عقد المسئولون بالوحدة المحلية لمدينة سمالوط بالمنيا، جلسة تحضير ارواح مصيرية, لاستلهام شكل الملكة الفرعونية القديمة نفرتيتى التى اشتهرت بحدة الذكاء وقوة الجمال, من اجل اقامة تمثال نصفى لها لوضعة فى مدخل المدينة, واختلف الحاضرون وتنازعوا حول شكل الملكة نفرتيتى, فريق منهم رأى بانها كانت عجوز شمطاء سليطة اللسان تجيد الردح والسب ويمتلئ وجهها بالندوب من كثرة مشاجراتها, وفريق اخر رأى بانها كانت هزيلة عجفاء ينتشر فى جسمها تشوهات بقع ناجمة عن مرض الجدرى وتعانى من التخلف العقلى والانيمياء الحادة وبقدميها اليسرى عرج متخلف عن شلل اطفال, وفريق اخر رأى بانها كانت حيزبون متسلطة متعالية متعجرفة تعانى من فقدان الذاكرة وبيديها وجسمها اثار حروق من كثرة تحضيرها الاعمال السفلية, وكاد ان يتحول الاجتماع الى مشاجرات دامية مع تمسك كل فريق برؤيتة المستمدة من كوابيس احلامة, لولا اقتراح احدهم كحل وسط, اقامة التمثل النصفى للملكة نفرتيتى يحمل فى شكله رؤية ''ابداع'' الفرق الثلاث, وانهمك الفنيين تحت اشراف المسئولين فى اعداد التمثل النصفى للملكة نفرتيتى, حتى خرج فى صورة فزاعة رهيبة لتخويف الناس, وتبادل المسئولون والفنيون التهانى بهذا الانجاز التاريخى, وتسللوا خفية متسترين بالظلام, مساء امس الاول السبت 4 يوليو, وقاموا بوضع فزاعة الملكة نفرتيتى فى مدخل مدينة سمالوط الرئيسى بالمنيا وفروا هاربين, واصيب المسافرون على طريق الصعيد واهالى مدينة سمالوط بالصدمة فور مشاهدتهم التمثال العجيب, وانتشر خبر فزاعة الملكة نفرتيتى بسرعة رهيبة بين الناس عبر هواتفهم المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعى, وعلم اللواء صلاح الدين ذيادة محافظ المنيا بانجاز مساعدية الابداعى واحتجاج الناس ضدة, وسارع بالتنصل منة ومن القائمين باعدادة ووضعة فى مدخل المدينة, بحجة انة اخر من يعلم بالواقعة, وهى حجة تدينة بدلا من ان تبرئ ساحتة, وامر المحافظ مساء امس الاحد 5 يوليو, بازالة التمثال التحفة المنسوب للملكة نفرتيتى من مكانة فى مدخل مدينة سمالوط, وايداعة فى مخزن كراكيب مدينة سمالوط, بعد 24 ساعة من وضعة فى مدخل المدينة, كما امر المحافظ بإحالة جميع المسؤولين والفنيين بالوحدة المحلية لمدينة سمالوط للتحقيق، بتهمة إخراج تمثال للملكة نفرتيتى بشكل مشوه، ووضعه بمدخل مدينة سمالوط دون الرجوع الية او للفنيين المتخصصين بالمحافظة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.