السبت، 24 أغسطس 2024

منهج عصابة حكم العسكر الجزائري

 

منهج عصابة حكم العسكر الجزائري


اقول الى اصحاب وصلات الشتائم المنحطة التى أرسلت لى بعد ان نشرت سقطة نظام حكم العسكر فى الجزائر التى حدثت مساء امس الجمعة فى قمة تيكاد الإفريقية اليابانية، بان الموضوع الذى نشرتة ليس فى أحقية مطالب جبهة البوليساريو الانفصالية التى تدعمها الجزائر بجزء من الأراضي المغربية لإقامة دولة عليها من عدمه، فهذا مكانة فى الامم المتحدة وليس لى دخل فية، ولكن ما نشرتة يدور حول سقطة نظام حكم العسكر فى الجزائر الذى ساعد أحد الانفصاليين من جبهة البوليساريو بالتزوير فى التسلل لمكان الاجتماع بجواز سفر دبلوماسي جزائري والذي وضع على منصة الاجتماع لافتة كتب عليها اسم جمهورية البوليساريو الوهمية التى لا وجود لها أصلا أمميا وبالتالي لا يوجد لها دعوة لحضور الاجتماع. وهو ما اعترض علية ممثل المغرب، وفوجئ الجميع بقيام بلطجى فحل يحمل جواز سفر دبلوماسي جزائري بالهجوم على ممثل المغرب والدخول معة فى مشاجرة شوارع، وقد حفلت مواقع التواصل باستنكار الجزائريين أنفسهم سقطة نظام حكم العسكر فى بلدهم لأنه ليس بشغل العصابات والبلطجة ومقالب الحرامية والتزوير تحل مشاكل الامم.  ومن جهتها تبرأت اليابان من هذة الأفعال الهمجية وأكدت أنها لم توجه أي دعوة الى جبهة "البوليساريو" للمشاركة فى الاجتماع الذى اقتصر على الدول المعترف بها أمميا، وقامت بطرد عنصر جبهة البوليساريو من الاجتماع.

و أؤكد باننى لا ادخل ابدا فى وصلات سب وردح مع آخرين من الجهلاء وأصحاب اللسان الطويل لأنها ليست مجالي واكتفى فقط بحظرهم

اليابان ترد على إقتحام “البوليساريو” اجتماع التيكاد بجواز سفر دبلوماسى جزائرى:

 لا نعترف بالكيان الوهمي وإقحامه لا يغير من موقفنا


الست رغم انوفكم انا الزعيم المنتخب

 


الست رغم انوفكم انا الزعيم المنتخب


اقولها صريحه بكل ما أوتيت من وقاحة وجرأة و قله في الزوق والادب.

أنا الذي أخذت منكم كل ماهب ودب ولا اخاف احد.

الست رغم انوفكم انا الزعيم المنتخب.

لم ينتخبني احد ولكني اذا طلبت منكم ذات يوم طلب هل يستطيع أحد أن يرفض الطلب.

اشنقه اقتله اجعله يغوص في دمائه حتى الركب.

فلتقبلوني هكذا او فاشربوا بحر العرب.

مادام لا يعجبكم العجب مني ولا الصيام في رجب.

ولتغضبوا إذا استطعتم بعدما قتلت في نفوسكم روح التحدي والغضب.

وبعدما أقنعتكم ان المظاهرات فوضى ليس الا وشغب.

وبعدما علمتكم أن السكوت من ذهب.

وبعدما حولتكم الى جليد وحديد وخشب.

وبعدما ارهقتكم وبعد ما اتعبتكم حتي قضي عليكم الإرهاق والتعب.

يا من غدوتم في يدي كالدمى واللعب.

نعم انا السبب في كل ما جرى لكم.

فلتشتموني في الفضائيات ان اردتم والخطب.

وادعوا علي في صلاتكم ورددوا تبت يداه مثلما تبت يد أبي لهب.

قولوا بأني خائن وكلب وابن كلب.

ماذا يضيرني أنا ما دام كل واحد في بيته يريد أن يسقطني بصوته و بالضجيج والصخب.

انا هنا ما زلت أحمل الألقاب كلها واحمل الرتب.

اطل كالثعبان من جحري عليكم فإذا ما غاب رأسي لحظه ظل الذنب.

فلتشعلوا النيران من حولي واملاوها بالحطب اذا اردتم ان اولي بالفرار والهرب.

وحينها ستعرفون ربما من الذي في كل ما جرى لكم كان السبب.

احمد مطر

لا أيها الناس.

 


لا أيها الناس.


لم يتفشى وباء استمراء الذل والعبودية الى حاكم الناس.

تحت دعاوى الوطنية من أجل تبكيت ضمير سفهاء الناس.

الذين لن تنجيهم وطنيتهم الزائفة من حساب خالق الناس.

وهي ظاهرة ملعونة موجودة فى كل مكان يتواجد فيه حاكم وناس.

يتظاهر أصحابها بالوطنية وأداء الصلوات الخمس أمام الناس.

ويقومون فى الليل الدامس بتمكين الحاكم من سرقة وطن الناس.

وهم فى النهاية أقلية وصولية انتهازية شيطانية من حثالة الناس.

ولولا ذلك ما قامت ثورة 25 يناير  من جموع الناس.

من أجل عبادة خالق الناس وليس عبادة حاكم شيطان وسط الناس.

''شريعة الغاب''

 


''شريعة الغاب''


مسرحية ''شريعة الغاب'' هي إحدى المسرحيات التي ألفها أمير الشعراء أحمد شوقي، كتبها على ألسنة الحيوانات ليبيّن الواقع المر الموجود في الحياة الإنسانية بالدول الاستبدادية عبر شخوصه من الحيوانات بأن الحاكم الطاغوت الاستبدادي الظالم صاحب الحق على طول الخط وان المظلوم المغبون المعذب المضطهد المطحون دائما عليه الحق.

الأحداث

بدأت الأحداث باجتماع الحيوانات لمناقشة سبب انتشار مرض الطاعون في الغابة، وتوالت الأحداث حتى حكم على الحمار (الذى يمثل شخصية أفراد الشعب الضعفاء الذين تطبق عليهم القوانين ) بالإعدام حرقاً.

الشخصيات

الأسد: ملك الحيوانات، جمعها وبدأ الحديث ؛ وبين سبب هذا الاجتماع، وعدد ذنوبه، ولكن ذنوبه كانت بسيطة من وجهة نظر الحيوانات المفترسة، والمنافقة وفق شريعة الغاب !!

النمر: حيوان مفترس، مؤيد للأسد في أقواله، قام بنشر الرعب في الأرض .

الدب: حيوان مفترس، يغير على المزارع ليلاً، ويأكل الثمار، ويخنق الصغار، ويفر ويهرب ولا يواجه، وهذه الصفة محمودة في شريعة الغاب .

الثعلب: حيوان ماكر ومنافق، مؤيد للحيوانات القوية ( ويمثل شخصية علماء السلاطين الذين يفتون للحاكم بصحة أقواله حتى لو أضرت الناس ).

الحمار: حيوان ضعيف، يعيش بين الحيوانات المفترسة، كان ذنبه أقل الذنوب لكنه في شريعة الغاب كان جرماً عظيماً، (يمثل شخصية أفراد الشعب الضعفاء الذين تطبق عليهم القوانين ).

الحوار

أجرى الشاعر الحوار على ألسنة الحيوانات كما فعل الفيلسوف بيدبا في كتابه كليلة ودمنة ... وقد كان الحوار باللغة الفصحى، ولم يظهر الحوار الداخلي إلا في كلام الثعلب في نهاية المسرحية حينما قال: إن الفتى إن كان ذا بطش مساوئُه شريفة

الحل

حين اتهم الحمار، أخذ الثعلب يبحث في قانون الغاب ليعرف العقاب الذي سيلحق بالحمار. أما الحل فكان بالحكم على الحمار بالإعدام حرقاً.

الصراع

كان بين مبدأ قانون الغاب الذي ينصر الظالم القوى المفترى وقانون العدالة والحق والعدل.

نص الحوار:

الأسد : نحن اجتمعنا ها هنا حتى نرى في أمرنا حل بنا الطاعون المرض الملعون. بعدا له من داء .. مستصعب الشفاء. وقد رووا أن السلف قدماً أسروا للخلف. أن الوباء يقرب من كل قوم أذنبوا. لكنهم إن أعرضوا عنه يزول المرض. فلنعترف بما بدر منا وما عنا استتر. ثم نضحي المفسدا ومن على الخلق اعتدى

النمر : هذا هو الرأي الصواب يعيش مولانا الأسد

الثعلب : كل سيبدي رأيه ليرد عن أهل البلد

الأسد : فإليكم يا قوم رأيي إنه الرأي الصريح. كم من قتيل قد تركت على الفلاة. ومن جريح تركت خلفهم نساء عند أيتام تصيح. هل تحسبوني مذنباً ؟

الثعلب : بل أنت أهل للمديح اقتل جميع الناس يا ملك الوحوش لنستريح

النمر : اما أنا فلقد نشرت على جميع الأرض خوفاً. أمضي إذا نزل الظلام فأخطف الأطفال خطفا. ولكم أتيت مظالماً لا أستطيع لهن وصفاً. هل تحسبوني مذنباً ؟؟

الثعلب : لا والذي خلق الأنام

الدب : إني أغير على المزارع آكلاً أثمارها. وإذا مررت بقرية خنقت يداي صغارها. وأفر إن بدت السيوف وأتقي أخطارها

هل ذاك فيّ مذمة ؟

النمر : حاشاك أن تختارها

الثعلب : شر المنازل للفتى ما ليس ينفع أو يضر. إن الشجاع إذا رأى خطراً يحيط به يفر. ملتفتاً إلى الحمار. والآن مالك يا حمار لزمت صمتك مستريحاً. ذي سكتة الجاني يخاف إذا تكلم أن يبوحا

الذئب : ماذا جنيت ؟

الدب : ماذا ارتكبت ؟

الحمار : أنا ما جنيت ولست أذكر أن لي عملاً قبيحاً

الذئب : قل لي متى أصبحت يا أدنى الورى فطناً فصيحاً

الأسد : دعه يقول لعل في أقواله رأياً فصيحا

الحمار : قد كنت يوماً جائعا والليل يوشك أن يلوحــا. والأرض تبعث حرها ويكاد جسمي أن يسوحا. فمررت قرب الدير أشكو في الفؤاد له جروحا. وتكاد رجلي أن تزل وكاد جفني أن ينوحــا. فوجدت عشباً ذابلاً في بعض ساحته طريحا. وتمثل الشيطان يغريني ويبدو لـي نصيحـا

الثعلب : أأكلت منه ؟

الحمار : نعم أكلت

النمر : قد اعترفت

الثعلب : كن الذبيحة

الثعلب : إني سأرجع للشريعة كي أرى النص الصريحا. من مس مال الوقف في قانوننا دمه أبيحا

الأسد : هذا الذي جلب الوباء بأكله مال الصوامع واستحل دماءنا. فخذوا احرقوه واجعلوا من جسمه لله قربانـــــا يكون شفاءنا

النمر : هيا

الأسد : اسحبوه

الثعلب : اخرج بنا

النمر : لا عاش شخص لا يريد هناءنا

الثعلب : إن الفتى إن كان ذا بطش مساوئه شريفة. لكن إذا كان الضعيف ... فإن حجتـــه ضعيفـــــة

يوم انتحار شاعر حرقا فى ميدان الاربعين بالسويس

 


يوم انتحار شاعر حرقا فى ميدان الاربعين بالسويس


اصطف الناس صامتين فى محيط ميدان الأربعين بمدينة السويس, تعتريهم مشاعر مختلفة من الحزن والألم, وهم يشاهدون لحظات انتحار الشاعر السويسى المعروف, الذي أصدر مؤلفات أدبية وكتيبات اشعار عديدة, وأشرف على تحرير الصفحات الثقافية فى صحف ونشرات إقليمية متعددة, ووقف الشاعر السويسى فى قلب الميدان, محدودب الظهر, مضعضع الحواس, شارد البصر, وعلى يمينة جركن بداخله مادة بترولية, وفى يديه ولاعة لهب, و امامه على الارض كومة كبيرة على شكل هرم, تضم جميع مؤلفاته وأشعاره, ومحتوى مكتبتة الثقافية, وشهادات التقدير والدروع والأوسمة التي حصل عليها خلال مسيرته, وأمام الناس أعلن انتحارة أدبيا, واعتزاله معترك الأدب والشعر, وقام بسكب جركن المادة البترولية على كومة تراثة وأشعل فيها النيران حتى تحولت الى رماد, وحدثت الواقعة في أواخر فترة الثمانينات من القرن الماضي, عندما اتهم أديب سويسى كبير فى تحقيق صحفى نشره على مساحة كبيرة فى إحدى الصحف, الشاعر السويسى المعروف, بأنه اعتاد سرقة اشعار وقصائد شاعر إسباني توفى منذ عقود طويلة, وإعادة نشرها, بعد نسبها لنفسه, فى الصحف والمجلات الأدبية, والمشاركة بها في المنتديات والمناسبات والمسابقات الشعرية والثقافية بطول محافظات الجمهورية, ودلل الأديب على اتهامه للشاعر, بنشر نسخ من اشعار الشاعر الإسباني, ونظيرتها للشاعر السويسي المعروف, وكانت متطابقة تماما, وقامت الدنيا فى الأوساط الثقافية بالسويس وإقليم مدن القناة وسيناء, وغضب الشاعر السويسى المعروف من اتهام الأديب لة, وسقط مريضا, وكاد أن يهلك, لولا ان انقذته فكرة جهنمية سطعت فى ذهنة المشوش من الغضب والصدمة وهو طريح الفراش, تمثلت فى نقل كل ما تحتويه مكتبة بيتة من مؤلفاته وأوراقه وأعماله و اشعارة وكتب ثقافية وتراثية ودواوين شعر وميداليات وشهادات تقدير حصل عليها فى مسابقات, الى ميدان الاربعين واشعال النيران فيها واعتزاله الحياة الثقافية, واعجبته فكرته الجهنمية وسيطرت عليه حتى صارت بالنسبة إليه مهمة مقدسة, وسارع بتنفيذها, واحضر ''عربة كارو'' قام بنقل تلال الكتب والأوراق الخاصة بة, وتوجه بحمولته الى ميدان الاربعين, وهو يحمل فى يده جركن بنزين وولاعة لهب, ولم يلتفت فى طريقة يمينا أو يسارا, شاخصا ببصره نحو ميدان الاربعين, ومسيطر على ذهنه فقط المهمة المقدسة, ولو قام مئات الأشخاص فى تلك اللحظة بالنداء عليه ما شعر بهم, ولو اصطف أمامه مئات آخرون لما شاهدهم, ولو أطلقوا سيل من رصاص الاسلحة الالية فوق راسه لما استيقظ, بعد ان سيطر عليه النداء الغامض وشل تفكيره وحاصرة فى حرق محتوى مكتبة بيته فى ميدان الاربعين, وبطريقة آلية بمجرد توسطة ميدان الاربعين مع فترة المغرب وانقشاع اخر أضواء النهار, طلب من صاحب العربة الكارو انزال شحنته ووسط ذهول المارة وصاحب العربة الكارو, وبعد ان قام بتكوين الشحنة على شكل هرم, اجال نظرات شاردة فى محيط الناس التى احتشدت حولة, وأعلن انتحارة أدبيا, واعتزاله معترك الأدب والشعر, ثم سكب جركن البنزين فوق تلال الكتب والأوراق الثقافية و الشعرية والتراثية وبعض الإصدارات الصحفية ومعظمها تتضمن الصفحات الثقافية التى قام بالإشراف عليها والعديد من الميداليات وشهادات التقدير, وأشعل فيها النيران, وارتفعت ألسنة اللهب و سحابات الدخان في السماء, وتجمع مزيد من المارة فى ميدان الاربعين و شكلوا دائرة أحاطت فى حذر بالنيران والشخص الذي اشعلها, واعتبروا في البداية انة مجنون عندما شاهدوا ضحكاته الهستيرية اثناء اشتداد حدة النيران والتهامها الكتب, ثم وجدوه يبكي مع تحول الكتب الى رمادا وركاما, ومحاولة إخفاء دموعه بدعوى أنها ناجمة عن سحابات الدخان, وانصرفة مهموما محطما باكيا, تطوية عبارات رثاء الناس, وتخفيه سحابات الدخان.

المبادئ السياسية والحريات العامة والديمقراطية قد تباع وتشترى في سوق بعض الأحزاب السياسية الفاسدة المنحرفة ومحيط الخونة وتجار السياسة معدومى الذمة والضمير ولكنها لا مكان لها ابدا بين الشعب الوطنى الأصيل

 


المبادئ السياسية والحريات العامة والديمقراطية قد تباع وتشترى في سوق بعض الأحزاب السياسية الفاسدة المنحرفة ومحيط الخونة وتجار السياسة معدومى الذمة والضمير ولكنها لا مكان لها ابدا بين الشعب الوطنى الأصيل


يتوهم بعض السذج من غشماء السياسة وفكر القمع والاضطهاد. بأن خير طريقة ميكافيلية لتصالح رئيس الجمهورية مع الشعب. بعد ان حقق غرضه فى العسكرة و التمديد والتوريث والاستبداد واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات وألغى المعارضة الوطنية الشريفة وفرض نظام حكم الحزب الواحد وشريعة الغاب ومنع التداول السلمى للسلطة. يتمثل فى تعظيم استبداده واعتقالاته واعداماته. لإخضاع وتطويع الناس الى طغيانه. حتى يمكنه بعدها من تقمص دور الطاغية الرحيم وإطلاق سراح جانب من المعتقلين والغاء بعض احكام الاعدام.

لا أيها الانتهازيين الافاقين. المبادئ السياسية والحريات العامة والديمقراطية قد تباع وتشترى فى سوق بعض الأحزاب السياسية الفاسدة المنحرفة. ومحيط الخونة وتجار السياسة معدومى الذمة والضمير. ولكنها لا مكان لها ابدا بين الشعب الوطنى الأصيل. ولولا ذلك ما كانت قد قامت ثورة 25 يناير 2011 بإرادة الشعب فقط دون ادنى دور للاحزاب السياسية .

كدسوا السجون بالشعب كله. و انصبوا المشانق فى كل شارع وحارة وزقاق. ولكن لن يفرط الشعب ابدا فى كرامة وإنسانية وحقوق الناس.

كيف أصبح إبن الكلب رئيساً بالإجماع

 


كيف أصبح إبن الكلب رئيساً بالإجماع


ذاتَ صباحٍ..

كان أبي يستمعُ إلى فيروزَ تغني في المذياعْ

يشربُ قهوتهُ الشَّاميةَ..

… و يرُّقص فنجانَ القهوةِ بين يديهِ..

على الإيقاعْ

قُطعَ البثُّ..

و بعد قليلٍ عادَ البثُّ..

و كانَ مذيعُ السُّلطةِ ينبحُ في المذياعْ

( عاشَ الكلبُ زعيمُ الثورةِ..

و ليسقط حكمُ الرجعيةِ و الإقطاعْ )

قال أبي : ضعنا يا ولدي..

و الوطنُ بلا شكٍّ ضاعْ

كانَ الكلبُ زعيمَ الحزبِ

و كانَ شعارُ الحزبِ

الذَّيلُ الأعوجُ و النابُ اللَّماعْ

كانت صحفِ الحزبِ تعضُّ الشَّعبَ..

و غايتها ( الإقناع )

كانَ الكلبُ إذا ما خطبَ خطاباً..

ينبحُ حتى الفجرِ

و كانَ الشَّعبُ يصفِّقُ خوفاً حتى الفجرِ

و يطرَبُ..

و يحيي الإبداعْ

كانَ الكلبُ عدوّ الذئبِ أمامَ الشَّعبِ..

و كانَ يقدِّمُ لحمَ الشَّعبِ له في السرِّ..

إذا ما جاعْ

كانَ الكلبُ و آلُ الكلبِ..

يرونَ الدولةَ مثلَ الشِّاةِ المذبوحةِ..

و اللحمُ مَشاعْ

كلبٌ يلتهمُ الأحشاءَ..

و كلبٌ يلتهمُ الأوراكَ..

و كلبٌ يلتهمُ الأضلاعْ

بعدَ عقودٍ..

مرضَ الكلبُ زعيمُ الثورةِ..

و استبشرنا نحنُ الشَّعبُ أخيراً…

و فتحنا المذياعْ

قُطعَ البثُّ..

و عادَ البثُّ..

و عادَ البثُّ..

و قطعُ البثُّ..

و بعدَ قليلٍ كانَ مذيعُ السُّلطةِ ينبحُ مثل العادةِ في المذياعْ

ماتَ الكلبُ …

زعيمُ الثورةِ..

ماتَ الكلبُ..

و أصبحَ إبنُ الكلبِ رئيساً بالإجماعْ

( أحمد مطر )