انصبوا سرادق العزاء فى كل شارع وحارة وزقاق, وارفعوا ريات الحداد السوداء فى القرى والنجوع والشرفات, على مأتم الديمقراطية وحرية الرائ والكتابة والتعبير, وتسليط سيف جهنم على رقبة كل صاحب رائ وقلم شريف, نعم فى معظم ثورات العالم, تجاوز عدد ابطال كل ثورة, الذين تم تعليق المشانق لهم بايدى رؤوس اركان السلطة بعد نجاح الثورة, عدد اعداء الثورة, نعم لم يندم ابدا ابطال اى ثورة, خلال صعودهم سلالم مقصلة رؤوس اركان السلطة, على تضحياتهم من اجل انتصار الثورة, مع ايمانهم بان تضحياتهم لم تكن من اجل اعلاء رؤوس اركان السلطة, بقدر ما كانت من اجل اعلاء ارادة الشعب وانتصار الوطن والثورة. نعم سقط العشرات من ابطال ثورة 30 يونيو, مابين شهداء برصاص زبانية رؤوس اركان السلطة مثل الناشطة شيماء الصباغ, او متهمين مساجين يرسفون فى الاغلال داخل زنزانة واحدة مع اعداء الثورة, الا ان الغير مفهوم على الاطلاق فى تاريخ الثورات المأساوية, محاكمة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات, مع صحفيين, امام محكمة الجنايات, بتهمة سب وقذف وزير العدل الاسبق, عن تقرير اصدرة الجهاز ونشرة رئيس تحرير جريدة ليبرالية معارضة كبرى لصحفية فى صفحة الرائ, تناول بعض المخالفات المنسوبة لوزير العدل الاسبق ابان تولية منصبة, برغم ان دستور ثورة 30 يونيو كفل حرية الكتابة وحق التعبير عن الرأي لاعلاء مصلحة الوطن والشعب فوق مصالح رؤوس اركان السلطة, وبرغم سابق قيام جريدة حكومية بنشر نص التقرير منذ حوالى عام كخبر رئيسى فى الصفحة الاولى بدون تجروء احد على ''فتح بقة'' معترضا, وبرغم كون رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات, محصن بمرسوم تعيينة من المحاكمة على تقاريرة, بصفتة مسئولا عن كشف مخالفات الجهات والهيئات الحكومية حفاظا على المال العام, والا ما كان الجهاز قد تجاسر عن كشف مخالفات الخفراء قبل الوزراء,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.