موجة غضب عارمة اجتاحت المصريين, ترفض سياسة المهادنة فى حق مصر, وتطالب بالرد على الدسائس والمؤامرات التركية ضد مصر, ردا عمليا من نفس منهجهم دفاعا عن الامن القومى المصرى والعربى, وليس مجرد ردا دبلوماسيا متواضعا للاستهلاك المحلى, هم يحتضنون جماعة الاخوان المسلمين المحظورة ويقدمون الدعم اللجوستى لها, ونحن نحتضن حزب العمال الكردستانى المحظور لديهم ونقدم الدعم اللجوستى لهم, هم يخصصون قناة فضائية للاخوان للتطاول ضد مصر, ونحن نخصص عدة قنوات فضائية على النايل سات لاكراد تركيا لشرح قضيتهم امام العالم, بعد تجميد الحكومة التركية مسار السلام معهم, واستمرارها فى اجحافهم واضطهادهم وجعلهم مواطنين اتراك من الدرجة العاشرة, بالاضافة الى تخصيص قناة فضائية تغطى صحوة ومظاهرات الشعب التركى الغاضبة ضد رئيس وزراء تركيا, وقناة فضائية اخرى للارمن حول مطالبهم ضد المحارق التركية ضدهم, لاءنة من غير المعقول اكتفاء مصر بالرد على دسائس ومؤامرات وشتائم وبذاءت رئيس وزراء تركيا الاخوانى, رجب طيب اردوجان, باعتبار السفير التركى, شخص غير مرغوب فية, وطردة من مصر, وتخفيض العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا الى مستوى قائما بالاعمال, لكون هذا الرد المصرى المتواضع, لايرتقى ابدا الى حجم دسائس ومؤامرات رئيس وزراء تركيا ضد مصر, منذ انتصار ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو, وعزل الرئيس الاخوانى مرسى, واسقاط نظام حكم المرشد الاخوانى وولاية الفقية الاستبدادى, والتى وصلت الى حد رعايتة للاجندة الامريكية/الاخوانية/الاسرائيلية ضد مصر والدول العربية, على وهم تقسيمها الى امارات ودويلات تتخذ من الدين تجارة مربحة, واحتضانة فى اجتماعات متواصلة مؤامرات تنظيم الاخوان المسلمين الدولى, وفروعة فى لندن ومصر وتركيا وبيشاور وقطر وامريكا, ضد مصر, ومطالبتة المخابرات التركية بتقديم الدعم اللوجستى لهم, وموافقتة على منح تنظيم الاخوان المسلمين الدولى وفروعة, محطة تليفزيونية تركية فى مدينة اسطنبول شمال غرب تركيا اطلق عليها محطة رابعة, ليبث منها سمومة ضد مصر وشعبها, ليس حبا فى تنظيم الاخوان المسلمين الدولى وفروعة, بقدر ما هو دفاعا عن نفسة وحزبة المسمى ''العدالة والتنمية'' الذى وصل الى السلطة من خلال الاتجار بالدين, على وهم منع سقوطة بعد سقوط الاخوان فى مصر, ويبلغ عدد الاكراد فى تركيا حوالى 16 مليون كردى يشكلون نسبة حوالى 25 فى المائة من مجموع سكان تركيا وحوالى 60 فى المائة من مجموع الكرد فى العالم, ويعيش معظمهم فى جنوب شرق تركيا, وتعرضوا عقودا عديدة لحملة تطهير ومذابح تركية لاستئصالهم فاقت المذابح والمحارق التركية ضد الارمن, وحرموا من الانتماء لاصلهم الكردى او ممارسة لغاتهم فى النواحى الادبية والتعليمية والثقافية, ومنعوا من تشكيل احزابا سياسية, وتم تسميتهم رسميا ''شعب شرق الاناضول'' بدلا من ''الشعب الكردى'' ولم تفلح محاولة الحكومة التركية بقرارها برفع الحظر الكلى لاستخدام اللغة الكردية فى تركيا واستبدالة بحظر جزئى, فى تحسين صورة تركيا القمعية امام العالم, ضد الشعب الكردى, وقبلها ضد الشعب الارمنى, والشعب المصرى يطالب بان يكون الرد المصرى على مستوى الدسائس والمؤامرات التركية, حماية للامن القومى المصرى والعربى, وعملا بقول الله عز وجل سبحانة وتعالى في سورة المائدة: وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [المائدة:45].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.