فى مثل هذا اليوم قبل سنة, 31 ديسمبر 2014, نشرت على هذة الصفحة مقالا بمناسبة مرور 4 سنوات حينها على اصدار محكمة جنايات امن الدولة العليا فى ديسمبر 2010 احكامها ضد الارهابيين الجناة قتلة الشهيد اللواء محمد عبداللطيف الشيمى, واستعرضت فى المقال جانبا من مسيرة الشيمى فى جهاز الشرطة بحكم معرفتى ية ومتابعتى لنشاطة سنوات عديدة حتى استشهادة على يد قائد الجناح العسكري لتنظيم الجماعة الإسلامية, وقد جاء المقال على الوجة التالى, ''[ عرفت الشهيد اللواء محمد عبداللطيف الشيمى, مساعد مدير امن اسيوط, قبل اغتيالة بفترة طويلة, اثناء تولية منصب مامور قسم شرطة السويس, وبعدها مامور قسم شرطة فيصل, وتابعت اسلوب تعاملة مع مظاهرات المواطنين امام ديوان المحافظة وفى محيطها, بحكم وقوع ديوان المحافظة ضمن كردون قسم شرطة السويس, وكان يكتفى فى معظمها بتامينها دون ان يتدخل لتقويضها بالقوة, مع فئوية احتجاجات المتظاهرين وسلميتها, وكون القائمين بها ناس غلابة كل مايريدونة لفت نظر مسئولى المحافظة الى مطالبهم العادلة بالحصول على مسكن او وظيفة, او ايجاد حلا لمظالمهم المتواضعة مع الجهات الحكومية, باستثناء مظاهرات قليلة, ومنها واقعة اقتحام عمال شركة اوشانيك مقر الحزب الوطنى الحاكم وقتها, القائم على بعد عدة امتار من مبنى ديوان محافظة السويس والاعتصام بداخلة, احتجاجا على تجاهل الحكومة مظالمهم ضد ادارة شركتهم الاجنبية التى كانت تصفى نفسها وتنهى نشاطها فى مصر دون سدادها مستحقاتهم, وتم ترقية الشيمى الى رتبة لواء ومنصب مساعد مدير امن اسيوط, ولم تمر فترة طويلة, حتى قامت عصابة ارهابية من الجماعة الاسلامية, باغتيالة فى سيارتة وهو فى طريقة الى مكتبة بمديرية امن اسيوط عام 1993, بعدد 15 طلقة رصاص من اسلحة الية اخترقت جسدة, كما لقى سائقة وحارسة مصرعهما فى نفس الوقت بعدد اخر من طلقات الرصاص, وتم تشييع جثامين الشهداء فى جنازات عسكرية, وتحول زعيم ومفتى وممول العصابة الارهابية التى قامت باغتيال الشيمى وسائقة وحارسة, الى اسطورة جهنمية فى عالم الارهاب, وهو قائد الجناح العسكري لتنظيم الجماعة الإسلامية فى اسيوط, ويدعى عبد الحميد عثمان موسى, وشهرتة "أبو عقرب", ويفترض بانة ضرير, بعد ان تمكن لاحقا بمجموعتة الارهابية, من اغتيال العميد شيرين على فهمى, قائد قوات فرق الامن باسيوط, وقتل واصابة عدد اخر من افراد وجنود الشرطة باسيوط, فى ثمانى عمليات ارهابية, وبرغم ضبط ومحاكمة اعوان ''ابوعقرب'', وصدور حكمين غيابيا بالاعدام شنقا ضد ''ابوعقرب'', الا انة ظل مختفيا وهاربا من الشرطة لمدة حوالى 16 سنة, حتى قام بتسليم نفسة, وتبين بانة كان يختفى فى منزل مجاور لقسم شرطة اسيوط, وتم اعادة محاكمة ''ابوعقرب'' بعد ضبطة, واصدرت محكمة جنايات امن الدولة العليا فى شهر ديسمبر 2010, حكمين بالسجن المؤبد ضد ''ابوعقرب'', احدهم عن اغتيالة اللواء الشيمى وسائقة وحارسة, والاخر عن اغتيالة العميد شيرين, وكان ''ابو عقرب'' فى مقدمة مئات الارهابيين الذين افرج عنهم الرئيس الاخوانى المعزول محمد مرسى, ولم يستريح المصريين, الا بعد ان اصدر المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت السابق، قرارًا جمهوريًا يوم الخميس 30 مايو 2014, فى اخر ايام تولية منصبة, قضى فية بإلغاء قرارات محمد مرسى, رئيس الجمهورية المعزول فيما تضمنته من العفو عن العقوبة بالنسبة لاخطر الارهابيين، واستبدال العفو عن عقوبة الإعدام, بعقوبة السجن المؤبد, واستنزال المدة الزمنية ما بين تاريخ صدور قرار العفو، حتى تاريخ صدور قرار الغائة, من مدة العقوبة المحكوم بها على المسجونين, واذا كان قرار رئيس الجمهورية المؤقت السابق, قد اكتفى بالغاء فرمانات عفو مرسى الخاصة بمئات الارهابيين, ''الا ان فرمانات عفو مرسى وقيامة عمدا مع سبق الاصرار والترصد, باطلاق سرح كبار الارهابيين القساة, والمجرمين العتاة, وسفاكى الدماء, بمراسيم رئاسية, وقرارات جمهورية, ضد الشعب المصرى, جريمة خيانة عظمى مكتملة الاركان يجب محاكمة المعزول عليها وعدم افلاتة من العقاب '' ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.