مثل الاعتذار الصريح المباشر للرئيس عبدالفتاح السيسى الى جموع المحامين فى مصر, عن واقعة قيام نائب مامور مركز شرطة فارسكور بخلع جزمتة وضرب محام بها حتى اسال دمائة, لطمة لكل فرعونا متكبرا متعاليا جبارا, ودرسا بليغا لبلداء مدرسة العنجهية والعنطظة, خاصة بعد ان دشن العديد من وزراء الداخلية المتعاقبون ومديرو الامن فى المحافظات على مدار عقودا من الزمن, منهج رفض الاعتذار للمجنى عليهم من الشعب المصرى, عند حدوث عدوانا غاشما عليهم من ضباط وافراد شرطة, وتفاقم الامر الى حد الهوس واعتبار البعض بان اعتذار وزارة الداخلية عن اى انتهاكات لحقوق وكرامة وادمية الانسان, يرتكبها ضباطها وافرادها, تعد من المحرمات, بدعوى انة سوف يؤدى الى فقدان هيبة مفروضة, ويؤثر على مكانه مرسومة, ويعد اعترافا دامغا بالخطأ, وحتى الاعتذار المتعالى الذى قدمتة وزارة الداخلية مساء يوم الخميس 4 يونيو الى المحامين, جاء متاخرا بعد 3 ايام من حدوث الواقعة, وغير مباشرا عن طريق مساعد وزير الداخلية لشئون الاعلام وليس وزير الداخلية نفسة, وعبر مداخلة هاتفية جاءت بالمصادفة قامت بها فضائية العاصمة, ومغلفا بالعبارات المنمقة التى اخفت فى طياتها الاعتذار المدفون, واثبت الرئيس السيسى عدم صحة اسس العنجهية الفرعونية التى يتوارثها البعض جيلا بعد جيل على مدار 7 الاف سنة, وجاء نص الاعتذار الصريح المباشر للرئيس السيسى, بعد ظهر اليوم الاحد 7 يونيو, خلال افتتاحة 39 مشروعا جديدا, امام رئبس الوزراء, وكبار مسئولى الدولة وبعض المحافظين, ووزراء الحكومة وبينهم وزير الداخلية الذى كان يفترض اعتذارة بنقسة مباشرة للمحامين وتعهدة باصلاح الاخطاء لوقف هذة الظاهرة, ولكنة لم يفعل مما دفع السيسى للاعتذار فى كلمتة التى تناقلتها وسائل الاعلام قائلا : " أنا بقول للمحامين كلهم حقكم عليا، وأنا بعتذر لكم يافندم''، واضاف السيسى موجها باقى كلامة الى وزير الداخلية الذى تسمر فى مكانة ولم ينطق بحرف واحد, ''انا بقول لكل أجهزة الدولة من فضلكم، لازم نخلى بالنا من كل حاجة، رغم الظروف اللي إحنا فيها''، وأضاف السيسى "أنا بعتذر لكل مواطن مصرى تعرض لأي إساءة، باعتباري مسئول مسئولية مباشرة عن أي شيء يحصل للمواطن المصري، وبقول لأولادنا في الشرطة أو فى أى مصلحة حكومية، لازم ينتبهوا أنهم بيتعاملوا مع بشر، والوظيفة تفرض عليهم التحمل، لأن المصريين أهلنا وناسنا، ومافيش حد ينفع يقسوا على أهله''. هكذا كانت كلمة اعتذار السيسى للمحامين, وانتقادة فيها لضباط الشرطة ومسئولى المصالح الحكومية, وتاكيدة لهم بان المواطنين اهل مصر وناسها, ولايمكن القسوة عليهم لاءنهم اهل مصر, ويفترض ان تكون كلمة اعتذار السيسى ''حلقة فى ودن'' كل الفراعنة الطغاة, والا فليرحلوا بعيدا عن وظائفهم الحكومية والشرطية وكسر ''قلل'' خلفهم ابتهاجا بجلائهم عنها, طالما هم غير جديرين لها, بدلا من ان ''يتنططوا'' بها على خلائق اللة, بما لا يتوافق مع استحقاقات ثورتى 25 يناير و 30 يونيو التى اقر بها السيسى باعتذارة, لاهل مصر, وناس مصر, ومحامى مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.