الأحد، 18 أكتوبر 2015

مخاطر عصابات تجار الدين اخطر من مخاطر عصابات تجار المخدرات

انتظرت فى قاعة محكمة جنايات السويس بمقرها السابق امام كورنيش السويس القديم, مع عدد كبير من كبار المحامين العرب والمصريين, صدور حكم المحكمة, ضد اكبر شبكة مجرمين اجانب, متهمين بتهريب اضخم شحنة مخدرات فى تاريخ مصر, شملت نحو خمسة الاف طن من الحشيش والافيون والهيروين, على سفينة بضائع اجنبية تدعى ''ريف ستار'' قادمة من منطقة المثلث الذهبى لتجارة المخدرات فى باكستان, عبر البحر الاحمر, فى طريقها لعبور قناة السويس الى اوربا, عندما تم ضبطها فى غاطس ميناء السويس وعليها شحنة المخدرات والمتهمين خلال اواخر فترة الثمانينات, ودخلت هيئة المحكمة قاعة الجلسة لتعلن حكمها, والذى قضى باجماع الاراء, بالاعدام شنقا ضد 19 متهما اجنبيا من 6 جنسيات اجنبية مختلفة, ومثل حكم الاعدام, الاكبر من نوعة فى عدد المحكوم عليهم بالاعدام خلال جلسة واحدة, ونظرت حينها خلال تلاوة هيئة المحكمة احكام الاعدام فى زمن قدرة حوالى عشرة دقائق, نحو المتهمين فى القفص الذى جاء جلوسى قريبا منة, ووجدت معظم المتهمين قد انهار من مضمون الحكم, فى حين ظل زعيم العصابة البنانى الجنسية, يقف فى مقدمة قفص الاتهام رابط الجاش, بارق العينين, متحديا, يتوجة بنظرات غاضبة نحو هيئة المحكمة, ويتفوة ضدها بعبارات تجريح بصوت عال واضح النبرات غير مهتز, وبعبارات ساخطة تعبر عن انفعالة وصدمتة من مضمون الحكم, ورغم الاستئناف والنقض, ايدت الاحكام بصورة نهائية, ونقل التليفزيون المصرى عملية الاعدام الى ملايين المشاهدين, فى عبرة رادعة اكثر من تنفيذ احكام الاعدام نفسها, حيث وقف المذيع التليفزيونى على باب غرفة عشماوى من الخارج, ونقل الكلمات الاخيرة من كل محكوم علية بالاعدام, حتى من لم يستطيع منهم الوقوف على قدمية, قبل ان يتلقفهم عشماوى, الذى كان يقف فى مدخل حجرة الاعدام, ويغلق الباب بعد ان يمسك بتلاليب  كل متهم, ومع اختلاف مخاطر وظروف الماضى عن مخاطر وظروف الحاضر, وتحول مخاطر تجار المخدرات, الى مخاطر تجار الدين, ونوعية التجارة من مخدرات حشيش وافيون وهيروين, الى فتاوى تفصيل جاهزة لاى مناسبة, وصناديق مكدسة بالاسلحة والذخائر والمتفجرات, واعلام القاعدة, وصكوك الغفران, وتفجير وارهاب وسفك دماء, ومن مخاطر مافيا المثلث الذهبى للمخدرات فى باكستان, الى مخاطر مافيا التنظيم الدولى لجماعة الاخوان الارهابية فى لندن وتركيا وامريكا وقطر, يتبين لنا بكل جلاء, بان مخاطر تجار الدين والارهاب الاسود ضد الشعب المصرى, اشد خطورة من مخاطر تجار المخدرات ضد الشعب المصرى, وعدد ضحايا تجار الدين والارهاب الاسود, اكبر من عدد ضحايا تجار المخدرات, واذا كان ملايين الشعب المصرى قد شاهدوا تليفزيونيا اللحظات الاخيرة للمحكوم عليهم بالاعدام فى اكبر قضية تهريب مخدرات فى تاريخ مصر, واستمعوا الى كلماتهم الاخيرة المرتعشة واعلانهم وسط نحيبهم ندمهم على اجرامهم, الا يحق لملايين المصريين ان يشاهدوا تليفزيونيا اللحظات الاخيرة للمحكوم عليهم بالاعدام فى اكبر قضية اتجار بالدين وتخابر وارهاب وسفك دماء وسرقة شعب ووطن فى تاريخ مصر, المتهم فيها الرئيس الاخونى المعزول محمد مرسى, ومرشدة الارهابى, وباقى العصابة الاخوانية الاجرامية, عند تاييد احكام اعدامهم نهائيا, ليستمعوا وسط نحيب المتهمين الى كلماتهم الاخيرة المرتعشة عن اجرامهم قبل تنفيذ حق المجتمع فيهم واعدامهم. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.