برغم قيام ثورتين شعبيتين فى مصر لتصحيح الاضاع المقلوبة فقد ظل برغم ذلك تخليد ''العلامة انيسة'' قائما فى مدينة السويس حتى الان ولايزال الميدان التى كانت تقيم فى محيطة اسمة ''ميدان انيسة'' والحديقة التى تقع امامه اسمها ''حديقة انيسة'' والشارع الممتد بجوارهما اسمة ''شارع انيسة'' وصار اسم ''انيسة'' شائعا فى كل مكان وتذايد اطلاقة على الاطفال المواليد البنات, وانيسة هذة ايها الافاضل قردة كانت تقيم منذ نحو 25 سنة داخل قفص حديدى فى حديقة صغيرة تقع مابين حيى المحمودية واطلس بمدينة الصباح بالسويس واعتاد القائمين على الحديقة تركها تخرج من القفص والتجول بحرية بمفردها حول المكان واحب اطفال المنطقة مع اسرهم القردة انيسة وكانوا يقدمون اليها الحلوى والاطعمة عندما يجدونها تجول فى الشوارع المحيطة بالحديقة المقيمة فيها, وذات يوم دخلت القردة انيسة احدى العقارات البعيدة عن الحديقة واخذت تهمهم وتخربش على باب احدى الشقق التى كانت تقيم فيها احدى السيدات من كبار السن بمفردها وعندما فتحت باب الشقة لترى من الطارق فوجئت بالقردة امامها فاصيبت بالهلع واطلقت الصرخات المتتالية واتصلت بشرطة النجدة وذعرت القردة انيسة وهرعت فى الشوارع تطاردها الصرخات والشرطة والتى سارعت باطلاق الرصاص على القردة انيسة لتنفق فى الحال, وحزن على القردة انيسة الاطفال واسرهم واهالى المنطقة حزنا كبيرا بعد ان اعتادوا سنوات عليها, ورويدا مع مرور الايام اطلق الاطفال واسرهم واهالى المنطقة ربما بدافع من العاطفة او ربما بدافع التعريف بالمكان اسم ''حديقة انيسة'' على الحديقة التى كانت تقيم فيها و ''ميدان انيسة'' على الميدان التى تقع فية الحديقة التى كانت تقيم فيها و ''شارع انيسة'' على الشارع الممتدة بجوار الحديقة التى كانت تقيم فيها واصبحت المسميات مشاعة رسميا وشعبيا فى كافة انحاء مدينة السويس وصارت عناوين للمخاطبات الرسمية للحكومة وخطابات الاهالى ولايعرف جموع اهالى السويس حاليا سواها وان كان معظمهم بعد مرور سنوات طويلة على موت انيسة لايعرف ''مين انيسة دى'' ويحتاروا دائما فيما بينهم على تحديد شخصيتها, هل هى حاصلة على جائزة نوبل, هل هى شخصية وطنية تاريخية, هل هى عالمة ذرة, هل هى رائدة فضاء, واصبحت حقيقة تخليد مصر اسم قردة فى كتب التاريخ واطلاق اسمها على الحدائق والشوارع والميادين من اغرب الظواهر على كوكب الارض,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.