الجمعة، 25 سبتمبر 2015

ثمن التحول من صعلوك افاق الى بطل شعبى مغوار

كان الثمن متواريا, ومهينا, وفادحا, ومرغ بة نفسة فى التراب, ولكنة نجح فى الاحتفاظ بة سرا حتى لايحتقرة الناس, كمراسل صحيفة يومية خاصة, ومواقعها الالكترونى, ووكالة انباء, وموظف فى شركة بواسطة وزير بترول مبارك, يتوهمونة بالنزاهة والمعارضة والشجاعة والاقدام, وخرج من قفص محكمة الجنايات, التى قضت ببرائتة من تهمة سب وقذف امين عام الحزب الوطنى الحاكم بالسويس فى عز مجدة, محمولا على اعناق الناس, كبطل تصدى بقلمة فى وصلات ردح, لامين عام الحزب الوطنى الحاكم, واصبح اسمة على كل لسان, ونعتوة بالبطل المغوار صاحب القلم البتار, وتلقى التهانى من كل مكان, واخفى على الناس بان حكم البراءة استند على تنازل امين عام الحزب الوطنى, بعد ان ارسل المتهم والدة المسن الية, والذى قام بدفع من نجلة, باستعطاف امين عام الحزب الوطنى, ومحاولة تقبيل يدة, ومطالبا منة, وسط دموع بكائة, وتشنجات توسلاتة, التنازل عن قضيتة ضد نجلة, وقد كان, وارسل امين عام الحزب الوطنى محامية الى هيئة المحكمة يحمل تنازلة عن دعواة مسجلا فى الشهر العقارى, وحجزت المحكمة القضية للحكم, وقضت فى الجلسة التالية ببراءة المتهم, ليخرج من قفص المحكمة محمولا على الاعناق, والطواف بة فى زفة بالشوارع كاحد ابطال السويس الابرار, وكنت حاضرا فى المحكمة جلسة التنازل, كما كنت حاضر جلسة الحكم, وعندما تحدثت لاحقا مع امين عام الحزب الوطنى عن ملابسات تنازلة عن دعواة, اجبنى قائلا, ''بغض النظر عن اى خلاف على المستوى العام, الا انة على المستوى الشخصى, عندما يجد اى شخص والد متهم يسعى, مدفوعا من نجلة المتهم, لتقبيل يدة دون جدوى, ويغمرة بدموعة وتوسلاتة واستعطافة, لا يجد سوى ان يفعل ما فعلة هوة بالتنازل عن دعواة'', وهكذا كان ثمن تحول صعلوك افاق الى بطل شعبى مغوار, باهظا, ضحى خلالة بما كان باقيا من هوامش كرامتة .. كما ضحى خلالة بوالدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.