الثلاثاء، 16 يونيو 2015

خطايا امريكا دفعت الدول العربية لتنويع علاقاتها الدولية لصيانة امنها القومى

قبل ان يبدأ استطلاع ملامح التغيير النوعى فى السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية بالتوجة شرقا, فى الزيارة المرتقبة التى يقوم بها غدا الاربعاء 17 يونيو الى روسيا, الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولقائة بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين, مع مخاطر الانحسار فى التوجة غربا, على الامن القومى السعودى والعربى, فى ظل انكشاف المخططات الغربية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية فى الشرق الاوسط, ونشرها ما يسمى بالفوضى الخلاقة فى الدول العربية باصطناعها الجماعات الارهابية فى الباطن لنشر الارهاب, ومحاربتها شكلا فى الظاهر, وباستخدام الدعم اللوجستى للجماعات الارهابية من قطر وتركيا وحماس, من جانب, نظير اقتسامهم مع باقى الضوارى جسد الامة العربية, وبمعونة ايران وحزب اللة والحوثيين فى اليمن والشيعة فى بعض الدول العربية لاثارة النعرات المذهبية والحروب والقلاقل الاقليمية من جانب اخر, نظير تساهل امريكا مع تنامى الملف النووى الايرانى واستشراء الاطماع الايرانية فى المنطقة, لتحقيق هدف تقسيم الدول العربية الى امارات مذهبية لاقامة ما يسمى بالشرق الاوسط الكبير لحساب امريكا واسرائيل, جاء الهجوم الدبلوماسى الذى شنة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى السابق المخضرم, بكلمات مرتجلة وليدة اللحظة, ضد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين, يوم الأحد 29 مارس الماضى في الجلسة الختامية للقمة العربية بشرم الشيخ, والذى اتهم بوتين ''بأنه يدعم عدم الاستقرار في العالم العربي من خلال تأييده للرئيس السوري بشار الاسد'', ردا على رسالة لبوتين الى القمة العربية قال فيها ''بان روسيا نقف إلى جانب مواطني شعوب الدول العربية في طموحاتهم إلى مستقبل افضل وتسوية جميع القضايا التي يواجهونها يطرق سلمية وبدون تدخل خارجى'', وبغض النظر عن ''المصادفة البحتة'' التى اعقبت تلك الواقعة, باعلان روسيا يوم الاثنين 13 ابريل, قرارها ''بشروعها فى تسليم انظمة صواريخ للدفاع الجوي اس-300 الى ايران بعد استغراق بعض الوقت''، وبغض النظر عن ''المصادفة البحتة'' التى اعقبت تلك الواقعة, باعلان السعودية يوم الاربعاء 29 ابريل, قرارها ''باعفاء الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى المخضرم من منصبة'', فقد تمثلت امام السعودية, مخاطر الانحسار فى التوجة غربا, على الامن القومى السعودى والعربى, مثلما تمثلت امام مصر, مخاطر الانحسار فى التوجة غربا, على الامن القومى المصرى والعربى, ومسارعة مصر بتدرك الوضع, وبلا شك ستكون المحادثات السعودية/الروسية فى البداية عسيرة وشاقة لما سوف يتضمنها من ملفات هامة ومنها الموقف الروسى مع سوريا وايران, ولكنها ستكون ملفات جديرة بالحل فى النهاية, من ملفات الجانب الغربى الاستعمارية, خاصة بعد تقدم روسيا بالخطوة الاولى لابداء حسن النوايا, فى عدم استخدامها حق الفيتو ضد قرار مجلس الامن الصادر يوم الثلاثاء 14 ابريل الذى تقدمت بة الدول العربية وقضى بفرض عقوبات وحظرا على توريد الأسلحة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح واتخذ القرار تحت بند الفصل السابع بأغلبية 14 صوتا وامتناع روسيا عن التصويت, وتوجية روسيا الدعوة الى الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لزيارة روسيا غدا الاربعاء 17 يونيو ولقائة بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين لبحث كل الملفات وتدعيم العلاقات بين البلدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.