اذا كان الطغاة المستبدين لا يتعلمون من دروس الشعوب الحرة ابدا, فأن الناس الاحرار لا يطأطئون رؤوسهم خاضعين تحت احذيه الطغاة ابدا, مع كون الموت لديهم واحد, سواء كان تحت اغطية فراش وثير فى قصر منيف, او تحت وطأ التعذيب فى سرداب سحيق, فخيرا للناس الابرار ان يموتوا فوق اسنة رماح الجبابرة العتاة, وتحت سنابك جيادهم المطهمة, من ان يرتضوا الذل والهوان, ومن ان يقبلوا وانوفهم فى الرغام سلب وجدانهم الابية وتحويلهم من بشر الى سوائم, ومن ان يركعوا لغير اللة سبحانة وتعالى, ومن ان يخضعوا لفرض عسس الطغاة, غيلة وخسة, اسيادا عليهم, ونشر شيطان جهنم الطغاة اجنحتة القمعية عليهم, وكبت بالرعب والارهاب وحكم الحديد والنار افواههم, وقطع السنتهم, وسمل عيونهم, وبتر اطرافهم, لذا ذخرت كتب تاريخ الشعوب الحرة, بالمثل الوطنية العظيمة, وتناقلت عبر العصور والاجيال صرخاتهم الخالدة, القائلة, دعونا نموت بشرف, اذا كنا عاجزين ان نعيش بشرف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.