الأحد، 14 أغسطس 2016

محافظ السويس.. أداء متخبط و"شو إعلامي"


http://alwafd.org/%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/1300852%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%B3%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A1%D9%85%D8%AA%D8%AE%D8%A8%D8%B7%D9%88%D8%B4%D9%%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A             تولى اللواء أحمد حلمى الهياتمى منصبه كمحافظ لمدينة السويس منذ 7 شهور، يوم السبت 26 ديسمبر 2015 ضمن حركة المحافظين الأخيرة، إلا أنه عجز طوال تلك الفترة عن كسب ثقة الناس فى أدائه بعد أن ظلت معظم المشكلات العامة بالسويس قائمة كما هى مع سير الهياتمى فى نفس الطريق المهلك الذى سار فيه سلفه اللواء العربى السروى المحافظ السابق، الذى يعتمد على «الفسح التنفيذية» تحت غطاء ما يسمى «الجولات الميدانية» بصحبة مصور من ديوان المحافظة لمواقع عمل الجهات المختلفة ونشر الصور فى وسائل الإعلام وفق واقع «الصيت ولا الغنى» من أجل شبح «الشهرة» وللإيحاء بنشاط محموم لمن يعنيه الأمر من الناس والجهات الرقابية برغم ضعف معدلات أداء المحافظ الحقيقية الشهرية، وكون هذا المنهج «الدعائى» لا يقدم شيئاً لحل معظم المشكلات العامة الموجودة نتيجة تواضع الاعتمادات الحكومية لحلها وعجز الجهاز التنفيذى عن مواجهتها بإمكاناته المحلية، ومنها تعاظم البطالة، وطول فترة انتظار الحاجزين فى شقق المحافظة، وتعاظم ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى لساعات عدة يومياً، وتفاقم ظاهرة انفجار وطفح مواسير الصرف الصحى، ونقص وسوء حالة مياه الشرب والرى، وسوء حالة النظافة العامة بالشوارع خاصة المناطق الشعبية ومدن الضواحى، وعدم ربط حوالى 30 قرية محرومة بشبكة الصرف الصحى العمومية بالمحافظة، وتهالك قطارات ركاب الدرجة الثالثة العاملة بين السويس وخطوط الإسماعيلية والزقازيق والقاهرة، وتخفيض عدد مواعيد قطارات الركاب العاملة بين السويس والقاهرة إلى قطارين فقط يومياً منذ شهر سبتمبر الماضى بعد أن كانوا 5 مواعيد يومياً، وتردى الخدمات الصحية بالمستشفيات العامة والمراكز الصحية، وانهيار مرفق النقل العام الداخلى للركاب تماماً وتحوله إلى مخزن خردة، والحسنة الجيدة التى تحسب للهياتمى تتمثل فى استغنائه خلال اجتماعاته وجولاته وقراراته عن مصاحبة شلل الانتهازيين من تجار السياسة منتحلى صفة ما يسمى بالقيادات الشعبية بدون أدنى مصوغ شعبى الذين اعتادوا الالتصاق بكل محافظ جديد لحصد المغانم تحت مزاعم إعطاء اجتماعات وجولات وقرارات أى محافظ بحضورهم شكل التأييد الشعبى، ويقول إبراهيم خالد السيد «موظف» إن اللواء أحمد الهياتمى محافظ السويس برغم دماثة خلقه، إلا أنه فشل فى كسب ثقة الناس مع طحنهم بتلال من المشكلات العامة بالسويس ومنها مشكلات المياه والكهرباء والصحة والنظافة العامة، وقد يكون المحافظ معذوراً مع ضعف الاعتمادات الحكومية لحل هذه المشكلات، إلا أنه ليس معذوراً فى عجزه حل جانب من تلك المشكلات بالجهود الذاتية والإمكانيات المحلية، ويقول غريب عربى «عامل» إن اللواء أحمد الهياتمى محافظ السويس قد يكون يمتلك قدرات إدارية هائلة إلا أنه عجز عن إظهارها مع عدم حل معظم المشكلات العامة بالسويس، وبالتالى فشل فى كسب ثقة المواطنين تجاهه، وأكد إسماعيل صالح أحمد موظف مقيم بقرية عامر بالسويس أن نيل أى محافظ ثقة الناس تكمن فى مدى استجابته لمظالمهم وفى مقدمتها نقص مياه الشرب فى قرى القطاع الريفى بالسويس ومنها قرية عامر وانقطاعها على الدوام مما حوّل حياة أهالى القرية إلى مأساة إنسانية، وأكد مصطفى محمد أحمد موظف مقيم بقرية الشلوفة بالسويس أن مياه الشرب لا تصل إلى قريته إلا ساعة واحدة فى اليوم، بالإضافة إلى عدم ربط قريته بشبكة الصرف الصحى العمومية بالمحافظة واستخدامهم «طرنشات» الصرف الصحى البدائية فكيف إذن يستطيع المحافظ أن يحصل على ثقة أهالى القرية مع حرمانهم من أهم احتياجاتهم، وناشد مجدى جرجس عدلى مشرف بقطار ركاب السويس المسئولين، الاستجابة إلى مطالب ركاب القطارات بإعادة مواعيد قطارات الركاب الخمسة يومياً بين السويس والقاهرة كما كانت سابقاً بعد أن تم تخفيضها إلى قطارين فقط يومياً منذ شهر سبتمبر الماضى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.