الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013

مصلحة الامن القومى المصرى الحقيقية لاتقضى بتهميش النوبيين

قبل بضع ساعات من القاء رئيس الجمهورية المؤقت خطابة الى الامة المصرية اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر لتبرير طريقة تشكيل مايسمى بلجنة الخمسين لتعديل واعداد دستور 2013, دعونا للمصلحة العامة نتناقش بصراحة تامة بدون تزويق وكلمات انشائية منمقة تذيد الوضع سوء لكى نبحث اسس تهميش النوبيين فى الدساتيير المختلفة للانظمة المتعاقبة ونشير بان الانطباع السائد الذى ترسخ فى وجدان ملايين النوبيين طوال عقودا باسرها وحتى الان يؤكد تعمد الانظمة المتعاقبة تهميش النوبيين ومنع مشاركتهم فى وضع الدساتيير والعمل على اسقاط قومياتهم وثقافاتهم ولغتهم وحضارتهم فى تلك الدساتيير وقوانين الانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية بزعم ان مصلحة الامن القومى المصرى تقتضى ذلك وبدعوى ان مشاركة النوبيين فى وضع الدساتيير وموادها والقوانين ذات الصلة بهويتهم وثقافاتهم يهدد لاحقا بتدويل قضيتهم لانفصالهم عن مصر, كما ان تجاهل اعادة تعمير ونهضة ما تبقى من بلاد النوبة واعاقة حق عودة النوبيين الى اراضيهم الذين شردوا منها عقب بناء السد العالى وغرق حوالى نصف الاراضى النوبية وصرف تعويضات مساكن واراضى النوبيين فى مناطق غير نوبية وضم المناطق النوبية بعد تقسيمها الى دوائر انتخابية غير نوبية ياتى ايضا فى نفس المضمار, وحقيقة حاول النوبيين ازالة اسس تهميشهم لكونها ارهاصات عنصرية جاهلة متعنتة لاحقيقة لها على ارض الواقع ودفعت بالنوبيين خلال الانظمة المتعاقبة للمظاهرات والاحتجاجات والتهديدات بتدويل قضيتهم,  لاءن النوبيين اصل مصر وحضارتها ومن الغير المعقول حرمانهم عنوة من المشاركة فى وضع عقدهم الاجتماعى والقوانين المكملة للدستور ومنها قانونين الانتخابات وتقسيم الدوائر تحت دعاوى مصلحة الامن القومى المصرى, وهل مصلحة الامن القومى المصرى المزعومة تقتضى ضم كل من هب ودب الى لجنة تعديل واعداد دستور2013 الاصلية والاحتياطية وحرمان حوالى عشرة مليون نوبى من وجود ممثل واحد عنهم سواء فى اللجنة الاصلية والاحتياطية, وهل مصلحة الامن القومى المصرى المزعومة تقضى بفيام احمد المسلمانى المستشار الاعلامى لرئيس الجمهورية المؤقت طوال الايام الماضية بعقد اجتماعات مع ممثلى الاحزاب والنقابات وصبيان بعض الحركات لنقل مطالبهم الى مؤسسة الرئاسة وتجاهل ملايين النوبيين, وهل مصحة الامن القومى المصرى المزعومة سوف تقضى لاحقا بادراج السياسيين والنشطاء والمعارضين النوبيين ضمن حملات القمع ضد الارهاب لضمان اخماد اصواتهم والقضية النوبية, وهل سيجد النوبيين انفسهم بعد ان جاهدوا بارواحهم وجهودهم وخلاصة افكارهم فى ثورة 25 يناير2011 حتى انتصرت وثورة 30 يونيو2013 حتى تكللت بالنجاح فى معتقل واحد مع اتباع نظام حكم مبارك الاستبدادى واتباع نظام حكم مرسى الارهابى, دعونى ابكى على حال مصر ما شاء لى البكاء واسطر احزانى بقلمى الذى لم املك فى حياتى سلاحا سواة, دعونى استرجع فترات اعتقالى خلال نظام حكم مبارك بسبب كتاباتى ضد الاستبداد حتى تحققت ثورة 25 يناير المجيدة, دعونى استرجع كتاباتى ضد نظام حكم مرسى الارهابى حتى تحققت ثورة 30 يونيو, دعونى اتاهب لاحتمال معاودة اعتقالى مجددا لاخماد كل صوت مصرى حر كما حدث خلال نظام حكم مبارك الاستبدادى ونظام حكم مرسى الارهابى, ولكن لن تخمد ارادة النوبيين ومطالبهم بوضع دستور يعبر عن كافة اطياف المجتمع المصرى ويشاركون جميعا فى وضعة قبل فوات الاوان,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.