برغم تاكيد الهزيمة المخجلة التى منى بها حمدين صباحى, فشل اسلوب الجعجعة
الكلامية, وتفخيم الذات, واضفاء صفات البطولة على النفس, التى اعتمد عليها
صباحى, مع مساوئ غيرها, فى خطابة الاعلامى, نتيجة كون الحقائق المجردة
موجودة امام الناس على ارض الواقع, الا ان صباحى لم يرتدع, وبرغم فشلة خلال
الانتخابات الرئاسية فى تحويل نفسة الى بطل قومى ضحى باجازتة السنوية
للمشاركة فى انجاح ثورتى 25 يناير و30 يونيو, وترديدة عبارات مثل ''ثورة 25
يناير ذائد ثورة 30 يونيو تساوى حمدين صباحى'' و ''حمدين صباحى مرشح
الثورة'' و ''فوزى بالرئاسة متوقع وطبيعى'' وغيرها من الخزعبلات, فانة يسعى
الان لتحويل نفسة مجددا الى بطل قومى ضحى هذة المرة بحياتة السياسية من
اجل وطنة, بعد ان خرج علينا من جراب الحاوى, الدكتور حسام عيسى, وزير
التعليم العالى ونائب رئيس الوزراء السابق, ليعلن مساء الثلاثاء 10 يونيو,
فى تصريحات تناقلتها وسائل الاعلام عن حوارا اجراة مع احدى الفضائيات
قائلا, ''[ بان صباحى اخبرة بانة كان يعلم خوضة انتخابات خاسرة، لكنه اصر
على خوضها من أجل الوطن ]''. خشية من اجراء الانتخابات بالتزكية, مع فشل
معظم المرشحين فى الحصول على التوكيلات اللازمة للترشح, وتحمس عيسى فى
تصريحاتة, لتضحية صباحى بنفسة من اجل الوطن, ولم يكن ينقص سوى ان يطالب
عيسى بترشيح صباحى لجائزة نوبل للسلام, واقامة تماثيل لة فى كل زقاق وحارة
ومدق, وتجاهل عيسى وصباحى, بان اجمالى ماحصل علية صباحى, بغض النظر عن
مسميات تضحياتة من اجل الوطن, حوالى 700 الف صوت, معضمها من اشخاص لايعرفون
صباحى اصلا, ولكنهم يعرفون فقط عصابات الاخوان, ومنحوا اصواتهم للمرشح
المنافس للسيسى, عنادا فى السيسى, فى حين ان اصوات مؤيدى صباحى الحقيقية,
لاتتجاوز بضع الاف من الاصوات, وهى اصوات قد تكفى للحصول على مقعد او
مقعدين فى انتخابات المجالس المحلية, ولكنها لا تكفى للحصول على مقعد واحد
فى انتخابات مجلس النواب, فى حين حصل السيسى على حوالى 24 مليون صوت
انتخابى, وياتى الفصل الجديد من تصريحات صباحى, على وهم انقاذ مايسمى
''التيار الشعبى'' الذى اسسة, من الاضمحلال فى انتخابات مجلس النواب
القادم, وبعد ان كان صباحى يهدد خلال الانتخابات الرئاسية, بانة فى حالة
سقوطة فى الانتخابات الرئاسية سيرضى بقبول رئاسة مجلس الوزراء, بدعوى ان
تيارة الشعبى المزعوم سيحصد الاغلبية, او الاكثرية فى انتخابات مجلس النواب
القادم, او على الاقل سيتزعم المعارضة فى مجلس النواب, وجد صباحى نفسة
يحصل على اصوات فى الانتخابات الرئاسية, لا تكفى حتى لحصد مقعد يتيم فى
انتخابات مجلس النواب القادم, ولم يجد صباحى امامة ازاء تلك المخاطر
القادمة سوى ان يعاود تقمص دور البطل القومى الذى يضحى بنفسة فى كل مناسبة
من اجل الوطن, لمحاولة تاجيل ساعة احتضار تيارة الشعبى المزعوم اكبر فترة
ممكنة, وقد يهرع صباحى فى حالة تحويلة تيارة الشعبى المزعوم الى حزب, وخوضة
انتخابات مجلس النواب, الى التحالف مع تيارات اخرى تساير ارهاصاتة,
لمحاولة تخفيف صدمة الهزيمة الثانية المخجلة التى تنتظرة مع تيارة الشعبى
المزعوم, فى انتخابات مجلس النواب,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.