اختلطت الامور فى تجاويف عقول العديد من مدعى السياسة المعرفون فى عالم ''اللت والعجن'', من الذين يحملون مسميات نشطاء وباحثين سياسيين, ورؤساء احزاب ومؤسسات وتنظيمات وجمعيات ورقية, بعد ان حولوا انفسهم مع وسائل الاعلام التى تنشر خزعبلاتهم الى مهرجين متمرسين, نتيجة خلطهم فى كتاباتهم بين, الرائ والتحليل السياسى الذى يستند على الاجتهاد, والمعلومة الخبرية التى يجب ان تستند على اساس, بحيث يتهكم قارئ ومتابع ارهاصاتهم من ادعاء معرفتهم بمرتكبى كل حادث سياسى او استخباراتى او ارهابى او جنائى يقع فى الكون فور حدوثة, حتى قبل ان تباشر السلطات المعنية فى الدولة التى يقع فيها الحدث التحقيق فى ملابساتة, وكلمة السر لاصحاب سياسة ''الجعجعة الفارغة'' القائمة على منهج ''الصيت ولا الغنى'' التى تهدف ان يكون معروفاً عن ''الجعجاع السياسى'' بانة ''سياسياً أريباً'' أفضل من أن يكون ''سياسياً أريباً بالفعل''!, تتمثل فى قائمة صارت مشاع يتبادلها الراغبين فيها بسهولة, تضم حوالى مائة عنوان بريد الكترونى لعشرات العاملين فى وسائل الاعلام المختلفة, ويقوم كل واحد, بعد اختيار لافتة مسمى لنفسة, مثل, ''الباحث فى الشئون السياسية والاستراتيجية'', او ''الناشط السياسى'' او ''الناشط الحقوقى'', او ''الخبير فى الشئون العربية'' او ''الافريقية'' او ''الدولية'', او ''رئيس حزب'' او ''مركز'' او ''جمعية'' لا وجود حقيقى لهم على ارض الواقع, بارسال تصريحاتة العنترية الى المائة عنوان بريد الكترونى فى وقت واحد, وهو حظة فى عدد من سوف ينشر تصريحاتة منهم, وحقيقة, اتلقى عبر بريدى الالكترونى حوالى 200 رسالة رائ شهريا من هؤلاء الناس, اهمل معظمها ولا اقوم بارسالها الى الجريدة التى اعمل بها لاحتوائها على المعلومات الخطيرة المرسلة على عواهنها دون اساس باسلوب ''جلسات المصاطب'', وهو الامر الذى لا تعمل بة العديد من وسائل الاعلام, وتقوم بنشر تخاريف هؤلاء القوم كانها حقائق عجزت عن معرفتها استخبارات الدول المعنية, وتحول نفسها معهم امام القراء والمتابعين الى نوعا مبتكرا من المهرجين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.