الاثنين، 4 أبريل 2016

مشروع قانون غزوة الفيس بوك بين تقييد حرية الرئ والفكر لحماية السلطة من النقد ومزاعم الامن القومى

وهكذا يتكشف كل يوم جانبا جديدا من مشروع قانون ''غزوة الفيس بوك''، الذى تشرع السلطة فى طبخة تحت دعاوى حماية الأمن القومي المصرى، وسط مخاوف من طبخة لحماية السلطة من النقد، وتقييدة حرية الرائ والكتابة والفكر فى مواقع التواصل الاجتماعى، بعد ان اعلن الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، اليوم الاثنين 4 ابريل، ''[ بأن المجلس سيضع تشريعات، لما اسماة، لتنظيم هذه المسألة ]''، وجاء اعلان رئيس مجلس النواب، ردا على بيان عاجل للنائب جمال عبد الناصر، تناقلتة وسائل الاعلام، طالب فية قائلا : ''[ بإعداد قانون للوقوف أمام, ما اسماة, تجاوزات الفيس بوك ]''، بدعوى : ''[ اعتدائة على الحريات ]''، وبحجة : "[ ان الغرب باع لنا الفيس بوك لكى يبتزونا ]"، وناشد النائب : "[ اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، والمهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات، أن - يضغطوا - لضبط التجاوزات على الفيس بوك، واللى بيكتب حاجة خطر على الأمن القومى يجيبوه ويحاكموه ]''، واكد رئيس مجلس النواب فى ردة على بيان النائب قائلا : ''[ بأن المجلس سيضع تشريعات، لما اسماة، لتنظيم هذه المسألة ]''، وكنت قد حذرت فى مقال نشرتة على هذة الصفحة يوم الاربعاء الاسبوع الماضى 30 مارس 2016, من مشروع قانون ''غزوة الفيس بوك''، وجاء المقال على الوجة التالى : ''[ وكانما لم تكتفى السلطة بترسانة المواد العقابية الموجودة فى قانون ما يسمى بمكافحة الارهاب, وقانون العقوبات, لمواجهة اى انحرافات ارهابية او اجرامية او تهدد الأمن القومي على مواقع التواصل الاجتماعى, حتى خرجت علينا اليوم الأربعاء 30 مارس, اللجنة المٌكلفة بدراسة محور الأمن القومي فى بيان الحكومة, المٌنبثقة عن اللجنة الخاصة بمجلس النواب, بتوصيات مفزعة تناقلتها وسائل الاعلام الحكومية, جاء في مقدمتها, ''[ وضع ضوابط فى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وفى مقدمتها -الفيس بوك- ]'', ''[ بما يوجه أداءه حتى لا يؤثر بالسلب على الأمن القومي المصري ]'', ''[ من خلال وضع إستراتيجية من قبل الحكومة لمعالجة ذلك ]'', و''[ تنظيم الإعلام بكل أشكاله ووضع ضوابط لتحقيق تأثيره الإيجابى على الأمن القومي المصري ]'', وكانما تمهد توصيات اللجنة الموقرة لفتح الباب امام السلطة لشن ''غزوة الفيس بوك'', وتمرير فرمانات استبدادية بمباركة اغلبيتها فى القائمة المحسوبة عليها بمجلس النواب, ضد حرية الرائ والفكر والصحافة والاعلام والمدونين ومواقع التواصل الاجتماعى لحماية السلطة من النقد, تحت دعاوى حماية الأمن القومي, ومزاعم نصرة العروبة, وحجة التصدى لاعداء مصر والامة العربية, وذريعة اعلاء راية مصر بين الامم, واذا كانت توصيات اللجنة قد احتوت على عددا كبيرا من المقترحات التى لا ينكر اى منصف اهميتها مثل ''[ وضع ضوابط منظمة لأداء منظمات المجتمع المدنى بما يحقق صالح الأمن القومى المصرى ]'', الا ان ''غزوة الفيس بوك'', لمحاولة تقويض حرية الرائ والفكر والصحافة والاعلام والمدونين ومواقع التواصل الاجتماعى لحماية السلطة من النقد, تحت دعاوى حماية الأمن القومي, لن يرتضى بها الناس جملة وتفصيلا بعد ثورتين جاهدوا فيهما من اجل نيل الحرية والديمقراطية. ]''.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.