كثيرا ماكان الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى يتحف الناس بترهات نوادرة, وفى اوخر ايامة القى خطبة امام درويشة فى الساحة الخضراء بطرابلس والمسماة الان ساحة الشهداء, واشتهرت تلك الخطبة بعد ان اورد فيها القذافى جملة صارت مدعاة لتندر جديد بين الناس, يقول فيها القذافى موجها خطابة الى اتباعة فى ذروة فترة الثورة وقيام تحالف امريكا بقصف القوات الليبية, '' اعزفوا, وارقصوا, وافرحوا, وغنوا '', والحقيقة صاحب هذة ''الجملة مع اهدافها'' هو ''لورينزو دى بييرو دى ميديشى'', والملقب ''لورينزو العظيم'' حاكم وامير فلورنسا بايطاليا فى عصر النهضة خلال الفترة من عام 1478 الى عام 1492, والذى اهدى ''نيكولو مكيافيلي'' كتابة ''الامير'' الى اسرتة بكلمات خاضعة فى مقدمتة'', وكان خصومة يتهمونة مع كثرة استخدامة هذة الجملة واقامتة حفلات الكرنفال المتواصلة, بانة يحرض شعب فلورنسا على اقامة تلك الحفلات والمباهج بصفة متواصلة لكى ينصرفوا بها عن السياسة وشئون الحكم و اى قلاقل واضطرابات قد تحدث, ونظم ''لورينزو'' قصيدة من انتاجة اورد فيها جملتة واشباهها تدعى ''انتصار باكوس'', وباكوس هذا كان الة الخمر عند اليونان والرومان, كانت تشدو دائما فى مقدمة اغانى حفلات الكرنفال وتقول كلماتها, '' مااجمل الشباب الذى يولى الادبار سريعا. من يرغب ان يكون سعيدا فليكن اليوم. لانة لاثقة لاحد فى غد, وهاهو باكوس واريانا جميلان وكلاهما يعشق الاخر, ولاءن الوقت يخدع ويولى سريعا فهما يتلازما راضين دائما, وهذة الحور واتباعها فى حالة من المرح الدائم. من يرغب ان يكون سعيدا فليكن اليوم لانة لاثقة لاحد فى غد, وهذة الالهة السعيدة التى عشقت الحور وضعت لهن مائة من الفخاخ فى الكهوف والاحراج. والان وقد بعث الحرارة فيهم باكوس فانهم يرقصون ويقفزون دائما. من يرغب ان يكون سعيدا فليكن اليوم لانة لاثقة لاحد فى غد. وانة لحبيب الى هاتة الحور ان يخدعن. ولايستطيع ان يقاوم الحب سوى غلاظ القلب الجاحدين. والان هم مختلطون بعضهم ببعض يعزفون ويغنون. لانة لاثقة لاحد فى غد, ليفتح كل منكم اذنية جيدا. لاتهتموا بامر الغد ولنكن اليوم سعداء الاناث والذكور والشباب والشيوخ. وليذهب بعيدا كل فكر حزين. ولنجعل ايامنا كلها اعياد, من يرغب ان يكون سعيدا فليكن اليوم لانة لاثقة لاحد فى غد. يايها النساء والفتيان العاشقون فليحيى باكوس وليحى الحب, وليعزف كل منكم وليرقص وليغن. وليضرم الحب الرقيق فى قلوبكم نار, لاتعب ولا الم. وليكن فى المستقبل مايكون. من يرغب ان يكون سعيدا فليكن اليوم لانة لاثقة لاحد فى غد, ما اجمل الشباب الذى يولى الادبار سريعا '', وهكذا نرى بان اشعار ''لورينزو ميديشى'' مع اهدافها, لم تنقذ القذافى من الشعب الليبى, والتحالف الامريكى, ومصيرة المحتوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.