لم يقتصر نهش الضوارى والضباع فى جسد مصر, على ذئاب جماعة الاخوان المسلمين الارهابية واذيالها وحدهم, بل امتد الامر ليشمل الذئاب من تجار السياسة الانتهازيين الذين يعتبرون من اسوة خلق الله, ونرى ونسمع تسجيلات ترصد تخابر وتجسس وخيانة العديد من تجار الحركات الثورية المزعومة, وتابعت مع جموع المواطنين فى مدينة السويس الباسلة, بعض تجار السياسة وهم يتسللون الى ميدان الاربعين, الذى يعد مكان تجمع اهالى السويس فى الافراح والاتراح, وبعض هؤلاء التجار تسلل للميدان بعد ثورة 25 يناير 2011 بشهور طويلة, واخرون تسللوا للميدان بعد ثورة 30 يونيو 2013, وجزء منهم من الوجوة القديمة الذين يزعمون الان بانهم كانوا من المعارضين لنظامى مبارك المخلوع ومرسى المعزول, برغم انهم كانوا خلال عهود النظامين, كما هو معروفا وموثقا, نعالا ومداسا للنظامين الفاشيين لجنى المغانم والاسلاب, والجزء الاخر من الوجوة الجديدة التى تسللت للميدان بعد ثورة 30 يونيو وكل املها التمرغ تحت احذية اى سلطان جديد, والنوعين لايتردد الشخص الواحد منهم سرا, عن بيع امة وابوة فى اسواق النخاسين بافريقيا لو كانت هذة الاسواق لايزال لها وجودا لتحقيق مغانمة, وتتلخص مهمتهم خلال اندساسهم وسط المواطنين, ليس فى التظاهر معهم وسط الزحام ضد سلطة غاشمة او ارهاب الاخوان وبح اصواتهم دون ان يشعر بهم لوحدهم مسئول, بل لمحاولة فرض انفسهم على المتظاهرين بما يعتبرونة [ شطارة وفهلوة ] مع شروعهم فى فتح قنوات اتصال لهم مع السلطات المعنية والامنية, بعد تقمص كل واحد فيهم دور [ كبير البراهيمية قبلى ] على رائ الفنان القدير الراحل السيد بدير, ورجال المقاومة الشعبية, والزعماء الثوار, والنشطاء الابرار, وابناء البلد الاصلاء, والايهام بقدرتهم الوهمية بما لهم من [ شطارة وفهلوة ] على تحريك مظاهرات المواطنين او اخمادها وفق ارادة السلطة, بهدف جعل ذواتهم الرخيصة فى دائرة الضوء, ومحط استشارة كبار المسئولين المعنيين, عند كل حدث او احتفالية شعبية او مظاهرة للاخوان او ضدها, ودعوتهم لتصدر الصفوف فى اى مناسبة او احتفالية او مؤتمرا او اجتماع, وفق نعت يتمسح فى المواطنين وثورتى 25 يناير و 30 يونيو, مع استعدادهم لمنح كل حصيلة معلوماتهم من اندساسهم وسط المواطنين الى من يعنية الامر, تحت مزاعم استشارات سياسية, بحيث تحولوا من تجار سياسة الى مرشدى سلطة, على وهم تحقيق مغانمهم, ولا مانع لديهم من تشكيل مسميات حركات ثورية وهمية لاستجداء التمويلات الخارجية والداخلية المشبوهة, وتعاموا عن حقيقة ناصعة تتمثل فى ان شعب السويس البطل, مثلة مثل باقى الشعب المصرى العظيم, لاتجوز علية افاعيل كهنة ابليس, لاءنة من غير المعقول ان يصدق الناس تحول, من ارتضى على نفسة بان يكون مطية لكل صاحب سلطان بغض النظر عن منهجة وتعاقب الانظمة, وعرض نفسة كسلعة تباع وتشترى فى سوق عكاظ السياسى, الى بطل ثورى, وزعيم وطنى, وسياسى قدير, ووطنى غيور, واسد مغوار, بين يوم وليلة, [ وحتى لا نكون مغاليين فى تعميم النقد ] فد تكون الجهات المعنية لا تعلم باحتيالهم, ولكن سواء كانت الجهات المعنية تعلم بحقيقة مكمنهم, مثلما يعلم جموع المواطنين, او لاتعلم, فهم فى النهاية ضوارى وضباع ضارية مثلهم مثل عصابات الاخوان ينهشون معا فى جسد مصر, وشاء حظى العاثر, بعد ظهر يوم الجمعة 17 يناير, خلال متابعتى مظاهرات الاخوان بالسويس, ان اجد شخصين من هؤلاء الانتهازيين يقومان بدورهما المعهود على حسابى, عندما قام قائد قوة القوات الخاصة للشرطة المطاردة للاخوان وهو ضابط شرطة برتبة مقدم, بالقاء القبض على اثناء قيامى بمتابعة المطاردة ومصادرة كاميرا التصوير الخاصة بى, وبرغم تدخل حكمدار مديرية امن السويس لاطلاق سراحى فور علمة بالواقعة, ومطالبتة ضباط وقوات الشرطة بعدم اعاقتى, الا انة وقعت خلال فترة حوارى مع ضابط الشرطة وزملائة وقواتة لتاكيد سلامة موقفى واحقيتى فى متابعة الاحداث وتشرها بشفافية وتحليلها والتعليق عليها, فوجئت بالشخصين يتدخلان بدون اى حق لمناصرة الشرطة ضدى, وبلغت البجاحة بهما الى حد محاولتهما اثارة الشرطة ضدى بزعمهما للشرطة باننى عصبيا فى حوارى معها, وحقيقة اوقفت حوارى مع ضباط وقوات الشرطة, لتوجية النقد للدخيلان, واحدهما يعمل مصورا منذ بضع شهور فى موقع اخبارى يسارى فشل قبلها كصحيفة, وليس لدية اى اتجاة سياسى برغم تظاهرة باليسارية تقربا لمسئولى عملة, ويسعى لكسب ود الشرطة لتسهيل عملة مع تقمصة شكلا امام الناس شخصية المحارب المغوار, والاخر يعمل موظف درجة ثالثة فى حى الاربعين, ظل طيلة حياتة يتمرغ فى تراب الحزب الوطنى المنحل للرئيس المخلوع مبارك, وطالبت منهما بعدم التدخل فى امر ليس من شانهما, واكدت لهما بانهما وفق دورهما الشكلى المعلوم, فانة كانا من المفترض ظاهريا, رفضهما مسلك الشرطة, ليتماشى مع دورهما فى ميدان الاربعين والمظاهرات, او على الاقل الصمت وادعاء الخرس, وليس التهليل للشرطة على عملها واثارتها ضدى ومهاجمتى, نتيجة عجزهما عن كبح جماح طبيعيتهما,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.