تعجبت خلال وجودى وسط حشد من المعتقلين, فى سراديب التعذيب, بفرع جهاز مباحث امن الدولة, بمنطقة المعادى بالقاهرة, التى تقع خلف قسم شرطة المعادى, وتحاصرها قصور وفيلات الاثرياء, بعد قيام جهاز مباحث امن الدولة بمداهمة منزلى فى منتصف عام 1999, واقتيادى الى سرديب جهاز مباحث امن الدولة بالمعادى, قبل اقتياد المعتقلين الى الادارة المركزية لجهاز مباحث امن الدولة فى لاظوغلى, من وجود مواطن بسيطا فقيرا معدما ارزاقيا على باب الله, لاشان لة بالسياسة, بين المعتقلين, وانتهزت فرصة انشغال الزبانية عن المعتقلين, وتحاورت معة لمعرفة سر وجودة فى هذا المكان, وتبين وجود خلافات ميراث قديمة بينة مع شقيقة الاكبرالمليونير الثرى, صاحب سلسلة محلات شهيرة بمنطقة المعادى, والذى يرفض منحة حقوقة او مساعدتة ومد يد العون الية لاقامة اى مشروع بسيط يعول منة اسرتة واطفالة الجياع, بدلا من قيامة بالسروح فى الاسواق لبيع الاحذية الشعبية الخفيفة الرخيصة على حصيرة يفترشها على الارض, ومع تفاقم خلافاتة مع شقيقة الثرى, تولدت فى ذهنة فكرة لفضح شقيقة سارع بتنفيذها فى الحال, وتمثلت فى قيامة بنقل مكان فرش حصيرتة, من مدخل سوق الخضر والفاكهة بمنطقة المعادى الجديدة بشارع السد العالى, الى امام محل شقيقة الرئيسى لبيع الاحذية الفاخرة فى دوران منطقة المعادى الجديدة فى نهاية شارع رقم 77, الذى كان يقطن فية بمنزل والدة, ايمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة, عند موقف سيارات اجرة ميكروباص خط رمسيس/المعادى, وقام بوضع عدة شغلة المكونة من حصيرة يفترشها, وقفص دواجن فارغ يضع علية احذيتة الشعبية الرخيصة, والذى يستعملة ايضا كحقيبة يضع بداخلة الاحذية والحصيرة عند انصرافة فى نهاية يومة, ويحملة فوق كتفة عائدا الى الجحر الذى يقيم فية مع زوجتة واطفالة, على الرصيف امام محل شقيقة مباشرة, وجن جنون شقيقة المليونير الثرى صاحب سلسلة المحلات, واصيب بحالة هيجان مفزعة, خاصة بعد ان علم اهالى المنطقة واصحاب المحلات المجاورة بسرعة, بان المليونير الشهير صاحب سلسلة المحلات الفاخرة لبيع الاحذية الفاخرة بالمعادى, هو شقيق البائع البائس الذى يبيع الاحذية الشعبية الرخيصة على قفص دواجن وحصيرة يفترشها امام محلة على الرصيف, واغشى الحقد الاعمى, بصر الشقيق الاكبر المليونير, بعد الضربة القاصمة التى وجهها الية شقيقة الاصغر البائس, وسارع المليونير بالاستعانة بعدد من اصدقائة فى جهاز مباحث امن الدولة بالمعادى, لتقليم اظافر شقيقة وتاديبة على فعلتة واعطائة درسا قاسيا لايفكر بعدة فى حقوقة وميراثة, وقامت قوة من مباحث امن الدولة بالمعادى, بمداهمة منزل الارزاقى المتداعى فجرا, الكائن فى احدى الحوارى المتفرعة من شارع الجمهورية بكفر العرب بحدائق المعادى, والقبض علية والزج بة وسط المعتقلين فى سراديب جهاز مباحث امن الدولة, حتى يعلم علم اليقين, بانة لا صوت يعلو, فى دولة الظلم والطغيان وحكم الحديد والنار, فوق صوت الجبابرة العتاة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.