دعونا ايها السادة مسئولى الجهات السيادية المعنية, اذا كنتم بالفعل ''تعدون الان'' تقاريركم عن مستوى اداء المحافظين لتقديمها الى القيادة السياسية لتستند اليها فى اجراء حركة المحافظين المزعومة التى صدحت الحكومة ووزيرها للتنمية المحلية رؤوس الناس بها طوال الشهور الماضية منذ انتخاب رئيس الجمهورية بدون تنفيذها, نتحدث بشفافية من اجل الصالح العام, لنؤكد بانة لا ذنب للناس من تاخير اجراء حركة المحافظين المزعومة, فى موعدها المفترض عقب انتخاب رئيس الجمهورية, لاسباب على الاقل بالنسبة لهم غامضة, حتى صرنا على اعتاب انتخابات مجلس النواب, ولاذنب للناس من الشروع فى النهاية بالمجاهرة بعدم اجراء حركة المحافظين المزعومة, او اجراء الحركة بطريقة شكلية صورية محدودة على نفر من المحافظين, وكانها لم تجرى اصلا, بحجة بان هناك حركة محافظين اخرى يجب تنفيذها بعد انتخاب مجلس النواب وتشكيل الحكومة الجديدة المستمدة من اغلبيتة, ولاذنب للناس فى استمرار معاناتهم من المصائب والخرائب العامة التى يعانون منها فى العديد من المحافظات بسبب فشل محافظيهم حتى انتخاب مجلس النواب وتشكيل الحكومة الجديدة, ولاذنب للناس من تجاهل مطالبهم فى جعل مناصب المحافظين ورؤساء الاحياء ومساعديهم بالانتخاب, ولاذنب للناس فى حالة عودة شبح اهل الثقة بدلا من اهل الخبرة فى حركة المحافظين المزعومة, ولاذنب للناس فى حالة اختلاط الامور على مسئولى الجهات المعنية واحتسابهم معظم نشاط المحافظين المنحصر فى حيلة الفسح ورحلات الترفية للتفرج على المنشاءات المختلفة للدعاية الاعلامية بالباطل لانفسهم, من سمو وجلائل اعمال المحافظين, لاءنة ما فائدة مثلا سيل زيارات محافظ السويس للمنشاءات المختلفة بالسويس ترافقة كاميرات التصوير, طالما ظلت خرائب السويس كما هى, وما فائدة زيارة محافظ السويس لمحطة مياة الشرب, فى الوقت الذى عجز فية عن تنفيذ توصيات لجنة حصر مصادر التلوث على الترعة التى تغذى مدينة السويس بمياة الشرب والرى, بربط القرى المحرومة الواقعة على طول مسار الترعة بشبكة الصرف الصحى العمومية للمحافظة مما ادى الى تواصل قيام القرى المحرومة بالصرف الصحى المباشر والغير مباشر على الترعة وتهديد صحة المواطنين بالخطر الجسيم المتمثل فى ارتفاع نسبة المصابين بالفشل الكلوى والامراض المستعصية بالسويس, وما فائدة زيارة محافظ السويس لقطاع الصرف الصحى, فى الوقت الذى عجر فية عن توفير الاعتمادات اللازمة لتغيير خطوط شبكات الصرف الصحى المتهالكة ومنتهى عمرها الافتراضى ويتواصل انفجارها وطفح ابارها وغرق الشوارع وتهديد صحة المواطنين, وما فائدة زيارات محافظ السويس للمصانع والشركات المختلفة, طالما ظلت نسبة اعداد العاطلين فى ارتفاع رهيب وصل الى حد تقدم حوالى عشرين الف عاطل لشغل 3500 وظيفة طرحتها بعض الشركات الاستثمارية فى شهر اكتوبر الماضى عبر مديرية الشباب والرياضة, وما فائدة اجتماعات محافظ السويس مع مسئولى الاسكان, طالما ظل اعداد الحاجزين فى شقق المحافظة فى التذايد بصورة مخيفة بدلا من انحسار اعداداهم, وما فائدة زيارات محافظ السويس الى المدارس المختلفة, طالما ظلت متدنية وتلال القمامة ومخلفات اعمال الهدم والبناء تحاصر اسوارها, ومافائدة زيارات محافظ السويس للمستشفيات طالما ظلت الخدمة الصحية فيها سيئة, وما فائدة توجة محافظ السويس من استراحتة بمدينة بورتوفيق السياحية الى مكتبة بديوان المحافظة عند كورنيش السويس الجديد مرورا عبر شوارع مرصوفة وحدائق مذدهرة, طالما ظلت معظم شوارع السويس عبارة عن مدقات ترابية مليئة بالحفر والمطبات وتتكدس على جوانبها تلال القمامة والمخلفات, الناس سوف ترى, سواء جرت حركة المحافظين المزعومة بطريقة موسعة, او محدودة, او لم تجرى على الاطلاق, مدى اضمحلال وتلاشى منهج اهل الثقة من عدمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.