الأربعاء، 15 أبريل 2015

مجلس النواب ومسرح العرائس



دعونا ايها السادة نستعرض معا ما يدور حولنا من مكائد سياسية, وليرضى بعدها من يشاء بما يشاء من قوانين انتخابات السلطة, ولينتخب بعدها من يريد لما يريد من اتباع السلطة, لنرى بانة مثلما رفض الشعب المصرى مبدأ السمع والطاعة لمرشد الاخوان ابان تولية السلطة, فانة يرفض مبدأ السمع والطاعة لاى مخلوق غيرة, بغض النظر عن عبيد كل سلطان وزمان, ونرى قيام حفنة من مطاريد السياسة بعقد اجتماعا سريا تحت جنح الظلام داخل مبنى سيادى لبحث امرين, الاول مراجعة اسماء قائمة تم احتسابها على السلطة للشروع فى خوض الانتخابات بها, فى صورة مستنسخة لبداية تكوين الحزب الوطنى المنحل, والثانى تغيير ''مدير عام'' القائمة لتسويقها فى الانتخابات, من ربيب عتيق لنظام حكم مبارك, الى ربيب عتيق لنظام الحكم الجديد, ونرى حكومة لاتقل همة عن اندادها, وتقوم بطبخ مشروعات قوانين انتخابات تعد وصمة عار فى جبين الديمقراطية, تهدف لانتخاب مجلس نيابى هش وحكومة صورية لاتختلف عن حكومات نظام مبارك, مما يهدد بتغليب سلطة رئيس الجمهورية, على سلطة البرلمان, وسلطة الحكومة, ولم يتورعوا فى سبيل تحقيق مراميهم, عن سلق قوانين انتخابات مرفوضة سياسيا وشعبيا وتؤدى الى الاستبداد ومهددة بالبطلان, ونرى منهجهم بشان سيل هذة القوانين القائم على اساس بانها اذا تم تمريرها, خير وبركة, مع تحقيقها الهدف منها فى انتخاب مجلس نيابى هش وحكومة صورية, واذا صدرت احكاما ببطلانها, ايضا خير وبركة, مع اطالة فترة حكم البلاد وسلق التشريعات بمراسيم جمهورية. ونرى بان كل تلك الاعمال ترتكب باسم حماية مصر من تجار الدين, ومنعهم من الاستئثار بالسلطة مجددا, برغم انة كان اجدى تطبيق النص الدستورى بعدم قيام حزب على اساس دينى على الخوارج والمشركين, وبزعم ان الشعب المصرى لم يستوعب بعد اسس الديمقراطية وتداول السلطة, وبدعوى حماية امن مصر القومى ومنع تحول الديمقراطية الى فوضى, وتعامى هؤلاء الجبابرة عن حقيقة ناصعة تتمثل فى ان ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير و30 يونيو لم تكن من اجل استبدال انظمة حكم فرد بانظمة حكم فرد, بل كانت من اجل تحقيق الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والتبادل السلمى للسلطة, الشعب المصرى يريد مجلس نيابى حقيقى, وليس مسرح عرائس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.