مساوئ الطغاة
لست الديمقراطية رجسا من أعمال الشيطان كما يروج الطغاة. بل هى عبق الحياة الكريمة التى بدونها تتحول الى استعباد واسترقاق. والحاكم الى فرعون. وحكومته الى سجان. وحاشيته الى زبانية. والمواطنين الى اصفار عليهم السمع والطاعة. والا حق عليهم القصاص.
الأحد، 7 ديسمبر 2025
انفجرت سيارة مفخخة أمام مرافق الشرطة المجتمعية في بلدية كواهوايانا بولاية ميتشواكان بالمكسيك، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين. استهدف الهجوم مركز الشرطة القريب من مبنى البلدية في كواهوايانا.
السبت، 6 ديسمبر 2025
بالفيديو .. أقدم وكيل عقارات في مدينة باغجلار التركية على قتل ابن منافسه بالرصاص من أجل عمولة قدرها 10 آلاف ليرة.
تجريد الغطاسة الأولمبية الأوكرانية صوفيا ليسكون من جميع ألقابها بعد انتقالها إلى روسيا
تم تجريد الغواصة الأولمبية الأوكرانية صوفيا ليسكون من جميع ألقابها الوطنية وأوسمتها من قبل الاتحاد الأوكراني للغوص ، الذي أدان قرارها بتحويل ولائها إلى روسيا بدلا من اوكرانيا فى ذات الوقت الذى تخوض فية بلدها الأصلي أوكرانيا حرب ضروس مع روسيا التى احتلت جانب كبير من الاراضي الاوكرانية، ووصفه بأنه "غير مقبول على الإطلاق" وسط الحرب المستمرة، مع نداء الاتحاد الأوكراني أيضًا إلى الهيئات الدولية لمعاقبتها.
التفاصيل الرئيسية:
الإجراء المتخذ: قرر الاتحاد الأوكراني للغوص بالإجماع طرد الغواصة الأولمبية الأوكرانية صوفيا ليسكون من المنتخب الوطني الأوكراني وإلغاء جميع ألقابها والجوائز التي فازت بها تحت العلم الأوكراني.
سبب التغيير: ذكرت صوفيا ليسكون أنها شعرت أنها لم تكن تتقدم كلاعبة تحت قيادة مدربيها الأوكرانيين وحافظت على الاتصال مع المدربين الناطقين بالروسية، بما في ذلك مدربها الأول في موسكو.
موقف الاتحاد: أعربوا عن استيائهم الشديد، مشيرين إلى أن تصرفاتها تشوه سمعة الفريق الأوكراني بأكمله، ويخططون لتقديم التماس إلى الاتحادات الرياضية الدولية لفرض قيود عليها.
خلفية صوفيا ليسكون: مثلت صوفيا ليسكون، و هي رياضية اولمبية تبلغ من العمر 23 عامًا، أوكرانيا في أولمبياد طوكيو 2020 وباريس 2024، وفازت بالميدالية الذهبية في بطولة أوروبا في سباق 10 أمتار متزامنة في عام 2024.
السياق: تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تسعى فيه روسيا إلى إعادة دمج الرياضيين في الرياضات الدولية، على الرغم من أن العديد من الرياضيين الأوكرانيين يواصلون المنافسة في ظل ظروف صعبة، مما يسلط الضوء على الحساسية السياسية لمثل هذه التحولات.
الرئيس ترامب يلتقط صورة مع زعماء كندا والمكسيك بعد الانتهاء من القرعة الأولى في قرعة نهائيات كأس العالم FIFA 2026
الرئيس ترامب يلتقط صورة مع زعماء كندا والمكسيك بعد الانتهاء من القرعة الأولى في قرعة نهائيات كأس العالم FIFA 2026
بعدما تأهلت 7 منتخبات عربية وهي الأردن والسعودية وقطر والمغرب وتونس ومصر والجزائر إلى كأس العالم 2026، يأمل العراق في اللحاق بها.
ويسعى "أسود الرافدين" إلى بلوغ كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، بعد أولى في عام 1986، لكنه يحتاج إلى الانتصار في مباراة واحدة في الملحق العالمي لضمان حدوث ذلك.
وسينتظر العراقيون في الملحق الفائز من مباراة بوليفيا ضد سورينام.
وفي هذا الملحق، قُسمت 6 منتخبات تأهلت من قارات مختلفة إلى مسارين.
ويُقام الملحق بنظام مباراتين نهائيتين، إذ يلتقي الفائزان من مواجهات نصف النهائي (كاليدونيا الجديدة ضد جامايكا في المسار الأول) و(بوليفيا ضد سورينام في المسار الثاني) مع جمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق على التوالي اللذين تأهلا مباشرة إلى نهائي المسارين بفضل تصنيفهما الصادر عن فيفا في نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
وسيضمن الفائز في المباراتين النهائيتين التأهل إلى المونديال المقبل.
ستجري مباراتا نصف النهائي في 26 مارس/آذار، وسيُعرف صاحبا بطاقتي التأهل الأخيرتين لكأس العالم 2026 في 31 مارس/آذار.
يستضيف ملعب أزتيكا "الأسطوري" في العاصمة المكسيكية الذي يتسع لنحو 90 ألف متفرج المباراة الافتتاحية من مونديال 2026 في 11 حزيران/يونيو المقبل التي تجمع المكسيك وجنوب أفريقيا.
وهذه المباراة هي تكرار لافتتاح مونديال 2010 عندما استضافت جنوب أفريقيا أول كأس عالم في القارة، وتعادلت مع المسكيك في افتتاحه.
وسيصبح الملعب الذي استضاف نهائيي 1970 و1986، أول ملعب يستضيف مباريات في 3 نسخ من كأس العالم.
يعد ملعب أزتيكا واحداً من أكثر ملاعب كرة القدم عراقة في العالم، وسجل رقماً قياسياً باستضافة 19 مباراة في المونديال منهم افتتاحيتان ونهائيان، وفق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وبالمجمل، سيستضيف الملعب 5 مباريات في المونديال الذي تنظمه المسكيك بشكل مشترك مع الولايات المتحدة وكندا.
يتنافس 16 منتخباً أوروبياً في المحلق القاري المؤهل إلى بطولة كأس العالم المقبلة بينها إيطاليا الفائزة باللقب 4 مرات والتي لم تبلغ المونديال منذ العام 2014.
وبعدما حسم 12 منتخباً من القارة تأهلها إلى المونديال، لا يزال 4 بطاقات مؤهلة تنتظر لتحديد هوية صاحبها.
ووزعت المنتخبات الستة عشر في الملحق على أربعة مسارات يضم كل مسار أربعة منتخبات.
ويشمل كل مسار مباراتي نصف نهائي تُقامان من مباراة واحدة على أن يتأهل الفائزان من نصف النهائي لخوض مباراة نهائية واحدة داخل كل مسار، لتحديد المنتخبات الأوروبية الأربعة التي ستحجز بطاقاتها الأخيرة إلى المونديال.
وتُقام مباريات نصف النهائي في 26 مارس/آذار، على أن تُجرى المباريات النهائية الحاسمة في 31 مارس/آذار.
ويضم الملحق المنتخبات الأوروبية التالية: ألبانيا، البوسنة والهرسك، تشيكيا، الدنمارك، إيطاليا، كوسوفو، أيرلندا الشمالية، مقدونيا الشمالية، بولندا، جمهورية أيرلندا، رومانيا، سلوفاكيا، السويد، تركيا، أوكرانيا وويلز.
نتائج قرعة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 التي سُحبت الجمعة في العاصمة الأمريكية واشنطن.
المجموعة الأولى: المكسيك - جنوب أفريقيا - كوريا الجنوبية - الفائز من المسار الرابع في الملحق الأوروبي.
المجموعة الثانية: كندا - الفائز من المسار الأول في الملحق الأوروبي - قطر - سويسرا
المجموعة الثالثة: البرازيل - المغرب - هايتي - أسكتلندا
المجموعة الرابعة: أمريكا - باراغواي - أستراليا - الفائز من المسار الثالث في الملحق الأوروبي
المجموعة الخامسة: ألمانيا - كوراساو - ساحل العاج - الإكوادور
المجموعة السادسة: هولندا - اليابان - الفائز من المسار الثاني في الملحق الأوروبي - تونس
المجموعة السابعة: بلجيكا - مصر - إيران - نيوزيلندا
المجموعة الثامنة: إسبانيا - الرأس الأخضر - السعودية - أوروغواي
المجموعة التاسعة: فرنسا - السنغال - الفائز من المسار الثاني في الملحق العالمي - النرويج.
المجموعة العاشرة: الأرجنتين - الجزائر - النمسا - الأردن
المجموعة 11: البرتغال - الفائز من المسار الأول في الملحق العالمي - أوزبكستان- كولومبيا
المجموعة 12: إنجلترا - كرواتيا - غانا - بنما
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن أساطير موسيقى الديسكو، أصحاب الأغنية التي أصبحت نشيداً مفضلاً في حملات دونالد ترامب الانتخابية، سيحتلون مركز الصدارة في حفل سحب قرعة كأس العالم.
وستؤدي فرقة "فيلدج بيبول" أغنيتها الشهيرة "واي.إم.سي.إيه" في مركز كنيدي في واشنطن في ختام حفل قرعة كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وأصبحت الأغنية عنصراً أساسياً في تجمعات حملة ترامب الانتخابية وحفلات جمع التبرعات في مارالاجو، حيث شوهد الرئيس السابق يرقص على أنغامها.
ووصف فيفا عرض يوم الجمعة بأنه "تشكيلة ترفيهية عالمية المستوى" تضم عارضة الأزياء والنجمة التلفزيونية هايدي كلوم، والممثل الكوميدي كيفن هارت، والممثل داني راميريز كمضيفين مشاركين.
سحبت قرعة منتخبات المستوى الثاني من كأس العالم والتي تضم منتخباً عربياً واحداً وهو المغرب.
وأوقعت القرعة كوريا الجنوبية إلى جانب المكسيك في المجموعة الأولى، وسويسرا رفقة كندا في المجموعة الثانية، وحل المغرب مع البرازيل في المجموعة الثالثة، وأستراليا في المجموعة الرابعة مع الولايات المتحدة.
والإكوادور في المجموعة الخامسة مع ألمانيا، واليابان مع هولندا في المجموعة السادسة، وإيران مع بلجيكا في المجموعة السابعة، وأوروغواي مع إسبانيا في المجموعة الثامنة.
وفرنسا مع السنغال في المجموعة التاسعة، والنمسا مع الأرجنتين في المجموعة العاشرة، وكولومبيا مع البرتغال في المجموعة الحادية عشرة، وكرواتيا مع إنجلترا في المجموعة الثانية عشرة.
سحبت قرعة منتخبات المستوى الأول من كأس العالم 2026.
وجاءت البرازيل في المجموعة الثالثة وألمانيا في المجموعة الخامسة وهولندا في المجموعة السادسة وبلجيكا في المجموعة السابعة وإسبانيا في المجموعة الثامنة.
كما وقعت فرنسا في المجموعة التاسعة والأرجنتين في المجموعة العاشرة والبرتغال في المجموعة الحادية عشرة وإنجلترا في المجموعة الثانية عشرة.
من هي المنتخبات العربية التي تأهلت إلى كأس العالم؟
بلغت 7 منتخبات عربية حتى الآن مونديال 2026 في رقم غير مسبوق منذ انطلاق النسخة الأولى من أبرز المسابقات في اللعبة الأكثر شعبية في العالم في عام 1930.
الأردن: للمرة الأولى في تاريخه بلغ "النشامى" المونديال، بعد حلوله ثانياً في المجموعة الثانية في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية، ليصبح أول منتخب عربي يبلغ هذه النسخة.
السعودية: للمرة السابعة في تاريخه وللمرة الثالثة على التوالي، نجح "الأخضر" في حسم تأهله من الدور الرابع في التصفيات الآسيوية.
قطر: تمكن "العنابي"، مستضيف النسخة السابقة من المونديال، من بلوغ كأس العالم للمرة الثانية توالياً والأولى عبر التصفيات.
المغرب: بات "أسود الأطلس" أول منتخب أفريقي يتأهل إلى كأس العالم، حيث يطمح لتكرار إنجاز مونديال 2022 حينما وصل إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخ العرب والقارة.
تونس: للمرة السابعة في تاريخه تأهل "نسور قرطاج" إلى المونديال.
مصر: بلغ منتخب "الفراعنة" المونديال للمرة الرابعة في تاريخه، علماً بأنه أول منتخب عربي يتأهل إلى كأس العالم عبر التاريخ في عام 1934.
الجزائر: عاد "محاربو الصحراء" إلى كأس العالمبعد غياب دام 12 عاماً. وتعود آخر مشاركة للجزائر في مونديال البرازيل 2014 حين تأهلت إلى دور الـ 16. ورفعت عدد مشاركاتها بهذا التأهل إلى 5 مناسبات.
بى بى سى
نهاية دولة االعميل المصرى ليكون عبرة للخلايا النائمة .. مُنع السيناتور الامريكى بوب مينينديز الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ من تولي أي منصب عام
نهاية دولة االعميل المصرى ليكون عبرة للخلايا النائمة .. مُنع السيناتور الامريكى بوب مينينديز الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ من تولي أي منصب عام
وكان قد حُكم على السيناتور السابق بالسجن لمدة 11 عامًا لتلقيه مئات الآلاف من الدولارات كرشاوى في شكل سبائك ذهبية ونقود من حكومة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى للعمل لها كعميل اجنبى فى مجلس الشيوخ الأمريكي والدفاع عن استبداد نظامها
أعلن المدعي العام لولاية نيوجيرسي أن السيناتور السابق بوب مينينديز، الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي، مُنع بشكل دائم من تولي أي منصب عام في الولاية بعد إدانته بتلقي مئات الآلاف من الدولارات في شكل رشاوى في صورة سبائك ذهب ونقود من الحكومة المصرية.
كما حُكم على مينينديز، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 11 عامًا في يناير/كانون الثاني، بمنعه أيضًا من تولي أي منصب ثقة عامة في الولاية، حسب حكم قاضي المحكمة العليا في نيوجيرسي روبرت لوجي.
أُدين النائب السابق في يوليو/تموز 2024 بستة عشر تهمة تتعلق بالرشوة والابتزاز والتآمر وعرقلة العدالة. وهو أول سيناتور أمريكي في تاريخ الولايات المتحدة يُدان بالعمل كعميل أجنبي لحساب الحكومة الحكومة المصرية ، وتُعدّ عقوبته الأقسى على الإطلاق التي تُصدر بحق سيناتور أمريكي.
وقال المدعي العام لولاية نيوجيرسي مات بلاتكين في بيان "من الضروري للحفاظ على ثقة الجمهور في المؤسسات الحكومية ضمان عدم حصول المسؤولين المنتخبين الذين يرتكبون جرائم تتعلق بمناصبهم على فرص جديدة لاستعادة مناصبهم".
لدى الكثير من الناس في نيوجيرسي وجهة نظر ساخرة مفادها أن الفساد ظاهرة روتينية ومنتشرة في سياستنا. نأمل أن يُرسل قرار المحكمة رسالة مفادها أن هذا الأمر غير مقبول، وستكون له عواقب وخيمة.
وسوف يواجه مينينديز، الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، تهمة ازدراء المحكمة من الدرجة الرابعة إذا تقدم بطلب للحصول على منصب عام أو وظيفة عامة.
وفقًا للمدعين العامين الفيدراليين، تلقّى مينينديز وزوجته، نادين مينينديز، رشاوى بين عامي 2018 و2022. وذكر مكتب المدعي العام للولاية أنهما حصلا، إلى جانب سبائك الذهب والمبالغ النقدية، على سيارة فاخرة مكشوفة وأثاث منزلي وأشياء أخرى قيّمة. كما اتُهمت السيدة مينينديز بتلقي رواتب مقابل وظيفة وهمية.
وفي المقابل، وافق السيناتور على استخدام سلطته ونفوذه على الكابيتول هيل لحماية مصالح دافعي الرشوة والاستفادة من الدول الأجنبية ، بما في ذلك اتخاذ سلسلة من الإجراءات الرسمية لصالح حكومة مصر.
وجاءت لائحة الاتهام ضد مينينديز بعد أن وافق المتهم المشارك خوسيه أوريبي، الذي يُزعم أنه أهدى نادين سيارة مرسيدس مكشوفة، على صفقة إقرار بالذنب ووافق على التعاون مع الادعاء.
وكان مينينديز قد أكد براءته وادعى أن العملية كانت سياسية و"فاسدة حتى النخاع".
وقال مينينديز للصحفيين خلال النطق بالحكم عليه "آمل أن يقوم الرئيس [دونالد] ترامب بتنظيف المستنقع ويعيد النزاهة للنظام".
الجمعة، 5 ديسمبر 2025
يوم صدور حكم قضائى نهائى بمنع عصابة الحاخام اليهودي أبو حصيرة من السطو على تراث مصر
يوم صدور حكم قضائى نهائى بمنع عصابة الحاخام اليهودي أبو حصيرة من السطو على تراث مصر
القضاء رفض طعن حكومة الجنرال السيسى الرئاسية ضد الحكم بعد ان امتنعت عن تنفيذه 6 سنوات
يوم السبت 26 سبتمبر 2020، قضت المحكمة الإدارية العليا في مصر، باعتبار الطعن المقام من الجهة الإدارية ''حكومة الجنرال السيسى الرئاسية''، ضد الحكم الذى نزع صفة القداسة عن ضريح الحاخام اليهودي الدجال يعقوب أبو حصيرة، كأنه لم يكن.
وبهذا الحكم أصبح حكم محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية الذى نزع صفة القداسة عن ضريح الحاخام اليهودي الدجال يعقوب أبو حصيرة، وطعنت حكومة الجنرال عبد الفتاح السيسى ضده دفاعا عن مستوطنة اليهودي الدجال، أصبح نهائيا وباتا ولم يعد أمام حكومة السيسى التي قاومت تنفيذ الحكم قرابة 6 سنوات منذ تسلق الجنرال السيسى السلطة سوى ان تحترمه وتخضع له وانفها فى الرغام وتنهى خرافة الحاخام اليهودي الدجال فى مصر.
والغريب ان الذى طعن ضد الحكم ليس اسرائيل عبر سفارتها المشئومة بالقاهرة، ولكن الجهة الإدارية المتمثل فى أدوات ''حكومة الجنرال السيسى الرئاسية''.
وكانت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية، قد أصدرت حكما في الدعوى رقم 1920 لسنة 55 قضائية جلسة 29 ديسمبر 2014 في قضية اليهودى أبو حصيرة من خمسة بنود:
أولا: بإلغاء قرار وزير الثقافة الأسبق رقم 57 فى 24 يناير 2001 لسنة 2001، باعتبار ضريح الحاخام اليهودى يعقوب أبوحصيرة والمقابر اليهودية الموجودة حوله والتل المقام عليه بقرية دميتوه بدمنهور بمحافظة البحيرة ضمن الآثار الإسلامية والقبطية وانطوائه على خطأ تاريخي جسيم يمس كيان تراث الشعب المصري.
ثانيا: إلزام الوزير المختص بشئون الآثار بشطب هذا الضريح من سجلات الآثار الإسلامية والقبطية، لفقدانه الخصائص الأثرية بالكامل، وإلزامه كذلك بنشر قرار الشطب بالوقائع المصرية.
ثالثا: بإلزام الوزير المختص بشئون الآثار بإبلاغ اللجنة الدولية الحكومية لجنة التراث العالمى بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو بشطب هذا الضريح من سجلات الآثار الإسلامية والقبطية تطبيقا للاتفاقية الدولية الخاصة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي والقانون المصري و إعمالا لمبدأ السيادة على الإقليم المصري الكائن به هذا الضريح على أن يكون ذلك الإبلاغ مشفوعًا بترجمة معتمدة من الصورة الرسمية من حكم هذه المحكمة باعتباره الوثيقة والسند لهذا الإبلاغ.
رابعا: برفض طلب إلزام الجهة الإدارية بنقل هذا الضريح إلى إسرائيل استنادا إلى أن الإسلام يحترم الأديان السماوية وينبذ نبش قبور موتاهم، ودون الاستجابة للطلب الإسرائيلي المبدى لمنظمة اليونسكو بنقل الضريح إلى القدس إعمالًا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة و اللائحة المتعلقة بقوانين وأعراف الحرب البرية لاهاي باعتبار أن القدس أرض محتلة لا ترد عليها تصرفات الدولة الغاصبة وتخرج عن سيادتها و تلافيا لإضفاء شرعية يهودية الدولة وتكريس سلطة الاحتلال الإسرائيلي بتواجد هذا الضريح على أرض فلسطين العربية.
خامسا: إلغاء إقامة الاحتفالية السنوية لمولد الحاخام اليهودى يعقوب أبو حصيرة بصفة نهائية لمخالفته للنظام العام والآداب وتعارضه مع وقار الشعائر الدينية وطهارتها، وذلك كله على النحو المبين بالأسباب وألزمت الجهة الإدارية المصروفات.
ولم يبقى عقب صدور الحكم حينها امام حكومة الجنرال السيسى، بعد ان قاومت تنفيذ الحكم حوالى 6 سنوات، سوى الخضوع مجبرة الى الحكم بعد ان أصبح نهائى وبات والخضوع له وتنفيذ بنوده الخمسة حرفيا بدون لف ودوران وإنهاء خرافة الحاخام اليهودي الدجال.
خاصة بعد أن أكد القضاء المصري سلامة تراث الشعب المصرى من النصابين اليهود، حتى لو تمادوا فى الاحتيال أكثر ما تمادى التاجر اليهودي ''شايلوك'' فى مسرحية ''تاجر البندقية'' لشكسبير بقطع جزء من جسد شخص عجز عن دفع ديونه الى التاجر اليهودي ''شايلوك''، و تمسحوا فى يهوديا متوفيا بقرية دميتوه بدمنهور بمحافظة البحيرة دون رغبته، واعتبروه من أنصاف الهة اليهود وطالبوا التبرك به والتمسح فى مخلفاته والاحتفال بمولده واعتبار المنطقة الموجود فيها قبره صومعة دينية إسرائيلية لإيجاد بالنصب موطئ قدم مستوطنة إسرائيلية داخل الأراضي المصرية والتسلل للتراث المصرى وتاريخه وآثاره وأعماله، وفشلت حيلة عصابة الحاخام اليهودى المزعوم أبو حصيرة، برغم انها فاقت حيلة عصابة الحاخام اليهودي شايلوك.
تنامى اخطبوط السيسي الجديد فى استيلاء الجيش على مقدرات البلاد
مركز مالكوم كير– كارنيغي للشرق الأوسط فى العدد الصادر اليوم الجمعة 5 ديسمبر
تنامى اخطبوط السيسي الجديد فى استيلاء الجيش على مقدرات البلاد
السيسى وسّع صلاحيات سلاح الجو المصري فى الاستيلاء على مشروعات البلاد المدنية تحت مسمى ترويجي يدعى جهاز "مستقبل مصر" بسرعة لافتة وفي ظل غياب الرقابة والمحاسبة والشفافية قائمًا
أصبح لمشروعات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الوطنية واسعة النطاق نجمٌ جديدٌ، وهو جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، المعروف عمومًا باسم "مستقبل مصر". أُنشِئ هذا الجهاز، التابع لسلاح الجو المصري، في العام 2022 طبقًا لقرار رئيس الجمهورية؛ وقد وصفته الهيئة العامة للاستعلامات بعد عامَين فقط بأنه "أحد أكبر الكيانات ]التنموية[ في العالم"، في حين نسبت إحدى وسائل الإعلام التابعة لجهاز المخابرات العامة الفضلَ إليه في كَوْن "نصف مساحة مصر المزروعة تحت قيادته وإشرافه".
وسّع جهاز "مستقبل مصر" مذّاك الحين محفظة مشروعاته بسرعة لافتة، عبر إنشاء صناعات زراعية، والانخراط في تربية المواشي، والاستزراع السمكي، وإنتاج الدواجن، وإعادة تفعيل البورصة السلعية وإدارتها، وتولّي استيراد القمح، وإقامة مرافق تخزين ضخمة، واستغلال البحيرات الداخلية تجاريًا، وإنشاء مزارع للطاقة الشمسية، وهو يحاول اليوم بناء مدنٍ جديدةٍ وتشغيلها. هذا وستمدّ الصفقة التي أبرمها الجهاز مع شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "هواوي" مشروعاته بخدمات الحوسبة السحابية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومنصّات سلاسل التوريد، وتقنيات إنترنت الأشياء.
إن منح الهيئات العسكرية أصولًا وموارد رئيسةً مملوكةً للدولة ليس بالأمر الغريب في مصر، لكن جهاز "مستقبل مصر" يبرز بوصفه واحدًا من الأمثلة القليلة التي تتجلّى فيها العوائد المالية والفوائد الاقتصادية بوضوح تام. ناهيك عن ذلك، يقول الجهاز إنه حقّق هذه النتائج بالشراكة مع عددٍ كبير من شركات القطاع الخاص. وتشير المصادر جميعها إلى المدير التنفيذي لـ"مستقبل مصر"، العقيد الطيار في سلاح الجو بهاء الغنام، على أنه المحرّك وراء نجاح الجهاز. فوفقًا للصحافية الاستقصائية ندى عرفات، منح غنام مدراءَ مدنيين أكفّاء صلاحياتٍ تفوق تلك التي يتمتّع بها مرؤوسوهم العسكريون، ما يمثّل خروجًا جذريًا عن العرف السائد، إذ عادةً ما تعيّن الهيئات العسكرية العاملة في الاقتصاد المدني ضبّاطًا يفتقرون إلى الخبرة اللازمة، ليكونوا مشرفين صُوَريّين. ومن الواضح أن غنام يتعلّم من الأخطاء أيضًا، ولا سيما سوء الإدارة من جانب شركة تنمية الريف المصري الجديد لمشروع استصلاح 1.5 مليون فدّان من الأراضي، الذي أطلقه السيسي في العام 2015، والذي واجه مشاكل كثيرة، من ضمنها الإفراط في استخراج المياه الجوفية، وارتفاع الملوحة، والبنية التحتية غير الملائمة، وإمدادات الكهرباء غير الكافية، وضعف التسويق، وتجاوز الميزانية المحدّدة، ما أدّى إلى إفلاس صغار المستثمرين.
هل يعني هذا كلّه أن السيسي وجد أخيرًا جهةً عسكريةً ذات كفاءة حقيقية وعقلية موجّهة نحو الأعمال، تُدِرّ مشروعاتها الإنتاجية والتجارية أرباحًا، وتسدّ الفجوة الغذائية التي تعاني منها البلاد، وتقدّم في الوقت نفسه نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاعَين العام والخاص يمكن تطبيقه في قطاعات أخرى من الاقتصاد؟ هذا ما يعتقده السيسي على ما يبدو، لا بل إن الرئيس، الذي اعتاد مقاطعة المتحدّثين بمداخلات مطوّلة ومتشعّبة، جلس على غير عادته يستمع لمدة 37 دقيقة إلى عرض قدّمه غنام عن إنجازات "مستقبل مصر" من دون أيّ مداخلة، حتى إنه دوّن الملاحظات. والواقع أن نجاح "مستقبل مصر" في استصلاح 200 ألف فدّان من الأراضي الصحراوية المُخصَّصة لسلاح الجو لغرض الزراعة، في حين أنّ هيئاتٍ عسكرية وحكومية أخرى أخفقت في ذلك، أدّى إلى منح سلاح الجو الإدارة الكاملة لمساحة 2.2 مليون فدّان من الأراضي ضمن مشروع الدلتا الجديدة في العام 2021، وتكليف جهاز "مستقبل مصر" بإدارة نصف هذه المساحة بصورة مباشرة.
ومذّاك الحين، يواصل جهاز "مستقبل مصر" تقدّمه من دون توقّف. وتشمل أبرز إنجازاته جذب مشاركة كبيرة من القطاع الخاص في مشروعات مُموَّلة من القطاع العام، وهو أمرٌ سعى إليه السيسي طويلًا ولكنه فشل في تحقيقه، إضافةً إلى تقليص الفجوة الغذائية الكبيرة في مصر، ما خفّف الطلب على احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية. ووفقًا لغنام، لم يساهم الجهاز فقط بما قيمته 4.3 مليارات دولار من خلال إحلال واردات محاصيل استراتيجية، وتصدير القمح والشمندر السكري والذرة والبصل، في السنوات الستّ وصولًا إلى العام 2024، بل فعل ذلك أيضًا "بالتعاون مع القطاع الخاص". كذلك، توقّع غنام تحقيق 3.7 مليارات دولار سنويًا من إحلال واردات بعض السلع، و2 مليار دولار من الصادرات بحلول العام 2029. وتحدّث غنام أيضًا عن نجاح الجهاز في استحداث 40 ألف فرصة عمل مباشرة، ومليونَي فرصة عمل غير مباشرة، في العام 2024، والسعي إلى إتاحة 80 ألف فرصة عمل مباشرة، و3.5 ملايين فرصة عمل غير مباشرة، بحلول العام 2027.
أخيرًا، حقّق جهاز "مستقبل مصر" مستوى من التكامل العمودي بين الإنتاج الغذائي والصناعات الغذائية، والتخزين والتعبئة، وأنشطة التسويق، وهو مستوى يميّز الشركات متعدّدة الجنسيات، ويتفوّق على ما حقّقته أقرب جهة عسكرية منافسة له، وهي جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، الذي يعمل في القطاعات نفسها. بل الواقع أن "مستقبل مصر" قد تولّى المشروعات التي باءت بالفشل لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، في مجالات استصلاح الأراضي وزراعتها، وإدارة البحيرات الداخلية والاستزراع السمكي، وتربية المواشي، وصيانة المباني وتنظيفها.
ولكن مع أن النتائج المُعلَنة لـ"مستقبل مصر" مبهرة، يحول غيابُ الشفافية دون تقييم جدواه التجارية الحقيقية واستدامته البيئية، ومنفعته الاجتماعية. صحيحٌ أن التعتيم التام عن البيانات المالية والعملاتية مشكلةٌ مألوفةٌ في مُجمل الاقتصاد العسكري في مصر، إلا أن جهاز "مستقبل مصر" حالةٌ استثنائية في أن القرار الرئاسي رقم 591، الذي أنشأ الجهاز وحدّد مهمّته وصلاحياته، لم يُنشَر قطّ في الجريدة الرسمية كما يقتضي القانون. ويبدو في الظاهر أن أداء "مستقبل مصر" كان أفضل من أداء عددٍ من السلطات الحكومية والهيئات العسكرية التي حلّ الجهاز محلّها، على سبيل المثال في مجالات استصلاح الأراضي، واستيراد القمح، والموافقة على استيراد الماشية، وإدارة البحيرات والبحيرات الشاطئية. لكن على الرغم من البيانات العامة التي تعلن التزام الجهاز بـ"سياسة الشفافية والإفصاح"، لا يمكن التحقّق بصورة مستقلّة من التكاليف والعوائد الفعلية للعمليات التي يضطلع بها. ونظرًا إلى ما يتمتّع به جهاز "مستقبل مصر" من قدرة هائلة على الوصول إلى الموارد المالية والطبيعية، وإحكامه السيطرة بصورة متزايدة على سلاسل الإمداد الغذائي الرئيسة "من الحقل إلى المائدة"، سيكون لأيّ أخطاء في التصميم أو الممارسة تأثيرٌ مضاعف.
وقد يُسهِم النهج الاستباقي الذي يتّبعه غنام في معالجة العيوب والإخفاقات في بعض الحالات. فجهاز "مستقبل مصر" تولّى شراء السلع من الهيئة العامة للسلع التموينية في العام 2024، ليصبح مسؤولًا خصّيصًا عن شراء القمح لمصر، التي تُعَدّ أكبر مستوردٍ له في العالم. ولكن كما أفادت وكالة رويترز، تسبّب الجهاز بانخفاضٍ حادّ في واردات القمح بتخلّيه عن المناقصات الرسمية وتفضيله الدخول في مفاوضات غير رسمية، وتأخير المدفوعات، وحجب تفاصيل الاتفاقات المُبرَمة، والسعي مرارًا وتكرارًا إلى إعادة التفاوض على الأسعار أو إلغاء العقود، وذلك كلّه أدّى إلى توتّر العلاقات مع المورّدين العالميين. وصحيحٌ أن الحصاد الوفير، وتغيير قيادة إدارة الشراء الدولي في جهاز "مستقبل مصر"، ساهما في تخفيف الضرر، إلا أن ذلك قد يكون مؤقّتًا فقط، إذ سيكشف الانخفاض المتوقّع في المحاصيل ومخزونات القمح المحلية عن أيّ حدودٍ كامنة في قدرة الجهاز على زيادة الإنتاج المحلي أو إدارة الواردات بفاعلية.
قد تكون هذه المشاكل مجرّد عوائق أوّلية ترافق تأسيس أي كيان جديد، ولكن الأسئلة الأكبر لا تزال قائمة. فعلى سبيل المثال، هل يُعَدّ نموذج أعمال "مستقبل مصر" للتنمية الزراعية وإدارة الإمدادات الغذائية مستدامًا؟ وهل يمكن تطبيقه بنجاح في قطاعات اقتصادية أخرى، ولا سيما في المناطق الصناعية والخدمية التي أنشأتها أو تديرها جهات عسكرية أخرى؟ تعتمد الإجابات على ثلاثة عناصر.
أولًا، ما هو التوازن الحقيقي بين التكاليف المالية والإيرادات؟ ثمّة نفقات رأسمالية أوّلية، مثل استصلاح الأراضي الصحراوية وزراعتها، بقيمة تتراوح بين 200 و250 مليار جنيه مصري (ما يعادل 4.2 إلى 5.27 مليارات دولار) لمليون فدّان، وفقًا للسيسي، وإنشاء شبكة نقل مائي بطول 500 كيلومتر، تتألّف من قنوات جوفية ونهر صناعي بطول 170 كيلومترًا لريّ مشروع الدلتا الجديدة التابع لجهاز "مستقبل مصر". وتشمل التكاليف المتكرّرة تشغيل وصيانة قنوات النقل، ومحطات معالجة المياه ومحطات الرفع ذات الاستهلاك الكثيف للطاقة، فضلًا عن الاستخدام المكثّف للأسمدة، إن اكتفينا بذكر أكثرها وضوحًا. ويجب أن تشمل توقّعات التكلفة أيضًا التحسينات التي ستصبح ضرورية على المدى الطويل، خصوصًا كي يتكيّف جهاز "مستقبل مصر" أو غيره من الجهات مع التهديد المتزايد الذي تشكّله الاضطرابات الناجمة عن تغيّر المناخ.
ثانيًا، ما هي التداعيات البيئية الحقيقية والتكاليف الاجتماعية لمشروعات "مستقبل مصر"، وللخطط الحالية الموضوعة لتوسيع نطاق هذه المشروعات؟ والأهمّ من ذلك، حتى بعد عملية التطوير، التي تستغرق من ثلاث إلى عشر سنوات، تبقى الأراضي الصحراوية المُستصلَحة أقلّ إنتاجيةً من الأراضي "القديمة" في المناطق الزراعية القائمة. فندرة المياه الشديدة في مصر تقتضي الاعتماد على خزانات المياه الجوفية المُعرَّضة لخطر الاستخراج المفرط، وتحويل مياه نهر النيل من قلب الأراضي الزراعية في الدلتا، واستخدام مياه الصرف الزراعي المُعالَجة قليلة المغذّيات، والتي تحتوي على مخلّفات سامة. يتطلّب مشروع الدلتا الجديدة وحده كميةً من المياه تبلغ 17.5 مليون متر مكعّب يوميًا، توفّر منها محطة معالجة الدلتا الجديدة المبنيّة حديثًا 7.5 ملايين متر مكعّب، ما يترك عجزًا قدره 10 ملايين متر مكعّب يوميًا يجب أن يُؤمَّن من نهر النيل ومن خزانات المياه الجوفية. ولذا، تُحسَّن إنتاجية المحاصيل من خلال الاعتماد الشديد على الأسمدة الصناعية التي لها عيوبها، إذ تتسبّب بتدهور النظام الحيوي للتربة وأنظمة الجذور، وبتقليل غلّات المحاصيل المستقبلية. ومع سعي جهاز "مستقبل مصر" إلى زيادة إجمالي المساحة المزروعة من الأراضي المُستصلَحة إلى 4.5 ملايين فدّان بحلول العام 2027، سترتفع التكاليف والتداعيات المحتملة المترتّبة عن ذلك. كما إن الجهاز يعمل على تحقيق الدخل من البحيرات الداخلية الرئيسة في البلاد، فاستحوذ لهذا الغرض على البحيرات الفرعية والأراضي المجاورة ومزارع الأسماك، ورَفَع رسوم تصاريح الصيد، ونفّذ أعمال تطوير ضخمة أدّت إلى زيادة الملوحة، وتقليص مخزونات الأسماك، وتدمير سُبل العيش في المجتمعات المحلية.
ثالثًا، هل العلاقة بين "مستقبل مصر" والمستثمرين من القطاع الخاص مفيدة للطرفَين كما يصوّرها غنام، وهل يمكن تكرارها في قطاعات أخرى شهدت ركودًا ملحوظًا في الشراكة بين القطاعَين العام والخاص؟ إن غياب الشفافية في تعاملات الجهاز يجعل شروط العمل غامضة. فما هي معدّلات الإيجار والعائد التي يقدّمها جهاز "مستقبل مصر"، وما مدى الاستقلالية التي يحظى بها المستثمرون من القطاع الخاص في اختيار كيفية استخدام الأراضي المُستأجَرة، وما هي تكاليف الانسحاب؟ ونظرًا إلى أن الهيئات العسكرية معفاةٌ تمامًا من القوانين والمحاكم المدنية، وكذلك من الأنظمة الحكومية المعتمدة، كيف تُصاغ العقود مع المستأجرين من القطاع الخاص، وما هي سُبل الانتصاف المتاحة لهم لحلّ النزاعات والشكاوى أو التحكيم فيها؟ إن غياب إطارٍ قانوني واضح وقابل للتنفيذ يشكّل رادعًا خاصًا للمشاركة في مشروعات الاستثمار الواقعة في ما يُسمّى "المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية"، حيث يقع الكثير من أهم المشروعات التي تديرها المؤسسة العسكرية. وبالنظر إلى هذه الخلفية، هل هذا يعني أن الإقبال على الاستثمار الخاص في المناطق الصناعية كان أقلّ لأنّ مستثمري القطاع الخاص في مشروعات "مستقبل مصر" ينجذبون في المقام الأول إلى فرصة الربح السريع، ولكنهم يتردّدون في الاستثمار على المدى الطويل؟
بصرف النظر عن هذه المسائل كلّها، يستعدّ جهاز "مستقبل مصر" لمزيدٍ من التوسّع والتنويع الكبيرَين. فقد بدأ بالاستحواذ على حصص في شركات خاصة وكيانات حكومية مُدرَجة في البورصة، تعمل في قطاعات الأغذية، واستصلاح الأراضي، والسياحة، وألمح إلى احتمال طرح جزءٍ من حصص شركاته في البورصة. ويتوخّى الجهاز أيضًا توجّهًا جديدًا وجريئًا من خلال شركة "مدن مصر"، وهي مشروع مشترك مع وزارة الإسكان سيتولّى "إدارة وصيانة وتشغيل" المباني والتجمّعات العمرانية والبنية التحتية [...]، إلى جانب الإشراف على أعمال النظافة" في عشرات المدن الجديدة التي تشيّدها الدولة في شتّى أنحاء البلاد. ويعمل "مستقبل مصر" على مشروع "جريان" الهادف إلى بناء مدينة خاصة راقية ومنطقة استثمارية، من خلال شركة تطوير عقاري اسمها "نيشنز أوف سكاي" Nations of Sky، تشكّل الذراع العقاري" الجديد للجهاز، بتكلفة قدرها 1.5 تريليون جنيه مصري (حوالى 31 مليار دولار).
إن قدرة جهاز "مستقبل مصر" على توظيف هذا النوع من التمويل تبيّن حجم الدعم الرئاسي الاستثنائي الذي يحظى به. فتجريد أيّ هيئة عسكرية من أصولها كان أمرًا غير قابل للتصوّر سابقًا، لكنّ نقل السيسي لمشروعات باءت بالفشل كان يديرها في السابق جهاز مشروعات الخدمة الوطنية إلى "مستقبل مصر" يشكّل مثالًا صارخًا على ذلك. ومن الواضح أن جهاز "مستقبل مصر" مُهيَّأ للتوسّع في مسارٍ يمثّل تجديدًا لالتزام السيسي بالنهج التنموي والاقتصادي الذي تقوده الدولة ويعتمد على الاستدانة، والذي شكّل السمة المميّزة لرئاسته.






