الاثنين، 25 يوليو 2016

يوم اقامة اغرب مشروع حكومى بتكلفة عشرة ملايين جنية واغلاقة الى الابد بعد ساعتين من افتتاحة

اذا جرت مسابقة عن اغرب مشروع حكومى اقيم طوال سنوات القرن الماضى فى جميع محافظات مصر, فسوف ينتزع اللقب بجدارة واستحقاق مشروع اقامة شاطى عام لاهالى السويس على ساحل خور كورنيش السويس القديم, فقد اقيم المشروع بتكلفة 10 ملايين جنية وتم افتتاحة صباح اول شهر يوليو عام 2000, واغلق مساء نفس يوم افتتاحة وحتى الان والى الابد, بعد غرق شخصين بعد ساعتين من افتتاح الشاطئ, ليس بسبب عجزهم عن السباحة, بل بسبب التصاق اقدامهما فى قاع مياة البحر وغرزها وعجزهما عن انتزاعها, وتبين بان قاع مياة البحر عبارة عن روبة طينية لاذجة متحركة تغرق فيها الاقدام مثل الرمال المتحركة وتبتلع الناس, كما تبين خلال محاولة انتشال الشخصين الغرقى, بان مياة البحر ملوثة بمادة كبريتية سامة, بسبب عدم تجدد مياة الشاطئ خلال عمليات المد والجزر, نتيجة وضع مواسير المياة الضخمة المختصة بتجديد مياة خور الشاطئ ومتصلة من جهة بقناة السويس ومن جهة اخرى بخور الشاطئ, فى مناسيب غير مناسبة, الامر الذى ادى الى عدم تجدد مياة الشاطئ وتلوثها وتسممها, وسارع اللواء محمد سيف الدين جلال محافظ السويس حينها وصاحب فكرة المشروع الجهنمى, باصدار قرار باغلاق الشاطئ فى نفس اليوم الذى قام فية بافتتاحة وسط زفة اعلامية, بعد اهدار 10 ملايين جنية من المال العام فى سبيل اقامتة, ليكون اغرب مشروع تم اقامتة على مستوى محافظات الجمهورية فى ختام القرن الماضى ووصمة عار فى جبين البشرية جمعاء, بعد ان تم افتتاحة فى صباح هذا اليوم الاغبر واغلاقة الى الابد مساء نفس هذا اليوم العجيب, وبرغم ذلك لم يتم تقديم سيف جلال واعوانة الى المحاكمة, بدعوى انهم من اصحاب الحظوة لدى الرئيس المخلوع مبارك, وسيظل شاطئ خور كورنيش السويس القديم, الذى تحول لاحقا الى خرابة ومقلب قمامة عمومية كما هو مبين فى الصورة المنشورة مع المقال, شاهدا على جريمه هؤلاء الناس فى حق مصر وشعبها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.