الاثنين، 2 ديسمبر 2024

"يُميز الوزراء وكبار الموظفين".. حكم قضائي يهدد دستورية قانون المعاشات

 

الرابط

المنصة

"يُميز الوزراء وكبار الموظفين".. حكم قضائي يهدد دستورية قانون المعاشات


أصدرت محكمة استئناف القاهرة مؤخرًا حكمًا قضائيًا، صرَّحت فيه لمحامي دار الخدمات النقابية والعمالية بالطعن أمام المحكمة الدستورية العليا، على دستورية المادة 27 من قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات،  لتميزها كبار موظفي الدولة في قواعد صرف معاشاتهم عن باقي فئات الموظفين المؤمن عليهم  بالمخالفة للدستور.

ورفعت دار الخدمات النقابية الدعوى بعدما فوجئ العامل السابق بمطار القاهرة الجوي شعبان عمر، لدى بلوغه السن القانونية للتقاعد في 2022 بتسوية معاشه ليتقاضى فقط 2800 جنيه شهريًا، في حين أن راتبه الشهري كان يبلغ 11 ألف جنيه قبل التقاعد، وقضى مدة خدمة تجاوزت 35 عامًا، حسب بيان لدار الخدمات أمس.

وطالبت الدار في الدعوى التي رفعتها بالوكالة عن عمر، برقم 9242 لسنة 2023 أمام محكمة جنوب القاهرة في 25 ديسمبر/كانون الأول 2023، بتسوية معاشه أسوة بكبار موظفي الدولة، استنادًا للمادة المشار إليها، والتي تقر قواعد مغايرة لاحتساب معاشات كبار موظفي الدولة تميزهم دونًا عن باقي الموظفين، مع ما يترتب على ذلك من آثار أخصها صرف الفروق المالية بأثر رجعي من تاريخ خروجه على المعاش.

لكن محكمة أول درجة رفضت الدعوى، قبل أن تقيم الدار استئنافًا على الحكم وتقبله محكمة الاستئناف، وتصرح للدار بالطعن على المادة أمام المحكمة الدستورية، وقررت تأجيل الدعوى لجلسة 9 مارس/آذار 2025 لاتخاذ إجراءات الطعن.

وتنص المادة 27 من قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات رقم 148 لسنة 2019 على أن "يسوى معاش كل من يشغل فعليًا منصب نائب رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشيوخ ورئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء ونوابهم والمحافظين ونوابهم بواقع جزء من عشرة أجزاء من أجر التسوية عن كل سنة خدمة قُضيت في المنصب".

وذكرت الدار أن الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية تستند لمعيار يسمى "المعامل الاكتواري" في احتساب المعاشات، تفرّق بموجبه بين طريقة احتساب معاشات كبار موظفي الدولة بواقع  1/10 أي جزء من عشرة أجزاء من أجر التسوية عن كل سنة قضاها الموظف في الخدمة، في حين يتم احتساب معاشات باقي الفئات بواقع  1/45 أي جزء من 45 جزء من ذلك الأجر.

وتعرِّف دار الخدمات "المعامل الإكتواري" بوصفه رقم يستخدم لحساب مقدار المعاش الذي يحصل عليه العامل عند التقاعد، ويعتمد على عوامل مثل العمر، عدد سنوات العمل، والمدخرات، موضحة أن زيادة الرقم المقسوم عليه المعامل، تؤدي إلى تقليص المبلغ الإجمالي للمعاش.

من جانبه تساءل المستشار القانوني لدار الخدمات النقابية أشرف الشربيني، عن مبرر تمييز كبار الموظفين في احتساب المعاش إلى هذا الحد، قائلًا "ما أنت بتدي له مرتب كبير وبالتالي فأكيد معاشه هيبقى كبير، لكن أنت تلعب في المعامل الإكتواري بالشكل الفظيع ده بدون مبرر خاصة إنه حتى لو احتسب لهم المعاش بنفس طريقة احتساب معاشات باقي الموظفين معاشاتهم هتبقى كبيرة برضه".

وأضاف الشربيني لـ المنصة، أنهم في طور إعداد الدعوى الدستورية للطعن على نص المادة، مرجحًا إقامتها أمام المحكمة الدستورية في غضون ثلاثة أسابيع، مؤكدًا أن المحكمة الدستورية العليا سبق لها التأكيد في أحكام لها على عدم جواز تغيير المعامل الإكتواري لاحتساب المعاشات بين فئات الموظفين المختلفة.

وفي السياق ذاته، أكدت الدار أن طريقة احتساب المعاشات تلك تشكل ظلمًا فادحًا يؤسس لعدم المساواة بين المواطنين، وتعمّق الفجوة الاجتماعية في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تعاني منها غالبية فئات الشعب "وبناءً عليه نأمل أن تقضي المحكمة الدستورية بعدم دستورية المادة 27 من قانون التأمينات الاجتماعية، تأسيسًا لمبدأ العدالة والمساواة بين جميع المواطنين".

وأشارت إلى أن تلك المادة تخالف بشكل صريح نص المادة 53 من الدستور التي تنص على أن "المواطنين لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعي، أو الانتماء السياسي، أو الجغرافي، أو لأي سبب آخر".

وعلقت الدار "نؤمِن بأن تحقيق المساواة يتطلب النظر في النصوص القانونية بما يتماشى مع الدستور، الذي يضمن تكافؤ الفرص والمساواة في الحقوق والواجبات، وألا يُسمح باستمرار هذا التمييز الجائر الذي يكرس التفاوت بين فئات الشعب ويضر بمبادئ العدالة الاجتماعية".

يأتي ذلك في وقت ينظر البرلمان  تعديل قانون الإيجار القديم الذي لطالما أثار الجدل، إثر حكم من المحكمة الدستورية في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعدم دستورية ثبات أجرة الأماكن المؤجرة لأغراض السكن الخاضعة للقانون رقم 136 سنة 1981، المعروف بقانون الإيجار القديم، وألزمت مجلس النواب بالتدخل "لإحداث التوازن في العلاقة الإيجارية".

"لإصابته بأزمة قلبية".. عريضة تطالب النائب العام بإخلاء سبيل يحيى حسين عبد الهادي

المنصة

"لإصابته بأزمة قلبية".. عريضة تطالب النائب العام بإخلاء سبيل يحيى حسين عبد الهادي


قدم المحامي الحقوقي نبيه الجنادي عريضة للنائب العام المستشار محمد شوقي، طالب فيها بإخلاء سبيل مؤسس الحركة المدنية الديمقراطية يحيى حسين عبد الهادي، استنادًا إلى وضعه الصحي وإصابته بأزمة قلبية أثناء حبسه وعدة أمراض مزمنة منها السكر والضغط.

وجددت نيابة أمن الدولة العليا، أمس، حبس عبد الهادي، 15 يومًا، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 3916 لسنة 2024 حصر أمن دولة، وأوضح محاميه أنه تعرض لأزمة قلبية يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتم إيداعه على أثرها بالعناية المركزة، لكنه قال إنه "الحمد لله خرج منها من 4 أيام".

وقال المحامي الحقوقي خالد علي، في بوست عل فيسبوك، إن القضية المحبوس احتياطياً على ذمتها عبد الهادي هى الثالثة التي يتم تحريكها ضده على خلفية تمسكه بالدفاع عن رأيه وكتابة مقالات فى بعض الصحف وعلى فيسبوك، مضيفًا أن النيابة تتهمه "بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر وبث إشاعات وأخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل".

وأضاف علي لـ المنصة، أنه "أيًا كانت طبيعة المقالات التي ألقي القبض على عبد الهادي بسببها فإن الأمر لا يستدعي استمرار حبسه طوال هذه المدة التي تتجاوز 150 يومًا، بالنظر إلى كبر سنه وأزماته الصحية، وهو ما يستدعي بالضرورة عدم التوسع في حبسه احتياطيًا واستخدام أيًا من البدائل المنصوص عليها المادة 201 من قانون الإجراءات الجنائية".

وتابع "النيابة طالما حققت معاه وحبسته لأكثر من 150 يومًا دون إحالته للمحاكمة، فمن المفترض أن تخلي سبيله، ولو احتجت لسماع أقواله مرة أخرى أستدعيه والراجل هيروح ويلتزم، مفيش مرة اتطلبنا فيها لتحقيق ومرحناش".

وكان عبد الهادي نشر على فيسبوك قبل اعتقاله، "إلى متى يصمت الجيش؟ لماذا لا يتحرك؟ لقد بلغ السيل الزبى.. أغلبية المصريين في ضنك.. والفشل في كل اتجاه.. والفضائح تتوالى مغموسة بالفساد ويتحدث بها العالم".

وعبد الهادي من أوائل المعارضين الذين خرجوا من السجن بعفو رئاسي في 2022، عندما أعاد الرئيس عبد الفتاح السيسي تفعيل لجنة العفو الرئاسي.

ففي 23 مايو/أيار 2022 قضت محكمة بسجن عبد الهادي 4 سنوات لإدانته بتهمة نشر أخبار كاذبة، بعدما ألقت السلطات القبض عليه في يناير/كانون الثاني 2019، وفي يونيو/حزيران 2022، أكدت لجنة العفو الرئاسي خروجه من سجن مزرعة طرة، وفق BBC.

وبعد أقل من عام واحد من حصوله على عفو رئاسي أحالته النيابة العامة للمحاكمة أمام محكمة جنح مدينة نصر في 13 أبريل/نيسان 2023، على ذمة القضية رقم 1206 لسنة 2023، بتهمة "حيازة منشورات ونشر أخبار كاذبة".

وفي أبريل 2024، أيدت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر الحكم بحبسه سنة مع إيقاف التنفيذ.

الرابط

https://manassa.news/news/20914

منظمة هيومن رايتس ووتش: التعليم مقيّد للاجئين فى مصر

 

الرابط

منظمة هيومن رايتس ووتش:

التعليم مقيّد للاجئين فى مصر

الشروط المعقدة للإقامة والتكاليف والتمييز عوائق أمام دخول المدارس


 قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن عشرات آلاف الأطفال اللاجئين وطالبي اللجوء في مصر خارج المدارس لأسباب تعود في أغلبها إلى العوائق البيروقراطية الكبيرة أمام التسجيل والافتقار إلى التعليم المجاني المتاح للعموم. ينبغي للسلطات فورا إزالة الحواجز التي تحول دون دخول الأطفال اللاجئين وطالبي اللجوء المدارس، وينبغي للشركاء الدوليين دعم التمويل الإنساني بشكل عاجل لتعليم اللاجئين في مصر.

تفرض الحكومة المصرية للتسجيل في المدارس الحكومية الحصول على الإقامة كشرط أساسي، وهي عقبة مستحيلة للعديد من أسر اللاجئين وطالبي اللجوء. وفي ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في مصر، تشكّل الرسوم، بما فيها رسوم الالتحاق بالمدارس والنقل، عائقا أيضا. كما يواجه بعض الأطفال في المدرسة التنمر والاعتداءات والممارسات التمييزية من قبل المعلمين والطلاب الآخرين، ما يحول دون التحاق الطلاب بالمدرسة أو يدفعهم إلى التسرب منها.

قال بسام خواجا، نائب المديرة التنفيذية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "يجد العديد من الأطفال اللاجئين وطالبي اللجوء في مصر أبواب المدارس مغلقة في وجوههم، ما يحرم عشرات الآلاف من حقهم الأساسي في التعليم. ينبغي للسلطات المصرية ضمان تلقي جميع الأطفال التعليم الأساسي والثانوي العام المجاني، بغض النظر عن وضعهم القانوني".

بحلول نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تستضيف مصر 834 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين لدى "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" (مفوضية اللاجئين). زاد هذا العدد أكثر من الضعف مقارنة بالعام السابق، ويُرجَّح أن يكون العدد الحقيقي أكبر بكثير، مع تقدير الحكومة المصرية فرار 1.2 مليون شخص من السودان إلى مصر.

تشير تقديرات "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (اليونيسف) إلى أنه بحلول أكتوبر/تشرين الأول، ثمة 246 ألف طفل لاجئ وطالب لجوء في سن الدراسة في مصر، نصفهم تقريبا خارج المدرسة. ووجد تقييم حديث أن 9 آلاف طفل يصلون إلى البلاد شهريا ونصفهم تقريبا لا يرتاد المدرسة. لا تشمل هذه الأرقام قرابة 100 ألف لاجئ فلسطيني عبروا إلى مصر من غزة في العام الماضي من دون أن يسَّجلوا لدى مفوضية اللاجئين. وبحسب مصدر دبلوماسي في القاهرة، لم تتمكن الغالبية العظمى من تأمين الإقامة القانونية أو الالتحاق بالمدارس الحكومية.

أجرت هيومن رايتس ووتش 27 مقابلة عن بعد مع قادة في مجتمعات اللاجئين، ومعلمين، وآباء وأمهات، وأفراد آخرين من أسر اللاجئين من إريتريا، وجنوب السودان، والسودان، وفلسطين، واليمن. كما أجرت مقابلتين عن بعد مع ممثلي منظمات إنسانية ومصدر دبلوماسي في القاهرة. راجعت هيومن رايتس ووتش القوانين، واللوائح التنظيمية، والمعطيات الرسمية، والمعلومات العلنية الصادرة عن الحكومة المصرية، وكتبت إلى وزارة التربية والتعليم والتعليم المهني المصرية في 8 أكتوبر/تشرين الأول وإلى مفوضية اللاجئين في 24 أكتوبر/تشرين الأول، لكنها لم تتلق أي رد.

قال أب سوداني لم يتمكن من تسجيل أطفاله في المدرسة: "يتلقى جميع الأطفال التعليم باستثناء أطفالي. رسم أحد أبنائي صورة لمدرسته في السودان، مسترجعا ذكرياته".

يضمن قانون التعليم المصري لعام 1981 الحق في التعليم المجاني "للمواطنين". قالت هيومن رايتس ووتش إنه ينبغي للحكومة تعديل القانون ليشمل جميع الأطفال في البلاد، بمن فيهم اللاجئون. ينظّم القرار الوزاري رقم 284 لعام 2014 التحاق غير المصريين بالمدارس، حيث يسمح لهم بالالتحاق بالمدارس الخاصة، بينما يقيّد الالتحاق بالمدارس الحكومية، باستثناء مواطني السودان، وليبيا، والسعودية، والأردن ممن يحملون تصاريح إقامة. لا يمنح القرار بخلاف ذلك اللاجئين حق التسجيل في المدارس الحكومية باستثناء الطلاب الحاصلين على منح دراسية من مفوضية اللاجئين.

التوجيه الوزاري الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بتعديل المرسوم لعام 2014 يسمح للّاجئين بالالتحاق "على سبيل الاستثناء" بالمدارس الحكومية. ووفقا لمفوضية اللاجئين، فإن الحصول على التعليم العام "على قدم المساواة مع المصريين" متاح حاليا فقط لمواطني جنوب السودان، والسودان، وسوريا، واليمن. لا تقدم المفوضية توضيحا للأساس لحصر التعليم بتلك الجنسيات.

تتقاعس الحكومة المصرية عن ضمان التعليم المجاني بشكل كامل، حيث تفرض المدارس الحكومية رسوما على المصريين وغير المصريين. وتُعفى بعض فئات الطلاب من هذه الرسوم، ولكن الأمر لا ينطبق على الطلاب اللاجئين أو طالبي اللجوء.

قال بعض من أجريت معهم المقابلات إن اللاجئين وطالبي اللجوء من البلدان غير الناطقة بالعربية يتعرضون للتمييز في الالتحاق بالمدارس الحكومية، وهو ما يؤثر في قدرة أعداد كبيرة على دخول المدارس الحكومية، ومنهم نحو 40 ألف طالب مسجل من إريتريا و18,700 من إثيوبيا.

وبموجب القانون الدولي، مصر ملزمة بضمان حصول جميع الأطفال، بغض النظر عن وضعهم القانوني، على الحق في التعليم بدون تمييز. مصر طرف في العديد من المعاهدات الدولية التي تكرس الحق في التعليم الابتدائي المجاني والإلزامي، والتعليم الثانوي المجاني تدريجيا، بما فيها "العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية" و"اتفاقية حقوق الطفل".

وبصفتها طرف في "الاتفاقية الخاصة بمكافحة التمييز في مجال التعليم"، فإن مصر ملزمة بمنح الأجانب المقيمين على أراضيها فرص نفسها للحصول على التعليم مثل مواطنيها. كما صادقت مصر على "اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" الأممية، التي تضمن للأطفال ذوي الإعاقة الحق في "الحصول على التعليم المجاني الابتدائي والثانوي، الجيد والجامع، على قدم المساواة مع الآخرين في المجتمعات التي يعيشون فيها".

قالت هيومن رايتس ووتش إنه ينبغي للحكومة المصرية السماح للأطفال اللاجئين وطالبي اللجوء من جميع الجنسيات بالالتحاق بالمدارس الحكومية وإزالة الحواجز البيروقراطية مثل تصريح الإقامة والرسوم المدرسية. ينبغي لشركاء مصر الدوليين زيادة تمويلهم لبرامج التعليم وضمان توجيه الأموال للغرض المخصص لها. وقد ناشدت الأمم المتحدة توفير تمويل إضافي لزيادة فرص التعليم للاجئين في مصر في أعقاب النزاع في السودان، ولكن مُوِّل فقط 55% من نداء مصر حتى نوفمبر/تشرين الثاني.

قال خواجا: "ينبغي للسلطات المصرية التوقف عن وضع الجدران التي تحول دون حصول الأطفال الذين اضطروا أصلا إلى الفرار من بلدانهم الأصلية على التعليم. رأينا في أزمات اللاجئين الأخرى كيف أن الحواجز التي تعترض التعليم تلحق ضررا هائلا بجيل كامل من الأطفال، والآن يُخشى أن تفعل السياسات المصرية الشيء نفسه".

الحواجز البيروقراطية وشروط الإقامة

تشكل شروط التسجيل البيروقراطية التي تفرضها السلطات المصرية حواجز كبيرة تحول دون التحاق الأطفال اللاجئين وطالبي اللجوء بالمدارس، حتى إذا سُمح لهم قانونا بالالتحاق بالمدارس الحكومية. ووفقا لمفوضية اللاجئين، ينبغي للأطفال من الجنسيات المسموح لها بالالتحاق بالمدارس الحكومية المصرية إحضار تصريح إقامة ساري المفعول وشهادة مدرسية معترف بها مسبقا من أجل التسجيل.

ينبغي للأطفال الذين لا يحملون شهادة مدرسية اجتياز اختبار تحديد المستوى، وينبغي لأولئك الذين لا يحملون تصريح إقامة الخضوع لعملية معقدة ومتعددة الخطوات للحصول على استثناء من وزارة التربية والتعليم والتعليم المهني. بحسب الأمم المتحدة، علّقت السلطات المصرية أثناء الجائحة الناتجة عن فيروس "كورونا" مؤقتا شروط الإقامة للعامين الدراسيين 2020 و2021، ما سمح لنحو 45 ألف طفل لاجئ بالتسجيل.

قال اللاجئون وطالبو اللجوء إنه يصعب جدا الحصول على إقامة قانونية في مصر، واصفين العملية بأنها معقدة وتستغرق قرابة عام أو أكثر، وتتضمن بدايةً الحصول على بطاقة تسجيل لدى مفوضية اللاجئين، وانتظار موعد مع وزارة الخارجية، وجمع المستندات المطلوبة التي لا يمتلكها البعض، ودفع رسوم.

قالت عائلات عديدة تمت مقابلتها إن عدم امتلاكها متطلبات الإقامة حرم أطفالها من التعليم. قال ثلاثة آباء وأمهات سودانيين إنهم حاولوا تسجيل أطفالهم في المدارس الحكومية، لكن رفض مديرو المدارس لعدم امتلاكهم وثائق إقامة. قالت أم يمنية، كانت قد وصلت إلى مصر في العام 2022: "لا يمكننا التسجيل في المدارس المصرية لأنهم يطلبون إقامة. حاولت التسجيل لكنهم رفضوا أولادي".

قالت امرأة سودانية وصلت إلى مصر مع بناتها الثلاث في العام 2020 إن الإداريين في مدرسة حكومية في القاهرة أبلغوها أنهم لن يقبلوا وثائق مفوضية اللاجئين وطلبوا جواز سفرها وتصريح إقامتها لتسجيل أطفالها. قالت أيضا إن مدير المدرسة حاول منعهم من التسجيل، قائلا: "أطفالك لن يفهمونا".

تُثني المتطلبات البيروقراطية الأسر عن محاولة تسجيل أطفالها. قال 14 ولي أمر جرت مقابلتهم إنهم عدلوا عن تسجيل أطفالهم في المدارس الحكومية لإدراكهم وجوب إبراز تصريح إقامة.

كما وجدت هيومن رايتس ووتش أن بعض اللاجئين وطالبي اللجوء لا يزالون غير قادرين على تسجيل أطفالهم حتى لو كانت لديهم إقامة قانونية. قالت أم يمنية جاءت إلى مصر في العام 2019 إنها حاولت مرات عديدة تسجيل ابنتها ذات الـ 16 عاما وابنها ذي الـ 10 أعوام، مستفيدة من إقامتها القانونية، لكن أبلغها مديرو المدارس الحكومية بعدم وجود أماكن شاغرة لأطفالها.

الرسوم المدرسية والتكاليف الأخرى

وجدت هيومن رايتس ووتش أن الرسوم العامة لطلاب المدارس الحكومية والتكاليف الأخرى، بما فيها اختبارات تحديد المستوى، والمستلزمات الدراسية، والزي المدرسي، والنقل، وغيرها من النفقات الضرورية تحول دون ارتياد أطفال اللاجئين وطالبي اللجوء المدرسة. وجد تقرير للأمم المتحدة لعام 2022 أن هذه التكاليف كانت أكبر عائق أمام تعليم اللاجئين في مصر. تفرض المدارس الحكومية في مصر على الطلاب (بما في ذلك المصريين أيضا) رسوما بين 210 و520 جنيها مصريا (حوالي 4-10 دولارات أمريكية) سنويا. وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم المهني في سبتمبر/أيلول عن رسوم اختبار تحديد المستوى بقيمة 3 آلاف جنيه مصري (حوالي 60 دولار أميركي).

ويضطر الأطفال اللاجئون وطالبو اللجوء غير القادرين على الالتحاق بالتعليم الحكومي بسبب الحواجز البيروقراطية والإدارية الأخرى إلى اللجوء إلى المدارس الخاصة أو غير النظامية، التي تفرض رسوما أعلى.

قالت أمٌ سودانية إنها بعد أن عجزت عن تسجيل أطفالها في المدارس الحكومية، سجّلت ابنتيها الأصغر سنا في مدرسة أهلية غير رسمية، لكن لم تتمكن من تحمل تكاليف تسجيل ابنتها البالغة من العمر 10 سنوات، بسبب الرسوم التي تفرضها هذه المدارس، وبالتالي اضطرت إلى إبقائها في المنزل. قالت: "التعليم حق لجميع الأطفال. أن تكون لاجئا لا يعني أن مستقبل أطفالك يجب أن يكون مجهولا، أو أن يصبحوا أميين لا يقرأون ولا يكتبون. كونك لاجئا يعني أنك لا تستطيع دفع هذه الرسوم الباهظة".

تقدم مفوضية اللاجئين و"هيئة الإغاثة الكاثوليكية" بعض الدعم المالي للأسر لتغطية تكاليف التعليم. في العام 2024، قالت المفوضية إنها قدمت مِنحا نقدية تعليمية لـ 76,400 طفلا لدعم تسجيلهم في المدارس الحكومية والمراكز الأهلية لتعليم اللاجئين. إلا أن ثلاث عائلات لم تتمكن من تسجيل أطفالها في المدارس الحكومية قالت إن مِنَح مفوضية اللاجئين لم تكن كافية لتغطية رسوم المدارس الأهلية.

التمييز والتنمر والتحرش

وجدت هيومن رايتس ووتش أن بعض الأطفال اللاجئين وطالبي اللجوء يتعرضون للتنمر والتمييز العنصري أو غيره من أشكال التمييز في المدارس. قال أربعة آباء وأمهات إن خطر التنمر والتمييز العنصري أو غيره من أشكال التمييز تثنيهم عن تسجيل أطفالهم في المدارس الحكومية.

قالت معلمة إريترية وصلت إلى مصر في ديسمبر/كانون الأول 2020 مع ابنتها ذات الـ 12 عاما: "يصعب على أطفالنا الاندماج في المدارس المصرية مع تعرض الطلاب [اللاجئين] لسوء المعاملة والإهانة. سمعنا قصصا عن التحرش الجنسي أيضا. أفضّل إبقاء ابنتي في المنزل بدل تسجيلها في مدرسة حكومية".

وصفت امرأة جنوب سودانية عمرها 21 عاما، جاءت إلى مصر طفلةً في العام 2011، وارتادت مدرسة ثانوية حكومية في مصر، كيف يميز المعلمون ضد الطلاب من جنوب السودان والسودانيين من خلال فصلهم عن المصريين. قالت إنهم تعرضوا للتنمر والتحرش اللفظي والجسدي على يد الطلاب، الذين ألقوا عليهم الحجارة والعلكة، وأتلفوا كتبهم، وأصابوا شقيقها في رأسه بقذفه بحجر. قالت: "بسبب لون بشرتنا، فإنهم لا يروننا بشرا. عندما يغادر المعلم قاعة الصف، يبدأ الطلاب في إهانتنا وضربنا. لم يستمع المعلم إلينا قط وألقى باللوم علينا صارخا: "أطفالنا مهذبون، أنتم غير مهذبين".

قالت أيضا إن الطلاب السودانيين والجنوب سودانيين تعرضوا للتحرش الجنسي من المعلمين وزملائهم في مدرستها. قالت إن شقيقها تعرض لاعتداء جنسي على يد طالب من مدرسته. "طارد طالب مصري أخي وسحبه إلى تحت درج مبنى. غطى فمه بيده، وخلع سرواله، وفعل أشياء سيئة. عاد أخي إلى المنزل باكيا. دمرته هذه التجربة نفسيا". عندما حاولوا تقديم شكوى إلى الشرطة، صرفهم شرطي بدون فتح محضر.

سبق أن وثّقت هيومن رايتس ووتش تقاعس السلطات المصرية المتكرر عن التحقيق في حالات الاعتداء الجنسي ضد اللاجئين. ينبغي للسلطات المصرية معالجة التنمر والعنصرية وباقي أشكال التمييز والوصم في المدارس، وضمان تمكين أسر اللاجئين وطالبي اللجوء من إبلاغ سلطات المدرسة أو الشرطة وغيرها من سلطات إنفاذ القانون عن أي حوادث بدون التعرض للتحيز.

المخاوف المتعلقة بالصحة النفسية

العديد من الأطفال اللاجئين وطالبي اللجوء الذين فروا من النزاعات في بلدانهم الأصلية وشهدوا العنف والقتل الجماعي يمرّون بحالات القلق أو الضيق النفسي أو الصدمة، ولكن لا يمكنهم الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي في مصر. التعليم الجيد في بيئات آمنة وداعمة للأطفال يمكنه أن يوفر الاستقرار والحياة الطبيعية، ما يضمن استئنافهم الروتين واللعب وقضاء الوقت مع أقرانهم.

قالت ثلاث عائلات إنها تشعر بالقلق بشأن الصحة النفسية لأطفالها، الذين وجدوا أنفسهم عالقين في منازلهم بعد النزوح والعنف في بلدانهم الأصلية. لم يتمكن أي من أطفالهم من الذهاب إلى مراكز التعلم البديلة أو اللعب أو الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي.

قالت أم سودانية إن منزلها تعرض للمداهمة واحتُجز زوجها أثناء الحرب في السودان، قبل وصولها إلى مصر مع أطفالها الخمسة في ديسمبر/كانون الأول 2023. قالت: "يعاني أطفالي من التبول اللاإرادي نتيجة ما شهدوه من موت وعنف في السودان. لا يمكنني فعل أي شيء لهم. أنا قلقة عليهم. إنهم متعبون نفسيا. يرون جيرانهم يذهبون إلى المدرسة سعيدين بينما هم يبقون طوال اليوم في الشقة".

قال أب سوداني غير قادر على تسجيل أطفاله الثلاثة في مدرسة حكومية بسبب شروط الإقامة ولا يستطيع دفع رسوم المدارس الأهلية الباهظة إنه قلق بشأن الصحة النفسية لأطفاله الذين فروا من العنف في وطنهم ويعيشون في عزلة في شقتهم بالقاهرة. أضاف: "أطفالي منهكون نفسيا. التسجيل في أي مدرسة يتطلب المال. أطفالي بحاجة إلى الرعاية، إنهم محطمون ومنطوون على أنفسهم. كان وضعنا جيدا في السودان، لكننا فقدنا كل شيء بعد الحرب".

ينبغي للسلطات المصرية ضمان حصول الأطفال على الدعم النفسي-الاجتماعي والاستشارة والدعم الفرديَّين، بحسب الحاجة، في المدارس وغيرها من الأماكن التي تقدم خدماتها إلى الأطفال والشباب. ينبغي لشركاء مصر في التنمية والعمل الإنساني تمويل البرامج النفسية-الاجتماعية في المدارس وخارجها لضمان حصول الأطفال اللاجئين وطالبي اللجوء على هذه الخدمات بدون التعرض للحواجز البيروقراطية نفسها.

التعليم غير الرسمي

يعتمد بعض اللاجئين وطالبي اللجوء، بمن فيهم بعض القادمين من البلدان التي ينبغي أن يتمكن مواطنوها من دخول المدارس الحكومية في مصر، على مدارس "أهلية" غير رسمية خارج نظام التعليم العام. إلا أن مثل هذه المدارس تقدم شهادات غير معتمدة من وزارة التربية والتعليم والتعليم المهني، وتتقاضى رسوما، وهي عرضة للإغلاق على يد السلطات. أفادت وسائل الإعلام المحلية عن إغلاق أكثر من 300 مدرسة أهلية سودانية أبوابها في العام 2024 وسط حملة قمع على يد السلطات المصرية لعملها بدون ترخيص.

تفرض القرارات الوزارية التي تنظم إنشاء المدارس الأهلية عملية صعبة للحصول على التراخيص، منها الحاجة إلى موافقة من السفارة المعنية. وبالإضافة إلى ذلك، وبينما يمكن للمنظمات غير الحكومية المسجلة إنشاء مدارس أهلية، عملت مصر في السنوات الأخيرة على الحد من عمل تلك المنظمات المستقلة بموجب قوانين صارمة تفرض قيودا أمنية وغيرها على عملها. ولأن العديد من المدارس الأهلية تعمل منذ سنوات في ظروف مبهمة بدون تراخيص رسمية، يصبح المعلمون والطلاب والأسر عُرضة لانقطاع التعليم، والظروف غير الآمنة، ونقص الرقابة على الرسوم المرتفعة.

الرئيس بايدن يعفو عن ابنه هانتر بايدن

 

الرابط

سي إن إن

الرئيس بايدن يعفو عن ابنه هانتر بايدن


أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد أنه أصدر عفواً عن ابنه هانتر بايدن، الذي كان يواجه حكماً هذا الشهر بتهمة التهرب الضريبي وحيازة الأسلحة النارية، مما يمثل تراجعاً عن قراره بينما يستعد لمغادرة منصبه.

وقال الرئيس في بيان "لقد وقعت اليوم على عفو عن ابني هانتر". وهو "عفو كامل وغير مشروط"، وفقًا لنسخة من المرسوم التنفيذي للعفو.

لا يمكن للرئيس المنتخب دونالد ترامب إلغاء هذا المنح الرسمي للعفو .

من خلال العفو عن ابنه، تراجع جو بايدن عن وعد عام قطعه مرارًا وتكرارًا قبل وبعد انسحابه من السباق الرئاسي لعام 2024. قال الرئيس والمتحدث باسم البيت الأبيض بشكل لا لبس فيه، بما في ذلك بعد فوز ترامب في انتخابات عام 2024، إنه لن يعفو عن هانتر بايدن أو يخفف عقوبته.

ويعني العفو أن هانتر بايدن لن يُحكم عليه بجرائمه، كما أنه يقضي على أي فرصة لإرساله إلى السجن، وهو ما كان احتمالاً وارداً. ومن المرجح أن يلغي القضاة المشرفون على قضاياه جلسات النطق بالحكم، والتي كان من المقرر عقدها في 12 ديسمبر/كانون الأول في قضية الأسلحة وفي 16 ديسمبر/كانون الأول في قضية الضرائب.

إن العفو الذي تم صياغته على نطاق واسع يمنح صراحة العفو عن الجرائم الضريبية والأسلحة النارية من قضاياه الحالية، بالإضافة إلى أي جرائم فيدرالية محتملة ربما ارتكبها هانتر بايدن "من 1 يناير 2014 حتى 1 ديسمبر 2024". ومن المهم أن هذا الإطار الزمني يغطي فترة ولايته بالكامل في مجلس إدارة شركة الغاز الأوكرانية بوريسما وكثير من أعماله الأخرى في الخارج، بما في ذلك في الصين. لقد واجه التدقيق بسبب تعاملاته التجارية الأجنبية المثيرة للجدل، وقال ترامب مرارًا وتكرارًا إنه يجب محاكمته على أنشطته في أوكرانيا وأماكن أخرى.

وأخطر محامو هانتر بايدن، مساء الأحد، القضاة رسميًا في قضاياه الجنائية بشأن العفو - وقال في إفادة خطية تحت القسم إنه قبل العفو من والده.

وفي ملفات قضائية جديدة، أبلغ محامو هانتر بايدن القضاة في كلتا القضيتين أن العفو "يتطلب رفض لائحة الاتهام ضده مع التحيز وتأجيل جميع الإجراءات المستقبلية في هذه المسألة".

وقال جو بايدن في بيانه إنه قرر إصدار العفو لأن ابنه "تعرض للمحاكمة بشكل انتقائي وغير عادل"، قائلاً إن "هنتر عومل بشكل مختلف" عن الأشخاص الذين يرتكبون جرائم مماثلة.

وقال الرئيس إن خصومه السياسيين في الكونجرس "حرضوا" على توجيه الاتهامات "لمهاجمتي ومعارضة انتخابي".

وقال في بيانه: "أنا أؤمن بنظام العدالة، ولكن بينما كنت أعاني من هذا، أعتقد أيضًا أن السياسة الخام قد أصابت هذه العملية وأدت إلى إجهاض العدالة ... آمل أن يفهم الأمريكيون سبب اتخاذ الأب والرئيس لهذا القرار".

وزعم الرئيس أيضًا أن هانتر بايدن "استُهدف" للمحاكمة "فقط لأنه ابني" - وهي مزاعم أثارها محامو هانتر بايدن سابقًا ورفضها قاضيان فيدراليان بشدة. وخلص القاضي الذي أشرف على محاكمته في قضية الأسلحة النارية في ديلاوير إلى أن نظرية هانتر بايدن بشأن الملاحقة الانتقائية "لا معنى لها في ظل الحقائق هنا".

في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي ليلة الأحد، وصف ترامب العفو بأنه "إساءة استخدام وإجهاض للعدالة!" وفي مزحة واضحة، سأل ترامب أيضًا عما إذا كان العفو يشمل أنصاره الذين هاجموا مبنى الكابيتول الأمريكي خلال تمرد 6 يناير 2021 - والذين وعد بالعفو عنهم بمجرد عودته إلى منصبه.

نهاية ملحمة استمرت ست سنوات

أدانت هيئة محلفين هانتر بايدن في يونيو/حزيران بشراء وحيازة سلاح بشكل غير قانوني كمستخدم للمخدرات، بعد محاكمة مروعة تناولت تعاطيه للمخدرات واختلاله الأسري . ثم أقر في سبتمبر/أيلول بالذنب في تسع جرائم ضريبية، ناجمة عن 1.4 مليون دولار من الضرائب التي لم يدفعها بينما أنفق بسخاء على المرافقات والراقصات والسيارات والمخدرات.

بدأ المستشار الخاص ديفيد فايس، الذي عينه ترامب كمدعي عام أمريكي لولاية ديلاوير، التحقيق مع هانتر بايدن في عام 2018 وقدم كلا الاتهامين في عام 2023. بصفته رئيسًا، كان لدى جو بايدن السلطة لإغلاق التحقيق أو توجيه وزارة العدل برفض التهم - لكنه أوفى بتعهده بالبقاء بعيدًا عن الأمر.

دارت القضيتان الجنائيتان حول صراع هانتر بايدن المستمر منذ عقود مع إدمان المخدرات والكحول، والذي ناقشه علنًا ، بما في ذلك في مذكراته لعام 2021. منذ البداية، زعم محامو هانتر بايدن أنه كان مستهدفًا من قبل المدعين العامين المتحمسين الذين استسلموا للضغوط العامة من ترامب والجمهوريين في الكونجرس .

وقال هانتر بايدن في بيان مساء الأحد: "لقد اعترفت بأخطائي خلال الأيام الأكثر ظلمة من إدماني وتحملت مسؤوليتها - الأخطاء التي تم استغلالها لإذلالي وعار عائلتي علنًا من أجل الرياضة السياسية".

وأضاف "في مرحلة التعافي، قد تتاح لنا الفرصة لتصحيح أخطائنا حيثما أمكن وإعادة بناء حياتنا إذا لم نعتبر الرحمة التي مُنحت لنا أمرًا مسلمًا به. لن أعتبر أبدًا الرحمة التي مُنحت لي اليوم أمرًا مسلمًا به وسأكرس حياتي التي أعدت بناءها لمساعدة أولئك الذين ما زالوا مرضى ويعانون".

برر جو بايدن العفو بالإشارة إلى أن قِلة من الناس يُتهمون بجرائم الأسلحة المتعلقة بالإدمان "دون عوامل مشددة"، مثل استخدام السلاح كجزء من جريمة عنيفة. كما زعم أن العديد من الأشخاص الذين يسددون جميع الضرائب المتأخرة، مثل هانتر، يُسمح لهم بحل مشاكلهم من خلال الإنفاذ المدني، بدلاً من مواجهة اتهامات جنائية.

وهذه هي أحدث حالة من حالات استخدام رئيس منتهية ولايته لسلطة العفو لمساعدة أحد أفراد الأسرة: فقبل وقت قصير من مغادرتهما لمنصبهما، أصدر بيل كلينتون عفواً عن شقيقه، كما أصدر دونالد ترامب عفواً عن والد صهره جاريد كوشنر.

قال جيفري كراوتش، الخبير البارز في العفو والذي يدرس في الجامعة الأمريكية: "على الرغم من أن ظروف هانتر بايدن قد تكون متعاطفة، فإن العفو من جو بايدن سيظل إساءة استخدام لسلطة العفو". "لا ينبغي للرؤساء استخدام العفو لمساعدة أصدقائهم وعائلاتهم وحلفائهم من أجل تعزيز مصالحهم الشخصية".

قرار العطلة

ورغم أن جو بايدن كان يأمل في البقاء محترماً للنظام القضائي - وحتى بعد الوعد بالابتعاد عن القضية - إلا أن مصادر قالت لشبكة CNN إن الرئيس قرر بعد عيد الشكر أن العفو هو الخطوة الصحيحة.

وقال مسؤول في البيت الأبيض مطلع على الوضع لشبكة CNN يوم الأحد: "يشعر هانتر أن الهدف من استهدافه هو أن يلحق به خصومه السياسيون الأذى، وكان ذلك قاسياً وقد تحمل ما يكفي". "بمجرد أن فعل ذلك، لم يكن هناك معنى في تأخيره أكثر من ذلك".

كان هناك أمر واحد أثّر بشكل خاص على الرئيس: الاعتقاد بأن الجمهوريين كانوا يحاولون "كسر هانتر"، كما قال في بيانه، بينما كان ابنه لا يزال يتعافى من الإدمان. وأشار الرئيس إلى خمس سنوات ونصف من رصانة ابنه "حتى في مواجهة الهجمات المتواصلة والملاحقات القضائية الانتقائية".

وقال إنه "صارع" القرار وتوصل إلى استنتاجه هذا الأسبوع. أمضى آل بايدن عطلة عيد الشكر معًا في نانتوكيت، حيث شوهد الرئيس وابنه يتناولان الغداء ويحضران إضاءة شجرة ويذهبان إلى القداس.

في الأيام التي سبقت العفو، وزع محامو هانتر بايدن وثيقة من 52 صفحة توضح التحقيق الفيدرالي الذي استمر ست سنوات وزعموا أن ترامب والجمهوريين في الكونجرس كانوا القوة الدافعة وراء مشاكله القانونية. عكست اللغة الكثير مما قاله الرئيس في بيانه يوم الأحد الذي شرح فيه قراره بالعفو عن ابنه.

في أعقاب فوز ترامب في الانتخابات الشهر الماضي، بدأ مساعدو البيت الأبيض يشعرون بأن العفو - أو تخفيف أحكام بايدن الأصغر - كان احتمالًا واضحًا. اعتقد بعض المساعدين أن جو بايدن سينتظر لمعرفة الأحكام التي سيصدرها ابنه في منتصف ديسمبر قبل اتخاذ قرار.

في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني ــ بعد يومين من الانتخابات ــ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين إن الرئيس ليس لديه خطط للعفو عن ابنه. ولكن في الأسابيع الأخيرة، أبرز الجمهوريون بدرجات متفاوتة من القرب من ترامب علناً اعتقادهم بأن هانتر بايدن سيظل هدفاً تحقيقياً بارزاً للإدارة القادمة لترامب.

وتقول مصادر مقربة من الرئيس إن احتمالات العفو كانت أقل لو فازت نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات - ويرجع ذلك جزئيا إلى المخاوف من التداعيات السياسية.

واستشهد أحد كبار المسؤولين في الإدارة، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوصف المحادثات الخاصة بين الموظفين، بالعفو الذي أصدره ترامب في وقت متأخر من فترة ولايته عن تشارلز كوشنر، وقال إن بايدن يجب أن يأخذ نفس الحريات، خاصة بالنظر إلى الرابطة بين الأب والابن.

"كيف لا يفعل ذلك؟"، قال المسؤول عن العفو.

الاندبندنت: للمرة الأولى منذ سنوات، بدأ نظام بشار الأسد الهش، الفاسد، والمرهون تمامًا لداعميه روسيا وإيران، مكشوفًا أمام الجميع.

 

الرابط

الاندبندنت: للمرة الأولى منذ سنوات، بدأ نظام بشار الأسد الهش، الفاسد، والمرهون تمامًا لداعميه روسيا وإيران، مكشوفًا أمام الجميع.

هجوم حلب: الحرب المنسية في سوريا تلفت انتباه العالم أخيراً

كثيرون اعتقدوا أن سوريا ضاعت في هاوية لا حل لها – لكن كل شيء تغير في غضون أيام


لقد نسي العالم سوريا لسنوات طويلة . واعتقد كثيرون أنها ضاعت في هاوية لا حل لها بعد انهيار ثورة 2011 في حرب أهلية دامية ــ أصبحت أكثر تعقيدا بسبب تدخل مجموعة من الجهات الدولية الفاعلة.

لقد افترض أغلب الناس أن نظام بشار الأسد الذي لا يمكن تحريكه قد انتصر، وأن شيئاً لن يتغير أبداً. وقليلون هم الذين يستطيعون حتى أن يخبروك ما إذا كانت الحرب لا تزال مستمرة، ناهيك عن المرحلة التي وصلت إليها.

لقد تغير هذا قبل بضعة أيام فقط، عندما فاجأ نجاح الهجوم المفاجئ الذي شنته مجموعة مختلطة من القوات المناهضة للأسد الجميع ــ بما في ذلك المتمردون أنفسهم.

وبدا أن قوات النظام بدأت تتفكك مع اقتحام عشرات الآلاف من المقاتلين لمدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية ، ثم استمرار تقدمهم جنوبا نحو حماة. ويبدو أن هذا أدى إلى اندلاع انتفاضات وهجمات من فصائل متعددة في مختلف أنحاء البلاد، مع الإبلاغ عن اشتباكات في الشمال والجنوب والشرق والغرب.

وقال تشارلز ليستر، مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط، إن الأسد عاد مسرعا إلى دمشق من موسكو وقضى ساعات في الاتصال بشكل محموم بحكومات الشرق الأوسط التي طبّعت العلاقات معه العام الماضي.

وكتب المحلل على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، أن الطاغية المحاصر طالب بدعمهم في "مكافحة الإرهاب".

ولكن ما إذا كان أحد سوف يهب لإنقاذ الأسد لا يزال مجهولا. ولكن للمرة الأولى منذ سنوات، تم الكشف عن النمر الورقي الذي يمثله نظامه ــ الفاسد، والمحطم، والمثقل بالديون لداعميه، روسيا وإيران.

شن الهجوم تحالف يضم أكثر من اثني عشر فصيلاً متمركزًا في محافظة إدلب التي تسيطر عليها تركيا في شمال غرب البلاد. وقاد الهجوم هيئة تحرير الشام، وهي جماعة إسلامية كانت متحالفة في السابق مع تنظيم القاعدة، والتي عملت على مر السنين جاهدة على إبعاد نفسها عن ماضيها الجهادي الغامض.

وأخبرني صحفيون سوريون على الأرض أن هذا التحالف استعاد السيطرة على حلب والمطار العسكري والمدني والبلدات الثورية الواقعة على طول الطريق إلى حماة، وهي مدينة رئيسية أخرى تقع جنوب حلب.

عاد النازحون داخلياً الذين أجبروا على الفرار من هذه المنطقة أثناء سيطرة النظام عليها قبل خمس سنوات، لأول مرة.

وإلى الشرق، وردت تقارير تفيد بأن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد (بقيادة فصائلها العربية)، والتي تسيطر اسميا على شمال شرق البلاد، تتطلع إلى استغلال الوضع، وإعداد هجوم ضد قوات النظام في الرقة ودير الزور.

وفي الجنوب، وبإلهام من المكاسب السريعة التي حققتها المعارضة في الشمال، بدأ أيضاً شخصيات المعارضة السابقة التي "تصالحت" مع النظام في التحرك.

وقال ليستر إن هؤلاء المتمردين السابقين استولوا على بلدات في ريف حمص من قوات النظام، ويهددون الآن بالزحف نحو عاصمة المحافظة. كما اندلعت اشتباكات مماثلة حول العاصمة السورية دمشق، وفي محافظة درعا الجنوبية ــ التي كانت ذات يوم مهد الثورة.

وتشير التقارير إلى أن فصائل المعارضة السابقة كانت تقاتل قوات النظام هناك أيضًا في ست بلدات، حيث تخلى جنود النظام عن مواقعهم.

"لقد تم تجاهل الأزمة السورية في السنوات الأخيرة باعتبارها منتهية أو مجمدة أو غير ذات صلة من قبل العديد من الناس"، كما كتب ليستر في موقع X. "لقد تم تجاهل أولئك الذين حذروا من مدى هشاشة الوضع ومدى ضعف نظام الأسد باعتبارهم مثيرين للذعر. الحقيقة تسود في النهاية".

وفي محافظة حلب، تحدث الصحفي عمر البم، الذي نزح داخليا في إدلب لسنوات، إلى صحيفة الإندبندنت عن عودته إلى منزل عائلته في معرة النعمان خارج حلب لأول مرة منذ خمس سنوات.

وقال إنه "لا توجد كلمات" لوصف ما شعر به. وأضاف: "في حلب، أصيب الجميع بالصدمة؛ ولم نكن نعتقد أن الأمر سيستغرق ثلاثة أيام فقط للتغلب على النظام".

لكن بذور هذه الأزمة تنمو باطراد منذ بعض الوقت.

وتقول إيما بيلز، وهي زميلة غير مقيمة في معهد الشرق الأوسط، إن الأسد يتضاءل منذ سنوات من حيث الدعم الداخلي، لأنه لم يغير طريقة حكمه، وبسبب الافتقار إلى عوائد السلام حتى بعد التطبيع مع الدول المجاورة.

"لقد استمرت [حكومته] في العمل كنظام استغلالي فاسد، يدير اقتصادات غير مشروعة ويهرب معظم ثرواته إلى خارج البلاد. هناك أزمة اقتصادية ضخمة، والجنود يعانون من ضعف الروح المعنوية والدعم الضئيل"، كما أخبرتني.

ويتفاقم هذا الوضع بسبب الظروف الاستثنائية التي تؤثر على الداعمين الرئيسيين للأسد.

لقد تورطت روسيا في حرب باهظة التكاليف في أوكرانيا. كما تكبدت جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة خسائر فادحة في صراعها الأخير مع إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل كبار قادتها، بما في ذلك زعيمها حسن نصر الله. كما أصبحت إيران ووكلاؤها الآخرون في موقف دفاعي بسبب الحرب في غزة والصراع البعيد مع إسرائيل. واضطرت كل من إيران وحزب الله إلى تخفيف تدخلهما في سوريا لتجنب الضربات الإسرائيلية المكثفة.

ويضيف بيلز: "لا أرى أي طرف خارجي لديه القدرة على دعم الأسد في استعادة كل هذه الأراضي. أعتقد أن جميع الأطراف ربما تعيد تقييم موقفها".

وفي الوقت نفسه، يشعر أغلب المدنيين السوريين الذين تحدثت إليهم بالصراع حول مشاعرهم. فهناك حماسة للتغيير، وإمكانية عودة النازحين داخلياً إلى ديارهم، والإفراج عن السجناء السياسيين من السجون ــ ومستقبل لا يخضع لنير النظام الاستبدادي العقابي.

ولكن هناك أيضا مخاوف بشأن الماضي الجهادي لهيئة تحرير الشام، والطبيعة المزعزعة للاستقرار لمثل هذا الاستيلاء واسع النطاق، واحتمال اندلاع حرب بين الجماعات المدعومة من تركيا والقوات التي يقودها الأكراد فضلا عن الفصائل الأخرى.

إن العديد من الناس يشعرون بالرعب من احتمال تدخل روسيا بكل قوتها. فسوريا لديها تاريخ طويل من استخدام قوات النظام للأسلحة الكيميائية. ولكن هناك أمر واحد مؤكد: وهو أن سوريا ومحنة سكانها المعذبين ــ الذين نسيهم العالم وتخلى عنهم ــ لم يعد من الممكن تجاهلها

الأحد، 1 ديسمبر 2024

شاهد بالفيديو .. الذكاء الاصطناعي وما يفعل

 

شاهد بالفيديو .. الذكاء الاصطناعي وما يفعل

بشار الأسد يتنحى عن منصب رئيس الجمهورية العربية السورية، وينقل صلاحياته لرئيس مجلس الشعب.

 ماذا لو فعلها بشار الأسد بالفعل؟



من "الحرشفيات".. هلع بقرية مصرية بعد رصد "الحيوان الزاحف"

 

الرابط

من "الحرشفيات".. هلع بقرية مصرية بعد رصد "الحيوان الزاحف"


حالة من الهلع سادت أهالي قرية مصرية بعد رؤيتهم حيوانا غريبا يزحف في أرض فضاء في منطقتهم.

شعر أهالي قرية البراجيل بمركز أوسيم، في محافظة الجيزة، بالخوف الشديد من الحيوان لأنه يشبه التمساح ولم يرونه من قبل، وهو ما يعني أنه ربما قد يكون قادرا على مهاجمتهم.

وأبلغ الأهالي سلطات المحافظة التي أرسلت خبراء وأجهزة الأمن إلى المكان، وبالفعل تم اصطياد الحيوان الغريب، وتسليمه إلى مديرية الطب البيطري بالمحافظة.

وأوضحت صحيفة الأهرام أنه تم اصطياد الحيوان داخل قطعة الأرض التي وجد بها.

وقالت المحافظة في بيان إن الحيوان الزاحف من الحرشفيات ويطلق عليه "ورل نيلي"، وليس من الحيوانات المفترسة للإنسان.

وأشارت المحافظة إلى أنه كان يتجول داخل قطعة أرض فضاء في قرية البراجيل، في نطاق نهر النيل، مع العلم أن مناطق النيل وفروعه والترع والمصارف والأراضي الزراعية المحيطة هي بيئته الطبيعية.

وأكد مصدر بالطب البيطري أن الحيوان من الحيوانات الزاحفة التي تشبه التمساح كثيرا، وهو يتغذى على الحيوانات النافقة على الطرق الزراعية، ويعيش في الأماكن الرطبة، مشيرا إلى أنه حيوان مسالم.

وأكد المصدر أن هذا الحيوان من الممكن أن يكون هاريا من شخص كان يقوم بتربيته في منزله، لأنه ليس منتشرا.

الحرة