مشيئة الأقدار
عندما توهم مستشارى الجنرال الحاكم عبدالفتاح السيسى أنهم نجحوا فى سيل المؤتمرات الصورية التى نظموها تحت إشراف السيسى لمحاولة إخفاء تداعيات جرائم استبداد نظام حكم السيسي الحاكم الفرد المعجزة الذى فرضه. امام العالم الخارجى. ومنها مؤتمرات ''مناهضة التعذيب'' و ''الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان'' و ''الحوار الوطنى''. بالاضافة الى ''الحملة القومية على السجون'' التي أظهروا فيها بالفيديو والصورة وجبات الكباب والكفتة والإوز والبط والدواجن والنعام والأسماك قالوا انها تقدم كل يوم الى سجناء الرأي مع حمامات سباحة وملاعب وصالات رياضية وأماكن ترفيه وعلاج خيالية ورحلات مدرسية ودخل شهرى 7 آلاف جنيه للسجين. وكذلك تنظيم مهرجانات واحتفالات عديدة أسبوعيا على الفاضى لتمكين السيسى من استعراض طلعته البهية والرغى السفيه أمام التلفزيون وهو يتحدث للحاضرين معه المناسبة من قفاه. اقترحوا على السيسى ضرب ضربته الكبرى ضد حقوق الناس عبر استضافة مؤتمر دولي لأحد المناسبات الدولية لاستغلاله مع وسائل إعلام العالم كله الموجودة فية فى إظهار ما سبق وإن قام بإظهاره فى مؤتمراته ومهرجاناته واستعراضاته الداخلية. وعندما اغتنم السيسي استضافة مصر مؤتمر قمة المناخ 2022. اعتقد بأنه أصبح اسعد رجل فى العالم.
ولم يعرف هؤلاء الجهلة فى السياسة بأن تنظيم دولة استبدادية مؤتمر دولي للأمم المتحدة محفوف بالمخاطر والأهوال. لأنه لن يستطيع السيسى وبطانته اختيار ضيوفه وتحديد كلماتهم وجدول أعمالهم ونوع مناقشاتهم وتوصياتهم وتنظيم الأمن فيه. ولا يستطيع السيسي واتباعه ان يتدخل باي شان فيه مثلما فعل فى سيل المؤتمرات والحملات والاحتفالات والمهرجانات والاستعراضات التى نظمها لتلميع خراب مصر وجور استبداده. ومشاركة وفد مصر برئاسة السيسى فى المؤتمر كاى مشاركة دولية أخرى عادية مع إلقاء حاكم الدولة المستضيفة كلمات من قبيل البروتوكول فى افتتاح وختام المؤتمر.
وشاءت مشيئة الأقدار انقلاب مخطط السيسي علية. وبدلا من ان يتحول إقامة مؤتمر قمة المناخ للامم المتحدة فى مصر 2022 الى احتفاء دولى بنظام حكم عسكر الجنرال السيسي الحاكم الفرد المعجزة فى مصر. إذا به يكون. كما كان متوقعا للناس. عبارة عن جلسات محاكمات اممية ودولية وحقوقية واعلامية كل يوم ضد نظام حكم عسكر الجنرال السيسي الحاكم الفرد المعجزة. وانهالت منذ اليوم الأول انتقادات الأمم المتحدة وزعماء دول العالم على استبداد السيسي وتناقلت وسائل إعلام العالم كله الموجودة فية كلماتهم. كما جاء موعد انعقاد المؤتمر خلال الفترة من 6 الى 18 نوفمبر 2022 شؤم على السيسى فى وقت كان يناهض فية بكل الوسائل الاستبدادية الممكنة اجهاض دعوات للتظاهر السلمى ضده.
وعندما قامت الأمم المتحدة بتنظيم مؤتمر يوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2022 على هامش قمة المناخ حول انتهاكات حقوق الإنسان فى مصر بحضور بعض النشطاء والمعارضين المصريين والمنظمات الحقوقية المستقلة. فوجئ المصريين بافتعال نائب محسوب على السيسى عضو فى ما تسمى ''تنسيقية شباب الأحزاب'' التى ينسبها الناس للمخابرات. الحركات النص كم السطحية الشهيرة التي اعتاد جهاز مباحث أمن الدولة خلال حكم مبارك دفع بعض اتباعه الى افتعالها فى مؤتمرات المعارضة المصرية قبل أن ترفع لاحقا الراية البيضاء للسيسى. وكانت تتمثل في قيامهم بانتقاد القائمين بتنظيم المؤتمر والمشاركين فيه واستفزازهم والدفاع عن السلطة وإثارة الصخب والضجيج وافتعال الأزمات والمشاجرات وأحداث شغب أحيانا تتدخل فيها الشرطة لتشطيب المؤتمر ونصرة مفتعلي أعمال الشغب بدعوى حماية المواطنين من خلافات اصحاب المؤتمر الداخلية وربما تلقى القبض على بعضهم.
لذا فوجئ نائب السيسى الهمام، بقيام الأمم المتحدة بالاستعانة بشرطتها الخاصة بالإمساك به وطرده بالقوة من قاعة مؤتمرها الصحفي في قمة المناخ واقتياده خارج القاعة والقائه خارجها بعدما حاول ''تشطيب'' مؤتمرها الصحفي عن حقوق الإنسان فى مصر والشوشرة وإثارة الضجيج فيه والهتاف بطول عمر السيسى ردا على منتقدي استبداد السيسي داخل مؤتمر الأمم المتحدة.
وكم كان مخجل لحظة قيام أمن الأمم المتحدة بالإمساك به من قفاة والقبض عليه واقتياده فى ايديهم الى خارج القاعة وهو يحاول التملص منهم ويتخبط بين أيديهم قائلا لهم وهم يمسكون بتلاليبة ويقومون باقتيادة بالقوة وهو مذهول ''محدش يلمسنى'' ''أنا نائب وعندي حصانة برلمانية'' ''انتم على ارض مصرية'' ''' نو - نو - نو ''. نتيجة جهله مع الدافعين بة بأنه داخل مقر رسمى مؤقت للأمم المتحدة ليس فيه حاجة اسمها ''أنا نائب وعندي حصانة برلمانية وعلى أرض مصرية''.
اطلع برة
لحظة استعانة الأمم المتحدة بقواتها الامنية فى طرد نائب السيسي بالقوة من مؤتمر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى قمة المناخ
امن الأمم المتحدة هو الذي كان يقوم بتأمين مؤتمرات واجتماعات ومناقشات قمة المناخ من الداخل لان الامم المتحدة هى الداعية للمؤتمر والمنظمة لة والقائمة به. ومصر دولة مستضيفة يقتصر عمل شرطتها على تأمين محيط مكان المؤتمر دون عبور حدود أسوار حرم قاعات المؤتمر الا فى الضرورة القصوى وبعد استئذان الأمم المتحدة وموافقتها. مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الامن فى نيويورك بالولايات المتحدة. وهو الأمر الذى لم يحسب حسابه نائب الجستابو عندما آثار الضجيج والشوشرة وهتف بطول عمر السيسى منقذ الامة العربية ردا على منتقدي السيسي داخل مؤتمر الأمم المتحدة عن حقوق الإنسان فى مصر يوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2022.
وفوجئ النائب عمرو درويش، عضو برلمان السيسى عن ما تسمى ''تنسيقية شباب الأحزاب'' التى ينسبها الناس للمخابرات، بقيام الأمم المتحدة بالاستعانة بشرطتها الخاصة بطرده من قاعة مؤتمرها الصحفي في قمة المناخ واقتياده خارج القاعة والقائه خارجها بعدما حاول ''تشطيب'' مؤتمرها الصحفي عن حقوق الإنسان فى مصر والشوشرة وإثارة الضجيج فيه.