فى مثل هذا اليوم قبل عامين, 27 يوليو 2013, نشرت على هذة الصفحة المقال التالى, وجاء حرفيا على الوجة التالى. ''[ عندما خرج عشرات الاف المواطنين بالسويس من منازلهم افواجا لمشاهدة مكان هبوط ''مخلوق من كوكب اخر يمتطى حصان ابيض مجنح'', كانوا معذورين, بعد ان استيقظوا فجرا من النوم مذعورين على اصوات سيل من طلقات رصاص الاسلحة الالية للشرطة باتجاة المخلوق المزعوم, وشاهدوا هرولة كبار القيادات الامنية والتنفيذية الى المكان المزعوم هبوط المخلوق بحصانة المجنح فية, ومحاصرة جحافل من التشكيلات القتالية لقوات فرق الامن المكان, واقامة كردونات امنية مشددة حول المكان, ووضع بوبات حديدية عند نواصى الشوارع المؤدية الية, وتحويل اتجاة مرور السيارات الى شوارع جانبية, وترجع احداث هذة ''الملحمة'' الامنية العجيبة بين ''قوات الشرطة والمخلوق المخيف'', الى منتصف عام 1987, عندما استيقظ اهالى حى الاربعين بالسويس, المقيمين فى المناطق السكنية المحيطة بمبنى حى الاربعين, حوالى الساعة الثالثة فجرا, على اصوات اطلاق رصاص كثيف من اسلحة الية, تبين لهم بانها صادرة من جنود الشرطة القائمين على حراسة مقر شبكة كهرباء حى الاربعين, والمكون من مبنى ادارى على ناصية شارع رياض الذى يقع فى منتصفة مبنى حى الاربعين, وفى نهايتة مركز شباب المدينة, والملحق بة قطعة ارض فضاء شاسعة ذات ارض رملية تستغلها ادارة شبكة الكهرباء كجراج لسياراتها, واسرع المواطنين باخطار شرطة النجدة بوجود معركة شرسة برصاص الاسلحة الالية قائمة بين جنود الشرطة المكلفين بحراسة شبكة الكهرباء مع شخص مجهول, فى فناء الارض الفضاء لشبكة الكهرباء, وانتقلت فى البداية سيارة شرطة بداخلها ضابط شرطة وعدد من الجنود المسلحين لاستبيان الامر ومعرفة ما يحدث, ووجدت قوة الشرطة جندين شرطة قائمين بحراسة المكان فى حالة رعب وهلع يرثى لها بعد نفاذ ذخيرتهما, وبصعوبة تمكنا من الحديث بعد تهدئة روعهما, وقال الجندين بانهما اثناء نوبة حراستهما شاهدا هبوط مخلوق مارد يمتطى حصان ابيض مجنح ضخم من السماء فى فناء الارض الفضاء لشبكة الكهرباء, ونزولة من فوق حصانة على الارض واستنادة بظهرة على حصانة, كانما يستريح قليلا مع حصانة قبل ان يستكملا رحلتهما الغامضة, واضاف الجندين بانهما اصيبا برعب وهلع هائل وسارعا باطلاق رصاص اسلحتهما الالية باتجاة المخلوق وحصانة والذى لم يبالى برصاصهما ولم يصاب بخدش واحد وكان الرصاص يمر من خلال جسدة وجسد حصانة وكانة يمر من خلال سحابة هلامية, حتى استنفذا ذخيرتهما, فى الوقت الذى امتطى فية المخلوق حصانة وطار بة بعد فترة راحتهما, واخطر قائد قوة الشرطة قيادتة فورا برواية الجنديين عبر جهازة اللاسلكى, ولم تمضى لحظات الا وكان كبار القيادات الامنية والتنفيذية قد هرولوا الى المكان, وجاءت خلفهم ارتال من لوارى الشرطة المكدسة بتشكيلات قتالية من جنود فرق الامن باسلحتها وعتادها, وسارعت بتكوين كردونات امنية مشددة وتطويق المكان, ووضع البوبات الحديدية عند نواصى الشوارع المؤدية لمكان الاحداث الغريبة وتحويل اتجاة المرور الى شوارع جانبية, فى الوقت الذى انهمك فية خبراء الادلة الجنائية بفحص الارض الرملية فى مكان هبوط المخلوق المزعوم وحصانة المجنح ورفع فوارغ طلقات رصاص الاسلحة الالية من المكان, وانشغل فريق اخر من القيادات الامنية والتنفيذية ورجال المباحث فى استجواب الجندين حول ملابسات الواقعة, وكان جميع الموجودين من القيادات الامنية والتنفيذية ورجال المباحث وتشكيلات الفرق القتالية يتطلعون بصفة دائمة وقلق بالغ نحو السماء, وكانما يترقبون بين لحظة واخرى ظهور المخلوق العجيب مجددا واندلاع معركة ضارية جديدة معة, وتكهرب الجو العام فى السويس, وتوجة عشرات الاف المواطنين بالسويس الى مكان معركة الشرطة مع المخلوق المزعوم وحصانة المجنح, وشاهدوا الاستعدادت الامنية المكثفة وكانما تشير الى ترقب القائمين بها نشوب معركة اخرى مع المخلوق المرعب وحصانة المجنح, وانتقلت عدوى التطلع بحذر نحو السماء من القائمين بها الى المواطنين, واستمر هذا الوضع المتوتر قائما حوالى اسبوعين دون ان يعاود المخلوق المزعوم وحصانة المجنح الظهور, ودون ان تندلع مجددا معة من قوات الشرطة معركة اخرى جديدة رهيبة. وقد نشرت هذة الملحمة الامنية العجيبة فى الصفحة الاولى من الجريدة التى اعمل بها على مانشيت رئيسى تحت عنوان ''شائعة عن هبوط مارد من كوكب اخر على حصان مجنح فى مدينة السويس'', وكانت حكاية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.