يوم تنصيب دلالة حيزبون رمزا قوميا فى مصر
كان امرا غريبا وغير مسبوقا الذى اصدرة اللواء محمد سيف الدين جلال محافظ السويس الاسبق الى معاونية فى ديوان عام المحافظة, بعد فترة وجيزة من تولية منصبة فى شهر نوفمبر عام 1999, وقضى فية بالبحث عن احدى السيدات التى تجيد الردح واثارة الصخب والضجيج واطلاق الذغاريد والدعوات, لالحاقها بالعمل ضمن كبار مساعدية, نظير حصولها على مكافاءة شهرية مجزية. واحتار معاونى المحافظ وعجزوا فى البداية ان يفهموا مقصدة, ولكنهم وجدوا فى النهاية بغيتة فى سيدة حيزبون سليطة اللسان تعمل دلالة وتخوض مشاجرات دموية فى طوابير الجمعيات الاستهلاكية لتحصل على بضع جنيهات, وتمثلت تعليمات المحافظ اليها بمرافقتة مع كبار مساعدية فى جميع جولاتة, خاصة خلال زيارات الوزراء وكبار مسئولى الدولة, لاطلاق الذغاريد الثاقبة والدعوات بطول العمر للمحافظ وضيوفة من الوزراء والمسئولين, ومن يومها اعتاد المواطنين بالسويس مشاهدة محافظ السويس وخلفة الدلالة تطلق الذغاريد والدعوات, وتعاظم دور الدلالة عند زيارات رؤساء مجالس الوزراء والوزراء وكبار مسئولى الدولة لمحافظة السويس, واعجب الحزب الوطنى بالسويس بفكرة المحافظ النيرة, وسارع بالاتفاق مع الدلالة على اطلاق الذغاريد والدعوات بطول العمر للرئيس المخلوع مبارك ونجلة جمال, فى جميع مؤتمرات واحتفالات ومناسبات الحزب المختلفة, وهرول وزير البترول فى نظام مبارك المخلوع وقام بالتعاقد مع الدلالة على القيام بنفس الدور معة خلال زياراتة لشركات البترول بالسويس, وحرص محافظ السويس, وامين عام الحزب الوطنى بالسويس, على اصطحاب الدلالة معهما عند ذهابهما الى لقاء الرئيس المخلوع مبارك ونجلة جمال فى الزيارات التى كان يقومان بها الى منطقتى العين السخنة وعجرود باطراف مدينة السويس, بدون ان يدخلا مدينة السويس, واعجب مبارك ونجلة جمال بذغاريد الدلالة ودعواتها بطول العمر لهما, وصدرت التعليمات العليا باعتبارها رمزا قوميا, وهرولت الفضائيات والصحف الحكومية وتليفزيون القناة الرابعة الى اجراء الحوارات مع الدلالة اسبوعيا بدعوى كونها رمزا قوميا, وقدوة وطنية, وناشطة سياسية, تساهم بنشاطها التعبوى فى رفع الروح المعنوية للشعب, واشتهر صيت الدلالة وتوسع نشاطها وامتد حتى الى ملاعب كرة القدم بعد استعانة رؤساء الاندية من اعضاء الحزب الوطنى بها للجلوس خلفهم فى المقصورة الرئيسية باستاد السويس, لاطلاق الذغاريد والدعوات لهم بطول العمر مع كل هجمة لفريقهم على مرمى الفريق المنافس, واجتاحت الظاهرة اركان الدولة بعد قيام نظام مبارك بتعميمها, بالاستعانة بجيش من الدلالات, فى سائر محافظات الجمهورية, وظل الوضع هكذ حتى قامت ثورة 25 يناير عام 2011, وقام الشعب المصرى بخلع الرئيس مبارك ونجلة ووريثة جمال, ومحافظ السويس, والدلالة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.