف، لم يكن في وسع المنظمات في معظم الأحيان إلا العمل في الخفاء، مما يحد بطبيعة الحال من نطاقها، و/أو من خلال تجنب الموضوعات الحيوية، التي تكون حساسة للغاية. في المقابل، وجدت الجماعات البيئية المصرية المستقلة أحيانا أن الطريقة الوحيدة للقيام بالعمل هي الشراكة مع المنظمات التي تدعم وتدافع في كثير من الأحيان عن سياسات الحكومة وسردياتها.

كما هو الحال مع التمويل، حتى الموافقات المبدئية لا تضمن العمل السلس. يمكن للسلطات أن تجمد أو تهدد بتجميد تسجيل المنظمات التي ترى أنها تجاوزت الخطوط الحمراء، كما فعلت مع مجموعات قليلة دعمت "مصريون ضد الفحم". قال ناشط بيئي: "ضايقت وزارة التضامن الاجتماعي المجموعة من خلال التدقيق على وثائقها فجأة. استمر التدقيق خمسة أشهر، تراجعت [خلالها] قدرتها على العمل."

معوقات البحث

حتى إذا تمكنت جماعة من التسجيل، يتعين عليها تأمين طيف واسع من التصاريح الإضافية للقيام بالعمل الميداني، وجمع العينات، واستيراد المعدات وغير ذلك. قال الأشخاص الذين قابلناهم إنه يتعين الحصول على موافقة العديد من الوزارات والأجهزة الأمنية على هذه الطلبات، لا سيما الطلبات المتعلقة بالبحث في المناطق النائية أو الحدودية، مثل مثلث حلايب، ومعظم شبه جزيرة سيناء، وتقريبا كل الصحراء الغربية، التي تواجه مشاكل بيئية هامة.

تستخدم القوانين المصرية تعريفا فضفاضا للغاية للمناطق الحدودية في بعض الأماكن التي تمتد مئات الكيلومترات قبل الحدود الدولية الفعلية. يتطلب قانون الجمعيات الأهلية لعام 2019، بشكل عام، موافقة حكومية قبل أن تنشر المجموعات نتائج أي دراسات أو استطلاعات، ويحظر أي عمل يعتبر ذا طبيعة "سياسية" (دون توضيح المقصود بالسياسية).

يحظر قانون 2019 أيضا "أي نشاط يتطلب تصريحا من جهة حكومية" دون الحصول على تصريح من الجهة المختصة. على سبيل المثال، يحظر القانون المصري مجرد التقاط الصور في شارع أو منطقة عامة دون ترخيص عند استخدام حتى معدات شبه احترافية مثل أدوات الإضاءة أو العاكسات. كما يحظر التصوير في أي مبنى حكومي أو بالقرب منه دون الحصول على تصاريح من "الجهة المختصة".

بالنظر إلى مشقة العملية، والتدقيق الأمني الذي يمكن أن تستدعيه هذه الإجراءات، وفرص نجاحها المنخفضة، قلة قليلة من الناس تكلف نفسها عناء التقدم للحصول على تصاريح بحثية. قال موظف سابق في جماعة بيئية طلب عدم الكشف عن موقعه: "هناك الكثير من العمل الذي لا تشارك فيه لأنك تعرف ببساطة أنك لن تحصل على تصاريح".

يقول معظم الذين قابلناهم إنهم اضطروا مع اشتداد القيود إلى الحد من الأبحاث التي يجرونها أو التخلي عنها تماما. حلّت جماعة بيئية مصرية بارزة وحدتها البحثية بسبب استحالة العمل الميداني. هناك جماعة بيئية مصرية بارزة أخرى لا تقوم الآن إلا "بالأعمال المكتبية" المتعلقة بالبيئة. مع ذلك، أغلقت جماعة بيئية مصرية أخرى أبوابها، وقلصت منظمة قانونية عملت سابقا على موضوعات بيئية نطاق عملياتها بشكل كبير.

تقف القيود الشديدة على الوصول إلى المعلومات كعقبة أخرى أمام البحث المستقل. حجبت السلطات المصرية منذ 2017، ما يقرب من 700 موقع إلكتروني، بما في ذلك المنصات المستقلة القليلة المتبقية لوسائل الإعلام الإخبارية والمواقع الحقوقية الموجودة في البلاد. حجبت السلطات أيضا آلاف المواقع الإلكترونية وتطبيقات الاتصال والرسائل النصية بشكل مؤقت خلال الأحداث التي شهدت احتجاجات كبيرة مثل احتجاجات الشوارع عام 2019. هذه الرقابة الواسعة مقترنة بالاعتقالات والملاحقات المنهجية للصحفيين، قيّدت بشدة الوصول إلى المعلومات والتقارير حول الموضوعات التي تعتبرها الحكومة محظورة، بما في ذلك القضايا البيئية. 

النشاط البيئي في كوب-27 وما بعده

في أبريل/نيسان ومايو/أيار 2019، أبلغت مجموعة من النشطاء الأفارقة عن مجموعة من الانتهاكات عندما استضافت مصر "اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب"، في شرم الشيخ أيضا، حيث سيعقد كوب-27. أفاد العشرات من المشاركين أن السلطات أخّرت أو منعت حصولهم على التأشيرات أو عرقلت تسليم الشارات اللازمة لحضور القمة الرسمية. قال كثيرون إنهم تعرضوا للملاحقة الأمنية الجسدية والتجسس عليهم، وأفاد بعضهم بتعرضهم للإيذاء الجسدي على يد عناصر الأمن المصري. وصفوا أيضا كيف رفضت الفنادق تأجيرهم قاعات اجتماعات، بحجة "التعليمات الأمنية".

رغم المناخ العام السائد بسبب القيود الحكومية، قال بعض النشطاء إن مؤتمر كوب-27 يعتبر فرصة إيجابية لمصر. يأملون أن يساعد ذلك في زيادة الوعي بالمناخ وتشجيع المزيد من التمويل للعمل المناخي في جميع أنحاء المنطقة.

في الفترة التي تسبق كوب-27، قال بعض الأشخاص إنه يبدو أن هناك قبولا متزايدا للمناصرة والعمل بشأن العدالة المناخية، والتكيف مع المناخ، والخسائر والأضرار في سياق مفاوضات المناخ العالمية، والتي غالبا ما تكون موضوعات "آمنة" ومرحب بها، لأنها لا تشكل تهديدا للسلطات المصرية وتتماشى مع رؤية الدولة لنفسها كرائدة للدول الفقيرة المتضررة جراء تغير المناخ.

أشار النشطاء أيضا إلى سهولة نسبية مستجدة في التفاعل مع بعض الجهات الحكومية. قال أحد الذين قابلناهم إنه "من الممكن الاتصال" بكبار المسؤولين في وزارة البيئة والتواصل معهم. في الأشهر الأخيرة، يبدو أن هذا التواصل بين المسؤولين ونشطاء البيئة قد توسع إلى ما هو أبعد وزارة البيئة. قامت السلطات المصرية التي تنظم كوب-27 باستطلاع آراء بعض النشطاء بشأن الأولويات البيئية لمصر في المؤتمر، حتى أنها وظّفت بعضهم للمساعدة في التحضيرات.

قالت عدة مصادر مطلعة إن السلطات المصرية، من خلال وزارتي البيئة والخارجية، طلبت في الأشهر الماضية في اجتماعات مغلقة من عدة مجموعات مصرية المشاركة في فعاليات كوب-27، بشكل عام حول مواضيع "مرحب بها". قالت أمانة كوب-27 لـ هيومن رايتس ووتش في رسالة عبر البريد الإلكتروني إنه تم منح ما يزيد عن 30 مجموعة مصرية تم ترشيحها جميعا بواسطة الحكومة المصرية، الموافقة على المشاركة الاستثنائية لمرة واحدة في كوب-27، وذلك من دون المرور بالعملية المعتادة لاعتماد المنظمات. أرسلت هيومن رايتس ووتش خطابا لأمانة الكوب في 22 أغسطس / آب متضمنا أسئلة حول تلك العملية والمعايير لمنح الموافقة الاستثنائية، لكن لم تتلق أي رد.

قال البعض أيضا إنه يرى في المؤتمر فرصة لتعزيز الوعي الدولي بالسياق السياسي الذي يُعقد فيه كوب-27، لأسباب ليس أقلها دوره المركزي في إعاقة النشاط البيئي المصري. قال أحد الأشخاص: "لا يمكن أن يكون هناك تحسن في الوضع البيئي دون تحسين حرية التعبير والوضع العام لحقوق الإنسان".

فى مثل هذا اليوم 12 سبتمبر قبل 7 سنوات صدر حكم يدعو السلطات المصرية الى حل الأحزاب الدينية وفقا لاحكام الدستور وامتنع جنرال العسكر عن تنفيذه حتى الآن

فى مثل هذا اليوم 12 سبتمبر قبل 7 سنوات صدر حكم يدعو السلطات المصرية الى حل الأحزاب الدينية وفقا لاحكام الدستور وامتنع جنرال العسكر عن تنفيذه حتى الآن  

لعبة السيسى الميكافيلية بالحرب العرجاء على بعض تجار الدين و بالتغاضى فى نفس الوقت بالمخالفة للدستور على وجود أحزاب دينية على سبيل الزينة لاحتوائها ومنع انضمامها الى المغضوب عليهم من تجار الدين


رغم مرور 7 سنوات على صدور حكم محكمة القضاء الإداري​ التاريخي الصادر فى مثل هذا اليوم 12 سبتمبر 2015:​ بـ ​''​إلزام لجنة شئون الأحزاب السياسية، باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الأحزاب الدينية، التي تقضي المادة 74 من دستور 2014، وقانون تنظيم عمل الأحزاب السياسية رقم 40 لسنة 1977،​ ​بحلها''، وتجريد المحكمة اعضاء لجنة شئون الأحزاب السياسية من ثقة الشعب فيهم، وتأكيدها بأنهم غير جديرين بمناصبهم، نتيجة الإخلال بواجبهم، وإهدار الأمانة التي اسندت اليهم،​ ومناهضة بأعمالهم الدستور والقانون، لأهداف تناهض مضمون الحكم، ​إلا ان أعضاء لجنة شئون الأحزاب السياسية​ لم يقدموا استقالتهم بعد تجريدهم من الثقة بحكم محكمة، ولم تسعى اللجنة بأعضائها والذين تعاقبوا عليها حتى اليوم 12 سبتمبر 2022، لتنفيذ​ الحكم،​ كأنما تطويعا ​من اللجنة لـ ​منظور الجنرال السيسى الميكافيلي، بشن حرب عرجاء ضد جماعات الإرهاب ومنها جماعة الإخوان الإرهابية، وايجاد فى ذات الوقت ​شكلا ديكوريا من الأحزاب الدينية تخضع للاحتواء بسياسة العصا والجزرة، للمناورة السياسية الانتهازية بها على المستوى المحلى والدولى، فى إهدارا صارخا للأحكام القضائية، و انتهاكا لأحكام الدستور والقانون، والكيل بمكيالين فى ​عدم ​تطبيق احكام القضاء التي ​لا ​تتماشى مع سياسات السلطة الميكافيلية، على حساب الحق والعدل وأحكام القضاء والشعب المصري، وفى مثل هذا اليوم قبل 7 سنوات،​​ ​ الموافق ​يوم السبت 12 سبتمبر​ 201​5، نشرت على هذ​ة الصفحة ​مضمون الحكم ونص حيثياتة حرفيا يوم صدورة، واستعرضت اثارة وتناولت مطالبة وتداعيات مناهضة تنفيذة، وجاء المقال على الوجة التالى ​​​​​​: ''[ ​انصف حكم محكمة القضاء الإداري، الصادر اليوم السبت 12 سبتمبر​ ​201​5،​ ​برئاسة المستشار يحيى دكرورى​​ نائب رئيس مجلس الدولة، الشعب المصرى من ظلم وجور لجنة شئون الأحزاب السياسية، وهرطقة ومروق الاحزاب الدينية، وميكافيلية السلطة التنفيذية، ​بعد ان ​قضى: ​''​بالزام لجنة شئون الاحزاب السياسية، باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ضد الاحزاب الدينية، التى تقضى المادة 74 من دستور 2014، وقانون تنظيم عمل الأحزاب السياسية رقم 40 لسنة 1977، بحلها​''​، ومثل الحكم ضربة قاصمة ضد لجنة شئون الاحزاب السياسية، قبل الاحزاب الدينية، بعد ان اكدت المحكمة فى حيثيات حكمها​: ​''​تقاعس لجنة شئون الاحزاب السياسية عن فرض احكام الدستور والقانون ضد الاحزاب الدينية المخالفة، وتجاهلها اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بشانها، واخلالها بواجبها التى اوجدت لتنفيذة، واهدرها ثقة الشعب فيها، الى حد مماطلتها فى اتخاذ الاجراءات القانونية ضد الاحزاب الدينية طوال حوالى سنة، منذ تقديم مقيم دعوى حل الاحزاب الدينية، شكواة ضد الاحزاب الدينية، الى لجنة شئون الاحزاب السياسية​''​، كما اكدت المحكمة فى حيثيات حكمها الذى تناقلتة وسائل الاعلام​​​​​​: ''بأن الدفع بعدم اختصاص المحكمة فى نظر الدعوى، التى طالب فيها مقيمها بحل الاحزاب الدينية، وعدم قبول اوراق مرشحين عنها فى الانتخابات النيابية، مردود عليه، بأن اختصاص لجنة شئون الأحزاب السياسية يقتصر في طلبها من المحكمة بحل الحزب المخالف وتصفية أمواله، ويكون الحكم لمحكمة القضاء الإداري، الا أن لجنة شئون الأحزاب السياسية تقاعست في الرد على طلب المدعى، بالتحقيق في مخالفات الأحزاب الدينية، برغم تقدم مقيم الدعوى للجنة شئون الأحزاب السياسية بطلبة في 14 أكتوبر عام 2014، وذكر فيه بأن 11 حزب هى أحزاب النور، والوسط، والأصالة، و الفضيلة، والوطن، والبناء والتنمية، والإصلاح، والحضارة، والعمل الجديد، والاستقلال، ومصر القوية، قد فقدت شروط تأسيسها واستمرارها، لاقامتها على اساس دينى، ومطالبتة من لجنة شئون الأحزاب الاحزاب السياسية اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه تلك الأحزاب لحل من يثبت مخالفته منها للدستور والقانون، إلا أن لجنة شئون الأحزاب السياسية لم تتخذ أي إجراء في شأن ذلك الطلب، ومن ثم فإنها تكون قد أخلت بواجبها المحدد في القانون، واهدرت الثقة التى وضعها الشعب فى هذه اللجنة, وشكل مسلكها قرارا إداريا غير مشروع، برغم ما يجرى فى البلاد من انتخابات نيابية، ويتعين معة الحكم بإلزام لجنة شئون الأحزاب السياسية، باتخاذ الإجراءات القانونية التي أوجب المشرع على اللجنة اتخاذها بشأن الطلب المقدم إليها من المدعى بتاريخ 14 أكتوبر 2014، لبيان مدى توافر الشروط المحددة فى المادة 74 من دستور 2014، والقانون 40 لسنة 1977، الخاص بتنظيم عمل الأحزاب السياسية، فى ال 11 حزب المشار اليهم، تمهيدا لطلبها من المحكمة حل الحزب الذى يخالف الدستور والقانون''، وهكذا جاءت حيثيات المحكمة وساما على صدر المصريين، واكدت بان الدواعى السياسية للجنة شئون الاحزاب السياسية ومن يعنية الامر من ولاة الامور، لا مكان لها فى دولة الحق والعدل والدستور والقانون واستقلال القضاء، والمطلوب ليس فقط باحترام وتنفيذ حكم المحكمة لمنع بطلان مجلس النواب، بل بتقديم اعضاء لجنة شئون الاحزاب السياسية استقالتهم من مناصبهم، والشروع فى التحقيق معهم، احتراما لاحكام القضاء، بعد ان جردتهم المحكمة من الثقة، واكدت بانهم غير جديرين بمناصبهم، بعد اخلالهم بواجبهم، واهدارهم الامانة التى اسندت اليهم،​ لاهداف تناهض مضمون الحكم​.​ ]''.