وجدت صحيفة "الأخبار" ان تعمل لاستعادة امجادها وذيادة توزيعها, ووجدت خير مثال لاجتذاب الناس تقليد منهج صحف الإثارة الصفراء, وجاء بكورة اعمالها فى تناولها خبر نقل المتهم السجين المحكوم عليه بالإعدام محمد بديع مرشد جماعة الإخوان الارهابية، يوم الثلاثاء 12 يناير 2016, من محبسه بسجن العقرب لمستشفى قصر العيني لإجراء "جراحة فتاق بالبطن", وهرعت صحيفة "الأخبار" ونشرت الخبر في عددها الصادر فى اليوم التالى, امس الاول الاربعاء 13 يناير, بعنوان رئيسى ضخم فى صدر صفحتها الاولى وهو "المرشد اتفتق", وتناولت فى الخبر نفس مضمون عنوانه المسيء, وانتظرت صحيفة "الأخبار" تلقى اتصالات ادارة التوزيع بنفاذ عدد الصحيفة من الاسواق, ولكنها بدلا من ذلك تلقت مئات الاتصالات من المواطنين الذين اكدوا بانهم برغم رفضهم خيانة وجاسوسية وتخابر وارهاب وبلطجة عصابة الاخوان, الا انهم يرفضون فى نفس الوقت منهج صحف الإثارة الصفراء فى تناولهم او الشماتة فى مرضهم, بغض النظر عن كونهم الد اعداء الوطن, كما اثار نهج الصحيفة غضب الصحفيين والاعلاميين, ووجدت الصحيفة التراجع عن نهجها الجديد مسايرة للرائ العام, وقامت صحيفة "الأخبار" بنشر اعتذار من رئيس تحريرها ياسر رزق في عددها الصادر اليوم الجمعة 15 يناير, بالصفحة الأولى تحت عنوان, "إيضاح لابد منه واعتذار إن لزم الأمر", واعترف رزق بخطيئتة في نص اعتذاره قائلا : "كتبت عنوانًا في جريدة الأخبار الصادرة صباح أول أمس الأربعاء، يشير لخبر خضوع المرشد العام للإخوان محمد بديع والمحكوم عليه بالإعدام لعملية جراحية لعلاج فتاق بالبطن، كان العنوان من وجهة نظري وقت أن كتبته، يعبر عن نوع الجراحة، مصاغًا صياغة بها قدر من الإثارة الصحفية", وأضاف : "لكن حدث بعد صدور الجريدة أن وجد البعض في العنوان شماتة في المرض، وهو ما لا أقصده بأي حال من الأحوال، وليس من طبائعي الشخصية، بينما وجد البعض فيه تعريضًا شخصيًّا بالدكتور محمد بديع، وهو ما أحرص طوال حياتي المهنية على العزوف عنه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.