اعتادت نظم الاستبداد السابقة على اختيار بعض مسئولى عدد من الجمعيات والمنتديات النوبية كاعضاء فى المجالس المحلية مع منحهم بعض البرستيج المتمثل فى دعاوتهم بين حين واخر لحضور مناسبة او اخرى على وهم احتواء النوبيين والقضية النوبية من خلالهم, وتقمص هؤلاء دور كبراء البراهيمية قبلى وحكماء العصر والزمان ورفعوا شعارات تتغنى بالباطل باهتمام وهمى لتلك الانظمة الاستبدادية بالقضية النوبية والنوبيين, حتى ضاعت القضية النوبية فى النهاية على ايديهم, وتمخضت سياسة الملاينة عقب انتصار ثورة 25 ينايرعام 2011 والتى كان النوبيين من القوى الفاعلة فى انتصارها عن بدء سريان التفرقة العنصرية ضد النوبيين فى مصر, ووصف نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى لجماعة الاخوان قبل الانتخابات النيابية الاخيرة النوبيين بالغزاة ووصف رئيس الجمهورية خلال حملتة الانتخابية النوبيين بالجالية النوبية ووصف قيادى اخر بحزب الحرية والعدالة قبل الاستفتاء على دستور الاخوان النوبيين بالبربر, وتم استبعاد النوبيين من المشاركة فى الجمعية التاسيسية للدستور ومن عضوية مجلس الشورى وتم اسقاط قوميتهم وثقافتهم فى دستور الاخوان وتهديد النوبيين بالتفرقة العنصرية بعد الغاء الاخوان المادة 32 من الدستور والتى كانت تجرم التمييز العنصرى على اساس اللون او الاصل او اللغة او الدين او العقيدة او الرائ او الوضع الاجتماعى مما يهدد باصدار تشريعات لاحقة تحول الاقليات فى مصر ومنهم النوبيين الى مواطنين من الدرجة الثانية استنادا على اراء فقهية متشددة تسئ للدين الاسلامى وانتشار التفرقة العنصرية, وتكديس الدستور بالعديد من المواد العنصرية والاستبدادية وتهميش النوبيين فى قانون انتخاب مجلس النواب وقانون الدوائر الانتخابية, وبدلا من ان يستحى اساطين ضياع القضية النوبية من انفسهم ويتواروا بعد فشل منهجهم فى تحقيق الصالح النوبى العام والدليل الوضع الموجود علية النوبيين الان والقضية النوبية تشبثوا بمقعدهم ومنهجهم حتى مماتهم, وخرجوا مجددا من سباتهم بمناسبة واقعة التمييز العنصرى الذى تعرضت لة طالبتين نوبيتين بسبب سمار بشرتهم فى معهد القدس بالجيزة على يد مدرسة ذات بشرة بيضاء بالمعهد لاستجداء تصريحات انشائية من بعض الشخصيات المسئولة فى الدولة لتبرير موقفهم المسالم المخزى امام النوبيين من عينة عبارات النسيج المصرى الواحد والنوبيين والمصريين ايد واحدة والمصريين يبادلون النوبيين المشاعر الجياشة, وتناسى اساطين ضياع القضية النوبية والنوبيين بانهم فقدوا مصدقيتهم وصار منهجهم فى استجداء تصريحات انشائية للمسئولين لتهدئة السخط والغضب النوبى العارم بسبب تنامى التفرقة العنصرية فى مصر ضد النوبيين واسقاط القضية والقومية النوبية غير ذى قيمة, ولن تنجح مساعيهم فى احتواء سخط وغضب النوبيين بالكلمات الانشائية بعد ضياع القضية النوبية بسببهم, ثورة الشعب النوبى قادمة لامحالة ضد التفرقة العنصرية وضد تهميشهم وضد اسقاط قوميتهم وثقافتهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.