لا يا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف, فقد جانبك الصواب خلال تعليقك يوم 4 مارس 2013 على جريمة قيام معلمة ذات بشرة بيضاء بمعهد القدس الأزهري بالجيزة باهانة ومعايرة وسب طالبتين نوبيتين بالمعهد بسبب سمار بشرتهما بالادعاء بان الحادث فردى وليس هناك أي تمييز ممنهج يمارس تجاه النوبيين، وزعم الطيب بانة يرى من وجهة نظرة بان وضع اى حقوق لفئة ما فى صورة قانون بمثابة تكريس للتفرقة والتمييز بين عناصر النسيج المصري الواحد، واذا كانت مزاعم فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الشريف صحيحة, لماذا اذن وصف عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى لجماعة الاخوان قبل اجراء الانتخابات النيابية الماضية النوبيين بالغزاة, ولماذا اذن وصف محمد مرسى رئيس الجمهورية قبل انتخابات رئاسة الجمهورية النوبيين بالجالية, ولماذا اذن وصف القيادى الاخوانى حسين عبدالقادر قبل الاستفتاء على دستور الاخوان الاستبدادى النوبيين بالبربر, ولماذا اذن تم استبعاد النوبيين من الجمعية التاسيسية للدستور الجائر, ولماذا اذن تم استبعاد النوبيين من مجلس الشورى الذى مرر الدستور, ولماذا اذن تم اسقاط القومية والثقافة النوبية من الدستور, ولماذا اذن تم الغاء المادة 32 من دستور الاخوان الجائر التى كانت تقضى بتجريم التفرقة العنصرية على اساس اللون او الاصل او اللغة او العقيدة او الدين او الرائ او الوضع الاجتماعى مما يهدد باصدار تشريعات لاحقة استنادا على اراء فقهية متشددة تسئ للدين الاسلامى وتهمش حقوق الافليات فى مصر ومنهم النوبيين وتحولهم لمواطنين من الدرجة الثانية وتنشر التفرقة العنصرية, ولماذا اذن تم تكديس دستور الاخوان بالمواد العنصرية والاستبدادية ومنها المادة 70 التى تعطى الدولة الحق فى التدخل لاختيار اسماء الاطفال المواليد اذا لم يعجبها الاسماء التى اختارها ذويهم مما يمنع النوبيين من اطلاق اسماؤهم النوبية القديمة التى لايعرفها سواهم على اطفالهم, ولماذا اذن تم تهميش النوبيين فى قانون انتخابات مجلس النواب وقانون اعادة تقسيم الدوائر الانتخابية. ولماذا اذن عمليات التطهير العرقى الممنهج ضد النوبيين فى بلاد النوبة, ولماذا اذن المساعى المستمرة لتغير التركيبة السكانية للنوبيين فى بلاد النوبة وصرف فتات تعويضات النوبيين فى اراضى غير نوبية, لا يا فضيلة الامام الاكبر شيخ الجامع الازهر نرفض مشاركتك فى محاولات احتواء ثورة غضب النوبيين ضد التمييز العنصرى الممنهج الذى يمارس ضدهم لسبب بسيط وهو, لا توجد فى الكون كلمات انشائية يمكنها ان تحتوى اعتزاز النوبيين بكرامتهم وانسانيتهم وسمار لونهم ومعدنهم واصلهم ولغتهم وثقافتهم وتراثهم وحضارتهم وارضيهم النوبية, ورفضهم مايحدث على ارض الواقع من تمييز عنصرى ممنهج ضدهم, ونتسال.. هل كان فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الشريف سيدلى بنفس التصريحات لو كانت المعلمة البيضاء التى اهانت الطالبتين النوبيتين السمر فى معهد غير تابع للازهر الشريف, لا يا فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الشريف,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.