الأربعاء، 8 مايو 2024

مقتل رجل أعمال يهودي يحمل الجنسية الاسرائيلية في مصر بالرصاص على يد مجهولين

رابط تقرير صحيفة  جيروزاليم بوست الإسرائيلية

صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية

مقتل رجل أعمال يهودي يحمل الجنسية الاسرائيلية في مصر بالرصاص على يد مجهولين

القتيل
ووفقًا لملفه الشخصي على موقع LinkedIn، فإن الضحية هو الرئيس التنفيذي لشركة مصرية لتصدير الفواكه والخضروات المجمدة ولها مكاتب في أوكرانيا وإسرائيل.

تحقق وزارة الخارجية الإسرائيلية في التقارير التي تفيد بمقتل رجل أعمال يهودي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والكندية في مصر يوم امس الثلاثاء.

وقُتل رجل الأعمال في الإسكندرية على يد مهاجمين مجهولين، بحسب ما نقلت العربية، وتحاول السلطات المصرية التعرف على الدوافع المحتملة وملابسات القتل. ووصفته وسائل إعلام عربية بأنه رجل أعمال روسي، لكن وزارة الخارجية الروسية لم ترد على الفور على طلبات التعليق على هذه التقارير. وقالت منظمة الشؤون العالمية الكندية إنها "على علم بالأنباء التي تفيد بوفاة مواطن كندي في مصر".

وكان الضحية هو الرئيس التنفيذي لشركة مصرية لتصدير الفواكه والخضروات المجمدة، والتي لها مكاتب في أوكرانيا وإسرائيل، وفقًا لملفه الشخصي على LinkedIn. وزعمت العربية أن رجل الأعمال يعمل في مصر منذ أكثر من تسع سنوات. ولم تستجب الشركة على الفور لطلبات التعليق.

وهذه ليست الحادثة الأولى التي يقتل فيها إسرائيلي في مصر منذ بداية الحرب.

قُتل سائحان إسرائيليان ودليلهما المصري في الإسكندرية في اليوم التالي لمذبحة 7 أكتوبر. ويُزعم أن شرطيًا هو الذي نفذ الهجوم، وبحسب رويترز، ادعى أنه فقد السيطرة بعد استفزازه.

...........................................................................

على صعيد اخر اصدرت وزارة الداخلية المصرية مساء امس الثلاثاء بيانا قالت فية إن رجل أعمال يحمل الجنسية الكندية، ويقيم في البلاد بصفة دائمة، تعرض لحادث إطلاق نار جنائى بالإسكندرية يوم امس الثلاثاء 7 مايو، في وقت قالت فيه وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الضحية هو رجل أعمال يحمل الجنسيتين الكندية والإسرائيلية.

وأضاف البيان أنه تم إتخاذ الإجراءات القانونية وتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث

غير عادي في مصر !

جماعة تطلق على نفسها (مجموعة الشهيد محمد صلاح ) تزعم تبنيها عملية مقتل رجل الأعمال الاسرائيلي في الاسكندرية وتنشر صورة لحظة العملية!


الثلاثاء، 7 مايو 2024

النصب التذكاري للامبراطورة المأساوية ''سيسي''

 


التاريخ عبرة

النصب التذكاري للامبراطورة المأساوية ''سيسي'' 

النصب التذكاري للامبراطورة المأساوية ''سيسي'' امام بحيرة جنيف قرب مكان فندق ريفاج القديم الشهير فى سويسرا ، إمبراطورة النمسا والمجر لأكثر من 40 سنة ، ( 24 ديسمبر 1837 - 10 سبتمبر 1898) ، اسمها الكامل إليزابيث ماكسيميليان جوزيف واشتهرت باسم ''الإمبراطورة سيسي'' الذى كانت تلقب من قبل العائلة والأصدقاء ، كانت متزوجة من الإمبراطور فرانز جوزيف الأول ، وهي رابع أطفال الدوق ماكسيميليان جوزيف البافاري ، والأميرة لودفيكا ابنة ماكسيمليان الأول جوزيف ، ملك بافاريا ، تزوجت بابن خالتها فرانز جوزيف الأول ، إمبراطور النمسا وملك المجر عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاماً ، ولها منه 4 أبناء هم : الأرشيدوقة صوفيا ، الأرشيدوقة جيزيلا ، الأرشيدوق رودولف ، ولي عهد النمسا ، الأرشيدوقة ماري فاليري ، لقبت باسم الإمبراطورة المأساوية لما حفلت بة حياتها من محن وكروب ومنها وفاة طفلها الأول في سن الثانية ، وانتحار ابنها الوحيد ولى عهد النمسا رودولف فى حادث انتحار مزدوج مشترك شهير تم سنة 1889 بينه وبين حبيبته البارونة ماري فتسيرا التي هي اصلا من عامة الشعب بعد أن رفض والده تزويجه منها واجبرة على الزواج من إحدى اميرات المجر  التي لم يكن يشعر بأي ميل إليها ، وقد عُرفت الحادثة تاريخيا باسم مأساة مايرلنج ، نسبة للمكان الذي وقعت فيه داخل القصر الإمبراطورى فى منطقة مايرلنج بالنمسا ، ورصدها كبار كتاب القصة فى العالم فى اعمالهم الادبية وأشهرها رواية مأساة مايرلنج تأليف بول ريبو كما عالجتها السينما العالمية ، وكان من رأى كثيرين من العسكريين والسياسيين ان الحرب العالمية الأولى 1914 ما كانت ستقوم لو ظل الأرشيدوق رودولف ولى عهد النمسا على قيد الحياة وتولى عرش النمسا لأنه كان شديد البغض لألمانيا وما كان سيسمح بالاتفاق المشئوم الذي عقد بين بلاده بمعرفة وريث العرش النمساوي الجديد مع ألمانيا ، وبه وحده استطاع غليوم الثاني امبراطور ألمانيا ان يتحدى العالم اجمع بإعلان تلك الحرب الضروس! وأصيبت الإمبراطورة إليزابيث بصدمة بعد انتحار ابنها الوحيد ولى عهد النمسا وانتقال وراثة العرش النمساوي الى بيت اخر وانسحبت من الحياة العامة ، ثم قُتلت طعنا على يد منشق إيطالي أمام بحيرة جنيف فى سويسرا أثناء مشيتها أمام بحيرة جنيف من فندق ريفاج إلى العبارة في عام 1898. كان عمرها حينها 61 سنة ، ويعكس تمثال النصب التذكارى حزنها الشديد لما عصف حياتها من محن وكروب والذى أقيم بالضبط في نفس المكان الذي طعنت فيه أمام بحيرة جنيف قرب مكان فندق ريفاج التاريخى القديم.

المصدر: الكتب والموسوعات التاريخية والسياسية والأدبية والثقافية والسياحية والفنية

أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامة

 


أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامة

الصفقة المهينة للكرامة الوطنية من اجل الحفاظ علىى نظام حكم العسكر والسيسى

يؤكد خبير القانون الدولي، أيمن سلامة، أن سيطرة إسرائيل اليوم الثلاثاء 7 مايو على  الجانب الفلسطيني من معبر رفح على الحدود مع مصر بمثابة "خرق لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية".

وفي حديثه لموقع "الحرة"، يوضح سلامة أن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح و ممر فيلادلفيا يمثل "اختراقا للبروتوكول الثاني المعدل لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979".

والبروتوكول المعدل تم توقيعه عام 2005 ويسمح ويرخص لمصر بـ"مراقبة ممر فيلادلفيا"، وبالتالي "تسيطر مصر على المعبر وتمنع عمليات التهريب، وتهدم الأنفاق التي حفرتها حماس بين رفح المصرية والفلسطينية لتهريب الأسلحة والذخيرة"،

خيبة قوية امام الشعب والتاريخ

بيان من جمهورية مصر العربية بشأن احتلال اسرائيل رفح

ندين العمليات العسكرية في مدينة رفح وسيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح.


التقطت كاميرا أحد الجنود الإسرائيليين فيديو لاجتياح دبابات إسرائيلية محور فيلادلفيا صباح اليوم الثلاثاء 7 مايو، وذلك على بعد خطوات من الحدود المصرية الشرقية، وكانت الخارجية المصرية قد أدانت في بيان لها اليوم العمليات العسكرية في مدينة رفح وسيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي.


الاثنين، 6 مايو 2024

حكم مصر مع شعبها عسكريا الى متى ... مع افتراض ان مصر دولة عندها جيش وليس جيش عنده دولة

 


حكم مصر مع شعبها عسكريا الى متى ... مع افتراض ان مصر دولة عندها جيش وليس جيش عنده دولة

ارجعوا الى ثكناتكم ايها العسكر واتركوا الشعب المصرى يحكم نفسة بنفسة

 اذا كان حكم العسكر ليس جزء من المعادلة السياسية فى مصر. إذن من هؤلاء الأشباح الذين تقمصوا دور جنرالات العسكر وجعلوا مصر الدولة الوحيدة التي تُحكم بشكل عسكري متواصل على مدارواحد وسبعين سنة منذ انقلاب يوليو عام 1952 وسقوط الملكية وحتى اليوم، باستثناء العام الوحيد الذي تولى فيه الرئيس الراحل المعزول محمد مرسي السلطة بعد ثورة 25 يناير 2011.

و من هؤلاء الأشباح الذين عسكروا البلاد ونصبوا انفسهم اوصياء على الدستور والشعب فى دستور العسكر والسيسى 2019 تحت دعاوى صيانة الدستور لمنع اسقاط دستور السيسى الذين داسو فيه عبر المادة 200 فقرة أولى التى تنص على الاتى: ''القوات المسلحة ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد، والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها، وصون الدستور والديمقراطية، والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة ومدنيتها، ومكتسبات الشعب وحقوق وحريات الأفراد. والدولة وحدها هى التى تنشئ هذه القوات، ويحظر على أى فرد أو هيئة أو جهة أو جماعة إنشاء تشكيلات أو فرق أو تنظيمات عسكرية أو شبه عسكرية. ويكون للقوات المسلحة مجلس أعلى، على النحو الذى ينظمه القانون''.

و من هؤلاء الأشباح الذين منعوا البرلمان والحكومة من تعيين وزير للدفاع بمعرفتهم إلا بموافقة الجيش عبر المادة  234  فى دستور السيسى التى تنص على الاتى: ''يكون تعيين وزير الدفاع بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة''. والمادة 201 فى دستور السيسى التى تنص على الاتى: ''وزير الدفاع هو القائد العام للقوات المسلحة، ويعين من بين ضباطها''. فى بدعة عسكرية غير موجودة فى اى دولة من دول كوكب الأرض حيث ان الاصل فى دساتير جميع دول العالم ان يكون الوزراء بما فيهم وزير الدفاع ووزير الداخلية والمحافظين من المدنيين ويتم تعيينهم من قبل الحكومة والبرلمان.

و من هؤلاء الأشباح الذين فرضوا محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية حسب نص المادة الـ 204 التي تعطي صلاحيات واسعة جداً للقضاء العسكري غير موجودة في أي بلد آخر. وقد وُسِّعَت هذه الصلاحيات بعد انقلاب 3 يوليو (2013)، بشكل غير مسبوق، وذلك لضم المنشآت المدنية التي تتولّى القوات المسلحة حمايتها، كالمستشفيات والجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية، إلخ تحت الحماية العسكرية. ما يعني أنه لو حدث خلافٌ بين أي مواطن وأحد العاملين في واحدة من هذه المؤسسات سيتعرّض المواطن لمحاكمة عسكرية.

و من هؤلاء الأشباح الذين جعلوا مصر هي الدولة الوحيدة فى العالم التي يتمتع فيها كبار القادة العسكريين بحصانة قانونية ودبلوماسية، بحيث لا يمكن محاكمتهم عن أية جرائم تورّطوا بها، خصوصاً ما بين عامي 2013 و2016. وهي الفترة التي شهدت أكبر عدد من الأحداث المروّعة في تاريخ مصر المعاصر، مثل أحداث "الحرس الجمهوري" في يوليو 2013 وأحداث ميداني رابعة العدوية والنهضة في أغسطس 2013. ومنع تحريك أي بلاغات أو قرارات اتهام أو تحقيقات محلية أو دولية، ضد قادة الجيش. كذلك يتمتع هؤلاء القادة بحصانة دبلوماسية إذا سافروا خارج البلاد، حسب نص القانون رقم 161 لسنة 2018 الذى اصدره السيسى في شأن معاملة بعض كبار قادة القوات المسلحة، من أجل تأمين حصانة لكبار العسكريين الذين قد يُتَّهمون بتنفيذ حملات قمع واسعة أو بالتورّط في الفساد المالي وحماية المتورّطين في مذابح وجرائم قتل المتظاهرين خلال الفترة المذكورة.

و من هؤلاء الأشباح الذين منعوا معرفة شعب مصر حجم ميزانية جيشه، ولا من أين تأتي هذه الميزانية، ولا كيف تُنفَق وتُصرَف. ولعل المفارقة هنا أن ميزانية الجيش وبقية مؤسسات الدولة تأتي من جيوب المواطنين من خلال الرسوم والضرائب التي يدفعونها، وتموّل أكثر من 70% من الميزانية العامة في مصر، وبالتالي من حق المواطن الطبيعي معرفة كيف تُنفق هذه الضرائب، وما إيرادات الجيش ومصروفاته، وهذا أضعف الإيمان.

و من هؤلاء الأشباح الذين جعلوا مصر الدولة الوحيدة فى العالم التي يوجد فيها أكبر عدد من العسكريين السابقين الذين يشغلون وظائف مدنية في كل القطاعات، كالجامعات، والمعاهد القومية، والبحوث، والشركات القابضة، وجمعيات حماية المستهلك، والإذاعة والتلفزيون، والوزارات ودواوين المحافظات إلخ.

و من هؤلاء الأشباح الذين جعلوا مصر فيها أكبر عدد من المحافظين من القيادات السابقة في الجيش والشرطة (20 لواءً سابقاً من أصل 27 محافظاً، حسب آخر إحصائية عام 2019) معظمهم من الجيش، وذلك في أكبر عملية عسكرة للدولة ومحافظاتها منذ انقلاب 1952.

و من هؤلاء الأشباح الذين جعلوا مصر الدولة الوحيدة فى العالم التي زادت فيها مرتبات ضباط الجيش والشرطة وعلاواتهم أكثر من مرة خلال آخر عشر سنوات. حيث عُدِّل قانون التقاعد والتأمين والمعاشات للقوات المسلحة الصادر بالقانون رقم 90 لسنة 1975 أكثر من مرة، بما يتضمن زيادته سنوياً أول يناير من كل عام بنسبة 15%.

و من هؤلاء الأشباح الذين جعلوا الجيش المصري هو الجيش الوحيد فى العالم الذي يمتلك إمبراطورية اقتصادية ومالية ضخمة تقدر بمليارات الدولارات. ويشرف على ما يقرب من 2300 مشروع اقتصادي، بدءاً من إنتاج المواد الغذائية، كالمكرونة والخبز والأسماك، وحتى البنية التحتية كالطرق والكباري (الجسور) وإنتاج الحديد. وهو وضعٌ شاذٌّ غير موجود في أية دولة أخرى، فالوظيفة الأساسية للجيوش هي الدفاع عن الأمن القومي للبلاد وحماية الحدود وانتاج الاسلحة العسكرية، وليس منافسة الشركات المدنية والقطاع الخاص في المجالات والأنشطة الاقتصادية كافة. الأكثر غرابة أنه لا يوجد أي نوع من الرقابة والمحاسبة على هذه الإمبراطورية المالية والاقتصادية الضخمة للجيش المصري، سواء رقابة برلمانية أو شعبية أو قضائية. ولا يعلم أحد شيئاً عن هذه الإمبراطورية، ولا توجد أية سلطة رقابية عليها، بما فيها الجهاز المركزي للمحاسبات الذي يراقب كل الأنشطة الاقتصادية والمالية في مصر.

و من هؤلاء الأشباح الذين يتحكّمون بشكل كامل في الحياة السياسية (برلمان وانتخابات وأحزاب ومجتمع مدني، وإعلام (قنوات فضائية، صحف، وجرائد، ومواقع إلكترونية) والفن (تلفزيون ,ودراما وسينما وإبداع ونشر) إلخ.

و من هؤلاء الأشباح الذين اجبروا السيسى على التصديق يوم الأربعاء 29 يوليو 2020، على 6 قوانين عسكرية وافق عليها برلمان السيسي في وقت سابق بالجملة، كترجمة عملية فى عسكرة مصر عبر القوانين بعد عسكرة مصر بمادة عسكرية فى دستور السيسى تم فيها تنصيب الجيش بمثابة الوصي على مصر وشعبها ودستورها وفي مقام مؤسسة اعلى من باقى مؤسسات الدولة.

الجمعة، 3 مايو 2024

نص التصنيف العالمي السنوي لحرية الصحافة الصادر اليوم الجمعة 3 مايو عن منظمة مراسلون بلا حدود لعام 2024: وسائل الإعلام ترزح تحت وطأة الضغوط السياسية


 نص التصنيف العالمي السنوي لحرية الصحافة الصادر اليوم الجمعة 3 مايو عن منظمة مراسلون بلا حدود لعام 2024: وسائل الإعلام ترزح تحت وطأة الضغوط السياسية

منظمة مراسلون بلا حدود: مصر تُعد من أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحفيين وتقبع فى المرتبة 166 من أصل 180 دولة شملها التقرير والتعددية في مصر منعدمة وصحفها وكافة وسائل إعلامها تحت سيطرة المخابرات وتهم الارهاب تلاحق المنتقدين والبلاد يحكمها الجيش والأمن كارت ارهاب للمعارضين والقوانين تصدر وفق رؤية الجيش

قالت منظمة مراسلون بلا حدود فى تقريرها السنوي الصادر اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة بان مصر لا تزال تُعد من أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحفيين، حيث أضحت البلاد بعيدة كل البعد عن آمال الحرية التي حملتها ثورة 2011. وجاء ترتيبها 166 من أصل 180 دولة شملها التقرير ولايزال موجود 15 صحفيا مصريا فى السجون بسبب كتاباتهم

المشهد الإعلامي

التعددية شبه منعدمة في مصر، حيث تمتلك الدولة الصحف الوطنية الثلاث الأكثر شعبية في البلاد: الأخبار والأهرام والجمهورية. أما وسائل الإعلام المستقلة فهي تئن تحت وطأة للرقابة من جهة والملاحقات القضائية من جهة ثانية، في حين بات دور الإذاعة والتلفزيون يقتصر على الدعاية السياسية. 

السياق السياسي

جميع وسائل الإعلام المصرية تقريباً تعمل تحت الأوامر، حيث تخضع للسيطرة المباشرة إما من الحكومة أو المخابرات أو من بعض رجال الأعمال النافذين، الذين يستثمرون في الإعلام خدمة لمصالح دوائر السلطة.  وفي المقابل، تُحظر وسائل الإعلام التي ترفض الخضوع لسياسة الرقابة، كما كان الحال بالنسبة لموقع مدى مصر الإخباري المستقل، حيث لا يزال محجوباً في البلاد منذ عام 2017. 

الإطار القانوني

في سياق مكافحة الإرهاب، بات من الشائع ملاحقة الصحفيين بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية" أو "نشر أخبار كاذبة".  كما يشرع قانون يعود تاريخه إلى عام 2018 مراقبة الحسابات المؤثرة التي تحظى بأكثر من 5000 متابع على منصات التواصل الاجتماعي.  أما جائحة كوفيد-19، فقد شكلت ذريعة مثالية لتشديد العقوبات المفروضة على الصحفيين، حيث بات يعاقَب على "نشر معلومات كاذبة" حول الوباء بالسجن لمدة عامين. 

السياق الاقتصادي

تمر وسائل الإعلام المصرية بأزمة ترجع جزئياً إلى الوضع الاقتصادي الذي تشهده البلاد. فبعد انقلاب 2013، حاولت الحكومة تأميم الحقل الصحفي من خلال إنشاء وسائل إعلام جديدة تمولها وتسيطر عليها السلطة التنفيذية، مما زعزع استقرار القطاع بشكل عميق. أضف إلى ذلك تدني رواتب الصحفيين، وهو الوضع الذي يتركهم عرضة لإغراءات الرشوة.

السياق الاجتماعي والثقافي

المجتمع محافظ في مصر، حيث يحكمه الجيش من جهة، ويطغى عليه الدين من جهة ثانية، علماً أن القضايا المتعلقة بحقوق الملحدين أو المثليين جنسياً تبقى حساسة للغاية، إلى درجة يمكن معها اتهام وسائل الإعلام التي تتطرق إليها بـ"الإخلال بالآداب العامة".

الأمن

أضحت الرقابة وعمليات التفتيش وإغلاق مكاتب وسائل الإعلام والاعتقالات والمحاكمات المفبركة وحالات الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي مشهداً مألوفاً في الحياة اليومية للصحفيين المصريين. كما بات من الشائع أن تطالهم حملات التنمر والتشهير، بل ويصل الأمر حد التجسس عليهم أحياناً. هذا وقد أصبح من المفروض على المراسلين الحصول على تصاريح خاصة للتنقل إلى مناطق معينة، مثل سيناء وقناة السويس. 

وتواجه حرية الصحافة على الصعيد العالمي تهديدات من السلطات السياسية التي يُفترَض أن تكون هي الجهة المعنية بصونها وضمانها. ففي نسخة 2024 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي  أعدّته  مراسلون بلا حدود، تراجَع المؤشر السياسي أكثر من أي من المؤشرات الخمسة التي تقوم عليها منهجية تقييم البلدان، حيث انخفض  7.6 نقاط.  

الدول عاجزة عن حماية الصحافة

هناك عدد متزايد من الحكومات والسلطات السياسية التي لا تؤدي دورها المتمثل في توفير الإطار المناسب لضمان ممارسة الصحافة وحق المواطنين في الوصول إلى معلومات موثوقة ومستقلة ومتعددة، حيث تلاحظ مراسلون بلا حدود تدهوراً مقلقاً في دعم واحترام استقلالية وسائل الإعلام، بينما يقابل ذلك ارتفاع في الضغوط التي تمارسها الدول أو الجهات السياسية الفاعلة الأخرى على مهنة الصحافة وأهلها.

إذ يجد أكثر من نصف سكان العالم أنفسهم على موعد مع صناديق الاقتراع خلال عام 2024، تُحذِّر مراسلون بلا حدود من ظاهرة باتت منتشرة على نطاق واسع، وتتمثل في تراجَع المؤشر السياسي، الذي يُعد من المؤشرات الخمسة المُعتمَدة في التقييم، وهي ظاهرة تسلِّط عليها الضوء نسخة 2024 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة. ذلك أن الدول والقوى السياسية، بغض النظر عن أطيافها وتوجهاتها، أصبحت تتلكأ عن الاضطلاع بدورها المتمثل في حماية حرية الصحافة، علماً أن هذا التنصل من المسؤولية تصاحبه في بعض الأحيان نزعة تُشكِّك في دور الصحفيين، بل ويصل الأمر أحياناً حد استخدام وسائل الإعلام كأدوات في حملات التنمر أو التضليل، رغم أن الصحافة الجديرة بهذا الاسم تُعد شرطاً أساسياً من شروط أي نظام ديمقراطي يراعي الحريات السياسية.

على الصعيد الدولي، يشهد هذا العام غياباً واضحاً للإرادة السياسية من جانب المجتمع الدولي لإنفاذ المبادئ المتعلقة بحماية الصحفيين، ولا سيما قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2222. ذلك أن الحرب على غزة اتَّسمت بعدد قياسي من الانتهاكات ضد الصحفيين ووسائل الإعلام منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 100 صحفي فلسطيني، علماً أن 22 منهم على الأقل لقوا حتفهم بإطار قيامهم بعملهم. ففي ظل الاحتلال الإسرائيلي وما يصاحبه من قصف وعمليات عسكرية، أصبحت فلسطين (المرتبة 157) ضمن قائمة الدول العشر الأخيرة في العالم على مستوى أمن الصحفيين وسلامتهم (انظُر جدول الترتيب الأمني في نسخة 2024 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة).

الصحافة ضد التضليل الإعلامي في عام حافل بالاستحقاقات الانتخابية

إذا كان عام 2024 هو أكبر عام انتخابي في التاريخ على صعيد العالم، فإن السنة الماضية كانت قد شهدت بدورها إجراء انتخابات حاسمة، لا سيما في أمريكا اللاتينية، حيث وصل إلى السلطة بعض "الوحوش" السالبة لحرية الصحافة والمعادية للتعددية الإعلامية، ومن بينهم خافيير ميلي في الأرجنتين (المرتبة 66، -26)، علماً أن إغلاق أكبر وكالة للأنباء في البلاد كان من أبرز الإجراءات المثيرة للجدل التي أقدم عليها في بداية ولايته.

وعادة ما تشهد الفترات الانتخابية أعمال عنف ضد الصحفيين، كما هو الحال في نيجيريا (المرتبة 112) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (المرتبة 123). أما المجالس العسكرية التي تولت السلطة في منطقة الساحل، ولا سيما في النيجر (المرتبة 80، -19) وبوركينا فاسو (المرتبة 86، -28) ومالي (المرتبة 114، -1)، فإنها تواصل تشديد قبضتها على وسائل الإعلام من جهة، وتعيق عمل الصحفيين من جهة ثانية. هذا وقد شكلت إعادة انتخاب حزب رجب طيب أردوغان في تركيا سبباً وجيهاً للقلق، حيث تواصل البلاد نزيف النقاط في التصنيف، وهي التي باتت تحتل المرتبة 158.

كما تثار العديد من المواقف بشأن ترسانة المعلومات التضليلية المسخَّرة لأغراض سياسية، ولا سيما في ظل تنامي ظاهرة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في سياق يفتقر إلى التنظيم، حيث أصبحت تقنية التزييف العميق (Deepfake) تلعب دوراً بارزاً في التأثير على مسار الانتخابات، كما اتَّضح بجلاء من التزييف الصوتي الذي طال الصحفية مونيكا تودوفا خلال الانتخابات التشريعية في سلوفاكيا (المرتبة 29، -12)، وهي واحدة من أولى الحالات الموثقة لهذا النوع من الاعتداء على صحفي بهدف التأثير على سير عملية انتخابية ديمقراطية.

تعمل العديد من السلطات القائمة على فرض سيطرة أكبر على منصات التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت عموماً، وذلك من خلال تقييد الوصول إليها أو حجب بعض الحسابات أو حذف رسائل إخبارية، علماً أن السجن عادة ما يكون مصير الصحفيين الذين يعبِّرون عن آرائهم على منصات التواصل الاجتماعي في فيتنام (المرتبة 174). أما الصين (المرتبة 172)، فبالإضافة إلى كونها أكبر سجن للصحفيين في العالم، فإن حكومتها تواصل فرض قيود صارمة على القنوات الإخبارية، وذلك من خلال تطبيق سياسات قمعية تقوم على الرقابة والتجسس، وذلك للسيطرة على المحتوى المتداول عبر الإنترنت والحد من انتشار المعلومات التي تعتبرها حساسة أو منافية للخط الرسمي الذي يرسمه الحزب الحاكم.

وفي مختلف أنحاء العالم، تغذي بعض الأحزاب السياسية مناخاً يتسم بالكراهية ضد الصحفيين وعدم الثقة بهم، وذلك من خلال التحريض عليهم أو تهديدهم أو تشويه سمعتهم، بينما تميل الدوائر السياسية في بعض البلدان إلى تشديد الخناق على المنظومة الإعلامية، من خلال إحكام السيطرة على وسائل الإعلام العامة أو تشجيع رجال أعمال مقربين من تلك الأحزاب على شراء أسهم المنابر الإعلامية الخاصة، كما هو الحال في إيطاليا (المرتبة 46) التي خسرت 5 مراتب تحت حكم جورجيا ميلوني على سبيل المثال، حيث يسعى عضو برلماني إلى الاستحواذ على ثاني أكبر وكالة أنباء في البلاد (AGI).

هذا وقد أصبحت القوى السياسية تلعب ترعى بث حملات التضليل بانتظام، بل وتحرض عليها بشكل متزايد. ففي 138 بلداً، أي أكثر من ثلثي البلدان التي شملها الترتيب، أشار أغلب المشاركين في الاستبيان إلى ضلوع فاعلين سياسيين في حملات تضليلية واسعة النطاق أو في عمليات دعائية كبيرة ببلدانهم، موضحين أن ذلك يتم بشكل منتظم عموماً، وعلى نحو "منهجي" في 31 دولة على وجه التحديد.

وفي أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، تفاقمت وتيرة الرقابة على وسائل الإعلام، من خلال إجراءات تحاكي أعمال القمع التي تمارَس في روسيا، حيث تلاحَظ هذه الممارسات بشكل خاص في كل من بيلاروسيا (المرتبة 167، -10) وجورجيا (المرتبة 103) وقيرغيزستان (المرتبة 120) وأذربيجان (المرتبة 164، -13)، بل ويمتد تأثير ذلك إلى صربيا (98، -7)، حيث تنشر وسائل الإعلام الموالية للحكومة الدعاية الروسية، بينما لا تتوانى السلطات عن تهديد الصحفيين الروس المنفيين في أراضيها. هذا وقد شهد عام 2024 إعادة انتخاب فلاديمير بوتين على رأس الحكومة بشكل غير مفاجئ في روسيا (المرتبة 162)، التي يواصل جيشها حربه على أوكرانيا (المرتبة 61)، مما يؤثر بشكل كبير على المنظومة الإعلامية وسلامة الصحفيين.

شتان بين القمة والسفح!

يؤثر الانخفاض العام في المؤشر السياسي أيضاً على ثلاثي الصدارة في نسخة هذا العام من التصنيف العالمي لحرية الصحافة، حيث حافظت النرويج على موقعها في المركز الأول، رغم تراجعها في سُلَّم التقييم السياسي، بينما تأثرت أيرلندا (المرتبة 😎 بما تعيشه من موجة ترهيب قضائي تستهدف من خلالها الأحزاب السياسية عدداً من وسائل الإعلام، لتفقد صدارة دول الاتحاد الأوروبي لصالح الدنمارك (المرتبة 2)، التي تليها السويد (المرتبة 3).

وفي أسفل الترتيب، تركت الصين وفيتنام وكوريا الشمالية ثلاثي المؤخرة لتحل محلها دول شهدت انخفاضاً مهولاً في مؤشر التقييم السياسي، وهي أفغانستان - التي تراجعت -44 مرتبة على المستوى السياسي في ظل استمرار قمع الصحافة منذ عودة طالبان إلى السلطة - وسوريا (التي فقدت 8 مراتب على سُلَّم التقييم السياسي) وإريتريا (-9) التي أصبحت تقبع في المركز الأخير في التصنيف العام وعلى جدول الترتيب السياسي كذلك، علماً أن وسائل الإعلام أصبحت تعمل في بيئة تعُمُّها الفوضى العارمة وينعدم فيها القانون بكل من سوريا  وإريتريا، حيث تُسجَّل أعداد قياسية من الصحفيين المحتجزين أو المفقودين أو الرهائن.

رابط التقرير

https://rsf.org/ar/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF/%D9%85%D8%B5%D8%B1

وزير تقنين ونشر استبداد السيسى يمنح الضبطية القضائية لموظفي الطرق والكباري.. ماذا يعني ذلك؟


وزير تقنين ونشر استبداد السيسى يمنح الضبطية القضائية لموظفي الطرق والكباري.. ماذا يعني ذلك؟

أثار قرار وزير العدل المصري بمنح الضبطية القضائية لنحو 80 من العاملين بهيئة الطرق والكباري (الجسور) التابعة لوزارة النقل تساؤلات عن دلالته وأسبابه وعما إذا كان يعتبر تقييدا للحريات.

وفي حين يرى البعض أن هذا القرار يأتي في إطار سعي الدولة لفرض القانون وإحكام سيطرتها على مختلف القطاعات الحيوية، اعتبره البعض الآخر رخصة تُمنح للمواطنين العاديين وقد تتم إساءة استخدامها.

تقييد للحريات؟

ونشرت الجريدة الرسمية، الأسبوع الجاري، قرار وزير العدل، المستشار عمر مروان، رقم 1212 لسنة 2024 بتخويل بعض العاملين بالهيئة العامة للطرق والكباري صفة مأموري الضبط القضائي.

وتضمنت المادة الأولى لقرار وزير العدل أنه "يخول بعض العاملين بالهيئة العامة للطرق والكباري صفة مأموري الضبط القضائي، وذلك إعمالًا لنص المادة (23) من قانون الإجراءات الجنائية، بالنسبة للجرائم التي تقع بالمخالفة لأحكام القانون رقم 84 لسنة 1968 بشأن الطرق العامة".

وقال المحامي الحقوقي، محمد شكرالله، لموقع "الحرة" إن "مصر حاليا تشهد أزمة واضحة بين الحكومة وبعض فئات الشعب بسبب خطط توسيع وتطوير الطرق والكباري تحديدا، وهذا القرار يسمح للموظفين بالتعامل مع التعديات على أملاك الدولة وفقا للمادة ٩٧٠ من القانون ".

وأضاف أن "خطط التطوير التي تنفذها الحكومة تجور على ممتلكات شخصية لأفراد وكذلك عامة مملوكة للشعب، وهذا ما رأيناه في الفترة السابقة من هدم مقابر تاريخية ومتاحف ومنازل سكنية، وهو ما يدفع العديد من الأشخاص والجهات للاعتراض على هذه القرارات الحكومية ومحاول إيقافها من خلال الشكاوى أو من خلال رفض تنفيذ قرارات الإخلاء التي تسبق الهدم".

وتابع أن "قرار منح الضبطية القضائية يعني أن الموظفين العموميين سيقومون بدور الداخلية في رصد وضبط أي مخالفة، ومن ثم القبض على الشخص المخالف وتسليمه للشرطة،  بدون حكم قضائي وكذلك بدون رقيب من القضاء أو من أي جهة أخرى، ما يفتح الباب للاشتباكات بين المواطنين المدنيين".

وشهدت الأعوام الثلاثة الأخيرة إزالة  الآلاف المباني السكنية في العديد من المناطق، وكذلك القبور في جبانة القاهرة التاريخية التي تُعد الأقدم في العالم الإسلامي والمدرجة على قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي، لخدمة مشاريع لتطوير شبكة الطرق والمواصلات في العاصمة من خلال بناء جسور وأنفاق وسكك حديدية، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وأوضح شكرالله أن "منح الضبطية بدوره يفتح الباب للاشتباك بين المواطنين المدنيين، كما يُشجع الناس العاديين للوشاية أو للإبلاغ عن بعضهم البعض".

ويرى المحامي الحقوقي أن "منح الضبطية القضائية لموظفين مدنيين لا يحدث في أغلب دول العالم، وعادة ما يكون تطبيقه في أضيق الحدود، لأنه يفاقم من مشكلة الرشاوى والتحيزات والخلل في تطبيق منظومة العدل".

وأشار إلى أنه "مؤخرا بدأت الحكومة المصرية التوسع بشكل واضح في منح الضبطية للموظفين في وزارت مختلفة مثل وزارة الإسكان، والتأمين، ليس لتطبيق القانون فحسب بل لفرض سيطرتها على معارضيها داخل هذه الوزارات والهيئات التابعة لها، فضلا عن موافقة البرلمان، في يناير الماضي، على مشروع قانون تقدمت به الحكومة، يمنح رجال الجيش صلاحية الضبطية القضائية، والذي يعتبر تقويضا سافرا للحريات العامة والمدنية"، حسب تعبيره.

ويوضح قانون العمل المصري ضوابط تفتيش العمل والضبطية القضائية، إذ نصت المادة 232 على أنه يكون للعاملين القائمين على تنفيذ أحكام هذا القانون والقرارات الصادرة تنفيذا له والذين يصدر بتحديدهم قرار من وزير العدل بالاتفاق مع الوزير المختص، صفة مأموري الضبط القضائي بالنسبة للجرائم التي تقع في دوائر اختصاصهم وتكون متعلقة بأعمال وظائفهم، وذلك عملًا بنص المادة (23) من قانون الإجراءات الجنائية بالنسبة للجرائم التي تقع بالمخالفة لأحكام القانون رقم 84 لسنة 1968 بشأن الطرق العامة.

وتنص المادة 233 على أن يحمل العامل الذي له صفة الضبطية القضائية بطاقة تثبت هذه الصفة وله حق دخول جميع أماكن العمل وتفتيشها للتحقق من تطبيق أحكام هذا القانون والقرارات المنفذة له، وفحص الدفاتر والأوراق المتعلقة بذلك، وطلب المستندات والبيانات اللازمة من أصحاب الأعمال أو من ينوب عنهم، وفقا لصحيفة "اليوم السابع".

اختصاصات محدودة

وقال المحامي الحقوقي، أحمد معوض، لموقع "الحرة" إن "هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إصدار قرارات الضبطية القضائية في مصر، إذا صدرت سابقا، وإذا تحدثنا تحديدا عن هيئة الطرق والكباري سنجد أن قرار الضبطية صدر في 2021، و2017، وقبل ذلك أيضا".

وأضاف أن "هذا القرار ليس له علاقة بالحريات العامة، لأنه يتعلق بمهمة محددة للموظف وهي رصد الانتهاكات المتعلق بالطرق والكباري فقط، والقبض على المخالفين وتسليمهم للشرطة لتحرير محضر، ومن ثم الاحتجاز حتى العرض على النيابة العامة".

وتابع أن "هؤلاء الموظفين يقومون بدور الشرطة فيما يتعلق فقط بنطاق اختصاصهم المتمثل في تنفيذ قوانين الطرق والكباري، أي أنه إذا وقعت أي مخالفة أخرى أو جريمة، فليس من حقهم التدخل أو إصدار أي قرار بالضبط".

وتحدث معوض عن جدوى إصدار مثل هذا القرار، قائلا إن "مصر حاليا تعاني من أزمة عددية في جهاز الشرطة، وبالتالي تفقد الحكومة السيطرة على مفاصل الدولة والمخالفات بالقطاعات المختلفة، لذلك لابد من الاستعانة بالموظفين المدنيين لمساعدتها في ضبط المخالفين والتحرك بشكل يومي ودقيق لرصد أي انتهاكات للقانون".

وبشأن إساءة استخدام هذه الصلاحية، يرى المحامي الحقوقي أن "أي موظف عمومي يمكنه استغلال منصبه مهما كان بسيطا، ولذلك فإن قرار الضبطية ليس له علاقة مباشرة بالفساد أو الرشاوي أو المحسوبية لأنها موجودة بالفعل في مختلف القطاعات المصرية". لكنه أوضح أن "الضبطية قد تزيد من وشاية المواطنين ضد بعضهم".

وفيما يتعلق بأزمة تطوير الطرق والكباري بين الحكومة وبعض فئات الشعب، قال معوض إن كما رأينا خلال الفترات السابقة، فإن الحكومة تنفذ خططها بغض النظر عن أي اعتراض أو غضب مجتمعي، وتستخدم في ذلك جهازي الداخلية والجيش، ولذلك فإن قرارات الضبطية للموظفين المدنيين لن تزيد الأوضاع تعقيدا".

الحرة

https://www.alhurra.com/egypt/2024/05/02/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%B9%D9%89-%D9%84%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AD-%D8%A5%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%85%D8%A4%D9%82%D8%AA%D8%A9-%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A%D9%86-%D8%AF%D8%AE%D9%84%D9%88%D8%A7-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8

الأربعاء، 1 مايو 2024

مشهد حساس .. فيدبو انتحار رجل اعمال باكستاني

 


مشهد حساس
فيدبو انتحار رجل اعمال باكستاني

رجل اعمال باكستاني خسر صفقة بأكثر من 300 مليون روبية 

و لم يتحمل الخسارة وقام باطلاق النار على نفسه

- ٣٠٠٬٠٠٠٬٠٠٠ روبية باكستانية يساوي

٥١٬٥٨٦٬٤٢٦٫٢٣ جنيه مصري