الأحد، 17 مايو 2015

تدمير كورتيش السويس القديم وتحويلة الى خرابة كبيرة


كورنيش السويس القديم, الذى كان صورة جمالية وعنوانا حضاريا لمدينة السويس الباسلة, وتصطف على جانبة الحدائق والاشجار, وترسو على سواحلة اللنشات واليخوت السياحية, ويسبح فى مياة شواطئة ويتنزة فى حدائقة المواطنين مع اسرهم, ويشاهد باعجاب واجهتة اطقم وركاب السفن العابرة لقناة السويس, ويحرص السياح والزوار على زيارتة, ويسترزق صيادى الاسماك من انسياب البحر فية, ويعالج الناس اطفالهم من حمى النيل بمياهة, ويعد صورة بيئية مثالية, تحول الى صورة مؤسفة تعبر عن اهمال المسئولين المتعاقبين, وتصطف على جانبة الاحراش والخرائب والاطلال ومقالب القمامة العمومية, وترسو على سواحلة ملايين الحشرات الضارة, وتحولت شواطئة الى طينية تبتلع الناس ويختفون فى اعماقها الى الابد, ويشمئز اطقم وركاب السفن العابرة لقناة السويس من مشاهدتة, وينفر السياح والزوار من اوبئتة, ويهرب صيادى الاسماك من مياهة المسمومة, ويحذر الناس الاقتراب منة​​, وجاء بداية انهيار كورنيش السويس القديم عام 2000, عندما خصص جهاز تنمية شمال خليج السويس مبلغ عشرة ملايين جنية لمحافظة السويس ​لتطويرة​​, وتعاقدت المحافظة مع بعض الجهلاء لتنفيذ المشروع, والذين قاموا بوضع مواسير مياة ضخمة كان مفترض ان تقوم بتجديد مياة خور كورنبش السويس القديم من قناة السويس خلال عمليات المد والجزر, فى مناسيب غير مناسبة فى باطن الارض, مما ادى بعد افتتاح المشروع الى عدم تجدد مياة خور كورنيش السويس القديم, وتلوث​ مياهة واسماكة​, وتحول رمال الشاطئ الى روبة طينية تبتلع الناس, واغلقت محافظة السويس شاطئ كورنيش السويس القديم بعد حوالى شهر من افتتاحة, ووضعت لفتات على طول امتدادة كشواهد قبور تحذر الناس من الاقتراب ​منة​ او مياهة والا كا​ن​ مصيرهم الموت, وبدلا من قيام مسئولى المحافظة باخطار النيابة العامة عن اهدار المال العام واعتماد ميزانية جديدة والشروع فى اصلاح الاخطاء, خشى كبار مسئولى المحافظة ان يتم التحقيق معهم وادانتهم مع المنفذين من شركات مقاولات للمشروع, واهملوا كورنيش السويس القديم, وسار المسئولين المتعاقبين على نفس مسار الاهمال, وكانما خشوا ان ياخذوا بجريرة عيرهم, فارتكبوا باهمالهم خطيئة افدح ​من الاولى ​فى حق اهالى مدينة السويس, ​و​تحول كورنيش السويس الفديم الى احراش وخرائب واطلال ومقالب قمامة عمومية, ودحروا احد اهم معالم مدينة السويس التاريخية والسياحية والبيئية وجعلوة وكرا لاثامهم فى التغاضى عن اصلاحة ومنبعا للاوبئة​,​ وبرغم مطالب اهالى السويس المستمرة من ​المحافظة​ باصلاح خطيئتها, الا ان مسئولى المحافظة لم يكتفوا بتجاهل مظالم المواطنين, بل صاروا يطمعون فى ردم شاطئ كورنيش السويس القديم بتلال القمامة ومخالفات اعمال الهدم والبناء, لبيع اراضية الى شركات المقاولات وكل من هب ودب لبناء ابراج سكنية على ​انقاضة​​ وتاريخ مدينة السويس وقلبها النابض من اجل جباية مئات ملايين الجنيهات من ورائة, وبدعوى انة يكفى اهالى السويس وجود كورنيش السويس الجديد الذى تم اقامتة منذ نحو 30 سنة بجوار الطريق المودئ الى مدينة بورتوفيق,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.