لا أيها الحاكم.. حقوق الشعب الديمقراطية والاقتصادية المغتصبة ليست شائعات
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو يقف خلف حاجز زجاجى محصن، خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة، بمقر وزارة الداخلية بالتجمع الخامس، اليوم الاحد 29 سبتمبر 2024: رسالة للمصريين قائلا: «من فضلكم انتبهوا جدا لأن الفترة دي والشهور اللي فاتت حجم الكذب والإفك والافتراء والشائعات كان كبير جدا، انتبهوا إنتم اللي واقفين دلوقتي». وأضاف السيسي،: «الخطر واضح للمفكرين والمثقفين والإعلام، عملية الكذب والشائعات التي تطلق ليس لها أساس من الصحة». وحذر السيسى المصريين من الشائعات قائلا: «بيقولوا كلام كتير مش صحيح، وأنا صريح وصادق معاكم وهفضل كده طوال ممارستي للمهمة هنا».
وبلا شك تعد أهم أسس السياسة الشريفة صدق الحاكم وشفافيته مع الناس وعدم الاستخفاف بعقولهم والاستهانة بفكرهم وتضليلهم. لأن مصر ليس أمة من الخراف ولكن أمة من البشر. وعدم صدق الحاكم وشفافيته مع الناس والاستخفاف بعقولهم والاستهانة بفكرهم وتضليلهم يأتى بنتيجة سلبية عكسية تزيد من سخط الناس ضد الحاكم فوق سخطهم من كوارث مساوئه. لان سلب حقوق الناس ليست شائعات. بغض النظر عن قول الرئيس عبدالفتاح السيسي قبلها يوم الخميس 31 أكتوبر 2019. ردا على الرافضين سلب حقوق الناس: ''اللي مش عاجبه يتفلق''. ومطالبة السيسى. يوم الجمعة أول نوفمبر 2019. من البرلمان قائلا: "نواب الشعب عليهم مسؤولية. أن كل أمر محل تشكك. تصدوا واعملوا لجان وفتشوا واعملوا تقارير واعلنوها للناس. ولو كان فيه قصور من الدولة أعلنوا ولو كان فيه غير كده أعلنوا". ثم عاد السيسي. يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2019 وقال: ''إن الدولة المصرية وأجهزتها المختلفة مسؤولة عن الدفاع عن وعي المصريين وصد زيف وأكاذيب والشائعات التي تستهدفهم بشكل يومي''. وتابع: ''إحنا مسؤولين عن الناس للدفاع عن وعي المصريين. وهم (جهات أخرى). بيحاولوا كل يوم ألف وألفين شائعة وتحريف وإفك. فالناس معذورة والناس بسيطة ومشغولة في أكل عيشها وحياتها اليومية ومش هيدقق في كل دا. وإحنا مسؤولين نقول ونكرر وكل مسؤول لازم يعدي على حتة الوعي ويتكلم فيها والناس مش هتزهق''.
وجاء هذا بدلا من أن يعترف السيسى ويقر بأن ما يسميه عن مطالب الناس بحقوقها الديمقراطية والاقتصادية التي تم سلبها منهم ليست شائعات.
لأن اصطناع السيسى المجالس والبرلمانات بقوانين انتخابات طبخها بمعرفته لصالح الاحزاب الكرتونية المحسوبة علية ليست شائعات.
وتحويل العديد من الأحزاب السياسية التى كانت معارضة الى احزاب حكومية تسير فى طريق ضلال واستبداد السيسي ليست شائعات.
وجعل العديد من الأحزاب السياسية التى كانت معارضة مطية لتحقيق مطامع السيسى فى التمديد والتوريث والعسكرة والاستبداد ليست شائعات.
واجبار العديد من الأحزاب السياسية التى كانت معارضة على بيع الشعب المصرى لتحقيق مطامع السيسى الشخصية الاستبدادية ليست شائعات.
وتعميق بمواد دستورية وقوانين شمولية عسكرة البلاد وعدم تصفية شركات الجيش والعمل على زيادتها عبر منح المخابرات سلطة سلطة إنشاء الشركات ليست شائعات.
واعطاء الضوء الاخضر للمخابرات حتى تمكنت من امتلاك معظم وسائل الاعلام المصرية للهيمنة على الاعلام المصري وتوجيه المخطط الاعلامى العسكرى للسيسى والعسكر لتطويع عسكرة مدنية الدولة بالإفك والبهتان ليست شائعات.
وفرض السيسى حكم الحديد والنار لتأمين حكمه الديكتاتوري بالمخالفة للدستور ليست شائعات.
ومهاجمه السيسى بشكل مكرر فى العديد من التصريحات ثورة 25 يناير ودستور الشعب الذى كان يتمسح فيهم ليست شائعات.
وسلق السيسى طوفان من القوانين الاستبدادية التي تدمر الحقوق والحريات العامة وتنتهك استقلال القضاء وباقي المؤسسات ليست شائعات.
والقوانين الاستبدادية التى فرضها السيسى مشوبة بالبطلان ومنها الطوارئ والإرهاب والكيانات الارهابية والانترنت والجمعيات الأهلية ليست شائعات.
والتعديلات الدستورية المشوبة كلها بالبطلان التي قام فيها السيسي بتمديد وتوريث الحكم لنفسه وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات وعسكرة البلاد و تحصين منصب وزير الدفاع من الإقالة بمعرفة رئيس الجمهورية وحده وتوسيع محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية وتنصيب المجلس العسكرى فى صورة الوصى على مصر و شعبها ودستورها ومؤسسة أعلى من كافة مؤسسات الدولة ليست شائعات.
وفتح باب الاعتقالات على مصراعيه. و التعسف في استخدام القانون بالباطل للانتقام من المعارضين عبر حبسهم مدة الحبس الاحتياطى عامين دون تقديمهم للمحاكمة واعادة تدويرهم و حبسهم فى قضايا جديدة ليست شائعات.
وتكديس السجون بالاحرار ليست شائعات.
و اصدار السيسي قانون منح فيه كبار أعوانه حصانة من الملاحقة القضائية بالمخالفة للدستور الذي يؤكد بأن الكل أمام القانون سواء ليست شائعات.
واعتبار السيسى كلمته قانون وإرادته دستور دون اعتبار لحقوق الناس وأحكام القضاء ليست شائعات.
وتقويض الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة و شرعنة الاستبداد ليست شائعات.
وتفتيش الشرطة هواتف الناس فى الشوارع والاطلاع فيها على حرمة حياتهم الخاصة بالمخالفة للدستور ليست شائعات.
وشن حملات اعتقالات ضد أهالي جزيرة الوراق النيلية ونادى الصيد بالاسكندرية والعديد من مناطق الجمهورية لاستثمارها بتهم مختلقة لاجبارهم على الجلاء عن المكان الموجودين فيه منذ أكثر من مائة سنة ليست شائعات.
ومخالفة السيسى مادة حق العودة للنوبيين الى أراضيهم النوبية الاصلية المنصوص عليها فى الدستور بإجراءات تعويضات بديلة باطلة دستوريا ليست شائعات.
وأصدر السيسي قوانين وتعديلات باطلة جمع بها بين السلطات ليست شائعات.
ودهس السيسى دستور الشعب ليست شائعات.
وقيام السيسي بتنصيب نفسه الرئيس الأعلى للمحكمة الدستورية العليا. وجميع الهيئات القضائية. والنائب العام. والجامعات. والهيئات والأجهزة الرقابية. والمجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام. ومفتى الجمهورية. والقائم بتعيين رؤساء وقيادات جميع تلك المؤسسات. ليست شائعات.
وتمادى السيسى فى إصدار القوانين التي تدهس العدالة الاجتماعية للناس ومنها قانون حرمان صاحب المعاش من معاشه فى حالة عمله بعد إحالته للمعاش وقانون فصل الموظف أو العامل بقرار ادارى مباشر ليست شائعات.
واهدر السيسى عشرات المليارات فى اقامة مشروعات كبرى فاشلة ومنها تفريعة قناة السويس الجديدة والمدينة الإدارية وبناء قصور واستراحات رئاسية فارهة وآخرها مشروع القطار الكهربائى المزعوم وشراء الطائرات الرئاسية الباهظة ليست شائعات.
وتكبيل مصر بالديون الخارجية وارتفاع حجم الدين الخارجي على مصر إلى نحو 170 مليار دولار أي ضعف الديون التي كانت موجودة يوم تسلمه السلطة بحوالي خمس مرات ليست شائعات.
وقانون رهن أصول مصر السيادية لتكبيل مصر بالمزيد من القروض والتفريط بالبيع والرهن فى العشرات من اصول مصر الوطنية لبست شائعات.
ووصول عدد ملايين الناس الذين يعيشون تحت خط الفقر من الشعب المصري الى نسبة 32.5% بزيادة 4.7% عن عام 2015. وفق تقرير جهاز الإحصاء المصري الرسمي الصادر يوم الاثنين 29 يوليو 2019 ليست شائعات.
وتعاظم انعدام العدالة الاجتماعية ليست شائعات.
وتحصين صندوق السيسى السيادى ليست شائعات.
و تنازل السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتان للسعودية ليست شائعات.
وفشل السيسى حتى الأن للعام الحادى عشر على التوالي في مفاوضات الحفاظ على حصة مصر التاريخية فى مياه نهر النيل مع إثيوبيا ليست شائعات.
و تغول السيسي في مسلسل رفع الأسعار ورسوم تخليص اجراءات المستندات الحكومية وانتشار الفقر والغلاء ليست شائعات.
وارتفاع نسب البطالة وحالات الانتحار بصورة خطيرة نتيجة الوضع الاقتصادى المتردى ليست شائعات.
وسيل تقارير هيئة الأمم المتحدة ومفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي والمنظمات الحقوقية الدولية والاقليمية والمحلية التى تنتقد استبداد السيسى بالسلطة ليست شائعات.
و انتقاد حوالى 400 دولة في العالم انتهاك حقوق الانسان فى مصر خلال المراجعة الدولية لسجل حقوق الإنسان في هيئة الامم المتحدة في جنيف يوم الأربعاء 13 نوفمبر 2019 ليست شائعات.
وتحول مصر فى عهد السيسى الى خرابة كبيرة وسجن هائل ليست شائعات.
وجعل السيسى من نفسه. فى مسخرة تاريخية. هو رئيس الجمهورية. وهو رئيس الوزراء. وهو رئيس المحكمة الدستورية العليا. وهو رئيس جميع الهيئات القضائية. وهو النائب العام. وهو رئيس الجامعات. وهو رئيس الهيئات والأجهزة الرقابية. وهو رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام. وهو المفتى. وهو البوليس. وهو المعتقل. وهو السجان. وهو عشماوى. وهو حبل المشنقة. وهو الحانوتى. ليست شائعات.