الاثنين، 13 يناير 2014

سر تلاحم النوبيين مع باقى اخوانهم المصريين للتصويت بنعم على دستور 2014


عندما يتوجة ملايين النوبيين, مع باقى اخوانهم المصريين, الى صناديق الاستفتاء, يومى الثلاثاء والاربعاء, 14 و 15 يناير, للتصويت بنعم على دستور 2014, فان هذا لم ياتى اعتباطا, بل جاء منطقيا وواقعيا عقب استرداد النوبيين فى دستور 2014 حقوقهم المسلوبة التى حرموا من جانب كبير منها فى دستور 2012 الاخوانى الجائر الملغى, وحرموا من الجانب الباقى خلال الانظمة السابقة, وبعد ان ظل النوبيين طوال قرن من الزمان, منذ بناء خزان اسوان فى عشرينات القرن الماضى لتوفير الماء والخير لمصر على حساب غرق العديد من اراضى ومنازل المناطق النوبية, ومرورا بسنوات تعلية خزان اسوان وبناء السد العالى, يطالبون بتاكيد قوميتهم وثقافتهم واراضيهم النوبية القديمة وتعويضاتهم عن اراضيهم ومنازلهم التى غرقت وسنوات تهجيرهم وانهاء تهميشهم فى دستور مصر دون جدوى, وتعاظم اضطهاد النوبيين فور تسلق الاخوان السلطة وهيمنتهم على مجلسى الشعب والشورى قبل حلهما, ونعت القيادى الاخوانى عصام العريان فى حديث صحفى مشهور النوبيين بالغزاة لمصر, ونعت القيادى الاخوانى حسين عبدالقادر فى حديث تلفزيونى معروف النوبيين بالبرابرة, ونعت الرئيس الاخوانى المعزول مرسى فى مؤتمرا سياسيا مذاع تلفزيونيا النوبيين بالجالية النوبية فى مصر, وهرول الاخوان بعنصرية حاقدة وقاموا بحذف المادة 32 من الدستور خلال قيامهم بسلق دستور 2012 الاخوانى الجائر الملغى, والتى كانت موجودة فى جميع الدساتير المصرية السابقة منذ عام 1923, وكانت تقضى بتجريم التمييز العنصرى بين المصريين بسبب الاصل او اللون او اللغة او الجنس او العقيدة او الدين او الرائ او الوضع الاجتماعى, مما هدد باصدار تشريعات لاحقة استنادا على اراء فقهية متشددة تسئ للدين الاسلامى, تحول النوبيين والاقليات فى مصر الى مواطنين من الدرجة الثانية, والتهديد بانتشار التفرقة العنصرية, كما هرول الاخوان بضغينة عنصرية مفرطة, بفرض مادة عنصرية عجيبة فى دستور 2012 الاخوانى الملغى, غير موجودة حتى فى دساتير بلاد ''نم نم'' و ''الواق واق'', كانت تحمل رقم ''70'' وتمنح الدولة الحق فى اختيار وفرض اسماء المواليد الاطفال للمصريين عند تسجيل اسماؤهم عقب ولادتهم فى حالة لم يعجبها الاسماء التى اختارها لهم ذويهم, مما هدد بحرمان النوبيين وباقى الاقليات فى مصر من اطلاق اسماؤهم القديمة التى لايعرفها سواهم على اطفالهم, وعندما قامت ثورة 30 يونيو لانقاذ الوطن من نظام حكم الخونة والعملاء الاخوان الجهلاء, كان النوبيين, كما كانوا فى ثورة 25 يناير, فى طليعة المتظاهرين, لانقاذ مصر من امريكا والاخوان واسرائيل وباقى المتامرين, وانتصرت الثورة, وحرصت مصر بعد انتصار ثورة 30 يونيو على اعادة الحق المسلوب الى اصحابة من النوبيين وباقى المهمشين, واقرت مادة فى دستور 2014 تؤكد حقوق النوبيين حملت رقم ''236'''' وجاءت على الوجة الاتى, ''[ تتكفل الدولة بوضع وتنفيذ خطة للتنمية الاقتصادية والعمرانية الشاملة للمناطق الحدودية والمحرومة، ومنها ''الصعيد '' و ''سيناء'' و ''مطروح'' و ''[ مناطق النوبة ]''، وذلك بمشاركة أهلها فى مشروعات التنمية وفى أولوية االاستفادة منها''، ''مع مراعاة ''[ ألانماط الثقافية والبيئية للمجتمع المحلى ]''، خلال عشر سنوات من تاريخ العمل بهذا الدستور، وذلك على النحو الذى ينظمه القانون, ''وتعمل الدولة علي وضع وتنفيذ مشروعات تعيد ''[ سكان النوبة ]'' إلي ''[ مناطقهم ألاصلية ]'' وتنميتها خلال ''عشر سنوات''، وذلك على النحو الذى ينظمه القانون]'', كما حرصت مصر على اعادة مادة تجريم التمييز العنصرى الى دستور 2014, وحملت رقم ''53'' وجاءت على الوجة التالى, ''المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة، بدون تمييز بينهم سواء بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو ألاصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو إلاعاقة، أو المستوى اإلجتماعى، أو إلانتماء السياسي أو الجغرافي، أو أى سبب آخر. ويعد التمييز والحض على الكراهية جريمة، يعاقب عليها القانون. وتلتزم الدولة باتخاذ التدابير الكافية للقضاء علي كافة أشكال التمييز, وينظم القانون انشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض''، وكان طبيعيا الغاء المادة رقم 70 العجيبة, من دستور 2014, والتى كانت تعطى الاخوان حق اطلاق اسم كل مولود جديد فى مصر اذا لم يعجبهم الاسم الذى اطلقتة علية اسرتة, انها رحلة كفاح وطنية طويلة للنوبيين استمرت قرن من الزمان وتخللها ثورتين عظيمتين حتى فرض النوبيين بجهادهم حقوقهم المسلوبة فى دستور 2014, وشاركوا مع باقى اخوانهم المصريين فى حماية وطنهم الاكبر مصر وامتهم العربية, من غدر وخسة ولؤم جماعة الاخوان المسلمين الارهابية ومحاسيبها, وسيكلل النوبيين كفاحهم الوطنى مع باقى اخوانهم المصريين بالتصويت يومى الاستفتاء نعم لدستور مصر بشعبها واهلها وناسها, نعم لدستور مصر برجالها وشبابها وشيوخها وسيداتها وفتياتها واطفالها, نعم لدستور مصر بحضارتها ووطنيتها وانتصارتها بمر العصور على اعداؤها, نعم لدستور مصر بنيلها وترابها ووحدة وسلامة اراضيها, نعم لدستور مصر بمدنها وقراها وشوارعها وازقتها وحواريها, نعم لمصر التى نعرفها منذ فجر التاريخ, نعم لمصر التى قضت على ارهاب ووثنية المغول, وارهاب ووثنية طائفة الحشاشين الارهابية المتاجرة باسم الدين, وارهاب ووثنية طائفة الاخوان الارهابية المتاجرة بالدين, انها مصر الوطنية الحرة العظيمة, التى ظلت كما هى عظيمة عشر الاف سنة, وستظل كذلك بشعبها حتى قيام الساعة,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.