جاء إعفاء اللواء أحمد الهياتمى من منصبه كمحافظ لمدينة السويس، ضمن حركة محافظين محدودة شملت 6 محافظات، بعد نحو 8 شهور منذ توليه منصبه يوم السبت 26 ديسمبر الماضى، وتعيين اللواء أحمد محمد حامد حسن، مدير كلية الدفاع الجوى السابق، محافظاً لمدينة السويس، طبيعياً ومتوقعاً من أهالى السويس، بعد أن انحرف المحافظ السابق عن مسار مهمته إلى درب السلبيات المسمى بطريق الهلاك الذى سار فيه 3 محافظين متتاليين منذ ثورة 25 يناير، مما يتعين على محافظ السويس الجديد الاحتراز منها حتى لا يكون مصيره بعد بضع شهور مثل مصير سابقيه، ويأتى على رأسها أمران خطيران يتبعهما سلسلة من المشكلات العامة المزمنة، الأول: شرك بعض الانتهازيين من تجار السياسة المنحرفين بالسويس، الذين يهرولون فور تولى أى محافظ جديد منصبه لفرض أنفسهم كأوصياء عليه لتكوين حاشية بزعم كونهم من القيادات السياسية والشعبية بالسويس، وبدعوى إعطاء اجتماعات وجولات وزيارات المحافظ وقراراته وإجراءاته شكل التأييد الشعبى، نظير وجودهم فى الصورة وتحقيق مآربهم وأهدافهم الشخصية على حساب جموع الناس، والثانى: شرك «الفسح التنفيذية» المسمى بـ«الجولات الميدانية» الذى يقوم فيه المحافظ بصحبة مصور بزيارة مواقع عمل الجهات المختلفة ونشر الصور فى وسائل الإعلام للإيحاء بنشاط محموم لمن يعنيه الأمر من الناس والجهات الرقابية برغم ضعف معدلات أداء المحافظ الحقيقية الشهرية، وتأتى قضية البطالة وارتفاع أعداد العاطلين فى السويس بصورة رهيبة، على رأس الأزمات وأيضاً طول فترة انتظار الحاجزين فى شقق المحافظة، وتعاظم ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى لساعات عديدة يومياً، وتأتى قضية ظاهرة انفجار وطفح مواسير الصرف الصحى فى الشوارع بصورة دائمة وتهديد صحة المواطنين، ونقص وسوء حالة مياه الشرب والرى بسبب العجز عن تنفيذ توصيات لجنة حصر مصادر التلوث على الترعة التى تغذى مدينة السويس بمياه الشرب والرى، ومنها عدم ربط نحو 30 قرية محرومة بشبكة الصرف الصحى العمومية بالمحافظة، ما يؤدى إلى تواصل قيام القرى المحرومة بالصرف الصحى بالصرف المباشر وغير المباشر على الترعة وتهديد صحة المواطنين بالخطر الجسيم وارتفاع نسبة المصابين بالفشل الكلوى والأمراض المستعصية بالسويس ونقص مياه الشرب والرى، وسوء حالة النظافة العامة بالشوارع خاصة المناطق الشعبية ومدن الضواحى نتيجة إهمال شركة النظافة العامة التابعة لديوان المحافظة، وتهالك قطارات ركاب الدرجة الثالثة العاملة بين السويس وخطوط الإسماعيلية والزقازيق والقاهرة، وتخفيض عدد مواعيد قطارات الركاب العاملة بين السويس والقاهرة إلى قطارين فقط يومياً منذ شهر سبتمبر العام الماضى 2015، بعد أن كانوا 5 مواعيد يومياً، وتردى الخدمات الصحية بالمستشفيات العامة والمراكز الصحية، وانهيار مرفق النقل العام الداخلى للركاب تماماً وتحوله إلى مخزون خردة، وتحول معظم شوارع السويس إلى مدقات ترابية، وإهمال المدن الصناعية بالسويس حتى مصانعها وورشها وتحولت إلى خرابات، وتعاظم إشغالات الباعة الجائلين وأصحاب المحال فى الشوارع، وتفاقم ظاهرة التعديات على أراضى الدولة حتى أصبحت أزمة مستعصية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.